تويت
ظل الشيخ صامتاً . . والناس يهنئوني على المولود الجديد . .
ما بك يا مولانا ؟ . .
لا شىء يا بني . . لا شىء . .
أدعو له يا مولانا . .
كيف أدعو له ؟ . . وإنه ولد ليموت . .
هذا شىء ليس بغريب عنا . .
ولكن أن تدعوا له بالسعادة في العيش فيما بين مولده وموته . .
إنها الحياة . . يا بني . . عناء وشقاء . . ضحك وفرح . . إنه لابد وأن يذق الطعم جميعه . . وبألوانه . .
يجب أن تبكي عليه . .
لماذا يا سيدي ؟ . .
لأنك لا تضمن له حلوها . . ولن تبعد عنه مرها . .
ولكن أمه لم تسعها الفرحة . . يا مولانا . . !
جاهلة . . !
وبما تنصحها . . ؟
أن تبكي . . . !
كيف . . ؟ سوف تتهمني بالجنون . .
كلنا مجنون . .
رقق الحديث يا مولانا . . وأدعو له . .
أن يموت غداً . .
انتهى
تعليق