لحظات الضياع
كنا وسط الهناء
نحتفل
نرقص
نهتف
و نغني للحرية
ننادي: رحل أهل الهم
وضاع الحزن في هذه (العصرية)
ننظر لناسٍ تبتسم
وناس ترقص رقصة شرقية
وكؤوس الخمر بين الأيدي تصطدم
بصورة غير عادية
وبعد لحظات من الصمت
ضاعت مني وردتي الجورية
ظننته كابوساً
أو لحظة ضجر
لكنها كانت لحظات حقيقية
شعرت بدوار في رأسي
وأنا اسمع الناس تنادي:
ماتت تلك العراقية
ماتت العراقية
نهضت راكضا وباحثا
عن فاتنتي
طفلتي..بسمتي..سعادتي المنتهية
فوجدت أميرتي تنزف
وعلى الأرض مرمية
والناس تنظر إليها بحزنٍ
ودموع على الخدِ جارية
اقتربت منها ويداي ترتجف
فتعقد لساني ونسيت الأبجدية
وأميرتي مازالت تنزف
وعلى الأرض مرمية
ضاعت الطرق أمامي
أحسست إني تائهاً
وضاقت بي الكرة الأرضية
فحملتها على كتفي
وخدها يمس وجهي
كوردة حمراء ندية
وشعرها الأسود
ينزلق على كتفي
كشعر فتاة هندية
فأدركت حينها
قلبي قد ماتَ
وسعادتي معها أوشكت على الانتهاء
بل أصبحت سيرة منسية
فوضعت يدي على عينيها
و ظليت امشي
بين الحواري والشوارع الشعبية
عسى أن أجد نقطة نور
أو تحيى من جديد
وتعود إلي فاتنتي الحورية
لتنير بعينيها دنيتي
وتنسيني الحزن بضحكتها السحرية
لكني أدركت
أن قدرة الله أقوى وأعظم
من حبي لها
فلترحمها السماء الأبدية
نارين شيخ شمو
تعليق