سأعيدُ من يأسٍ نضارَ شبابي
وأخطُّ بالأمجادِ نصَّ كتابي
فأنا الذي ماكلَّ عزمُ فتوَّتي
في صدِّ كيدِ مخادعٍ كذَّابِ
سفرُ الخلود على الجبينِ مؤرخٌ
بدمِ الشهادةِ، واعدٌ بمآبِ
ما غابَ فجري بالظلام وبالدِّما
إلا وأشرقَ من وراءِ حجابِ
ياغزةَ الأبطالِ يارمزَ الفدا
هل جاءَ نصرُكِ بعدَ طولِ عذابِ
أم أنَّ كيدَ المعتدينَ ومنْ لهم
سندٌ توقَّفَ خدعةً بذئابِ؟
فالذئبُ ذئبٌ كيفَ نأمنُ شرَّهُ
ولقدْ خبرنا خبثَهُ بِصعابِ
ولكم كسا بدمائِنا طهرَ الثرى
وأخاطَ من ليلِ البلاءِ ثيابي
يتساهلونَ لغايةٍ بنفوسِهم
وبها نلاقي ضارياتِ الغابِ
فلنستفقْ قبلَ التقعُّرِ والرَّدى
فالطقسُ ينذرُ بانصبابِ سحابِ
شعر
زاهية بنت البحر
تعليق