الصور

تقليص

لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

موعد مع الأجنبية

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • طارق شفيق حقي
    المدير العام
    • Dec 2003
    • 11929

    موعد مع الأجنبية

    موعد مع الأجنبية

    رغبة

    شيء ما ينبت في الصدر...شريط ملون يلمع أمام طفل أو قطعة سكر.
    شيء من هذا وذاك يعرض في ذاكرتي بتحضيرات لزيارة قلعة حلب....وضمن تلك الرغبات الداخلية تفاجئني رغبة أو حلم صغير بلقاء سيدة أجنبية...سيدة مثقفة أحادثها بلغتها ونعقد حديثاً مطولاً عن حضارتي العربية الإسلامية ...لا أعرف إن كانت تلك الرغبة حلماً رومانسياً أو تأثراً بكتابات عمر أبو ريشة حين التقى تلك الإسبانية...هو شعور وشوق للقاء الأجنبية التي لا تعرف عني أكثر مما أعرف عن نفسي.

    عقد العزم

    وأسير أسير في حارات حلب القديمة تحتك عواطفي بهذه الجدران القديمة وفجأة تطل علي القلعة فأبهر كأني التقيت ببحر من عواطف .
    أيا قلعة أسرتني وأثارتني مرات ومرات.. من غرفتي في المدينة الجامعية أرقبك كل يوم وها أنا احتضنك فأين أنت أيتها لأجنبية
    حمائم جميلة تحوم حولها .. حتى الحيوانات الصغيرة لها شكل أخر قربها.
    قطة صغيرة تحاول صعود القلعة التي تتربع فوق تلة عالية أتحاول هذه القطة إعادة الذاكرة وما ينفع القطط إعادة الذاكرة.

    اللقاء

    تتفحص عيناي تفاصيل القلعة بناءها حجارتها هيبتها ،وتعبر في داخلي الذكريات وما التقيت بتلك الأجنبية....... تمر وفود ووفود لكن أشكالهم لا تروقني وقد حجب عنهم نور الله ...حيوية رائعة حول القلعة يرتفع الأذان أسمعه يرتفع بصوت جديد يهزني المشهد والصورة الجديدة ,ولكن هناك شيء مفقود..أين أنت أين أنت... أنسى حينها كل شيء وأقول تراه نزار وأبو ريشة ابتكراها . أغوص أغوص, وكأني أرى الناس يدخلون القلعة أرى قادة التاريخ.... أراها صامدة تقارع المعتدين ،وذهب المعتدين وبقت القلعة وبدأت روحي تحكي لي وتحكي ولا أعرف من أين جاءتني هذه الأفكار والأخيلة ألاف الأخيلة والمشاهد صور بهية وحوار رائع من ماض عريق وأنا المذهول لما تحكي لي هذه الروح ..حلّ الظلام وأنيرت القلعة الآن غاصت معالم المدينة في الظلام وظهرت القلعة المنيرة وحدها تتربع عالية كريمة واستيقظت لحظتها من نوم طويل يختلط المنام بالحقيقة وعرفت أن تلك الأجنبية ما كانت أجنبية إنما أنا الذي كنت...؟!

    لا أعرف روحي ولا أعرف تاريخي.



    حلب 2003


  • عماد اليونس
    كاتب مسجل
    • Mar 2009
    • 456

    #2
    رد: موعد مع الأجنبية

    رغبة ثم عزم ثم لقاء ثلاثة قصص معبره والخاتمة مؤثره
    انما انا الذي كنت ... لا اعرف نفسي ولا اعرف تاريخي
    استاذ طارق احييك وابييك
    ولاادري لماذا لم تنل هذه القصة التعليق الذي تستحق؟؟؟
    ربما العنوان!!! لو كنت قلت "موعد مع التاريخ"

    تعليق

    • حكمت الجاسم
      فارس الكلمة
      • Jan 2009
      • 395
      • يا رماد الكلمه
        هل لتاريخيَ في ليلك طفلٌ?
        أدونيس

      #3
      رد: موعد مع الأجنبية

      أستاذي الجميل:
      هذه الأجنبية التي بحثتَ عنها على ضفاف القلعة الشهباء
      موجودة في مخيلة كل الشعراء والأدباء الرائعين أمثالك
      ولم يكن نزار مع إسبانيته أوفر حظاً منك ولا أبا ريشة
      لكنك تشبثت بالواقع الرائع لتبرز جمالية الحضارة الإسلامية بينما تمسك القباني وعمر بحبائل الأخيلة
      لا أدري لماذا تحسستُ جبرانية طافحةً في نصك لعلها طريقة جبران في وصف المعابد والهياكل
      حياك الله وبياك

      تعليق

      • طارق شفيق حقي
        المدير العام
        • Dec 2003
        • 11929

        #4
        رد: موعد مع الأجنبية

        المشاركة الأصلية بواسطة عماد اليونس
        رغبة ثم عزم ثم لقاء ثلاثة قصص معبره والخاتمة مؤثره
        انما انا الذي كنت ... لا اعرف نفسي ولا اعرف تاريخي
        استاذ طارق احييك وابييك
        ولاادري لماذا لم تنل هذه القصة التعليق الذي تستحق؟؟؟
        ربما العنوان!!! لو كنت قلت "موعد مع التاريخ"


        سلام الله عليك

        لا أكترث لذلك أستاذ عماد يونس
        لكل قصة رزقها

        نشرتها كما كانت بعنوانها القديم وهذا ما كان

        لك تحياتي

        تعليق

        • طارق شفيق حقي
          المدير العام
          • Dec 2003
          • 11929

          #5
          رد: موعد مع الأجنبية

          المشاركة الأصلية بواسطة حكمت الجاسم
          أستاذي الجميل:
          هذه الأجنبية التي بحثتَ عنها على ضفاف القلعة الشهباء
          موجودة في مخيلة كل الشعراء والأدباء الرائعين أمثالك
          ولم يكن نزار مع إسبانيته أوفر حظاً منك ولا أبا ريشة
          لكنك تشبثت بالواقع الرائع لتبرز جمالية الحضارة الإسلامية بينما تمسك القباني وعمر بحبائل الأخيلة
          لا أدري لماذا تحسستُ جبرانية طافحةً في نصك لعلها طريقة جبران في وصف المعابد والهياكل
          حياك الله وبياك
          سلام الله عليك
          أشكر هذا المرور الخصب
          يا صديقي لا أخفيك ربما لم أقرأ لجبران عدة صفحات في حياتي
          لكني أحب شعور الهيبة في معالمنا الأثرية
          شعور بالهيبة والوقار والعظمة
          الروح متعطشة لنفحات كتلك

          تقبل تحياتي

          تعليق

          يعمل...