الصور

تقليص

لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

ورشة عمل كتيب( أدب الطفل)

تقليص
X
  •  
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • شمس الأصيل
    كاتب مسجل
    • Jan 2008
    • 9

    #16
    رد: ورشة عمل كتيب( أدب الطفل)

    السلام عليكم
    وهذا صوتي أضمه إليكم
    خاصة وأنني مدرسة سأكتب
    لكم بعض الأناشيد التي أحفظها للأطفال

    صوت المؤذن

    عندما يشدو المؤذن
    قـــائــلا الله أكـبـــر
    عندها الايمان يعلو
    وضياء الــــحق بظهر
    تفتــــح الجنــــات
    تهبــط الرحــمــات
    تخشع الأفلاك
    من صدى الله أكبر

    * * *

    أيها المؤمن صلي
    ودع الشيطان يدحر
    الصـــلاة الصلاة
    أطلبوا عون الإلاه

    لاإله إلا الله * لاإله إلا الله

    * * *

    لا أعرف كاتب الأنشودة لأنني تعلمتها
    صغيرة وما تزال محفورة في ذهني

    تعليق

    • د.ألق الماضي
      ......
      • Dec 2005
      • 9795
      • sigpic
        ألقٌ من السِحرِ ..أم سِحرٌ بـهِ ألقُ
        وفي حروفِكِ يأتي البدرُ والشـفقُ
        وحِـسُ قلبِكِ أثْـرَىَ لحنَ أغنيتي
        فصـار قلبي على كفَّـيْكِ ينطلقُ
        أأكتبُ الشّـِعرَ أم أُهـديكِ قافلةً
        من الورودِ عليها القلبُ والحَـدَقُ
        ورمزُ اسمـِكِ مكتُوبٌ على شَفَتي
        من قبلِ أن يُولدَ القِرطاسُ والوَرَقُ
        ثروت سليم

      #17
      رد: ورشة عمل كتيب( أدب الطفل)

      لغتي لغتي
      ما أجملها
      لغتي لغتي
      ما أسهلها
      لغتي الفصحى
      ما أحلاها
      لغتي الفصحى
      أنا أهواها
      لغة القرآ
      ن أيا لغتي
      يا أعذب لحـ
      ـن في شفتي

      تعليق

      • بنور عائشة
        كاتب مسجل
        • Mar 2007
        • 239

        #18
        رد: ورشة عمل كتيب( أدب الطفل) قصة : الشيخ ذيــاب

        قصة للأطفال : "الشيـخ ذيـاب"

        بقلم / بنور عائشة و رابح خدوسي

        تَقُولُ الجَدَّةُ رَاضيـَة:

        ـ حِكَايَةُ اللَّيْلَة يَا أَبْنَائِي الأَعِزَّاءْ مَلِيئَةٌ بِالحِكَمِ وَالأَمْثَالِ وَالعِبَرِ وَالأَلْغَازِ التِي وَرِثْنَاهَا عَنْ أَسْلاَفِنَا السَابِقِين. وَالتِي تُصَوِّرُ لَنَــا الحَيَاةَ البَسِيطَةَ وَالأَخْلاَقَ الحَمِيدَةَ مِنْ كَرَمٍ وَشَهَامَةٍ وَرَحَابَةِ صَدْرٍِ وَرَجَاحَــةِ عَقْلٍ وَوَسَاطَةٍ فِي الأُمُورِ وَغَيْرِهَا مِنَ المُعَامَلاَتِ الطَيِّبَةِ التِي تُمَيِّزُ حِكَايَتَنَا اللَّّّّيْلَةَ وَالمَعْرُوفَةَ بِحِكَايَةِ الشَّيـْـخِ ذْيـَابْ.. وَهُو سَيِّدُ عَشِيرَتِهِ التِي يُدِيرُ شُؤُونَهَا، يَرْعَى كَبِيرَهَا وَصَغِيرَهَا، وَيَحْمِيهَا كَالجَسَدِ الوَاحِدِ.
        تَزَوَّجَ الشَّيْخ ذْيَاب سَبْعَـةَ نِسَـاءٍ قَصْـدَ إِنْجَابِ الأَطْفَالِ لَكِنَّهُ لَمْ يُرْزَقْ مَعُهُنَّ جَمِيعاً بـِمَا أَرَادَ وَخَطَبَ الثَامِنَـةَ، وَبْعَدَ سَبْعِ سَنَواتٍ مِنَ التَـرَدُّدِ قَبِلَتْ الفَتَاةُ وَأَهْلَهَا فَتَزَوَّجَهَا الشَّيْخ ذْيَاب.
        كَانَت لِلشَّيخ ذْيَاب أَغْنَامٌ كَثِيرَةٌ يُشْرِفُ عَلَيْهَا أَحَدُ الرُعَاةِ الذِي يَقْطُنُ مَعَ زَوْجَتِهِ فِي بَيْتٍ الشَّيْخ ذْيَاب، وَشَاءَتْ الأَقْدَارُ أَنْ تَحْمِـلَ الزَوْجَتَان فِي الوَقْتِ نَفْسِهِ وَتَلِدَانِ فِي لَيْلَةٍ وَاحِدَةٍ.. فَكَانَتْ فَرْحَةُ الشَّيْخ ذْيَـاب كَبِيرَةً بِالمَوْلُـودِ الجَدِيدِ وَسُمِيَّ ابْنُ الشَّيْخ سَعِيـد وابْنُ الرَّاعِي مَسْعُود.
        ابْنُ الشَّيْخ ذْيـَـاب كَانَ ضَعِيفَ البُنْيَةِ بَيْنَمَا وُلِدَ ابْنُ الرَّاعِي قَوِيَّ الجِسْمِ فَقَامَتْ الخَادِمَةُ بِتَبْدِيلِ الوَلَدِ بِابْنِ الرَّاعِِي وَكَبُرَا الوَلَدَانِ مَعاً دُونَ مَعْرِفَةِ الحَقِيقَةِ.
        تَقُولُ الجَدَّةُ (رَاضْيَة) أَنْتُمْ تَعْلَمُـونَ يَا أَبْنَائِِي الأَعِزَّاءْ أَنَّ أَسْلاَفَنَا كَانُوا يَتَكَلَّمُونَ بِالأَلْغَازِ فِيمَا بَيْنَهُمْ وَهَذَا مَا جَرَى مَـعَ الشَّيْخ ذْيَاب عِنْدَمَا يَتحَدَّثُ مَعَ الرَّاعِي فَلاَ يَفْهَمُ مِن قَوْلِ الشَّيْخ شَيْئًا إِلاَّ الابْنُ سَعِيد الذِي هُــوَّ مِنْ صُلْبِ الشَّيخِ الذِي لاَ يَعْرِفُهُ فَكَانَ يُجِيبُهُ عَلَى أَلْغَازِهِ بِأَحْسَن مِنْهَا فَيَتَعَجَّبُ الشَيْخُ مِن ذَكَاءِ وَفِطْنَةِ هَذَا الفَتَى.
        وَفِي لَيْلَةٍ مُقْمِرَةٍ كَانَتْ الأَنْجُمُ فِي الأُفُقِ تُزَيِّنُ السَمَاءَ اجْتَمَعَ أَعْيَانُ القَبِيلَةِ وَبَدَأُوا يَرْتَشِفُونَ الشَّايَ قَالَ الشَّيْخُ ذْيَاب كَلاَمًا فِيهِ أَلْغَازٌ كَعَادَتِهِ:
        ـ من سَبْع سْنِين عَلَى أُمَّكْ دَوَّارْ وَالثَامَنْ بَيْن رْفُودْهَا وَعْقُودْهَا وَأَنْتَ يَا وَلْدْ ذْيَـابْ تْـخِيبْ، وَقْطَعْتَكْ مَنْ شَجْرَةْ طْيَابْ اثْـمَارْهَا وَأَنْتَ يا وَلْدْ الشَّيْخ ذْيَابْ أَمْناَهْ تْـخِيـبْ؟
        وَتَمَعَّنَ الشَّيْخ فِي ابْنِ الرَّاعِي وَنَظَرَ إِلَى زَوْجَتِهِ وَخَيَّمَ الصَمْتُ عَلَى الجَمِيعِ..
        كَـانَتْ عِنْدَ الشَيْخِ ذْيـَابْ مُهْـرَةٌ جَمِيلَةٌ جدّاً يعِزُّهَا كَثِيراً قَالَتْ لَهُ زَوْجَتُـهُ يَوماً:
        يَا شَيخ ذْيَـاب أَعْطِنِي المُهْرَةَ كَحَقٍّ لِي فِي الرِّزْق؟
        فَرَدَّ عَلَيْهَا قَائِلاً:
        ـ اذْهَبِي إِلَى عَشِيرَتِكِ وآتِـي بِثَلاَثَةِ أَجْوِبَةٍ عَنْ:
        (خْيَـارْ الـمَاكْلـَة، خْيـَارْ اللَبْسَة، خْيَارْ الاسْم) وَوَعْدٌ مِنّي أَمَامَ الجَمِيع إِنْ وُفِّقْتِ فِي ذَلِكَ لَكِ مَا أُعِـزُّ.
        ذَهَبَتْ الزَّوْجَةُ إِلَى أَهْلِهَا وَقَالُوا لَهَا:
        ـ خْيَارْ الاسْـم: عُمَـرْ.
        ـ خْيَارْ اللبْسَـة: الأَحْمَـرْ.
        ـ خْيَارْ الـمَاكْلَة: التمَـرْ.
        وَفِي طَرِيقِ عَوْدَتِهَا الْتَقَتْ بِابْنِهَا سَعِيد (المَعْرُوفِ بِابْنِ الرَّاعِي) يَرْعَى القَطِيعَ أَخْبَرَتْهُ بِالأَلْغَازِ وَالحُلُول فَقَالَ لَهَا إِنَّكِ عَلَى خَطَأ وَالصَّحِيحُ هُو شَرْطَ أَنْ لاَ تُخْبِرِي أَحَدًا.
        ـ خْيَارْ الاسْمْ: مُحَمد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ.
        ـ خْيَارْ الـمَاكْلَة: أَكْلُ بَعْدَ جُوع.
        ـ خْيَارْ اللَبْسَـة: مَسْتُــورْ.
        عَادَتْ الزَّوْجَةُ إِلَى الشَّيْخِ ذْيَابْ تُخْبِرُهُ الجَوَاب فَـرَدَّ عَلَيهَا مُتَعَجِّباً:
        ـ هَذِهِ الأَفْكَارُ خَارِجَةٌ مِنْ صُلْبِي وَلاَ يَسْتَطِيعُ أَحَدٌ الإِجَابَةَ عَنْهَا.
        لَمْ تُخْبِرْهُ زَوْجَتُـهُ بِالحَقِيقَة فَقَامَ بَعْدَ سَاعَاتٍ بِإِرْسَالِ رَجُلٍ إِلَى العَشِيرَةِ وَلَكِنْ بِالقُرْبِ مِنْ خَيْمَتِهِ لِيَقُولَ:
        ـ الإِبِلُ ضَاعَتْ وَابْنُ الرَّاعِي مَاتْ؟.
        اخْتَبَأَ الشَّيْخ ُذْيَابْ خَلْفَ سِتَارٍ لِيَسْتَمِعَ إِلَى زَوْجَتِهِ مَاذَا تَقُولُ عِنْدَ سَمَاعِ قَوْلِ الرَّجُلِ.. فَقَالَتْ الزَّوْجَةُ وَهِي تَبْكِـي:
        ـ مُنْذُ قَلِيلٍ وَجَدْتُــهُ.. وَجَدْتُهُ..
        تَفَطَّـنَ الشَّيـخُ لِلأَمْرِ وَقَالَ: إِنْ لَمْ يُـجِبْ عَنْ أَسْئِلَـتِي بِصَرَاحَةٍ سَأَطْرُدُهُ مَعَ وَالِدَيْهِ مِن هُنَا.
        وَلَـمَّا عَـادَ الوَلَـدُ سَعِيد (المَعْرُوفُ بِابْنِ الرَّاعِي) قَالَ لَـهُ سَوْفَ تَطْرُدُنِـي فِي الغَالْبَة وَالمَغْلُوبَة؟
        انْدَهَشَ الشَّيخ ذْيَـاب وَاحْتَار وَسَأَلَهُ عَنْ الغَالْبَة وَالـمَغْلُوبَة.
        فَقَالَ الوَلَدُ سَائِلاً الشَّيخ ذْيَابْ:
        ـ أَخْبِـرْنِـي بِالنِسَاء مَا يَغْلبُهُنَ؟ وبِالـخَيْل مَا يَغْلِبُهَا؟ وبِالـمَاءِ مَا يَغْلِبُهُ؟ وبِالـِجمَالِ مَا يَغْلِبُهَا؟
        وَلأَوَّلِ مَرَّةٍ يَا أَبْنَائِي الأَعِزَّاءْ لَمْ يَعْرِفْ الشَّيخ ذْيابْ الإِجَابَة، فَأَجَابَ الوَلَدُ:
        ـ النِّسَـاءُ يَغْلِبُهُـنَّ أَوْلاَدُهُــنَّ.
        ـ الخَيْلُ يَغْلِبُهَا رُكَّابُـهَا (الفُرْسَان).
        ـ الـمَاءُ وَالإِبِلُ تَغْلِبُهُمَا العَقْبـَة.
        شَكَّ الشَّيخ ذْيَاب أَنْ يَكُونَ هَذَا الوَلَدُ ابْنُ الرَّاعِي وَقَالَ فِي نَفْسِهِ لاَشَكَّ أَنَّ هَذَا المَعْرُوفَ بِابْنِ الرَّاعِي هُو ابْنِي الحَقِيقِي، وَأَنَّ المَعْرُوفَ بِابْنِي هُو ابْنُ الرَّاعِي.
        وَبِـمَا أَنَّ الأُمـُورَ بَدَأَتْ تَتَّضِحُ لِلشَّيْخ ذْيَاب مِن أَنَّ الابْنَ الذِي عِنْدَهُ لَيْسَ بِابْنِهِ عَزَمَ عَلَى أَنْ يُحَكِّمَ عَقْلَهُ حَتَّى لاَ يَتَهَوَّرَ فِي اتِخَاذِ الحُكْمِ فَقَرَّرَ إِعَادَةَ الاخْتِبَارِ مَرَّةً أُخْرَى فَقَالَ الشَّيخ لِلْوَلَد مَا يَلِي:
        ـ شَاو الإِبِـلْ؟
        لـَمْ يَـرُد الوَلَدُ.
        ـ يَا أَطْرَافَ الإِبِلْ؟
        لَزِمَ الوَلَدُ الصَّمتَ.
        ـ يَا مُولْ الإِبِلْ، وَ يَا أَطْرَافَ الإِبِلْ، وَ يَا أَعْقَاب الإِبِلْ؟
        ثُمَّ أَرْدَفَ الشَّيْخ مُتَجَهِّماً: يَا رَاعِي الإِبِلْ؟
        حِينَهَا نَطَقَ الوَلَدُ وَقَالَ نَعَمْ يَا سَيِّدِي.
        قَالَ لَهُ الشَّيْخُ وَ لِمَاذَا لَمْ تَتَكَلَّمْ مُنْذُ سَأَلْتُكَ.
        فَقَالَ: ـ يَا شَاوْ الإِبِلْ هِي: أَرْقَابْهاَ.
        ـ أَطْرَافْ الإِبِلْ هِي: أَذْرَاهَا (الجَوَانِبْ).
        ـ أَعْقَابُ الإِبِلْ هِي: أَتْبَاعُهَا.
        ـ مُولْ الإِبِلْ هُو: سَيدُهَا الذِي يُنَادِيهَا.
        تَأَكَد الشَّيخ بِأَنَّّ الوَلَدَ هُو ابْنُهُ فَابْتَهَجَتْ أَسَارِيرُهُ وَأَخْفَى ذَلِكَ عَنْ الـجَمِيعْ، وَفِي يَومٍ أَرْسَلَ الوَلَدَانِ مَعَ بَعْضٍ لِيَبْحَثُوا عَنْ الأَرْضِ الخَضْرَاءِ للرَّعْيِ وَ أَعْطَى لِكُلِّ وَاحِـدٍ خُبْزَةً وَسَيْفًا وَحِصَانًا.
        غَابَ الوَالَدَانِ أَيَّاماً وَلَيالِيا وَمَا وَجَدَا إِلاَّ السَمَاءَ سَوْدَاءً وَالأَرْضَ قَاحِلَةً وَأَثَارَ قَافِلَةٍ مِن الرُحَّلِ مَعَ الإِبِلِ، وَمِنْ الأَثَرِ أَدْرَكَ ابْنُ الشَّيْخ (المَعْرُوفِ بِابْنِ الرَّاعِي) أَنَّ فِي القَافِلَةِ بَعِيـراً أَعْورًا وَبَعِيـراً أَبْتَرًا وَامْرَأَةً حَامِلاً وَكَلْبَةً مَعَ صِغَارٍ.
        عَـادَ الوَلَدَانِ إِلَى الشَّيخِ يُخْبِرَانِهِ مَا رَأَوْا، فِي جَلْسَةِ اجْتَمَعَ فِيهَا رِجَالُ القَبِيلَةِ لِيَتَشَاوَرُوا فِي أَمْرِ القَافِلَةِ المَجْهُولَةِ..
        قَالَ مَسْعُودٌ ابْنُ لرَّاعِي (المَعْرُوف بابْنِ الشَّيخ):
        ـ لَـمْ أَرَ شَيْئاً فِي الرِّحْلَة.
        أَمَّا الوَلَدُ سَعِيد (المَعْرُوفِ بِابْنِ الرَّاعِي) فَقَالَ:
        ـ القَافِلَةُ المَجْهُولَةُ مُتَكَوِّنَـةٌ مِنْ بَعِيرٍ أَعْوَرٍ لأَنَّهُ أَكَلَ الحَشِيشَ عَلَى جَانِبِ الطَرِيقِ الأَيْـمَنِ وَتَرَكَ الذِي عَلَى اليَسَارِ وَالبَعِيرُ الآخَرُ أَبْتَرٌ بِدُونِ ذَيْلٍ لأَنَّهُ كَانَ يَرْمِي البَعْرَ مُتَنَاثِراً...
        أَلَمْ تَسْمَعُوا بِقَولِ القَائِلِ: "البَعْرَةُ تَدُلُّ عَلَى البَعِيرِ وَالكَوْنُ يَدُلُّّ عَلَى صُنْعِ الخَالِقِ القَدِيرْ".
        أَمَّا دَلِيـلُ المَرْأَةِ الحَامِلِ فَلأَنَّهَا كَانَت عِنْدَمَا تَجْلِسُ تَشُدُّ فِي شُجَيْرَةِ الشِيْحَةِ فَتَنْـزعُهَا.
        وَأَمـَّا الكَلْبَةُ وَصِغَارُهَا عَلَى ظَهْرِ البَعِيرِ فَقَدْ تَعَرَّفْتُ عَلَى ذَلِكَ لأَثَرِ رِجْلَيْهَا الأَخِيرَتَينِ فِي الطَرِيقِ وَهِي تحُاَولُ الوُقُوفَ عَلَيْهِمَا لِرُؤْيَةِ صِغَارِهَا المَحْمُوليْن.
        قَالَ الشَّيخ ذْيَاب بَعْدَ سَمَاعِهِ إِلَى تَفْسِيـرِ الشَّابِ سَعيد وَحِكْمَتِهِ وَبُعْدِ نَظَرِهِ:
        اسْمَعُوا يَا أَعْيَانَ القَبِيلَةِ.. إِنَّ الشَّابَ سَعِيد هُو ابْنِي الحَقِيقِي.. وَأَظُنُّ أَنَّ هُنَاكَ خَطَأٌ يَنْبَغِي تَصْحِيحُهُ لِيَعْرِفَ الجَمِيعُ أَنَّهُ ابْنِي وَأَنَّ مَسْعُود لَيْسَ ابْنِي بَلْ هُو ابْنُ الرَّاعِي.
        انْدَهَشَ الجَمِيعُ.. وَصَمَتُوا حَائِرِين وَبَعْدَ حِينٍ سَأَلَ أَحَدُ الأَعَياَنِ الحَاضِرِين:
        ـ كَيْفَ عَرَفْتَ يَا شَيْخ ذْيَاب أَنَّ سَعِيدًا هُو ابْنُكَ؟
        أَجَابَ الشَّيخ:
        ـ أَلاَ تَرَى.. ذَكَاءَهُ وَحِكْمَتَهُ.. هَلْ تَكُونُ هَذِهِ الصِّفَاتُ عِنْدَ أَبْنَاءِ الرُعَاة..
        فَنَطََقَ آخَر:
        ـ لَكِّنَ اللهَ يُؤْتِي الحِكْمَةَ مَنْ يَشَاءْ يَا شَيْخ ذْيَاب، وَلاَ فَرْقَ عِنْدَهُ بَينَ أَبْنَاءِ الأَغْنِياء وَأَبْنَاءِ الفُقَرَاء.
        قَالَ الشَّيخ ذْيَاب:
        ـ سَعِيد ابْنِي وَلَنْ أَتَنَازَلَ عَنْهُ مَهْمَا كَانَ الأَمْر.
        انْبَهَرَ الشَابَّانِ سَعِيد وَمَسْعُود بِـمَا سَـمِعَا وَاحْتَارَ القَوْمُ فِي هَذَا المَوْقِفِ الجَدِيدِ.. وَبَعْدَ أَخْذٍ وَرَدٍّ.. نَطَقَ الشَّيخُ الـمُدَبِّرُ:
        ـ أَحْضِرُوا المَرْأَةَ الحَاضِنَةَ لِسَعِيدٍ وَمَسْعُود..
        وَذَهَبَ مَنْ يُـحْضِرُ الحَاضِنَةَ وَبَعْدَ فَتْرَةٍ أَقْبَلَتْ تَحْمِلُ الحَقِيقَةَ مُعْتَرِفَةً بِفِعْلَتِهَا..
        ـ نَعَمْ… لَقَدْ غَـيَّرتُ الصَبِيّينِ فِي اليَومِ الأَوَّلِ وَقَدَّمْتُ سَعِيدًا لِزَوْجَةِ الرَّاعِي وَمَسْعُودًا ابْنُ الرَّاعِي لِزَوْجَةِ الشَّيخ.
        نَظَرَ القَومُ نَـحْوَ سَعِيدٍ وَمَسْعُودٍ الذَيْنِ كَانَا مُنْدَهِشَيْنِ.. وَبَعْدَ حِينٍ انْزَويَا فِي جِهَةٍ خَلْفَ الخَيْمَةِ وَتَشَاوَرَا قَلِيلا
        ثُمَّ عَادَا إِلَى الجَمَاعَةِ قَائِلَينِ:
        ـ إِنَّ مَا صَرَّحَتْ بِهِ الحَاضِنَةُ وَإِنْ كَانَ صَحِيحاً فَإِنَّنَا قَرَّرْنَا البَقَاءَ فِي مَوْقََعَيْنَا.. كُلٌّ يَعِيشُ مَعَ الأُسْرَةِ التِّي تَرَعْرَعَ فِي أَحْضَانِهَا..
        فَزَادَ الجَمِيعُ انْبِهَاراً وَكَانَ اليَومُ مَشْهُوداً رَدَدَّتْ قَصَّتَهُ الأَيَامُ جِيلاً بَعْدَ جِيلٍ..

        هامش : ــــــــــ
         ـ الشِّيحْ ((الشِّيْحَةُ)) : نَبَاتٌ أَنْوَاعُهُ كَثِيرَةٌ طَِّيبُ الرَّائِحَةِ وَ مِنْهُ نَوْعٌ تَرْعَاهُ المَوَاشِي .
        ـ قصة من التراث الشعبي الجزائري .

        تعليق

        المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
        حفظ-تلقائي
        إدراج: مصغرة صغير متوسط كبير الحجم الكامل إزالة  
        أو نوع الملف مسموح به: jpg, jpeg, png, gif, webp

        رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

        صورة التسجيل تحديث الصورة
        يعمل...