ممالكُ صمتـكِ اقفـرتْ نواديهـا
وأزهرَ غيثُـكِ سـرَّاً بمـا فيهـا
نفوسٌ تتلو فـي الليـلِ معاصيهـا
وترتـاحُ إذا فُرجـتْ مآسيـهـا
يحنُّ في رُباكِ العشـقُ مـن زمـنٍ
وأبقـى للهوى عهـداً أُناجيـهـا
لأنتِ من جمـالِ الكـونِ أَنجمـه
وقدْ فاحَ الشذى بالكأسِ صافيهـا
رحلتُ في مساماتِ الهوى عَمِـد ا
وعُشقاً كانَ في التكويـنِ يُعطيهـا
جبلتُ الروحَ من وجدٍ ومن سهـرٍ
وصرَّعتُ بيـوتَ الشعـرِ أُقفيهـا
أميسُ الأرضُ في الأوطانِ قدْ زَهُدتْ
وبالعُشـاقِ قـدْ حبُلـتْ أمانيهـا
تُهيىءُ في مـداراتِ الهـوى وطنـا
وتسكُننـي إذا جئـتُ منافيـهـا
أنا بحارُهـا فـي عُشْقهـا دمـث
خمورٌ مـن بقايـا الفجـرِ أَسقيهـا
سقتني العِشقَ مـن كـأسٍ مُدلهـةٍ
ورحـتُ ذلكَ(الحـلاج) أرويهـا
أنا في الكونِ والكـونُ بـيَّ ابتـدأ
إذا غبتُ فمـنْ يُعشـبْ بواديهـ؟!!ا
تصوَّفـتُ وصلصالـي يُنازعُـنـي
وأُبدي العشقَ فـي جـلِّ معانيهـا
خُرافةُ نفسي في نفسـي أُحطمُهـا
وأُبـدعُ وحيَّهـا أَسقـي فيافيهـا
سقى اللهُ هـدوءاً كـانَ يَسكُننـي
وأرويـهِ بقايـا الـروحِ أَشقيهـا
عواصفُ من بناتِ الروحِ تغمرُنـي
وأركبُ موجهـا أسفـنْ. أَعاليهـا
تصدَّرتُ قواميـسَ الهـوى وطنـاً
وسافـرتُ إلـى شُطـآنِ عينيهـا
جمعتُ ذاتي مـن بعضـي أُلملِمُهـا
وحطمتُ قيودَ السجـنْ. أُعاديهـا
وأسكرُ مع جفونٍ لـمْ تنـمْ أبـدا
وأشـربُ خمـرةً ملّـتْ خوابيهـا
وأزهرتُ جدائـلَ عُشـقِ قافيتـي
وناصيتُ فحول الشعرْ أُلاقيهـا
أنا مـنْ زلزلـتْ أحلامُـهُُ مُدُنـا
وهزَّ اليـمَّ فانداحـتْ شواطيهـا
أنا من يَعْشـقُ الصمـتَ بمعبـدهِ
وقدْ قالَ الهوى ما كُنـتُ أَعنيهـا
صلبتُ الحُبَّ فـي عينيهـا أُغنيتـي
ورحـتُ دمعـةً تهجـرْ مآقيهـا
علـى كفـيَّ نيـرانٍ أُؤججـهُـا
فتحملُني كطفـلٍ مـن بواكيهـا
رأيتُ فيها مايُشقي الغِـوى سببـاً
ورحتُ في بحـارِ العُشـقِ أفنيهـا
تعلمـتُ المـواويـلَ المُهجـنـةَ
تجرعـتُ سمومـاً مـنْ أفاعيـهـا
وشرعـتُ بِحارَ العُشـقِ أزمنـةً
تعبـدتُ بهـا وحيـاً وراعيـهـا
صلبني الشـوقُ فـي فجـرِ صبـا
علـى أعـوادِ ناقـوسٍ بواديهـا
وحنتْ روحـيَّ الولهـى لمقدمهـا
متى يـا أيُّهـا الوهـابُ تُعطيهـ؟!ا
ستنبجسُ مياهُ العهدِ مـن قِمـم ٍ
ونشربُهـا كخمـرٍ مـن معانيهـا
نرتِلُها زماناً كُنَّـا أطفـالاً عجينـا
فـوقـهُ الصُلـبـانُ نبكيـهـا
لعقنا دمنَّـا ،الشُهـداءُ مابرحـوا
وقافلـةً تتابـعُ سيرهـا ليـهـا
وكمْ من قهرنـا المجبـولِ بالدمـعِ
سقينـا تُربـةَ الأجـدادِ نرويهـا؟!!
بنصفِ ذراعنـا المبتـورِ كُنَّـا إذْا
نُصـارعُ ثُلـةَ الحيتـانِ نرميهـا
تلوحُ من سنـا الستيـنْ مُعجـزةٌ
وأبقـى أنشـدُّ عُشقـاً تلاقيهـا
فنونُ الـروضِ ماهبـتْ نسائمـه
ولا عُـرسُ الهـوى إلاَّ لِنُهديـهـا
حلمتُ أنهـا العشـرون تلبَسُنـي
فرحتُ الصـبَّ تأسرنـي مغانيهـا
سئمتُ الكذبَ في نفسي مصارعةً ً
وكمْ أشقتني في الفجـرِ شواديهـا؟
سئمتُ الشاعرَ طلسـمْ وأحجيـةً
فلا فُكـتْ ولا سُمِعـتْ أغانيهـا
هـي فـي عُمـريَّ آلافُ أزمنـة
وحسنـاءٌ لعـوبٌ فـي تثنيـهـا
سأحرقُ كـلَّ أكداسـي لعودتهـا
وأُشْعِلُ شمعـةَ الـروحِ ِ وأفديهـا
سأبـقـى فــي دفاترِعُشقِـهـا
صباً وأعبرُ جسرها حبـواً أُلاقيهـا
ستأتـي عنـدَ أبوابـي تُسائِلُـنـي
وأَزعـمُ أنـي بالحُـبِّ سأرُضيهـا
بحـبِ الواحـدِ الفـادي أُرتِلُهـا
عسى أنْ يغفـرَ الرحمـنُ عاصيهـا
هي عشتارُ في نفسـي تُصالِحُنـي
وجلجامشْ إذا بالعِشـبِ يُغريهـا
هي الشُهـداءُ للحـقِ إذا انتقلـوا
وأرجعوا شمعـةَ الـروح ِ لباريهـا
هي الآياتُ في الأجيالِ قدْ حُفِـرتْ
متى يافجر ُتُشـرقْ فـي دياجيهـا؟!!
***ألمانيا
شعر : إسحق قومي / شاعر وأديـب سـوري مقيـم بألمانيـا
وأزهرَ غيثُـكِ سـرَّاً بمـا فيهـا
نفوسٌ تتلو فـي الليـلِ معاصيهـا
وترتـاحُ إذا فُرجـتْ مآسيـهـا
يحنُّ في رُباكِ العشـقُ مـن زمـنٍ
وأبقـى للهوى عهـداً أُناجيـهـا
لأنتِ من جمـالِ الكـونِ أَنجمـه
وقدْ فاحَ الشذى بالكأسِ صافيهـا
رحلتُ في مساماتِ الهوى عَمِـد ا
وعُشقاً كانَ في التكويـنِ يُعطيهـا
جبلتُ الروحَ من وجدٍ ومن سهـرٍ
وصرَّعتُ بيـوتَ الشعـرِ أُقفيهـا
أميسُ الأرضُ في الأوطانِ قدْ زَهُدتْ
وبالعُشـاقِ قـدْ حبُلـتْ أمانيهـا
تُهيىءُ في مـداراتِ الهـوى وطنـا
وتسكُننـي إذا جئـتُ منافيـهـا
أنا بحارُهـا فـي عُشْقهـا دمـث
خمورٌ مـن بقايـا الفجـرِ أَسقيهـا
سقتني العِشقَ مـن كـأسٍ مُدلهـةٍ
ورحـتُ ذلكَ(الحـلاج) أرويهـا
أنا في الكونِ والكـونُ بـيَّ ابتـدأ
إذا غبتُ فمـنْ يُعشـبْ بواديهـ؟!!ا
تصوَّفـتُ وصلصالـي يُنازعُـنـي
وأُبدي العشقَ فـي جـلِّ معانيهـا
خُرافةُ نفسي في نفسـي أُحطمُهـا
وأُبـدعُ وحيَّهـا أَسقـي فيافيهـا
سقى اللهُ هـدوءاً كـانَ يَسكُننـي
وأرويـهِ بقايـا الـروحِ أَشقيهـا
عواصفُ من بناتِ الروحِ تغمرُنـي
وأركبُ موجهـا أسفـنْ. أَعاليهـا
تصدَّرتُ قواميـسَ الهـوى وطنـاً
وسافـرتُ إلـى شُطـآنِ عينيهـا
جمعتُ ذاتي مـن بعضـي أُلملِمُهـا
وحطمتُ قيودَ السجـنْ. أُعاديهـا
وأسكرُ مع جفونٍ لـمْ تنـمْ أبـدا
وأشـربُ خمـرةً ملّـتْ خوابيهـا
وأزهرتُ جدائـلَ عُشـقِ قافيتـي
وناصيتُ فحول الشعرْ أُلاقيهـا
أنا مـنْ زلزلـتْ أحلامُـهُُ مُدُنـا
وهزَّ اليـمَّ فانداحـتْ شواطيهـا
أنا من يَعْشـقُ الصمـتَ بمعبـدهِ
وقدْ قالَ الهوى ما كُنـتُ أَعنيهـا
صلبتُ الحُبَّ فـي عينيهـا أُغنيتـي
ورحـتُ دمعـةً تهجـرْ مآقيهـا
علـى كفـيَّ نيـرانٍ أُؤججـهُـا
فتحملُني كطفـلٍ مـن بواكيهـا
رأيتُ فيها مايُشقي الغِـوى سببـاً
ورحتُ في بحـارِ العُشـقِ أفنيهـا
تعلمـتُ المـواويـلَ المُهجـنـةَ
تجرعـتُ سمومـاً مـنْ أفاعيـهـا
وشرعـتُ بِحارَ العُشـقِ أزمنـةً
تعبـدتُ بهـا وحيـاً وراعيـهـا
صلبني الشـوقُ فـي فجـرِ صبـا
علـى أعـوادِ ناقـوسٍ بواديهـا
وحنتْ روحـيَّ الولهـى لمقدمهـا
متى يـا أيُّهـا الوهـابُ تُعطيهـ؟!ا
ستنبجسُ مياهُ العهدِ مـن قِمـم ٍ
ونشربُهـا كخمـرٍ مـن معانيهـا
نرتِلُها زماناً كُنَّـا أطفـالاً عجينـا
فـوقـهُ الصُلـبـانُ نبكيـهـا
لعقنا دمنَّـا ،الشُهـداءُ مابرحـوا
وقافلـةً تتابـعُ سيرهـا ليـهـا
وكمْ من قهرنـا المجبـولِ بالدمـعِ
سقينـا تُربـةَ الأجـدادِ نرويهـا؟!!
بنصفِ ذراعنـا المبتـورِ كُنَّـا إذْا
نُصـارعُ ثُلـةَ الحيتـانِ نرميهـا
تلوحُ من سنـا الستيـنْ مُعجـزةٌ
وأبقـى أنشـدُّ عُشقـاً تلاقيهـا
فنونُ الـروضِ ماهبـتْ نسائمـه
ولا عُـرسُ الهـوى إلاَّ لِنُهديـهـا
حلمتُ أنهـا العشـرون تلبَسُنـي
فرحتُ الصـبَّ تأسرنـي مغانيهـا
سئمتُ الكذبَ في نفسي مصارعةً ً
وكمْ أشقتني في الفجـرِ شواديهـا؟
سئمتُ الشاعرَ طلسـمْ وأحجيـةً
فلا فُكـتْ ولا سُمِعـتْ أغانيهـا
هـي فـي عُمـريَّ آلافُ أزمنـة
وحسنـاءٌ لعـوبٌ فـي تثنيـهـا
سأحرقُ كـلَّ أكداسـي لعودتهـا
وأُشْعِلُ شمعـةَ الـروحِ ِ وأفديهـا
سأبـقـى فــي دفاترِعُشقِـهـا
صباً وأعبرُ جسرها حبـواً أُلاقيهـا
ستأتـي عنـدَ أبوابـي تُسائِلُـنـي
وأَزعـمُ أنـي بالحُـبِّ سأرُضيهـا
بحـبِ الواحـدِ الفـادي أُرتِلُهـا
عسى أنْ يغفـرَ الرحمـنُ عاصيهـا
هي عشتارُ في نفسـي تُصالِحُنـي
وجلجامشْ إذا بالعِشـبِ يُغريهـا
هي الشُهـداءُ للحـقِ إذا انتقلـوا
وأرجعوا شمعـةَ الـروح ِ لباريهـا
هي الآياتُ في الأجيالِ قدْ حُفِـرتْ
متى يافجر ُتُشـرقْ فـي دياجيهـا؟!!
***ألمانيا
شعر : إسحق قومي / شاعر وأديـب سـوري مقيـم بألمانيـا
تعليق