الصور
تقليص
لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.
أهل العلم
تقليص
X
-
-
سيد المسلمين أبي بن كعب
أسمه : أبي بن كعب بن قيس بن عبيد .
يكني أبا المنذر .
شهد العقبة مع السبعين وبدرا والمشاهد كلها مع رسول الله صلي الله عليه وسلم ، وكان يكتب الوحي . وهو أحد الذين حفظوا القرآن كله علي عهد رسول الله صلي الله عليه وسلم ، وأحد الذين كانوا يفتون علي عهده أيضا .. ولم يكن طويلا ولا قصيرا .
روي مسلم في أفراده من حديث أبي بن كعب قال : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : يا أبا المنذر ، أتدري أي آية من كتاب الله أعظم ؟ قال . قلت : { الله لا إله إلا هو الحي القيوم } . قال : فضرب في صدري وقال : ليهنئك العلم يا أبا المنذر .
وعن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم لأبي بن كعب : إن الله عز وجل أمرني أن أقرأ عليك : { لم يكن الذين كفروا } . قال : وسماني لك ؟ قال : نعم . فبكي . " أخرجاه في الصحيحين " .
وعن أبي بن كعب ، قال : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : إني أمرت أن أعرض عليك القرآن . فقال : يا رسول الله ، وذكرت هناك ؟ قال : نعم ، باسمك ونسبك في الملأ الأعلي . قال : فاقرأ إذا يا رسول الله .
قال عمر بن الخطاب في حقه : هذا سيد المسلمين .
وعن أبي المهلب ، عن أبي بن كعب : أنه كان يختم القرآن في كل ثماني ليال .
ومن أقواله رضي الله عنه :
عن أبي العالية ، عن أبي بن كعب قال : عليكم بالسبيل والسنة فإنه ليس من عبد علي سبيل وسنة ذكر الرحمن ؛ ففاضت عيناه من خشية الله فتمسه النار ، وليس من عبد علي سبيل وسنة ذكر الرحمن فاقشعر جلده من خشية الله إلا كان مثله كمثل شجرة يبس ورقها ، فبينما هي كذلك إذ أصابتها الريح فتحات عنها ورقها ، إلا تحاتت عنه ذنوبه كما تحات عن هذه الشجرة ورقها ، وإن اقتصادا في سبيل وسنة خير من اجتهاد في خلاف من سبيل وسنة .
وعن عبيد بن عمير ، عن أبي بن كعب قال : ما من عبد ترك شيئا لله عز وجل إلا أبدله الله عز وجل به ما هو خير منه من حيث لا يحتسب ، وما تهاون به عبد فأخذه من حيث لا يصلح إلا أتاه الله عز وجل بما هو أشد عليه منه ، من حيث لا يحتسب .
وعن أبي بن كعب أنه قال : يا رسول الله ما جزاء الحمي ؟ قال : تجري الحسنات علي صاحبها ما اختلج عليه قدم أو ضرب عليه عرق . فقال أبي بن كعب : اللهم إني أسألك حمي لا تمنعني خروجا في سبيلك ، ولا خروجا إلي بيتك ، ولا مسجد نبيك . فلم يمس أبي قط إلا وبه حمي .
مات رضي الله عنه في سنة ثلاثين .التعديل الأخير تم بواسطة الجمانة; 11-10-2008, 07:57 PM.تعليق
-
أمين الأمة أبو عبيدة بن الجراح
هو أبو عبيدة عامر بن عبد الله بن الجراح - رضي الله عنه - .
كان طوالا نحيفا ، أجني معروق الوجه ، أثرم الثنيتين ، خفيف اللحية .
أسلم مع عثمان بن مظعون وهاجر الهجرة الثانية إلي الحبشة ، وشهد بدرا والمشاهد كلها . كما ثبت مع رسول الله صلي الله عليه وسلم يوم أحد ، ونزع يومئذ بفيه الحلقتين اللتين دخلتا في وجنة رسول الله صلي الله عليه وسلم من حلق المغفر ، فوقعت ثنيتاه فكان من أحسن الناس هتما .
عن أنس بن مالك ، أن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال : إن لكل أمة أمينا ، وإن أميننا أيتها الأمة أبو عبيدة بن الجراح .
ولما قدم أهل اليمن إلي رسول الله صلي الله عليه وسلم ، وسألوه أن يبعث معهم رجلا يعلمهم السنة والإسلام . أخذ بيد أبي عبيدة بن الجراح وقال : هذا أمين هذه الأمة .
وقد حكي بعض الصحابة ، عن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - أنه لما بلغ ( سرغ ) ، حدث أن بالشام وباء شديدا ، فقال : بلغني شدة الوباء بالشام ، فقلت : إن أدركني أجلي وأبو عبيدة حي استخلفته . فإن سألني الله عز وجل : لم استخلفته علي هذه الأمة ؟ قلت : إني سمعت رسول الله صلي الله عليه وسلم يقول : إن لكل نبي أمينا وأميني أبو عبيدة بن الجراح . فإن أدركني أجلي وقد توفي أبو عبيدة استخلفت معاذ بن جبل ، فإن سألني ربي عز وجل : لم استخلفته ؟ قلت : سمعت رسول الله صلي الله عليه وسلم يقول : إنه يحشر يوم القيامة بين يدي العلماء نبذة .
وعن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - أنه قال لأصحابه : تمنوا . فقال رجل : أتمني لو أن لي هذه الدار مملوءة ذهبا أنفقه في سبيل الله عز وجل . ثم قال : تمنوا . فقال رجل : أتمني لو أنها مملوءة لؤلؤا وزبرجدا أو جوهرا أنفقه في سبيل الله عز وجل وأتصدق به . ثم قال : تمنوا . فقالوا ما ندري يا أمير المؤمنين . فقال عمر : أتمني لو أن هذه الدار مملوءة رجالا مثل أبي عبيدة بن الجراح .
ولما قدم عمر الشام تلقاه الناس وعظماء أهل الأرض ، فقال عمر : أين أخي ؟ قالوا : من ؟ قال : أبو عبيدة . قالوا الآن يأتيك . فلما أتاه نزل فاعتنقه ، ثم دخل عليه بيته ، فلم ير في بيته إلا سيفه وترسه ورحله ، فقال له عمر : ألا اتخذت ما اتخذ أصحابك ؟ فقال : يا أمير المؤمنين هذا يبلغني المقيل . " رواه الإمام أحمد " .
ومن أقواله رضي الله عنه :
ما رواه أبو قتادة ، أن أبا عبيدة قال : ما من الناس من أحمر ولا أسود ، حر ولا عبد ، عجمي ولا فصيح ، أعلم أنه أفضل مني بتقوي ، إلا أحببت أن أكون في مسلاخه .
وعن نمران بن مخمر ، عن أبي عبيدة بن الجراح ، أنه كان يسير في العسكر فيقول : ألا رب مبيض لثيابه مدنس لدينه ، ألا رب مكرم لنفسه وهو لها مهين ، بادروا السيئات القديمات بالحسنات الحديثات فلو أن أحدكم عمل من السيئات ما بينه وبين السماء ، ثم عمل حسنة لعلت فوق سيئاته حتي تغمرهن .
توفي - رضي الله عنه - في طاعون عمواس بالأردن ، ودفن ببيسان ، وصلي عليه معاذ بن جبل ، في سنة ثماني عشرة ، في خلافة عمر .. وهو ابن ثمان وخمسين سنة .التعديل الأخير تم بواسطة الجمانة; 11-10-2008, 07:56 PM.تعليق
-
تعليق
-
الطيب المطيب عمار بن ياسر
هو عمار بن ياسر بن عمار بن مالك .. أمه : سمية ، أول شهيدة في الإسلام .. أسلم قديما وكان من المستضعفين الذين يعذبون ليرجعوا عن الإسلام ، حتي أحرقه المشركون بالنار ، وقتلوا أمه .. وشهد بدرا ولم يشهدها ابن مؤمنين غيره .. كما شهد أحدا والمشاهد كلها مع رسول الله صلي الله عليه وسلم ، وسماه الطيب المطيب .
وقد حكي عنه عمرو بن ميمون ، فقال : أحرق المشركون عمار بن ياسر بالنار ، وكان رسول الله صلي الله عليه وسلم يمر به ويمر يده علي رأسه ويقول : يا نار كوني بردا وسلاما علي عمار ؛ كما كنت علي ابراهيم عليه السلام .
وعن عثمان بن عفان ، قال : أقبلت مع رسول الله صلي الله عليه وسلم آخذ بيدي نتماشي في البطحاء حتي أتينا علي أبي عمار وعمار وأمه وهم يعذبون . فقال ياسر : الدهر هكذا . فقال له النبي صلي الله عليه وسلم : اصبر ، اللهم اغفر لآل ياسر . قال : وقد فعلت .
وعن أبي عبيدة بن محمد بن عمار ، قال : أخذ المشركون عمار بن ياسر فلم يتركوه حتي سب رسول الله صلي الله عليه وسلم ، وذكر آلهتهم بخير . فلما أتي رسول الله صلي الله عليه وسلم قال : ما وراءك ؟ قال شر يا رسول الله ؛ ما تركت حتي نلت منك ، وذكرت آلهتهم بخير . فقال رسول الله صلي الله عليه وسلم : فكيف تجد قلبك ؟ قال : أجد قلبي مطمئن بالإيمان . قال : فإن عادوا فعد .
وعن ابن عباس ، أن النبي صلي الله عليه وسلم قال : إن عمارا ملئ إيمانا من قرنه إلي قدمه .
وعن علي ، قال : جاء عمار يستأذن علي النبي صلي الله عليه وسلم ، فقال : ائذنوا له ، مرحبا بالطيب المطيب . " رواه أحمد " .
وعن أنس بن مالك ، قال : فال رسول الله صلي الله عليه وسلم : إن الجنة تشتاق إلي ثلاثة : علي ، وعمار ، وسلمان . " رواه البخاري وقال : هذا حديث حسن غريب ، ولا نعرفه إلا من حديث الحسن بن صالح " .
وعن خالد بن سمير ، قال : كان عمار بن ياسر طويل الصمت ، طويل الحزن والكآبة ، وكان عامة كلامه عائذا بالله من فتنة . " رواه أحمد " .
وعن عامر ، قال : سئل عمار عن مسألة . فقال : هل كان هذا بعد ؟ قالوا : لا . قال : فدعونا حتي يكون ، فإذا كان تجشمناها لكم .. منبها من سألوه إلي آداب الإستفتاء .
وعن سعيد بن عبد الرحمن بن أبزي ، عن أبيه ، عن عمار بن ياسر أنه قال ، وهو يسير إلي صفين إلي جنب الفرات : اللهم لو أعلم أنه أرضي لك عني أن أرمي نفسي من هذا الجبل فأتردي فأسقط فعلت ، ولو أعلم أنه أرضي لك عني أن ألقي نفسي في الماء فأغرق نفسي فعلت ، وإني لا أقاتل إلا أريد وجهك وأنا أرجو أن لا تخيبني وأنا أريد وجهك .
وعن أبي سنان الدؤلي ؛ صاحب رسول الله صلي الله عليه وسلم قال : رأيت عمار بن ياسر دعا بشراب فأتي بقدح من لبن فشرب منه ، ثم قال : صدق الله ورسوله ، اليوم ألقي الأحبة محمدا وحزبه ، إن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال : إن آخر شئ يرويه من الدنيا صبحة لبن . ثم قال : والله لو هزمونا حتي يبلغونا شعاف هجر ، لعلمنا أنا علي حق وأنهم علي باطل .
قتل - رضي الله عنه - بصفين ، ودفن هناك في سنة سبع وثلاثين ، وهو ابن ثلاث أو أربع وتسعين .التعديل الأخير تم بواسطة الجمانة; 11-10-2008, 07:55 PM.تعليق
-
رد: الطيب المطيب عمار بن ياسر
الأستاذ الكريم المبدع
(( عبد المنعم جبر عيسى ))
مساؤك ورد
جزيت كل خير أخي على استمرارك في نثر هذه القصص
الرائعة التي يتشرف الواحد منا بقراءتها ..
سنظل متابعين بإذن الله ..
لك تحيتي ..
....... رزان محمد
تعليق
-
رد: الطيب المطيب عمار بن ياسر
أسعدتني اطلالتك الرائعة
تحياتي وتقديريتعليق
-
تعليق
-
معاذ بن جبل
هو معاذ بن جبل بن عمرو بن أوس .
يكني أبا عبد الرحمن .
أسلم وهو ابن ثماني عشرة سنة ، وشهد العقبة مع السبعين وبدرا والمشاهد كلها مع دسول الله صلي الله عليه وسلم ، وأردفه رسول الله صلي الله عليه وسلم وراءه .. وبعثه إلي اليمن بعد غزوة تبوك ، وشيعه صلي الله عليه وسلم ماشيا في مخرجه وهو راكب .
وكان رجلا طوالا ، أبيض ، حسن الشعر ، عظيم العينين ، مجموع الحاجبين ، جعدا ، قططا .
وكان معاذ - رضي الله عنه - عالما وزاهدا وورعا وعابدا ومجتهدا وجوادا وكريما ..
عن أنس قال : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : { أعلم أمتي بالحلال والحرام معاذ بن جبل } . " رواه الإمام أحمد " .
وعن شهر بن حوشب ، قال : كان أصحاب محمد إذا تحدثوا وفيهم معاذ نظروا إليه هيبة له .
وعن الشعبي قال : حدثني فروة بن نوفل الأشجعي ، قال : قال ابن مسعود : إن معاذ بن جبل كان أمة قانتا لله حنيفا . فقيل : { إن ابراهيم كان أمة قانتا لله حنيفا } . فقال : ما نسيت ، هل تدري ما الأمة ؟ وما القانت ؟ فقلت : الله أعلم . فقال : الأمة ، الذي يعلم الخير ، والقانت : المطيع لله عز وجل وللرسول . وكان معاذ بن جبل يعلم الناس الخير ، وكان مطيعا لله عز وجل ورسوله .
وعن عاصم بن حميد ، عن معاذ بن جبل قال : لما بعثه رسول الله صلي الله عليه وسلم إلي اليمن ، خرج معه رسول الله يوصيه ، ومعاذ راكب ورسول الله يمشي تحت راحلته . فلما فرغ قال : يا معاذ إنك عسي أن لا تلقاني بعد عامي هذا ، ولعلك تمر بمسجدي هذا وقبري . فبكي معاذ خشعا لفراق رسول الله صلي الله عليه وسلم ، ثم التفت فأقبل بوجهه نحو المدينة فقال : إن أولي الناس بي المتقون من كانوا وحيث كانوا .
قد حكي بعض الصحابة - رضوان الله عنهم أجمعين - أنه كانت تحت معاذ بن جبل امرأتان ، فإذا كان عند إحداهما لم يشرب في بيت الأخري الماء .. ولم يتوضأ .. وعندما توفيتا في السقم الذي بالشام ، والناس في شغل أسهم بينهما : أيتهما تقدم في القبر علي الأخري .؟
وكان إذا تهجد من الليل قال : اللهم قد نامت العيون ، وغارت النجوم وأنت حي قيوم ، اللهم طلبي للجنة بطئ ، وهربي من النار ضعيف ، اللهم اجعل لي عندك هدي ترده إلي يوم القيامة ، إنك لا تخلف الميعاد .. حكاه ثور بن يزيد .
وعن ابن كعب بن مالك ، قال : كان معاذ بن جبل شابا جميلا سمحا ، من خير شباب قومه لا يسأل شيئا إلا أعطاه ، حتي ادان دينا أغلق ماله . فكلم رسول الله صلي الله عليه وسلم أن يكلم غرماءه أن يضعوا له شيئا ففعل ، فلم يضعوا له شيئا ( * ) . فدعاه النبي صلي الله عليه وسلم ، فلم يبرح حتي باع ماله فقسمه بين غرمائه ، فقام معاذ لا مال له .
ومن درره وأقواله رضي الله عنه :
عن الأسود بن هلال قال : كنا نمشي مع معاذ فقال : اجلسوا بنا نؤمن ساعة .
وعن عبد الله بن سلمة ، قال : قال رجل لمعاذ بن جبل : علمني . قال : وهل أنت مطيعي ؟ قال : إني علي طاعتك لحريص . قال : صم وأفطر ، وصل ونم ، واكتسب ولا تأثم ، ولا تموتن إلا وأنت مسلم ، وإياك ودعوة المظلوم .
وعن محمد بن سيرين ، قال : أتي رجل معاذ بن جبل ومعه أصحابه يسلمون عليه ويودعونه ، فقال : إني موصيك بأمرين ان حفظتهما حفظت ، إنه لا غني بك عن نصيبك من الدنيا وأنت إلي نصيبك من الآخرة أفقر ، فآثر من الآخرة علي نصيبك من الدنيا حتي ينتظمه لك انتظاما فتزول به معك أينما زلت .
وعن أبي ادريس الخولاني ، أن معاذ بن جبل قال : إن من ورائكم فتنا يكثر فيها المال ، ويفتح فيها القرآن حتي يقرأه المؤمن والمنافق ، والصغير والكبير ، والأحمر والأسود ، فيوشك قائل أن يقول : مالي أقرأ علي الناس القرآن فلا يتبعوني عليه ، فما أظنهم يتبعوني عليه حتي أبتدع لهم غيره . اياكم واياكم وما ابتدع ، فإن ما ابتدع ضلالة وأحذركم زيغة الحكيم ، فإن الشيطان يقول علي في الحكيم كلمة الضلالة ، وقد يقول المنافق كلمة الحق ، فاقبلوا الحق فإن علي الحق نورا . قالوا : وما يدرينا - رحمك الله - أن الحكيم قد يقول كلمة الضلالة ؟ قال : هي كلمة تنكرونها منه وتقولون ما هذه ؟ فلا يثنكم ، فإنه يوشك أن يفئ ويراجع بعض ما تعرفون .
وعن رجاء بن حيوة ، أن معاذ بن جبل قال : ابتليتم بفتنة الضراء فصبرتم ، وستبلون بفتنة السراء ، وأخوف ما أخاف عليكم فتنة النساء إذا تسورن الذهب ، ولبسن رياط الشام وعصب اليمن فأتعبن الغني وكلفن الفقير ما لا يجد .
وعن وفاته - رضي الله عنه - قال شهر بن حوشب ، عن رابه - رجل من قومه - كان شهد طاعون عمواس ، قال : لما اشتعل الوجع قام أبو عبيدة بن الجراح في الناس خطيبا ، فقال : أيها الناس إن هذا الوجع رحمة من ربكم ، ودعوة نبيكم ، وموت الصالحين قبلكم ، وإن أبا عبيدة يسأل الله أن يقسم له منه حظه . قال : وطعن ومات - رحمة الله عليه - واستخلف علي الناس معاذ بن جبل ، فقام خطيبا بعده ، فقال : أيها الناس إن هذا الوجع رحمة من ربكم ، ودعوة نبيكم ، وموت الصالحين قبلكم ، وإن معاذا يسأل الله أن يقسم لآل معاذ منه حظه . قال : فطعن ابنه عبد الرحمن . ثم قام فدعا ربه لنفسه فطعن في راحته ، فلقد رأيته ينظر إليها ثم يقبل ظهر كفه ثم يقول : ما أحب أن لي بما فيك شيئا من الدنيا . فلما مات استخلف علي الناس عمرو بن العاص .
وهناك اجماع من أهل السير أن معاذا - رضي الله عنه - مات في طاعون عمواس بالأردن من الشام سنة ثماني عشرة ، واختلفوا في عمره علي قولين : أحدهما ثمان وثلاثون سنة ، والثاني ثلاث وثلاثون .
----------------------------
( * ) قال ابن تيمية - رحمه الله - : كان غرماؤه من اليهود ، فلهذا لم يضعوا له شيئا .التعديل الأخير تم بواسطة عبد المنعم جبر عيسي; 11-14-2008, 11:19 PM.تعليق
-
رد: الطيب المطيب عمار بن ياسر
لعله ما ذكرت يا غالية ،،،
وإليك نتيجة بحثي ،،،
[ ملىء عمار إيمانا إلى مشاشه ] . ( صحيح ) . ( يعني : من قرنه إلى قدمه ، وهي في الأصل : رؤوس العظام : كالمرفقين ، والكتفين ، والركبتين ) .
سلسلة الأحاديث الصحيحة المجلد الثاني
محمد ناصر الدين الألبانيتعليق
-
رد: أهل العلم
الكريمة الغالية
د. ألـــق
أشكرك على هذا التجاوب الطيب والبحث عن الحقائق دائما
وكما لا يخفى أن الحديث يروى بالسند واللفظ
والأستاذ عبد المنعم أورد الحديث كما يلي:
وعن ابن عباس ، أن النبي صلي الله عليه وسلم قال :
إن عمارا ملئ إيمانا من قرنه إلي قدمه .
الراوي: عباس
الحديث: مرفوع إلى النبي صلى الله عليه وسلم
لفظ الحديث: إن عمارا ملئ إيمانا من قرنه إلي قدمه
لم يرد ذكر المشاش في حديث عبد المنعم سالف الذكر
وأنا سألت عن الحديث بلفظه وروايته تلك، لأنني بحثت عنه فلم أجده
أما الحديث الذي أوردته أستاذتنا الكريمة
فهو عن علي رضي الله عنه
ولفظ (قرنه) جاء في متابعة حديثك
وهو قول الألباني عليه رحمة الله:
و له شاهد يرويه محمد بن حميد حدثنا سلمة بن الفضل عن ابن إسحاق عن حكيم بن جبير عن سعيد بن جبير عن ابن عباس مرفوعا بلفظ : “ من قرنه إلى قدمه . يعني مشاشه “ . أخرجه أبو نعيم . قلت : و إسناده ضعيف مسلسل بالضعفاء , و هم من دون سعيد بن جبير
وهو أيضا مذكور في السلسلة الصحيحة المجلد الثاني
أي أن حديث ابن عباس من الشواهد ضعفه الألباني رحمه الله
ولهذا أردت معرفة رأي الأستاذ عبد المنعم فلعل لديه مصدرا وسندا مختلفا
لكم جميعا خالص الود
تعليق
-
رد: أهل العلم
الكريمة الغالية
د. ألـــق
أشكرك على هذا التجاوب الطيب والبحث عن الحقائق دائما
وكما لا يخفى أن الحديث يروى بالسند واللفظ
والأستاذ عبد المنعم أورد الحديث كما يلي:
وعن ابن عباس ، أن النبي صلي الله عليه وسلم قال :
إن عمارا ملئ إيمانا من قرنه إلي قدمه .
الراوي: عباس
الحديث: مرفوع إلى النبي صلى الله عليه وسلم
لفظ الحديث: إن عمارا ملئ إيمانا من قرنه إلي قدمه
لم يرد ذكر المشاش في حديث عبد المنعم سالف الذكر
وأنا سألت عن الحديث بلفظه وروايته تلك، لأنني بحثت عنه فلم أجده
أما الحديث الذي أوردته أستاذتنا الكريمة
فهو عن علي رضي الله عنه
ولفظ (قرنه) جاء في متابعة حديثك
وهو قول الألباني عليه رحمة الله:
و له شاهد يرويه محمد بن حميد حدثنا سلمة بن الفضل عن ابن إسحاق عن حكيم بن جبير عن سعيد بن جبير عن ابن عباس مرفوعا بلفظ : “ من قرنه إلى قدمه . يعني مشاشه “ . أخرجه أبو نعيم . قلت : و إسناده ضعيف مسلسل بالضعفاء , و هم من دون سعيد بن جبير
وهو أيضا مذكور في السلسلة الصحيحة المجلد الثاني
أي أن حديث ابن عباس من الشواهد ضعفه الألباني رحمه الله
ولهذا أردت معرفة رأي الأستاذ عبد المنعم فلعل لديه مصدرا وسندا مختلفا
لكم جميعا خالص الود
الماجدة روان ،،،
أتفهم ما ذهبت إليه،،،
ولم أجد نص ما ذكره الكريم عبدالمنعم،،،
وما وجدته هو ما دونته ؛ فأثبته للفائدة ،،،تعليق
تعليق