الصور

تقليص

لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

أطعَمْتُهُ قلبي و أَسْقَيْتُهُ دمي

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • يوسف أبوسالم
    كاتب مسجل
    • May 2008
    • 1518



    • يوسـف أبوسالم - الأردن
      الموسيقى هي الجمال المسموع


      مدونة الشاعر م.يوسف أبوسالم

    #16
    رد: أطعَمْتُهُ قلبي و أَسْقَيْتُهُ دمي

    أطعَمْتُهُ قلبي وأَسْقَيْتُهُ دمي





    تَقَضَّى ربيعُ العمر في لوعة القهر
    وجفَّتْ مآقي الدَّمع مِنْ شدّةِ الأمرِ
    وإنّي إذا ما الليلُ (أرخى سدولَه)
    لَكَالزَّوْرَقِ المخروق في لُجّةِ البحر
    أنادي بلا صوتٍ شراعا مرقَّعا
    وأحسُو بلا سكرٍ دنانا مِّنَ الخمر
    وأهذي كما يهذي مصابٌ بنافضٍ
    خلا أنّني لم أعرفِ النومَ منْ دهر
    وقد شَطَّ شطُّ البحر حتّى تحطّمتْ
    مجاديفُ آمالي على صخرة الصبر
    وأطيافُ حلمِي فرَّق اليأسُ شملها
    كما بدّدتْ ريحٌ غماما بلا قَطْر
    زجاجُ المرايا قابعٌ بين أضلعي
    يغذِّي عروقي منْ ينابيعَ كالجمر
    وقوسُ الرزايا اسْتمرأتْ رميَ مهجتي
    بنبلٍ لها تَتْرَى وقدْ راقها نحري
    تعاطي قريضِ الشعر جمرٌ ألوكه
    كما لاك طيرٌ رزقَ أفراخِه الغُبْرِ
    مقاليدُه دانت وباتت بقبضتي
    فبايعْتُهُ بالعدل في النَّهيِ والأمر
    وأطعَمْتُهُ قلبي وأَسْقَيْتُهُ دمي
    وأرسلتُه شمساً أضاءت مع الفجر
    فما آب إلاّ باكيا بُحَّ صوتُه
    بآهٍ على ما فات من قيمة الشعر
    كأنِّي بحِبْري بعدما كان مخلصا
    يُرَجِّي فراقي شاكيا شدّةَ العسر
    فطمأنتُه أنّي سأهريقُ غُبْرَهُ
    عسى أنْ يَرى رَوْحاً على البُعد والهجر
    أيا حبرُ لا تجزعْ فقد آنَ بينُنا
    فلا خيرَ في شعرٍ ولا خيرَ في النّثر
    فهذا زمانٌ أنْكَرَ الحرفَ أهلُه
    وعدُّوا اكْتِسابَ المجد في وَفْرةِ الوَفْر



    شاعرنا الكبير
    جلال الصقر

    مساء الخيرات
    قرأت كل ما كتب هنا
    وأعجبني هذا الحوار حقا
    لرقيه وبعده بشكل أو بآخر عن أية مآرب أو إسقاطات شخصية
    وبذلك يتحقق في هذا المربد ما كنت وسأظل أطالب به دوما
    وهو أننا نريد حوار خلاقا حول أي نص أدبي محترم
    حتى نستطيع أن نستفيد ونفيد
    وأشكر الأخت روان لإثارتها هذا الحوار
    والأخ أبوماجد الذي مر مرورا نقديا إلى حد ما على هذه القصيدة
    وأعتقد أن من حظ القصيدة والشاعر عموما أن يدور حوار أدبي رفيع حول شعره
    واختلاف الرؤى والآراء أمر طبيعي وإيجابي
    فهو يتبع اختلاف الثقافات والأمزجة والخبرات
    والنص الذي يقرأ من زاوية واحدة لا يستأهل القراءة أساسا
    وحسب هذا النص قراءته من زوايا عديدة بدليل هذا الحوار الراقي حوله
    وبعد أخي جلال
    لن أفسر ما ذهبت إليه الأخت روان فهي قادرة أكثر مني على تفسير وتوضيح رأيها وأعتقد أنها فعلت
    لقد قالت في معرض نقدها أنها لم تحس بأعماق الشاعر في القصيدة
    ولعلي أؤيدها فيما قالت
    إن الإحساس بأعماق شاعر ما أمر لا تفسره قراءة نقدية أكاديمية
    ولا يفسره تأويل أو تبرير
    ولكنه إحساس
    وإذا جاز لي أن أضع بعض المؤشرات على ذلك أو عن سبب ذلك
    أقول
    استعمال بعض المفردات شبه نادرة الإستعمال
    مثل ...( المخروق ، خلا ، تترى ، نافض , شطَّ ، قوس الرزابا ، سأهريق ، غُبْرَهُ ، وفرة الوفر ( وها التعبير بالذات أقصد به تركيبه )
    والقارىء لهذه المفردات لا يشعر بحال أنها تنتمي لروح العصر
    ولكنها تبدو وكأنها استعيرت من عصور سحيقة سابقة وهو أمر يجعل القارىء يظن أن باختيار هذه المفردات نوع من أنواع التعمد أو القصد وأنه من الصعب في حالة الوحي الشعري التلقائي أن تخطر على وحي شاعر في هذا العصر كلمة سأهريق على سبيل المثال )
    استعمال مفردات لا نتذكرها أو نقرؤها إلا في قصائد الشعراء من عصور سابقة
    مثل ( خلا ، سأهريق ، وقوس الرزايا ....الخ )
    وهو الأمر الذي يجعلنا نقارن على الفور وبشكل انطباعي على مدى تقارب هذه المفردات مع مفردات تلك القصائد )
    أسلوب النظم والتراكيب اللغوية والجمل الشعرية
    القاريء للقصيدة سيرى ويلحظ دون معاناة انتماء القصيدة أو تشابهها من حيث تركيب الجملة الشعرية واستعمال مفردات محددة وجزالة بعض التراكيب يشعر بانتمائها إلى عصر آخر
    ويشعر بأنها بعيدة عن روح العصر كما ذكرت
    وهو الأمر الذي شكل الطابع العام من وجهة نظري لهذه القصيدة
    وما بعد البعد
    أخي جلال
    إن ما أيدت به الأخت روان وما حاولت أن أبينه من مؤشرات
    لا يقلل أبدا من سمو وقوة وجزالة هذه القصيدة
    بل إنني أزعم أن قلة من الشعراء يمكنهم أن يكتبوا شعرا بهذا المستوى
    ولكن الأمر لا يتعدى الإحساس بالقصيدة
    والتماهي معها أو ما يمكن أن نطلق عليه الإنسجام الداخلي معها
    بشكل يجعل القارىء يعيد قراءتها مرات بل ويحفظ كثيرا من أبياتها
    وحتى أختم ببعض المقارنة هنا
    ونحن لا نتكلم عن أمر شخصي لاسمح الله
    أقارن على سبيل المقال هذه القصيدة بقصائد لا على التعيين للشاعر الصديق ثروت سليم ( بعد إذنه طبعا )
    نجد في قصائد ثروت سليم على الأغلب لغة ومفردات وأسلوب لايمكن أن يذكرك أبدا إلا بالعصر من كافة نواحيها
    ولا يمكن أن يعيد ذاكرتك إلى قصائد امرىء القيس مثلا
    ربما يعيدنا إلى نزار قباني أحيانا أو إلى أمل دنقل أو بدر شاكر السياب وكلهم شعراء العصر
    وأخيرا
    فإن هذه المداخلة أولا وأخبر هي رأي شخصي وانطباع ذاتي
    ومن المؤكد أن هناك آراء تعارضه وأخرى توافقه
    وأرجو من أخي الشاعر الكبير الصقر أن يتقبل بروح أخوية رحبة هذه المداخلة من صديق وأخ
    أحب أن يقول كلمة ضمن هذا الحوار الراقي الدائر حول القصيدة
    وتحياتي واحترامي للجميع
    التعديل الأخير تم بواسطة يوسف أبوسالم; 05-25-2009, 01:51 AM.

    تعليق

    • الباز
      مربدي
      • Aug 2007
      • 716

      #17
      رد: أطعَمْتُهُ قلبي و أَسْقَيْتُهُ دمي

      المشاركة الأصلية بواسطة يوسف أبوسالم

      وأرجو من أخي الشاعر الكبير الصقر أن يتقبل بروح أخوية رحبة هذه المداخلة من صديق وأخ
      أحب أن يقول كلمة ضمن هذا الحوار الراقي الدائر حول القصيدة
      وتحياتي واحترامي للجميع



      ألف شكر لكم جميعا
      سأعود فيما بعد إن شاء الله للرد على بقية ردود الإخوة
      الذين زينوا صفحتي و شرفوني بحضورهم
      و كذلك لمواصلة النقاش -الذي أود أن يشاركنا فيه كل الإخوة و الأخوات-
      لكنني وددت فقط أخي أبو سالم لو كتبت اسمي الصقر بدل الصفر في ردك
      و أعلم طبعا أن الأمر خطأ طباعي غير مقصود
      أما التقبل فلعلك رأيت الروح التي دار بها الحوار بيني
      و بين الاخت روان فلا تقلق بهذا الشأن
      و شكرا لكم

      تعليق

      • يوسف أبوسالم
        كاتب مسجل
        • May 2008
        • 1518



        • يوسـف أبوسالم - الأردن
          الموسيقى هي الجمال المسموع


          مدونة الشاعر م.يوسف أبوسالم

        #18
        رد: أطعَمْتُهُ قلبي و أَسْقَيْتُهُ دمي

        لكنني وددت فقط أخي أبو سالم لو كتبت اسمي الصقر بدل الصفر في ردك
        و أعلم طبعا أن الأمر خطأ طباعي غير مقصود


        سامحك الله ....سأعدلها الآن
        تحياتي

        تعليق

        • الباز
          مربدي
          • Aug 2007
          • 716

          #19
          رد: أطعَمْتُهُ قلبي و أَسْقَيْتُهُ دمي

          المشاركة الأصلية بواسطة احمد العسكري
          بناء متين .... ونسج صوري قوي .... ونفسٌ شعري خلاب .... فيها من المفردات القديمة الكثير والتي لم تعد مستخدمة حتى في الفصحى الدارجة .... الا انها بمجملها استخدمت بنجاح .... تحيتي لك اخي الصقر
          ولو انني كنت اود ان اناديك باسمك لانك شاعر تستحق الدراسة والاستقصاء
          تقبل مودتي واحترامي
          احمد العسكري

          ألف شكر لمرورك البهي أخي الشاعر المبدع أحمد العسكري
          تعليقك أسعدني و كلماتك الجميلة أبهجتني ..

          غير أن حديثك عن المفردات القديمة حيرني
          فاعذرني على ما سأكتبه هنا فإنما هو النقاش و المحاورة
          و عزاؤك أن ملاحظتك هذه هي رأي الأغلبية هنا -تقريبا-.
          هذه الحيرة تجعلني أطرح إشكالية انقراض اللغة...
          فأنا أرى -و الله أعلم- أني لم أستعمل من الكلمات ما هو مستعص
          على فهم القارئ العادي البسيط فما بالك بالأديب ؟؟
          لعل أصعب كلمة في القصيدة هي كلمة (غبره)في عبارة:
          "سأهريق غُبْرَهُ" لكن السياق يوضحها.
          (فالغُبْرُ لغةً هو بقية الشيء فالمعنى هنا سأهريق ما تبقى منك
          يا حبر فلا تجزع )

          أما بقية العبارات و الجمل فلا أرى فيها كلمة تصعب على
          أبسط قارئ كما أسلفت.

          أخيرا أعيد شكري لك و امتناني بمرورك و تعليقك
          ولا تحرمنا من إطلالتك الكريمة

          تعليق

          • الباز
            مربدي
            • Aug 2007
            • 716

            #20
            رد: أطعَمْتُهُ قلبي و أَسْقَيْتُهُ دمي

            المشاركة الأصلية بواسطة روان أم المثنى


            الشاعر القدير

            جلال الصقر

            بارك الله فيك

            وأحسن الله إليك فما أنا ممن يعد عالما ولا دون ذلك

            وإني أقل مما تظن غفر الله لي ولك

            وأحيي فيك هذه الروح الطيبة والأريحية العالية

            بخصوص العلم فأنا أعلم أن تواضعك و دماثة خلقك دفعاك لقول هذا
            أما أنا فلم أقل أنك عالم .. فأين رأيت ذلك ؟؟
            فكل ما قلته (ما وهبك الله من علم) و هي حقيقة لا ينكرها
            كل من يتابع مواضيعك و ردودك فاعترفي رجاء و لا تنكري ...
            لا تخشي من الحسد فقد أسلفت "ما شاء الله" قبل أن أقول ذلك.


            المشاركة الأصلية بواسطة روان أم المثنى
            أما قولك

            غير أني أستميحك عذرا لأنك لم تنتبهي

            لما لونتُه بالأزرق في ردي السابق


            حيث لم تضربي لي أي مثال من القصيدة

            حتى أفهم على وجه التحديد ما تقصدين



            فإن ما أقصده قد بينته مفصلا في ردي السابق

            وإيراد أمثلة هو أشبه بمن يقتص من ريش الطائر ريشا

            ثم يشير قائلا هذا الجزء كان من طائر يطير له صفة كذا وكذا

            فإن الصنعة في القصيدة لا تتضح بالبيت ولا البيتين

            إنما تتضح بالوحدة العامة للنص

            فنصك ها هنا نص له غرض جميل بديع

            يغوص في أعماقك.. لكن لم أحس بأعماقك

            فلماذا.؟

            إنني يا أخي الكريم لا أقرأ النص من زاوية النقد أول مرة

            إنما أقرؤها كالمتلقي العادي

            الذي يمر بالنص فيحاول أن يحس بمكنونه

            وهنا يبرز تميز الشاعر

            فالشعر كفن جميل له ثلاثة أبعاد هامة

            الأول هو اللفظ والكلمة.. أو ما يسمى بالطبقة اللامعة التي تغلف حبة الحلوى

            والثاني هو المعنى الرائق البديع الذي تشف عنه الكلمات وهو تماما ككنز الطفل الذي تفاجئه حلواه بما في داخلها

            أما الثالث فهو الذي يجعلك تعيد الكرة مرارا وتقرأ النص لتمتع ذائقتك بطعمها المتجدد

            وعلى كل.. هذا رأي مفرد .. ولعلك تجد رأيا خيرا من رأيي

            وعلما أعلى وأنفع من إفراطي في حب الحلويات

            دمت برفعة وتألق




            الإحساس بالأعماق:
            سأجيب باختصار على هذه النقطة محاولا إزالة حيرتك إن شاء الله.
            الإحساس بالأعماق يتطلب أن تكوني قد خضت تجربة مماثلة و الواضح
            من كلامك أنك لم تخوضي مثل هذه التجربة و لهذا من المستحيل
            أن تحسي بها، و لعلي في هذا المقام أذكر أن هذه التجربة غالبا ليست
            نسائية و قلما تنجذب المرأة لموضوع أو شعر صلب كهذا ...
            فالمرأة بطبيعتها الأنثوية الراقية اللينة تحب اللين و المشاعر الدافئة
            الحانية و الكلمات الرقيقة اللطيفة التي تجعلها ترقص طربا وتحوِّلُها إلى ريشة
            تحملها النسمات على رأي نزار قباني، و تنفر من كل ما فيه قوة و صلابة ..

            ذاك في اعتقادي هو السبب و الله أعلم

            و أنا هنا لا أجد مناصا من الاعتراف بأن في شعري
            صلابة و قوة و بعدا عن اللين و هذا بحكم:
            أولا - البيئة: ففي بلادنا لا نولي بعض المشاعر أكثر من حقها أو قل أننا
            لا نعبر عنها إلا لمن نحب بيننا و بينه و أتحدى أيا منكم أن يجد لي قصيدة
            غزل على الأنترنت لشاعر جزائري إلا في النادر الأندر وحتى لو وُجدت
            فلن تجد فيها مثل ما تجد في قصائد إخوتنا المشارقة من هيام يكاد يحوّل
            المرأة و الحبّ إلى آلهة تُعبد ...
            و هذا لا يعني أننا عديمو المشاعر و إنما لأن كلَّ شيء إذا زاد عن حده انقلب إلى ضده،
            و أصارحكم القول أني أرى في بعض إخوتنا المشارقة ميلا شديدا إلى الغزل و الحب
            لدرجة عبادة المرأة تقريبا؛ هذا للشعراء، و العكس صحيح للشواعر (وإن بدرجة أقل) ..
            و أرجو أن لا يستجيش هذا إخوتي ضدي فأنا قلت بعضهم و ليس كلهم
            كما أنني لا أقصد أن أعيبهم لأنه من يدري لعل العيب -إن كان- فينا و ليس فيهم .

            ثانيا - التجارب الشخصية: وهي حصيلة ما عاشه و ما يعيشه الشاعر
            و لعل أحسن ما يعبر عن هذه النقطة هو قول المتنبي:
            لم يتركِ الدهرُ منْ قلبي ولا كبدي** شيئا تُتَيِّمُه عينٌ و لا جيدُ



            كل ما سبق هو رأي شخصي يحتمل الصواب و الخطأ
            و لهذا لي رجاء هو أن لا يكون عتابكم قاسيا -إن كان-


            أرجو أن أكون وفقت في الإجابة على سؤالك أختي الكريمة أم المثنى

            تقبلي فائق تقديري و احترامي

            تعليق

            • يوسف أبوسالم
              كاتب مسجل
              • May 2008
              • 1518



              • يوسـف أبوسالم - الأردن
                الموسيقى هي الجمال المسموع


                مدونة الشاعر م.يوسف أبوسالم

              #21
              رد: أطعَمْتُهُ قلبي و أَسْقَيْتُهُ دمي

              المشاركة الأصلية بواسطة الصقر
              ألف شكر لمرورك البهي أخي الشاعر المبدع أحمد العسكري


              تعليقك أسعدني و كلماتك الجميلة أبهجتني ..

              غير أن حديثك عن المفردات القديمة حيرني
              فاعذرني على ما سأكتبه هنا فإنما هو النقاش و المحاورة
              و عزاؤك أن ملاحظتك هذه هي رأي الأغلبية هنا -تقريبا-.
              هذه الحيرة تجعلني أطرح إشكالية انقراض اللغة...
              فأنا أرى -و الله أعلم- أني لم أستعمل من الكلمات ما هو مستعص
              على فهم القارئ العادي البسيط فما بالك بالأديب ؟؟
              لعل أصعب كلمة في القصيدة هي كلمة (غبره)في عبارة:
              "سأهريق غُبْرَهُ" لكن السياق يوضحها.
              (فالغُبْرُ لغةً هو بقية الشيء فالمعنى هنا سأهريق ما تبقى منك
              يا حبر فلا تجزع )

              أما بقية العبارات و الجمل فلا أرى فيها كلمة تصعب على
              أبسط قارئ كما أسلفت.

              أخيرا أعيد شكري لك و امتناني بمرورك و تعليقك

              ولا تحرمنا من إطلالتك الكريمة
              الشاعر جلال الصقر
              صباح الخير


              أكتفي من الإقتباس بهذه الجملة للشاعر أحمد العسكري

              .... فيها من المفردات القديمة الكثير والتي لم تعد مستخدمة حتى في الفصحى الدارجة

              وأكتفي بقولك أخي الصقر
              بأن رأي الغالبية وأنا منهم هو نفس رأي الشاعر العسكري
              من حيث استخدام مفردات قديمة جدا ولم تعد تستعمل حتى في الفصحى الدارجة

              فإذا كان هذا رأي الأغلبية وهم شعراء أو أدباء يتعاملون مع الشعر والأدب بشكل أو بآخر
              فكيف بالله عليك تقول أن هذه المفردات لا تصعب على القارىء العادي البسيط)

              هل لك أن تعرف لي من هو هذا

              القاريء العادي البسيط
              الذي قصدته
              والذي حسب ما تقول سيفهم مفردات مثل المخروق وسأهريق وتترى وغبره
              وهو القاريء العادي والبسيط أيضا

              .والغريب أن رأي صديقنا العسكري والأغلبية حيرك
              ولم يحيرك استعمال هذه المفردات أو يخفف من إصرارك المحير عليها
              أخي الصقر
              لم يبق لدينا ما نقول
              فنحن مقتنعون تماما بما قلناه
              والرأي في نهاية الأمر للمتلقي
              مع كل الشكر


              .

              تعليق

              • الباز
                مربدي
                • Aug 2007
                • 716

                #22
                رد: أطعَمْتُهُ قلبي و أَسْقَيْتُهُ دمي

                أخي الحبيب الشاعر يوسف أبو سالم

                لم العجلة ؟؟
                (لعلك غضبت أخي الكريم - أرجو أن أكون مخطئا في هذا)
                لقد وَعَدْتُ بمواصلة النقاش ؟؟
                و ها قد رأيتَ أني رددتُ أمس على الأخ العسكري و الأخت روان
                و كنت حتما سأرد عليك فيما تفضلت به..
                و صدقني لو أنك صبرت لوجدت ما يسرك و يثلج صدرك.
                فلم العجلة أخي الكريم ؟؟
                أنت تعلم أن الوقت و الجهد مطلوبان في مثل هذه النقاشات.
                لقد كان ردك السابق جميلا لأنه على جانب كبير من الصواب
                و قلتَ فيه كلاما يثلج الصدر
                (و إن كان فيه بعض الانتقاد لاختياراتي و توجهاتي)
                لكن الرد الأخير جعلني أحس بنبرة غاضبة سببها العجلة و طريقة الرد ذاتها
                على كل سأعود لردك الكريم (السابق و الأخير) بعد حين إن شاء الله

                مع وافر ودي و احترامي

                تعليق

                • يوسف أبوسالم
                  كاتب مسجل
                  • May 2008
                  • 1518



                  • يوسـف أبوسالم - الأردن
                    الموسيقى هي الجمال المسموع


                    مدونة الشاعر م.يوسف أبوسالم

                  #23
                  رد: أطعَمْتُهُ قلبي و أَسْقَيْتُهُ دمي

                  المشاركة الأصلية بواسطة الصقر
                  أخي الحبيب الشاعر يوسف أبو سالم


                  لم العجلة ؟؟
                  (لعلك غضبت أخي الكريم - أرجو أن أكون مخطئا في هذا)
                  لقد وَعَدْتُ بمواصلة النقاش ؟؟
                  و ها قد رأيتَ أني رددتُ أمس على الأخ العسكري و الأخت روان
                  و كنت حتما سأرد عليك فيما تفضلت به..
                  و صدقني لو أنك صبرت لوجدت ما يسرك و يثلج صدرك.
                  فلم العجلة أخي الكريم ؟؟
                  أنت تعلم أن الوقت و الجهد مطلوبان في مثل هذه النقاشات.
                  لقد كان ردك السابق جميلا لأنه على جانب كبير من الصواب
                  و قلتَ فيه كلاما يثلج الصدر
                  (و إن كان فيه بعض الانتقاد لاختياراتي و توجهاتي)
                  لكن الرد الأخير جعلني أحس بنبرة غاضبة سببها العجلة و طريقة الرد ذاتها
                  على كل سأعود لردك الكريم (السابق و الأخير) بعد حين إن شاء الله


                  مع وافر ودي و احترامي
                  أبدا أخي جلال
                  ليس هناك من غضب أبدا

                  كل ما في الأمر أننا طرحنا وجهات نظر
                  نتبادل فيها الرأي
                  ولكن حين تتفق كوكبة من شعراء وأدباء المربد
                  على رأي في تفصيلة محددة وهي المفردات الصعبة القديمة
                  وتصر أنت أخي على تسميتها كلمات سهلة ولا تصعب على القارىء العادي والبسيط
                  يصبح البون شاسعا
                  وتكون إمكانات تقريب وجهات النظر تتبدد شيئا فشئا
                  كنت أتوقع أن على الأقل فيما اتفق عليه الجميع
                  أن تقر أنها كلمات صعبة وقديمة وأنك تفضل استعمالها
                  وتحسن توظيفها كما قال صديقنا العسكري
                  ولكنك أنت الذي حيرتني فعلا بإصرارك أنها سهلة وليست صعبة الفهم على القاريء العادي والبسيط
                  مالذي نريده من النقاش أساسا
                  النقاش من وجهة نظري نوع من التقييم للقصيدة
                  ففيه تركيز على السلبيات وإبراز للإيجابيات
                  ونحن جميعا نؤكد قوة القصيدة وجزالة ألفاظها وتراكيبها وجملها الشعرية
                  بل وزدت أنا على ذلك حيث قلت
                  ( إن قلة من الشعراء يمكنهم نظم قصيدة قوية كهذه )
                  ولكننا في نفس الوقت أبرزنا أيضا سلبية بعض المفردات من حيث بعدها عن روح العصر
                  وبذلك فقد تبلورت وجهات النظر حول هذه التفصيلة
                  أخي جلال
                  سنستمر في الحوار ولكن في نقاط أخرى أثارتها الأخت روان
                  لكن ليس في نفس النقطة وإلا فسيكون حوارا لا ينتهي
                  كل الشكر على سعة صدرك
                  وتأكد أن ليس للغضب مكان بيننا أبدا
                  تحياتي


                  تعليق

                  • جميلة الكبسي
                    كاتب مسجل
                    • May 2009
                    • 42

                    #24
                    رد: أطعَمْتُهُ قلبي و أَسْقَيْتُهُ دمي

                    أيها الصقر .. مساؤك خير
                    أولا : بلغت قصيدتك من الروعة والجزالة ما اتفق عليه النقاد والشعراء المربديون فما عساي أقول أنا
                    بالتأكيد هي رائعة ، وتستحق كل هذا الحوار .. لقد خلقت عندي أمنية ستكون رفيقة روحي حتى أحققها
                    وهي أن أكتب يوما قصيدة يثار حولها نقاشا كهذا
                    ثانيا : قلت في ردٍ لك على العزيزة الناقدة روان أم المثنى
                    الإحساس بالأعماق:
                    سأجيب باختصار على هذه النقطة محاولا إزالة حيرتك إن شاء الله.
                    الإحساس بالأعماق يتطلب أن تكوني قد خضت تجربة مماثلة و الواضح
                    من كلامك أنك لم تخوضي مثل هذه التجربة و لهذا من المستحيل
                    أن تحسي بها، و لعلي في هذا المقام أذكر أن هذه التجربة غالبا ليست
                    نسائية و قلما تنجذب المرأة لموضوع أو شعر صلب كهذا ...
                    فالمرأة بطبيعتها الأنثوية الراقية اللينة تحب اللين و المشاعر الدافئة
                    الحانية و الكلمات الرقيقة اللطيفة التي تجعلها ترقص طربا وتحوِّلُها إلى ريشة
                    تحملها النسمات على رأي نزار قباني، و تنفر من كل ما فيه قوة و صلابة ..


                    ذاك في اعتقادي هو السبب و الله أعلم

                    وأنا الحقيقة لا أوافقك الرأي فيكفي أن أبدأ بخوض التجربة كمتلق مع أول حرف في القصيدة وأنتهي بآخر حرف .. وليس بالضرورة أن أخوضها كتجربة شخصية على مسرح حياتي . وهذا رأيي الشخصي طبعا.
                    ثالثا : بالنسبة للسادة الشعراء والنقاد الذين تحدثوا عن الألفاظ الوارده في القصيدة وعن كونها غير دارجه في الفصحى اليوم .. وقبل أن ينتقلوا بالحوار لمسار آخر كما تفضل الأستاذ يوسف أبو سالم ، أرغب بإيضاح بسيط وهو
                    هل يرون أن العمد إلى هذه الألفاظ عيبا على شعراء الفصحى اليوم تجنبه؟
                    سألت للفائدة والاقتداء
                    شكرا لك أيها الصقر فقد استمتعت هنا بقصيدتك وما نثر حولها من درر
                    مودتي واحترامي

                    تعليق

                    • الباز
                      مربدي
                      • Aug 2007
                      • 716

                      #25
                      رد: أطعَمْتُهُ قلبي و أَسْقَيْتُهُ دمي

                      المشاركة الأصلية بواسطة ثروت سليم
                      أخي الحبيب الأستاذ الشاعر /

                      جلال الصقر
                      يبقى حرفُكَ كالغيث تعشقهُ الأرض
                      وكلُ كبدِ رطبة
                      قرأتُ أجمل الردودِ هنا التي حملت الصدق والإعجاب
                      فلك مني كل الود والورد والتحية
                      وأعتذر لتأخري عن مصافحة هذا الجمال

                      محبتي

                      أخي الحبيب ثروت الشعر سليم
                      أشكر لك مرورك العطر الجميل و كلماتك التي أثلجت صدري
                      كم اشتقنا إلى موضوع المعارضات الشعرية وأنت تعلم أني أحب
                      هذا النوع من المشاركات المتآخية الودود
                      نرجو أن تتحسن ظروفنا و تسمح أوقاتنا لإحياء ذلك الجو العطر الجميل
                      بمشاركة كل شعرائنا و شاعراتنا

                      ألف شكر للمرور و التعليق
                      و لا حرمنا الله من إطلالتكم

                      تعليق

                      • الباز
                        مربدي
                        • Aug 2007
                        • 716

                        #26
                        رد: أطعَمْتُهُ قلبي و أَسْقَيْتُهُ دمي

                        المشاركة الأصلية بواسطة عماد الدين
                        الأخ الرائع


                        والشاعر المتألق دائماً

                        في جميع المحافل

                        الأدبية

                        التي تشهد لك بغيثك المنهمر

                        يا سلطان الكلمة

                        وقائد البحور


                        لايسعني إلا الصمت

                        في حضرة الكبار

                        والتأمل

                        والتأمل


                        دمت لنا وعين الله ترعاك

                        ولك مني فائق الاحترام


                        تلميذك عماد الدين

                        أخي الحبيب الأديب الأريب عماد الدين
                        ما أسعدني بهذا المرور الحافل بالطيب و العنبر و الياسمين
                        كلماتك التي خطها طيبة نفسك و سمو ذوقك أعطتني نفسا جديدا ..
                        و ما من كبير هنا كلنا إخوة و أخوات و نسأل الله أن يجمعنا
                        في الدنيا على حبه و في الآخرة في مستقر رحمته
                        و أن لا يجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا

                        ألف شكر
                        مع فائق ودي و تقديري

                        تعليق

                        • الباز
                          مربدي
                          • Aug 2007
                          • 716

                          #27
                          رد: أطعَمْتُهُ قلبي و أَسْقَيْتُهُ دمي

                          المشاركة الأصلية بواسطة يوسف أبوسالم
                          أطعَمْتُهُ قلبي وأَسْقَيْتُهُ دمي







                          تَقَضَّى ربيعُ العمر في لوعة القهر
                          وجفَّتْ مآقي الدَّمع مِنْ شدّةِ الأمرِ
                          وإنّي إذا ما الليلُ (أرخى سدولَه)
                          لَكَالزَّوْرَقِ المخروق في لُجّةِ البحر
                          أنادي بلا صوتٍ شراعا مرقَّعا
                          وأحسُو بلا سكرٍ دنانا مِّنَ الخمر
                          وأهذي كما يهذي مصابٌ بنافضٍ
                          خلا أنّني لم أعرفِ النومَ منْ دهر
                          وقد شَطَّ شطُّ البحر حتّى تحطّمتْ
                          مجاديفُ آمالي على صخرة الصبر
                          وأطيافُ حلمِي فرَّق اليأسُ شملها
                          كما بدّدتْ ريحٌ غماما بلا قَطْر
                          زجاجُ المرايا قابعٌ بين أضلعي
                          يغذِّي عروقي منْ ينابيعَ كالجمر
                          وقوسُ الرزايا اسْتمرأتْ رميَ مهجتي
                          بنبلٍ لها تَتْرَى وقدْ راقها نحري
                          تعاطي قريضِ الشعر جمرٌ ألوكه
                          كما لاك طيرٌ رزقَ أفراخِه الغُبْرِ
                          مقاليدُه دانت وباتت بقبضتي
                          فبايعْتُهُ بالعدل في النَّهيِ والأمر
                          وأطعَمْتُهُ قلبي وأَسْقَيْتُهُ دمي
                          وأرسلتُه شمساً أضاءت مع الفجر
                          فما آب إلاّ باكيا بُحَّ صوتُه
                          بآهٍ على ما فات من قيمة الشعر
                          كأنِّي بحِبْري بعدما كان مخلصا
                          يُرَجِّي فراقي شاكيا شدّةَ العسر
                          فطمأنتُه أنّي سأهريقُ غُبْرَهُ
                          عسى أنْ يَرى رَوْحاً على البُعد والهجر
                          أيا حبرُ لا تجزعْ فقد آنَ بينُنا
                          فلا خيرَ في شعرٍ ولا خيرَ في النّثر
                          فهذا زمانٌ أنْكَرَ الحرفَ أهلُه
                          وعدُّوا اكْتِسابَ المجد في وَفْرةِ الوَفْر



                          شاعرنا الكبير
                          جلال الصقر

                          مساء الخيرات
                          قرأت كل ما كتب هنا
                          وأعجبني هذا الحوار حقا
                          لرقيه وبعده بشكل أو بآخر عن أية مآرب أو إسقاطات شخصية
                          وبذلك يتحقق في هذا المربد ما كنت وسأظل أطالب به دوما
                          وهو أننا نريد حوار خلاقا حول أي نص أدبي محترم
                          حتى نستطيع أن نستفيد ونفيد
                          وأشكر الأخت روان لإثارتها هذا الحوار
                          والأخ أبوماجد الذي مر مرورا نقديا إلى حد ما على هذه القصيدة
                          وأعتقد أن من حظ القصيدة والشاعر عموما أن يدور حوار أدبي رفيع حول شعره
                          واختلاف الرؤى والآراء أمر طبيعي وإيجابي
                          فهو يتبع اختلاف الثقافات والأمزجة والخبرات
                          والنص الذي يقرأ من زاوية واحدة لا يستأهل القراءة أساسا
                          وحسب هذا النص قراءته من زوايا عديدة بدليل هذا الحوار الراقي حوله
                          وبعد أخي جلال
                          لن أفسر ما ذهبت إليه الأخت روان فهي قادرة أكثر مني على تفسير وتوضيح رأيها وأعتقد أنها فعلت
                          لقد قالت في معرض نقدها أنها لم تحس بأعماق الشاعر في القصيدة
                          ولعلي أؤيدها فيما قالت
                          إن الإحساس بأعماق شاعر ما أمر لا تفسره قراءة نقدية أكاديمية
                          ولا يفسره تأويل أو تبرير
                          ولكنه إحساس
                          وإذا جاز لي أن أضع بعض المؤشرات على ذلك أو عن سبب ذلك
                          أقول
                          استعمال بعض المفردات شبه نادرة الإستعمال
                          مثل ...( المخروق ، خلا ، تترى ، نافض , شطَّ ، قوس الرزابا ، سأهريق ، غُبْرَهُ ، وفرة الوفر ( وها التعبير بالذات أقصد به تركيبه )
                          والقارىء لهذه المفردات لا يشعر بحال أنها تنتمي لروح العصر
                          ولكنها تبدو وكأنها استعيرت من عصور سحيقة سابقة وهو أمر يجعل القارىء يظن أن باختيار هذه المفردات نوع من أنواع التعمد أو القصد وأنه من الصعب في حالة الوحي الشعري التلقائي أن تخطر على وحي شاعر في هذا العصر كلمة سأهريق على سبيل المثال )
                          استعمال مفردات لا نتذكرها أو نقرؤها إلا في قصائد الشعراء من عصور سابقة
                          مثل ( خلا ، سأهريق ، وقوس الرزايا ....الخ )
                          وهو الأمر الذي يجعلنا نقارن على الفور وبشكل انطباعي على مدى تقارب هذه المفردات مع مفردات تلك القصائد )
                          أسلوب النظم والتراكيب اللغوية والجمل الشعرية
                          القاريء للقصيدة سيرى ويلحظ دون معاناة انتماء القصيدة أو تشابهها من حيث تركيب الجملة الشعرية واستعمال مفردات محددة وجزالة بعض التراكيب يشعر بانتمائها إلى عصر آخر
                          ويشعر بأنها بعيدة عن روح العصر كما ذكرت
                          وهو الأمر الذي شكل الطابع العام من وجهة نظري لهذه القصيدة
                          وما بعد البعد
                          أخي جلال
                          إن ما أيدت به الأخت روان وما حاولت أن أبينه من مؤشرات
                          لا يقلل أبدا من سمو وقوة وجزالة هذه القصيدة
                          بل إنني أزعم أن قلة من الشعراء يمكنهم أن يكتبوا شعرا بهذا المستوى
                          ولكن الأمر لا يتعدى الإحساس بالقصيدة
                          والتماهي معها أو ما يمكن أن نطلق عليه الإنسجام الداخلي معها
                          بشكل يجعل القارىء يعيد قراءتها مرات بل ويحفظ كثيرا من أبياتها
                          وحتى أختم ببعض المقارنة هنا
                          ونحن لا نتكلم عن أمر شخصي لاسمح الله
                          أقارن على سبيل المقال هذه القصيدة بقصائد لا على التعيين للشاعر الصديق ثروت سليم ( بعد إذنه طبعا )
                          نجد في قصائد ثروت سليم على الأغلب لغة ومفردات وأسلوب لايمكن أن يذكرك أبدا إلا بالعصر من كافة نواحيها
                          ولا يمكن أن يعيد ذاكرتك إلى قصائد امرىء القيس مثلا
                          ربما يعيدنا إلى نزار قباني أحيانا أو إلى أمل دنقل أو بدر شاكر السياب وكلهم شعراء العصر
                          وأخيرا
                          فإن هذه المداخلة أولا وأخبر هي رأي شخصي وانطباع ذاتي
                          ومن المؤكد أن هناك آراء تعارضه وأخرى توافقه
                          وأرجو من أخي الشاعر الكبير الصقر أن يتقبل بروح أخوية رحبة هذه المداخلة من صديق وأخ
                          أحب أن يقول كلمة ضمن هذا الحوار الراقي الدائر حول القصيدة

                          وتحياتي واحترامي للجميع

                          أخي الحبيب يوسف
                          أشكر لك هذه الروح العالية و سمو الذوق و رفعة الخلق
                          و لعلي لن أطيل الحديث لأني رددت على هذه النقطة في الصفحات السابقة
                          و إن أعدْتُ الرد على بعض ما ورد في مداخلتك هنا فسيكون ذلك
                          تكرارا لا طائل من ورائه
                          و لا تعتبر أخي و لابقية إخوتي و أخواتي أن تلك الردود كانت رفضا لما تفضلتم به
                          من ملاحظات و اقتراحات صادقة و إنما هو النقاش و المحاورة للوصول إلى أقصى
                          و أعمق نقاط الحوار.
                          ولعلك سبقتني و قلت في رد لاحق أننا يجب أن نقف هنا و نناقش نقطة أخرى
                          لأن أحدا لن يقتنع بوجهة نظر الآخر
                          و أنا أؤيدك في هذا و لهذا لن أطيل و أكتفي بمايلي :
                          أنت شاعر كبير -ما شاء الله- ..
                          فهل وجدت في تلك العبارات و المعاني و المفردات ما استعصى عليك ؟؟
                          (و السؤال ليس موجها لك وحدك أخي يوسف و إنما لكل الشعراء هنا)
                          أعتقد جازما أن الجواب أنها لم تستعص عليك
                          و لا على أي شاعر أو أديب هنا في المربد
                          (و مع فرض أنها قد تستعصي على الجمهور العريض و المتلقي العادي -موافقة مني لآرائكم-)
                          فيمكننا حل الإشكال ببساطة 7
                          و هو اعتباركم شعراء الجماهير
                          واعتباري شاعر الشعراء
                          مثلما قال محمد عبد الوهاب عن وديع الصافي:
                          نحن نطرب الجماهير و وديع يطربنا


                          أخيرا هذا مجرد انبساط -تجنبا للانقباض- من أخ مع إخوته و أخواته فلا تعتبروها مدحا للنفس أو إعجابا بها

                          اللهم اجعلنا إخوانا على سرر متقابلين
                          ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا

                          وافر ودي و تقديري لك أخي يوسف
                          و لكل من شاركنا أو مر على الموضوع

                          تعليق

                          • محمد الكبيسي
                            كاتب مسجل
                            • Feb 2008
                            • 805
                            • إنزع ثياب الأسى عن مجدك الغاد
                              يامن تميزت بين الناس بالضاد

                            #28
                            رد: أطعَمْتُهُ قلبي و أَسْقَيْتُهُ دمي

                            أخي وأستاذي جلال الصقر
                            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                            قرأت القصيد وكل الردود
                            فكنت الكبير ونحن الشهود
                            بعد تسجيل إعجابي الكبير برائعتك أقول
                            وجدت في القصيدة مزاج معتدل بين الفكر الجديد والطبع القديم
                            وجدت أروع ما في القديم وأرصنه
                            وأصح ما في الحديث وأعقله كذلك وجدت القريحة الخصبة والذهن المتقد والخيال الوثاب
                            وجدت الشعر ينطلق من قلبك ولسانك بعفوية وانسجام لتستخرج أجمل الصور الشعرية
                            تقبل تحيتي وتقديري

                            تعليق

                            • الباز
                              مربدي
                              • Aug 2007
                              • 716

                              #29
                              رد: أطعَمْتُهُ قلبي و أَسْقَيْتُهُ دمي

                              المشاركة الأصلية بواسطة جميلة الكبسي
                              أيها الصقر .. مساؤك خير

                              أولا : بلغت قصيدتك من الروعة والجزالة ما اتفق عليه النقاد والشعراء المربديون فما عساي أقول أنا
                              بالتأكيد هي رائعة ، وتستحق كل هذا الحوار .. لقد خلقت عندي أمنية ستكون رفيقة روحي حتى أحققها
                              وهي أن أكتب يوما قصيدة يثار حولها نقاشا كهذا
                              ثانيا : قلت في ردٍ لك على العزيزة الناقدة روان أم المثنى
                              الإحساس بالأعماق:
                              سأجيب باختصار على هذه النقطة محاولا إزالة حيرتك إن شاء الله.
                              الإحساس بالأعماق يتطلب أن تكوني قد خضت تجربة مماثلة و الواضح
                              من كلامك أنك لم تخوضي مثل هذه التجربة و لهذا من المستحيل
                              أن تحسي بها، و لعلي في هذا المقام أذكر أن هذه التجربة غالبا ليست
                              نسائية و قلما تنجذب المرأة لموضوع أو شعر صلب كهذا ...
                              فالمرأة بطبيعتها الأنثوية الراقية اللينة تحب اللين و المشاعر الدافئة
                              الحانية و الكلمات الرقيقة اللطيفة التي تجعلها ترقص طربا وتحوِّلُها إلى ريشة
                              تحملها النسمات على رأي نزار قباني، و تنفر من كل ما فيه قوة و صلابة ..


                              ذاك في اعتقادي هو السبب و الله أعلم

                              وأنا الحقيقة لا أوافقك الرأي فيكفي أن أبدأ بخوض التجربة كمتلق مع أول حرف في القصيدة وأنتهي بآخر حرف .. وليس بالضرورة أن أخوضها كتجربة شخصية على مسرح حياتي . وهذا رأيي الشخصي طبعا.
                              شكرا لك أيها الصقر فقد استمتعت هنا بقصيدتك وما نثر حولها من درر

                              مودتي واحترامي

                              الاخت الكريمة الشاعرة المبدعة جميلة الكبسي
                              ألف شكر لك على هذا المرور الجميل المثري
                              سعدت بإطلالتك الكريمة.

                              أما اعتراضك فلك كل الحق في ذلك و ما أتعس من يستبد برأيه
                              لكن لاحظي أني لم أطلقِ الأمر على الجميع بل قلتُ أن هذه التجربة غالبا
                              ليست أنثوية و قلما تنجذب المرأة لهكذا موضوع
                              وقد لونت ذلك بالأحمر في الاقتباس
                              ألف شكر لك مرة ثانية و مرحبا بك قارئة مفيدة و مستفيدة

                              مع وافر تقديري و احترامي

                              تعليق

                              • أحمد عبد الحميد ديب
                                كاتب مسجل
                                • May 2007
                                • 101
                                • دَعِ الأيّامَ تفعل ما تشاءُ وطِبْ نَفْساً إذا حَكَمَ القضاءُ

                                #30
                                رد: أطعَمْتُهُ قلبي و أَسْقَيْتُهُ دمي

                                أيّها الصقر الذي حلّق بنا عالياً في سماء الشعر
                                قصيدتك جميلة
                                قويّة السبك
                                بديعة الفكر
                                عميقة المعنى
                                متينة الوزن
                                لافضّ فوك
                                لك كلّ الاحترام والتقدير

                                تعليق

                                يعمل...