زمن الرويبضة
*****
كَـمْ ذَا تُـرَاودُني الـمُـنَى بِـأَرِيـجِهَا
لأرَى رَبِـيـعاً لِلْحَـيَـاةِ يُـجَـدِّدُ
وأرى الـزُّهُـورَ وقَـدْ تَـألَّـق نُـورُها
وتَهَامَسَتْ تُـزْجي المَحَـبَةَ تُـرْفِـدُ
والكَـونَ في ألَـق العَـدَالَـةِ سَـابِـحاً
فَـيُـقَـالُ قِفْ و انْظُرْ تَرَ مَا يُرْعِدُ
فَـتَـفِـيضُ في خَلَـدِي دُمُـوعاً أمَّـتي
و يَـثُورُ في قَـلْبِي الأسَى و يـعَرْبِدُ
جُـرْحِي مِنَ الأحـداثِ في غَـلَيانِـهـا
فـإذا صَـبَـاحُ الحَالِـمِينَ مُلَّـبَّـدُ
واللَّـيْلُ يَجْـثُـمُ كالجِـبالِ على الـرُّبَى
مُـسْـتصْغِراً كلَّ الرُّؤوسِ فَـيُعْبدُ
والزَّهْـرُ شَـوْكٌ و الـنَّقَـاءُ مُـكَـدَّرٌ
والصُّبْحُ لَـيْـلٌ والبَغِـيضُ مُـسَـوَّدُ
وعَـلى جَـنَـاحٍ للـسَّـرَابِ تَـعَـلُلٌ
من ضِـيقِ أهْـوالِ الحَـياةِ يُـرَدِّدُ
ياخَـالِدَ العَـزَماتِ هَـلْ مِـنْ عَـوْدَةٍ
عُـدْ يا صلاحُ فَـقُـدْسُـنا يَـتَهَـوِّدُ
مِـنْ أيْنَ لي سَعْـدٌ و قَعْـقَـاعٌ ؟! أنَـا
سَـبْيٌ و قَـتْـلٌ و الـبَـسِيطَةُ جَلْمَدُ
أنَّـى الـصـلاحُ وَحَـبْلُـنا مُـتَـقَطِّعٌ
أنَّـى النَّـجَـاةُ وجُـهْـدُنا مُـتَـبَدِّدُ
نَـرجو انْـبِلاجا للصَّـباحِ و بِـشْـرِهِ
نَـسْـتَرْوِحُ الأنْـسَـامَ نَرْجُو نَنْـشُدُ
فإذا بصُـبْـحٍ كالـظَّلامِ و شَـمْـسُـهُ
مَـكْسـوفةٌ من قـبْـل ما تـتَـوَلَّدُ
والعُـرْبُ مَالِلْعُـرْبِ شَـابَ ولِـيدُهُمْ
والـذُّلُّ قَائِـدُهُمْ وضَّـلَّ المُـرْشِـدُ
نَـكَبـاتـهُمْ لا تَـنْـتَـهي في شُـؤمِها
هَـذِي تغـيبُ و تِلْـكُـمُ تَـتَـجددُ
ويراوحون بسِـلْـمِـهِـمْ في جُـحْـرهِ
أمَـلا بِـنَـبْتُ ذي جَمَالٍ يُـوعَـدُ
فإذا بِـنَـبْـتِهِـمُ القَـتَـادُ و شَـوْكُـهُ
نُــوَّارُهُ ذَاكَ الـبَئـيسُ الغَـرْقَـدُ
باعـوا عـدُوَّهُـمُ سـلامـا سـرْمـداً
فـإذا المَـهَـانَـةُ رِبْـحُـهُ المُـتَوَقِّد
يَـتَـبَاغَـضُـونَ وَكُلُّهُمْ مُـسْـتَـنْـفَرٌ
يَـتَحَاسَدُونَ و كُلُّـهُمْ مُـسْـتَـعْـبَدُ
كُلٌّ يـلُـوذُ بـبـوقِـهُ فَـيُـجـيـبُـهُ
ويَطُوفُ في كُلِّ الَـبـلادِِ يُـمَـجِّـدُ
يُحْـيـي أكاذيـبا تَـقَـادمَ عَـهْـدُهـا
وَ يُرَقِّـعُ المَجْـدَ الخَفُوقَ و يَسْـنِـدُ
كَـبُـرَت على رَتْـقِ الرِّداء خُـرُوقُـهُ
فـإذا الرِّدَاءُ مُهَـلْهَـلٌ و مُـفَـنَّـدُ
لَـكِـنَّـمَـا أبْـواقُـنـا لا تَـرْعَـوي
فَعِواؤها - ذاك القَبِـِيحُ - الأمْـجَـدُ !
فَـنَـخَـالُ أنَّـا للْـثُـرَيا نَـنْـتـمي
ونَعِـيـشُ وَهْـماً قَـدْ نَمَاهُ الأبْعَـدُ
وتُـصِـيبُـنا مِن بُـوقِـهِمْ نَـشَواتهم
نَـعْـلُو فـلا يَـدْنُو إليـنا الفَـرقـدُ
لـنَـرى زَعَاماتِ الجَـلِـيد تَـكابرت
لَـفْحُ الهَـواءِ يَـمَسُّـها تَـتَـقَـوَّدُ
ونـرى انْحِـسَـارا للأمَـاناتِ الـتي
تَـزْهُـو الحياةُ بِـظِـلِّـها و تُسَـوَّدُ
ورَبِـيـبُهَا يَـذْوي بِـقَـاع بَـلْـقَـعٍ
لا يرتجي نَـصرا إذا يَـسْـتَـنْجِـدُ
فَهُـو الخَـؤونُ وكُـلُّـهُم مُـتَرَبِّـصٌ
و هُـو العَمِـيـلُ فـلا يُـقَالُ و يٌجْحَدُ
هـذا زمـان للـرويْـبِـضَـةِ الـذي
إنْ قَـالَ فَالـقَـوْلُ الـذَّمِيمُ الأنْـكَـدُ
*****
لأرَى رَبِـيـعاً لِلْحَـيَـاةِ يُـجَـدِّدُ
وأرى الـزُّهُـورَ وقَـدْ تَـألَّـق نُـورُها
وتَهَامَسَتْ تُـزْجي المَحَـبَةَ تُـرْفِـدُ
والكَـونَ في ألَـق العَـدَالَـةِ سَـابِـحاً
فَـيُـقَـالُ قِفْ و انْظُرْ تَرَ مَا يُرْعِدُ
فَـتَـفِـيضُ في خَلَـدِي دُمُـوعاً أمَّـتي
و يَـثُورُ في قَـلْبِي الأسَى و يـعَرْبِدُ
جُـرْحِي مِنَ الأحـداثِ في غَـلَيانِـهـا
فـإذا صَـبَـاحُ الحَالِـمِينَ مُلَّـبَّـدُ
واللَّـيْلُ يَجْـثُـمُ كالجِـبالِ على الـرُّبَى
مُـسْـتصْغِراً كلَّ الرُّؤوسِ فَـيُعْبدُ
والزَّهْـرُ شَـوْكٌ و الـنَّقَـاءُ مُـكَـدَّرٌ
والصُّبْحُ لَـيْـلٌ والبَغِـيضُ مُـسَـوَّدُ
وعَـلى جَـنَـاحٍ للـسَّـرَابِ تَـعَـلُلٌ
من ضِـيقِ أهْـوالِ الحَـياةِ يُـرَدِّدُ
ياخَـالِدَ العَـزَماتِ هَـلْ مِـنْ عَـوْدَةٍ
عُـدْ يا صلاحُ فَـقُـدْسُـنا يَـتَهَـوِّدُ
مِـنْ أيْنَ لي سَعْـدٌ و قَعْـقَـاعٌ ؟! أنَـا
سَـبْيٌ و قَـتْـلٌ و الـبَـسِيطَةُ جَلْمَدُ
أنَّـى الـصـلاحُ وَحَـبْلُـنا مُـتَـقَطِّعٌ
أنَّـى النَّـجَـاةُ وجُـهْـدُنا مُـتَـبَدِّدُ
نَـرجو انْـبِلاجا للصَّـباحِ و بِـشْـرِهِ
نَـسْـتَرْوِحُ الأنْـسَـامَ نَرْجُو نَنْـشُدُ
فإذا بصُـبْـحٍ كالـظَّلامِ و شَـمْـسُـهُ
مَـكْسـوفةٌ من قـبْـل ما تـتَـوَلَّدُ
والعُـرْبُ مَالِلْعُـرْبِ شَـابَ ولِـيدُهُمْ
والـذُّلُّ قَائِـدُهُمْ وضَّـلَّ المُـرْشِـدُ
نَـكَبـاتـهُمْ لا تَـنْـتَـهي في شُـؤمِها
هَـذِي تغـيبُ و تِلْـكُـمُ تَـتَـجددُ
ويراوحون بسِـلْـمِـهِـمْ في جُـحْـرهِ
أمَـلا بِـنَـبْتُ ذي جَمَالٍ يُـوعَـدُ
فإذا بِـنَـبْـتِهِـمُ القَـتَـادُ و شَـوْكُـهُ
نُــوَّارُهُ ذَاكَ الـبَئـيسُ الغَـرْقَـدُ
باعـوا عـدُوَّهُـمُ سـلامـا سـرْمـداً
فـإذا المَـهَـانَـةُ رِبْـحُـهُ المُـتَوَقِّد
يَـتَـبَاغَـضُـونَ وَكُلُّهُمْ مُـسْـتَـنْـفَرٌ
يَـتَحَاسَدُونَ و كُلُّـهُمْ مُـسْـتَـعْـبَدُ
كُلٌّ يـلُـوذُ بـبـوقِـهُ فَـيُـجـيـبُـهُ
ويَطُوفُ في كُلِّ الَـبـلادِِ يُـمَـجِّـدُ
يُحْـيـي أكاذيـبا تَـقَـادمَ عَـهْـدُهـا
وَ يُرَقِّـعُ المَجْـدَ الخَفُوقَ و يَسْـنِـدُ
كَـبُـرَت على رَتْـقِ الرِّداء خُـرُوقُـهُ
فـإذا الرِّدَاءُ مُهَـلْهَـلٌ و مُـفَـنَّـدُ
لَـكِـنَّـمَـا أبْـواقُـنـا لا تَـرْعَـوي
فَعِواؤها - ذاك القَبِـِيحُ - الأمْـجَـدُ !
فَـنَـخَـالُ أنَّـا للْـثُـرَيا نَـنْـتـمي
ونَعِـيـشُ وَهْـماً قَـدْ نَمَاهُ الأبْعَـدُ
وتُـصِـيبُـنا مِن بُـوقِـهِمْ نَـشَواتهم
نَـعْـلُو فـلا يَـدْنُو إليـنا الفَـرقـدُ
لـنَـرى زَعَاماتِ الجَـلِـيد تَـكابرت
لَـفْحُ الهَـواءِ يَـمَسُّـها تَـتَـقَـوَّدُ
ونـرى انْحِـسَـارا للأمَـاناتِ الـتي
تَـزْهُـو الحياةُ بِـظِـلِّـها و تُسَـوَّدُ
ورَبِـيـبُهَا يَـذْوي بِـقَـاع بَـلْـقَـعٍ
لا يرتجي نَـصرا إذا يَـسْـتَـنْجِـدُ
فَهُـو الخَـؤونُ وكُـلُّـهُم مُـتَرَبِّـصٌ
و هُـو العَمِـيـلُ فـلا يُـقَالُ و يٌجْحَدُ
هـذا زمـان للـرويْـبِـضَـةِ الـذي
إنْ قَـالَ فَالـقَـوْلُ الـذَّمِيمُ الأنْـكَـدُ
*****
قال النبي - صلى الله عليه وسلم :-
سيأتي على الناس سنوات خداعات يصدق فيها الكاذب
ويكذب فيها الصادق ويؤتمن فيها الخائن
ويخون فيها الأمين وينطق فيها الرويبضة قيل: وما الرويبضة ؟
قال: الرجل التافه يتكلم في
أمر العامة .
رواه الإمام أحمد وابن ماجة والحاكم
وصححه الألباني (3650) في صحيح الجامع.
سيأتي على الناس سنوات خداعات يصدق فيها الكاذب
ويكذب فيها الصادق ويؤتمن فيها الخائن
ويخون فيها الأمين وينطق فيها الرويبضة قيل: وما الرويبضة ؟
قال: الرجل التافه يتكلم في
أمر العامة .
رواه الإمام أحمد وابن ماجة والحاكم
وصححه الألباني (3650) في صحيح الجامع.
تعليق