الصور

تقليص

لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

الفتى والنهر

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • أحمد العسكري
    شاعر عربي
    • Dec 2008
    • 907

    الفتى والنهر

    تمهيد ...
    كنت قد طلبت من اخي الشاعر عماد اليونس ان يسلم لي على مدينته الفلوجة ونهر الفرات الذي يمر بها عذباً كعذوبة أهلها ... فأتاني منه الرد التالي ..
    الاخ العزيز احمد العسكري
    سلامك على الفلوجة وصل...
    اما الفرات فانا واياه في خصام !!! والسبب انه في العام الماضي ابتلع ابني العزيز محمد والذي لم يزل في المرحله الثانيه من الجامعه حين ذهب للسباحة فيه ومن ذلك الحين لم اعد اطيق رؤية الفرات. قد تتعجب لكلامي لكنها الحقيقة المره وحتى يرزقني الله السلوان فقد تعود المياه الى مجاريها بيني وبين الفرات انها مسالة وقت لا أكثر حيث لاغنى لنا عنه نحن الفراتيون .
    فكانت هذه القصيدة

    مقاديرُنا اللاتي انتهينَ وما العمرُ
    وأجرمت الدنيا ولم يُجرِم النهرُ

    نعضُ على لحم الاصابع تارةً
    وأخرى بها شدواً نُصفِقُ أو نذرو

    بماذا تُمني النفسَ بعدَ فراقها
    لمن كانَ لاينوي الفراقَ فيضطرُ

    نريدُ بها حُلو اللُمى بعدَ مُرِها
    وتأبى سوى حُلوٍ يُخالطُهُ مُرُّ

    عمادُ وهل مثل الفرات ليُفتدى
    وانت كريمٌ النفس ماشابكَ القِترُ

    جراحُكَ فلوجيةُ الحُزنِ والهوى
    وهل كجراحٍ حُزنها الماءُ والجمرُ

    فقدتَ على شطِ الفرات محمداً
    كما تكسفُ الاقمارُ أو يُخسف البدرُ

    وها أنت تلوي الشعر ليَّ مُجاهرٍ
    بما ليسَ ينوي من سرائرهِ الجهرُ

    فقم واشحذ الاوجاع لا تُطعم الردى..
    ..جراحكَ ما أودى بأوجاعكَ الأمرُ

    فأنت أخو ولاّدةٍ لا يُضيرُها
    عوالِكُ دهرٍ لمحُ أنيابهِ شَزرُ

    أصابعُهُ في كلِ كبدٍ تشبّثت
    وراحاتُهُ من فرطِ ما سَفَكت حُمرُ

    عمادُ وما أحكي المصائِبَ إنما
    أُعاقِرها صبراً فيقهرها الصبرُ

    وما ترجتي من فعل دنيا تلوّنت
    مصائبُها جهرٌ وأفراحُها سِرُ

    أقِل عثرات النهر فهو مُحمّلٌ
    حضارةَ قومٍ زيدُهم أنتَ أو عمرو

    ونحنُ طعامُ الدهر ما إن تخطّفت
    مخالِبهُ ... فالظفرُ والنابُ والنسرُ

    نُسرُّ بما ليست تطيقُ نفوسنا
    ونأكلُ مما ليس يستطعِمُ القِدرُ


    أُحييك منكوباً تُحليهِ نكبةٌ
    وأُلفيكَ مقهوراً يُجمّلهُ القهرُ

    فيابن نخيل العز لا تحنِ هامةً
    سوى للذي ما كان من أمرهِ أمرُ

    خصيمُكَ ليس النهر بل حومةُ الردى
    وهل كان ينجو من يخاصِمهُ الدهرُ

    عليك بذكر الله في غمرة الأسى
    وليس كمثل الله للناس إن فروا

    عسى يحتوي التيارُ روحَ مُحمدٍ
    فإن لهُ نفساً يضيقُ بها القبرُ

    أغنيكَ اهاتِ الغريب بنايهِ
    تمايلَ من أنغامهِ القلبُ لا الخِصرُ

    عمادُ وهل كانَ العمادُ سوى امرئٍ
    تُحمّلُ في أردانِهِ الثُقَّلُّ الكُبرُ

    لكَ العُذرُ إن جافيتَ للنهرِ شاطئاً
    ولكن إذا جافيتَ مجراهُ لاعذرُ

    فكم كان أعطى للحياةِ موائِلاً
    فحقٌ لهُ أن يفتديهِ الفتى البِكرُ

    ولله ما أهديت للنهر من فتى
    سرائِرهُ بيضٌ وأعوامهُ خُضرُ

    اذا سِرتَ فوقَ الجسر حيّ محمداً
    شهيدَ فُراتٍ لايموتُ لهُ ذِكرُ

    ستنمو أصيلاتُ النخيلِ بطيبهِ
    ويُونِعُ من أحلامهِ المَرجُ والزَهرُ

    كفى شرفاً للمرء إن ماتَ سابحاً
    ومن لُجةِ الأمواج لا يُطلبُ الثأرُ


    تغمد الله الفقيد برحمته الواسعة
    وعلى روحه
    الفاتحة
    التعديل الأخير تم بواسطة أحمد العسكري; 07-07-2009, 07:44 PM.
  • عباس الدليمي
    كاتب مسجل
    • Jan 2009
    • 948
    • عراق الامل والحب
      عبـــاس الدليمـــــي

    #2
    رد: الفتى والنهر

    المشاركة الأصلية بواسطة احمد العسكري
    تمهيد ...
    كنت قد طلبت من اخي الشاعر عماد اليونس ان يسلم لي على مدينته الفلوجة ونهر الفرات الذي يمر بها عذباً كعذوبة أهلها ... فأتاني منه الرد التالي ..
    الاخ العزيز احمد العسكري
    سلامك على الفلوجة وصل...
    اما الفرات فانا واياه في خصام !!! والسبب انه في العام الماضي ابتلع ابني العزيز محمد والذي لم يزل في المرحله الثانيه من الجامعه حين ذهب للسباحة فيه ومن ذلك الحين لم اعد اطيق رؤية الفرات. قد تتعجب لكلامي لكنها الحقيقة المره وحتى يرزقني الله السلوان فقد تعود المياه الى مجاريها بيني وبين الفرات انها مسالة وقت لا أكثر حيث لاغنى لنا عنه نحن الفراتيون .
    فكانت هذه القصيدة

    مقاديرُنا اللاتي انتهينَ وما العمرُ
    وأجرمت الدنيا ولم يُجرِم النهرُ

    نعضُ على لحم الاصابع تارةً
    وأخرى بها شدواً نُصفِقُ أو نذرو

    بماذا تُمني النفسَ بعدَ فراقها
    لمن كانَ لاينوي الفراقَ فيضطرُ

    نريدُ بها حُلو اللُمى بعدَ مُرِها
    وتأبى سوى حُلواً يُخالطُهُ مُرُّ

    عمادُ وهل مثل الفرات ليُفتدى
    وانت كريمٌ النفس ماشابكَ القِترُ

    جراحُكَ فلوجيةُ الحُزنِ والهوى
    وهل كجراحٍ حُزنها الماءُ والجمرُ

    فقدتَ على شطِ الفرات محمداً
    كما تكسفُ الاقمارُ أو يُخسف البدرُ

    وها أنت تلوي الشعر ليَّ مُجاهرٍ
    بما ليسَ ينوي من سرائرهِ الجهرُ

    فقم واشحذ الاوجاع لا تُطعم الردى..
    ..جراحكَ ما أودى بأوجاعكَ الأمرُ

    فأنت أخو ولاّدةٍ لا يُضيرُها
    عوالِكُ دهرٍ لمحُ أنيابهِ شَزرُ

    أصابعُهُ في كلِ كبدٍ تشبّثت
    وراحاتُهُ من فرطِ ما سَفَكت حُمرُ

    عمادُ وما أحكي المصائِبَ إنما
    أُعاقِرها صبراً فيقهرها الصبرُ

    وما ترجتي من فعل دنيا تلوّنت
    مصائبُها جهرٌ وأفراحُها سِرُ

    أقِل عثرات النهر فهو مُحمّلٌ
    حضارةَ قومٍ زيدُهم أنتَ أو عمرو

    ونحنُ طعامُ الدهر ما إن تخطّفت
    مخالِبهُ ... فالظفرُ والنابُ والنسرُ

    نُسرُّ بما ليست تطيقُ نفوسنا
    ونأكلُ مما ليس يستطعِمُ القِدرُ


    أُحييك منكوباً تُحليهِ نكبةٌ
    وأُلفيكَ مقهوراً يُجمّلهُ القهرُ

    فيابن نخيل العز لا تحنِ هامةً
    سوى للذي ما كان من أمرهِ أمرُ

    خصيمُكَ ليس النهر بل حومةُ الردى
    وهل كان ينجو من يخاصِمهُ الدهرُ

    عليك بذكر الله في غمرة الأسى
    وليس كمثل الله للناس إن فروا

    عسى يحتوي التيارُ روحَ مُحمدٍ
    فإن لهُ نفساً يضيقُ بها القبرُ

    أغنيكَ اهاتِ الغريب بنايهِ
    تمايلَ من أنغامهِ القلبُ لا الخِصرُ

    عمادُ وهل كانَ العمادُ سوى امرئٍ
    تُحمّلُ في أردانِهِ الثُقَّلُّ الكُبرُ

    لكَ العُذرُ إن جافيتَ للنهرِ شاطئاً
    ولكن إذا جافيتَ مجراهُ لاعذرُ

    فكم كان أعطى للحياةِ موائِلاً
    فحقٌ لهُ أن يفتديهِ الفتى البِكرُ

    ولله ما أهديت للنهر من فتى
    سرائِرهُ بيضٌ وأعوامهُ خُضرُ

    اذا سِرتَ فوقَ الجسر حيّ محمداً
    شهيدَ فُراتٍ لايموتُ لهُ ذِكرُ

    ستنمو أصيلاتُ النخيلِ بطيبهِ
    ويُونِعُ من أحلامهِ المَرجُ والزَهرُ

    كفى شرفاً للمرء إن ماتَ سابحاً
    ومن لُجةِ الأمواج لا يُطلبُ الثأرُ


    تغمد الله الفقيد برحمته الواسعة
    وعلى روحه

    الفاتحة
    قصيد رائع من شاعر اروع جسد فيها صورة خلاقة
    احتوت في داخلها مفاهيم وحكم صيغت بشكل بديع
    وكيف لا..ومن يكتبها...هو احمد العسكري
    فحل شعراء المربد
    وتغمد الله روح الفقيد برحمته الواسعة
    والهم ذويه الصبر والسلوان
    سلم اليراع والقلم والفكر النير
    دمت مبدعا للشعر
    تحياتي لكم اخي الكريم

    تعليق

    • عماد اليونس
      كاتب مسجل
      • Mar 2009
      • 456

      #3
      رد: الفتى والنهر

      الاخ الشاعر الكبير احمد العسكري
      والله لقد تلقيت الكثير من التعازي ولكن عزاءي بقصيدتك هذه فاق الجميع فلقد احسست بعد الانتهاء من قراءتها بالجروح وقد برأت وبالنفس وقد اطمانت وبالاحزان وقد تحولت الى فخار
      فوالله ان قصيدتك هذه كانت البلسم الذي كنت انتظر
      بارك الله فيك وبارك لنا بك
      اخي الغالي يطيب لي ان اؤكد لك انني قد قبلت وساطتك بيني وبين الفرات ولم يعد لي اية خصومة او جفاء ولكي اثبت لك ذلك سانشر قصيدة كتبتها فيه ايام الحصار حينما كان الفرات الملجا الذي نلجا اليه اوقات الشده لنبث له الشكوى ونرمي احزاننا بين جنبيه وهي هديتي المتواضعه لشخصكم الكريم
      دمتم اخا وفيا وملاذا وبلسما

      عماد اليونس

      تعليق

      • أحمد العسكري
        شاعر عربي
        • Dec 2008
        • 907

        #4
        رد: الفتى والنهر

        المشاركة الأصلية بواسطة عباس الدليمي
        قصيد رائع من شاعر اروع جسد فيها صورة خلاقة

        احتوت في داخلها مفاهيم وحكم صيغت بشكل بديع
        وكيف لا..ومن يكتبها...هو احمد العسكري
        فحل شعراء المربد
        وتغمد الله روح الفقيد برحمته الواسعة
        والهم ذويه الصبر والسلوان
        سلم اليراع والقلم والفكر النير
        دمت مبدعا للشعر

        تحياتي لكم اخي الكريم
        الكبير ... عباس الدليمي
        مرورك بي اسعدني
        انه لشرفٌ أن تجود عليّ بكرم حرفك البهي
        ايها الشاعر الفذ الغيور
        لك مودتي حتى تجف الاقلام
        احمدالعسكري

        تعليق

        • أحمد العسكري
          شاعر عربي
          • Dec 2008
          • 907

          #5
          رد: الفتى والنهر

          المشاركة الأصلية بواسطة عماد اليونس
          الاخ الشاعر الكبير احمد العسكري

          والله لقد تلقيت الكثير من التعازي ولكن عزاءي بقصيدتك هذه فاق الجميع فلقد احسست بعد الانتهاء من قراءتها بالجروح وقد برأت وبالنفس وقد اطمانت وبالاحزان وقد تحولت الى فخار
          فوالله ان قصيدتك هذه كانت البلسم الذي كنت انتظر
          بارك الله فيك وبارك لنا بك
          اخي الغالي يطيب لي ان اؤكد لك انني قد قبلت وساطتك بيني وبين الفرات ولم يعد لي اية خصومة او جفاء ولكي اثبت لك ذلك سانشر قصيدة كتبتها فيه ايام الحصار حينما كان الفرات الملجا الذي نلجا اليه اوقات الشده لنبث له الشكوى ونرمي احزاننا بين جنبيه وهي هديتي المتواضعه لشخصكم الكريم
          دمتم اخا وفيا وملاذا وبلسما

          عماد اليونس
          أخي عماد ... لن اكتب لك
          لكن اذا عدت الى العراق .... فساكُل في بيتك ( دليمية)
          كم اشتاق اليها
          نحن اخوة ولا أراك الا من هؤلاء
          تقبل محبتي ... وشكري لك
          والف رحمة على محمد الذي اختاره الفرات من دون الشباب
          عساك بخير
          احمد العسكري

          تعليق

          • محمد الكبيسي
            كاتب مسجل
            • Feb 2008
            • 805
            • إنزع ثياب الأسى عن مجدك الغاد
              يامن تميزت بين الناس بالضاد

            #6
            رد: الفتى والنهر

            الله الله
            ما أروعك
            الله الله
            ما أحكمك
            الشعر منك يشعُ كالنبراس
            ويغورُ في قلبي وفي إحساسي
            أحمد العسكري
            أيها الشاعر العبقري
            والله انني قرأت الحكمة مزدانة بجمال الشعر
            قرات الجمال وحسن المقال
            قرأت القريض بخطٍ عريض
            قرأت العزاء كغيث السماء
            بقولٍ صريح وحرف فصيح
            هل أضيف فوالله لو إسترسلت بما أكتب في وصف هذه الرائعة لاحتجت الوقت الكثير
            قرأت القصيدة لاكثر من مرة وكل ما أقرأها إزداد إعجابي بها
            أسجل إعجابي الكبير بك وبقصيدتك ايها الشاعر القدير
            دمت أيها الأصيل
            المحب
            محمد الكبيسي

            تعليق

            • ناصرفارس
              ناصرفارس
              • Apr 2009
              • 200
              • العدل في الأرض يبكي الجن لو سمعوا به
                ويستضحك الاموات لو نظروا
                جبران خليل جبران

              #7
              رد: الفتى والنهر

              المشاركة الأصلية بواسطة احمد العسكري
              تمهيد ...
              كنت قد طلبت من اخي الشاعر عماد اليونس ان يسلم لي على مدينته الفلوجة ونهر الفرات الذي يمر بها عذباً كعذوبة أهلها ... فأتاني منه الرد التالي ..
              الاخ العزيز احمد العسكري
              سلامك على الفلوجة وصل...
              اما الفرات فانا واياه في خصام !!! والسبب انه في العام الماضي ابتلع ابني العزيز محمد والذي لم يزل في المرحله الثانيه من الجامعه حين ذهب للسباحة فيه ومن ذلك الحين لم اعد اطيق رؤية الفرات. قد تتعجب لكلامي لكنها الحقيقة المره وحتى يرزقني الله السلوان فقد تعود المياه الى مجاريها بيني وبين الفرات انها مسالة وقت لا أكثر حيث لاغنى لنا عنه نحن الفراتيون .
              فكانت هذه القصيدة

              مقاديرُنا اللاتي انتهينَ وما العمرُ
              وأجرمت الدنيا ولم يُجرِم النهرُ

              نعضُ على لحم الاصابع تارةً
              وأخرى بها شدواً نُصفِقُ أو نذرو

              بماذا تُمني النفسَ بعدَ فراقها
              لمن كانَ لاينوي الفراقَ فيضطرُ

              نريدُ بها حُلو اللُمى بعدَ مُرِها
              وتأبى سوى حُلواً يُخالطُهُ مُرُّ

              عمادُ وهل مثل الفرات ليُفتدى
              وانت كريمٌ النفس ماشابكَ القِترُ

              جراحُكَ فلوجيةُ الحُزنِ والهوى
              وهل كجراحٍ حُزنها الماءُ والجمرُ

              فقدتَ على شطِ الفرات محمداً
              كما تكسفُ الاقمارُ أو يُخسف البدرُ

              وها أنت تلوي الشعر ليَّ مُجاهرٍ
              بما ليسَ ينوي من سرائرهِ الجهرُ

              فقم واشحذ الاوجاع لا تُطعم الردى..
              ..جراحكَ ما أودى بأوجاعكَ الأمرُ

              فأنت أخو ولاّدةٍ لا يُضيرُها
              عوالِكُ دهرٍ لمحُ أنيابهِ شَزرُ

              أصابعُهُ في كلِ كبدٍ تشبّثت
              وراحاتُهُ من فرطِ ما سَفَكت حُمرُ

              عمادُ وما أحكي المصائِبَ إنما
              أُعاقِرها صبراً فيقهرها الصبرُ

              وما ترجتي من فعل دنيا تلوّنت
              مصائبُها جهرٌ وأفراحُها سِرُ

              أقِل عثرات النهر فهو مُحمّلٌ
              حضارةَ قومٍ زيدُهم أنتَ أو عمرو

              ونحنُ طعامُ الدهر ما إن تخطّفت
              مخالِبهُ ... فالظفرُ والنابُ والنسرُ

              نُسرُّ بما ليست تطيقُ نفوسنا
              ونأكلُ مما ليس يستطعِمُ القِدرُ


              أُحييك منكوباً تُحليهِ نكبةٌ
              وأُلفيكَ مقهوراً يُجمّلهُ القهرُ

              فيابن نخيل العز لا تحنِ هامةً
              سوى للذي ما كان من أمرهِ أمرُ

              خصيمُكَ ليس النهر بل حومةُ الردى
              وهل كان ينجو من يخاصِمهُ الدهرُ

              عليك بذكر الله في غمرة الأسى
              وليس كمثل الله للناس إن فروا

              عسى يحتوي التيارُ روحَ مُحمدٍ
              فإن لهُ نفساً يضيقُ بها القبرُ

              أغنيكَ اهاتِ الغريب بنايهِ
              تمايلَ من أنغامهِ القلبُ لا الخِصرُ

              عمادُ وهل كانَ العمادُ سوى امرئٍ
              تُحمّلُ في أردانِهِ الثُقَّلُّ الكُبرُ

              لكَ العُذرُ إن جافيتَ للنهرِ شاطئاً
              ولكن إذا جافيتَ مجراهُ لاعذرُ

              فكم كان أعطى للحياةِ موائِلاً
              فحقٌ لهُ أن يفتديهِ الفتى البِكرُ

              ولله ما أهديت للنهر من فتى
              سرائِرهُ بيضٌ وأعوامهُ خُضرُ

              اذا سِرتَ فوقَ الجسر حيّ محمداً
              شهيدَ فُراتٍ لايموتُ لهُ ذِكرُ

              ستنمو أصيلاتُ النخيلِ بطيبهِ
              ويُونِعُ من أحلامهِ المَرجُ والزَهرُ

              كفى شرفاً للمرء إن ماتَ سابحاً
              ومن لُجةِ الأمواج لا يُطلبُ الثأرُ


              تغمد الله الفقيد برحمته الواسعة
              وعلى روحه

              الفاتحة
              الشاعر الحكيم أحمد العسكري
              مصاب الأستاذ عماد هو مصابنا جميعا
              وقد واسيتنا بهذه القصيدة الرائعة
              لك مني كل الاعجاب
              ولصديقنا الاستاذ عماد
              اصدق العزاء

              تعليق

              • عماد اليونس
                كاتب مسجل
                • Mar 2009
                • 456

                #8
                رد: الفتى والنهر

                المشاركة الأصلية بواسطة احمد العسكري
                أخي عماد ... لن اكتب لك
                لكن اذا عدت الى العراق .... فساكُل في بيتك ( دليمية)
                كم اشتاق اليها
                نحن اخوة ولا أراك الا من هؤلاء
                تقبل محبتي ... وشكري لك
                والف رحمة على محمد الذي اختاره الفرات من دون الشباب
                عساك بخير
                احمد العسكري
                الاخ العزيز احمد
                ساكون بانتضار تشريفك على احر من الجمر
                ساعتبره وعد منك وسأكون شاكرا لك الوفاء به.
                كل الحب والتقدير والامنيات الخالصه بالصحه والسلامه والتوفيق.

                عماد اليونس

                تعليق

                • أحمد العسكري
                  شاعر عربي
                  • Dec 2008
                  • 907

                  #9
                  رد: الفتى والنهر

                  المشاركة الأصلية بواسطة محمد الكبيسي
                  الله الله

                  ما أروعك
                  الله الله
                  ما أحكمك
                  الشعر منك يشعُ كالنبراس
                  ويغورُ في قلبي وفي إحساسي
                  أحمد العسكري
                  أيها الشاعر العبقري
                  والله انني قرأت الحكمة مزدانة بجمال الشعر
                  قرات الجمال وحسن المقال
                  قرأت القريض بخطٍ عريض
                  قرأت العزاء كغيث السماء
                  بقولٍ صريح وحرف فصيح
                  هل أضيف فوالله لو إسترسلت بما أكتب في وصف هذه الرائعة لاحتجت الوقت الكثير
                  قرأت القصيدة لاكثر من مرة وكل ما أقرأها إزداد إعجابي بها
                  أسجل إعجابي الكبير بك وبقصيدتك ايها الشاعر القدير
                  دمت أيها الأصيل
                  المحب
                  محمد الكبيسي
                  محمد الكبيسي ..... ايها لاانسان
                  ما أشعرك
                  انت كريم ابن كرام
                  ولي الشرف ان تمر عليّ بطيبك وبلاغتك
                  وعذوبتك
                  ايها الفراتي
                  تقبل مودتي

                  تعليق

                  • مصطفى البطران
                    شاعر سوري- مشرف
                    • Jun 2007
                    • 1125

                    #10
                    رد: الفتى والنهر

                    الله الله
                    يا أحمد العسكري
                    أعرفك شاعراً
                    وأعرف الكثير من سجاياك وخصالك
                    ولكني عرفت في هذه القصيدة المحلقة أنك إضافة إلى كل ما سبق صرت فقيها شاعراً و شاعراً فيلسوفاً لأنك عاتبت وأفتيت وفندت وأقنعتَ وفي جزر الحكمة أنزلت رحلك 000
                    نعمت مشاعرك !!!
                    ونعمت أفضالك وأياديك !!!
                    وهي تستحق التثبيت لولا القصيدة المثبتة " الصوفية " ولا يجوز إثبات قصيدتين لشاعر واحد هذا من ميثاق المربد0
                    على العموم هي مثبتة في قلوب كل الطيبين وأفئدتهم0
                    الصبر والسلوان للأخ عماد على ما فقد
                    لله ما أعطى ولله ما أخذ أما محمد الشهيد " غريق " نسأل الله أن يتغمده برحمته وأن يسكنه فسيح جنته
                    أخي الحبيب أحمد لك حب قلبي على امتداد مساحاته 000
                    تقبل تقصيري معك0
                    أخي
                    وحبيب قلبي مصطفى البطران
                    سعادتي بك لا تحدها حدود
                    ولا تحصرها ابيات
                    فانت
                    أخي الذي لم تنجبه أمي الفراتية
                    الاصل والنسب
                    لك محبتي في الله
                    حتى ترضى
                    وحاشاك من التقصير
                    التعديل الأخير تم بواسطة أحمد العسكري; 07-08-2009, 04:28 AM.

                    تعليق

                    • أحمد العسكري
                      شاعر عربي
                      • Dec 2008
                      • 907

                      #11
                      رد: الفتى والنهر

                      المشاركة الأصلية بواسطة ناصرفارس
                      الشاعر الحكيم أحمد العسكري
                      مصاب الأستاذ عماد هو مصابنا جميعا
                      وقد واسيتنا بهذه القصيدة الرائعة
                      لك مني كل الاعجاب
                      ولصديقنا الاستاذ عماد
                      اصدق العزاء
                      الاخ القاص الجميل
                      ناصر فارس
                      مرورك بي
                      شرفني
                      شكرا لعذوبتك
                      ايها الاديب
                      مودتي

                      تعليق

                      • أحمد العسكري
                        شاعر عربي
                        • Dec 2008
                        • 907

                        #12
                        رد: الفتى والنهر

                        المشاركة الأصلية بواسطة عماد اليونس
                        الاخ العزيز احمد
                        ساكون بانتضار تشريفك على احر من الجمر
                        ساعتبره وعد منك وسأكون شاكرا لك الوفاء به.
                        كل الحب والتقدير والامنيات الخالصه بالصحه والسلامه والتوفيق.

                        عماد اليونس
                        أخي عماد
                        أنت السيف الفراتي المُجرّب
                        وان عُدت يوماً
                        فوعدٌ مني
                        أن أزورَ بيتَ
                        أخي الحبيب
                        عماد اليونس
                        لك مودتي
                        التعديل الأخير تم بواسطة أحمد العسكري; 07-08-2009, 12:00 PM.

                        تعليق

                        يعمل...