الصور

تقليص

لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

لقاء حواري مع الأخت الكريمة سكينة جوهر ...

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • أبو شامة المغربي
    السندباد
    • Feb 2006
    • 16639


    لقاء حواري مع الأخت الكريمة سكينة جوهر ...




    لقاء حواري مع الأخت الكريمة
    سكينة جوهر

    سلام الله عليك في البدء أختي الكريمة سكينة جوهر ورحمته تعالى وبركاته
    وبعد ...
    أحييك في رحاب المربد المزهرة بكل حرف عربي أصيل ازدان بتحية الإسلام الخالدة ... بحروف من مسك وطيب أحييك، وبحروف من أريج وشذى أهدي إليك هذا اللقاء الحواري، وقبل أن أبسط هذا الجسر الثقافي التواصلي على هذه الصفحة المربدية المشرقة، أرى في ما أرى أن أستهل هذا المقام المعرفي بتمهيد تأملي، وبباقة من ورودك الشعرية ...
    للحرف العربي الأصيل والشعر العربي العتيق، لا ريب، نبض رشيق وجوهر جليل، بل إن لهذا الكائن اللغوي الحي وذاك أصوات، وأصداء، ونبر، وهمس، وصهيل ... ثم كيف بألق الصبح والفرح الجميل؟ وكيف بالعتمة إذ ترخي سدولها، وكيف بالحلم القتيل؟ كيف بحال المرء إذ يمشي وحيدا في القيظ وهو يتصبب من الجبين إلى أخمص القدمين عرقا على عرق، وكيف به إذ يقطع الليل فردا، وقد سكن في عينيه أرق جاثم على أرق؟ ثم كيف به إذ يجوب الأرض غريبا ينادي الرحيل الرحيل، وحذار من الغرق؟ أحقاً ستظل هذه الحروف حبرا على ورق؟ أصدقاً لن تفيد هذه الكلمات اليوم وغداً وبعد غد في شيء كثير أو قليل من خطها، ومن سمعها، ومن بها نطق؟
    *
    فيض الوجدان بليالي رمضان
    أيا رمضانُ جئتَ لنا سلاماً*
    ومِنْ بعد اشتياقٍ طالَ عاما
    ًأتيتَ بكلِّ خيـْـــرٍ نَرْتجيهِ*
    صِيــاماً أو زكاةً أوقِيَاماً
    ودوماً أنْتَ شهْرُ الخيرِ حقاً*
    فَدُمْتَ لأشْهرِ العامِ الإِمَامَا
    وَحسْبُ الصائمينَ وُعُود ربٍّ*
    يُكَافئِ بالمزيدِ مَنْ اسْتَقَامَا
    وقولُ الصَّادِقِ المصدُوقِ طهَ*
    بفضلكِ كَمْ يفيضُ بِنَا سَلاماً
    فأولُهُ بنا الرَّحماتُ تَهْمِي*
    لتشملَ كلَّ مَنْ صلَّى وصَاماً
    وأوْسَطُهُ لنا الغفرانُ يَمْحُو*

    ذُنوبَ التائبـينَ بهِ دَواماً
    وآخِرهُ مِن النيرانِ عِتْقٌ*

    لمن زكَّى وصلَّى ثمَّ قاماً
    سكينة جوهر
    ***
    سؤال قبل الأسئلة
    إذا سال أهل المربد الأزاهر: من هي يا ترى سكينة جوهر جملة وتفصيلاً؟ فبما يا ترى ستجيبينهم شعراً ونثراً؟
    سؤالي الأول
    ما الذي يعنيه لك الشعر العربي؟ وما الذي يُقصد به في رأيك بعيداً عن التعريف المتداول بين أهل الشعر والنقد على حد سواء؟ ثم هل ما يزال الشعر ديوان العرب بغير منازع؟
    سؤالي الثاني
    كيف كانت البداية الشعرية لديك؟ وما هي في رأيك رسالة الشاعر ووظيفته الحقيقية؟ ومن هم الشعراء الذين قرأت لهم أكثر من مرة؟
    سؤالي الثالث
    هل ثمة فاصل بين الكتابة النثرية والنظم الشعري؟ إن وجد فما عساه يكون تحديداً؟
    سؤالي الرابع
    ما طبيعة القصائد الشعرية التي تجدين في نفسك ميلاً إلى رصدها بالقراءة واقتفاء أثرها بالتأمل؟
    سؤالي الخامس
    ترى هل الشاعر في حاجة إلى تذوق الأعمال الأدبية النثرية لينظم الشعر؟
    سؤالي السادس
    كيف ترين القصيدة العربية المعاصرة؟ ثم أثمة موضوعات معينة لها قصب السبق في اهتمامات شعراء العرب اليوم؟
    سؤالي السابع
    ما الذي يعنيه النقد الشعري بالنسبة للقصيدة العربية قديماً وحديثاً؟
    سؤالي الثامن
    هل ثمة من علاقة جوهرية عميقة بين شكل القصيدة العربية ومحتواها ودلالاتها؟
    سؤالي التاسع
    ما هو في اعتقادك حظ الإلقاء والإنشاد ممَّا ينظمه الشعراء المعاصرون من قصائد؟
    سؤالي العاشر
    ترى هل ثمة أصداء للسيرة الذاتية خاصة بالشاعر أو بالشاعرة في ما ينظمانه من شعر؟
    سؤالي الحادي عشر
    ما الذي ترينه في الشعر الإسلامي الحديث؟ وما نظرتك الخاصة إلى الأدب الإسلامي عموماً؟
    سؤالي الثاني عشر
    كيف ينتقي الشاعر عناوين قصائده ودواوينه الشعرية، ثم ما الذي تدل عليه العناوين المنتقاة من طرف الشعراء في رأيك؟
    سؤالي الثالث عشر
    ما الذي ترينه في شأن النثر الشعري/القصيدة النثرية، أو ما يسمى بالشعر المنثور والنثر المشعور؟ وهل ثمة ما يشهد لهذا اللون التعبيري في الأدب العربي؟
    سؤالي الرابع عشر
    كيف تنظرين إلى مسألة الغموض والتعمية في الشعر العربي؟ ثم أما تزال للرمز حديثاً ذات المكانة التي كانت له قديماً؟
    سؤالي الخامس عشر
    هل ثمة من مقارنة ممكنة بين عتيق الشعر العربي وحديثه على مستوى المباني والمعاني، أم أنه لا قياس مع وجود الفوارق؟
    سؤالي السادس عشر
    ما حقيقة الصلة بين الشاعر وشعره؟ وهل من حضور للبعد الأخلاقي الإسلامي في معظم ما ينظمه شعراء البلاد العربية الإسلامية من شعر عربي اليوم؟ وهل يصح القول: الشعر للشعر على وزن الفن للفن؟ أم أن هذه العبارة لا أساس لها أصلاً من الصحة؟
    سؤالي السابع عشر
    هل بالإمكان الحديث عن أغراض شعرية مستحدثة؟ وهل ثمة من الأشعار ما ينتمي إلى أدب القصة؟ ثم هل سبق لكِ أن صادفت في قراءاتك سيراً ذاتية شعرية؟
    سؤالي الثامن عشر
    ما حظ الصبية سكينة جوهر مما تنظمينه من قصائد شعرية؟ وهل تعثرين على آثار لها في يسير أو كثير مما تقرئينه من أدب؟
    سؤالي الأخير
    هل ثمة من أسئلة ترقبتِ مني بسطها في هذا المقام الحواري، فلم أهتد إليها؟ ما هي؟ وما عساها تكون إجاباتك عليها؟
    *
    هذه أسئلتي الحوارية، أرجو أن يجد القارئ بين ثنايا حروفها الاستفهامية نصيباً مما كان يستشرفه من بعيد أو ينتظر بزوغ هلاله عن قريب، وهي باقة حروف أهديها إلى أهل المربد وزواره الكرام أزهاراً باسمة في مزهرية مربدية، ثم إنها قطر من غيث، وغيض من فيض، ومنتهى القصد والمبتغى أن تضيف جديداً أو تضيء قديماً، وعسى أن تقر بحروف أسئلتي وبحروف إجاباتك المنتظرة أعين القراء الكرام والقارئات الكريمات، وأن يتقبلوها ويتقبلنها بقبول حسن...
    في انتظار حروف إجاباتك مشرقة محلقة في سماء هذه الواحة المربدية الصافية.
    حياك الله

    د. عبد الفتاح أفكوح = أبو شامة المغربي

    aghanime@hotmail.com
  • أبو شامة المغربي
    السندباد
    • Feb 2006
    • 16639


    #2
    لقاء حواري مع الأخت الكريمة سكينة جوهر ..

    تعليق

    • سكينة جوهر
      أديبه وشاعره
      • Nov 2008
      • 244

      #3
      رد: لقاء حواري مع الأخت الكريمة سكينة جوهر ..

      أخي الكريم المبدع الدكتور عبد الفتاح
      أبو شامة المغربي
      أولاً: كل عام وسيادتكم بكل خير، وأعاد الله عليكم الشهر الفضيل باليمن والبركات.
      ثانيا: بلغتْ عنانَ سمائِها
      روحي لفرْطِ سعادتي
      من ذا يحاورني هنا
      مَنْ ذا؟؟ أجيبوا سادتي؟؟؟؟
      دكتورُنا المفضالُ مَنْ
      قدْ نالَ كلَّ ريادةِ
      إبداعهُ بلغَ المدى
      مِن قبلِ قبلِ بدايتي
      شهِدَ الجميعُ لهُ هنا
      ولهُ عظيمُ شهادتي
      يا مجدَ نفسي في حوارٍ معك يا لسعادتي!!!
      حقاً دكتورنا المفضال وأديبنا الأريب كم هي سعادتي بالغة بحواركم هذا!!!!
      وكم هي ممتعة أسئلتكم رغم ما يكتنفها من "صعوبات"
      أدعو الله أن يعينني عليها، ولكم بالختام جزيل شكري وخالص تقديري، ولمتصفحي صفحتكم الطيبة هذه أدعو أن يتقبلوني على مدى أيامٍ ربما لأستطيع الإجابة عن هذا الكم الهائل من أسئلتكم الطيبة، وأرجو أن أكون ضيفة خفيفة الظل على الجميع، وأن يكون لحواري هذا معكم لديهم الاستمتاع، وأن يؤتي ثماره المرجوة إن شاء الله.
      لكم أكرر دكتور عبد الفتاح خالص تقديري، ولي عظيم الشرف أن أكون ضيفة حواركم هذا، وكيف للتلميذ ألا يفخر ويشرُفَ، وتطاول هامته السماء وهو ضيف بمعية أستاذه!!!
      مع عاطر تحياتي وأطيب أمنياتي
      سكينة جوهر
      التعديل الأخير تم بواسطة أبو شامة المغربي; 09-05-2009, 08:33 AM.

      تعليق

      • أبو شامة المغربي
        السندباد
        • Feb 2006
        • 16639


        #4
        شكر وتقدير ...



        تعليق

        • سكينة جوهر
          أديبه وشاعره
          • Nov 2008
          • 244

          #5
          رد: لقاء حواري مع الأخت الكريمة سكينة جوهر ..

          الأخ الفاضل الأديب الدكتور عبد الفتاح


          بعد عاطر تحياتي لكم ولمرتادي صفحتكم

          الندية هذه


          أجيب عن استفساركم الأول

          ***
          سؤال قبل الأسئلة

          إذا سال أهل المربد الأزاهر: من هي يا ترى

          سكينة جوهر جملة وتفصيلاً ؟ فبما يا ترى

          ستجيبينهم شعراً ونثراً؟

          نثراً أقول : سكينة المرسي حسين جوهر

          من مصر 00المنصورة

          معلمة لغة عربية بالثانوي العام

          أهوي الأدب شعره ونثره قراءة 00وبعض كتابة

          نشرت من كتاباتي القليل 00وأخيرا ككثير ممن

          ضاقت بهم سبل النشر في الصحف والمجلات


          وعبر الإذاعات اتجهت لنشر بعضه على تلك


          الشبكة العنكبوتيه هنا وهناك عساه يجد عند

          محبي الأدب ما يشجعني على مواصلة الطريق 0

          لدي عدة دواوين شعرية نشرت منها ثلاثة

          نشراً محليا أهمها " في نصرة الرسول "

          - صلى الله عليه وسلم - و" من فيض

          الوجدان في ليالي رمضان "

          أما شعراً فأقول


          بمقطع من قصيدة لي كانت من بدايات ماكتبت
          أنا 00من أنا 00 يكفيني أنك

          قد سمعتً الآن شجو قصيدتي

          سلها تُجبْكَ 00فربما

          من بين أحرفها عرفتَ هويتي


          أنا هذه اللحظات فاخترْ أي اسمٍ

          كي تناديني به في كل لحظهْ

          ماعادت الآن تؤثر في قواميسي

          ولغتي أي لفظهْ

          ووُلدتُ أمس على يدي عينيك

          حين تمخَّض القلب المضمَّخُ داخلي بالصفو

          حينَ تمددتْ عيناي في رحبات عينيك

          استراحتا في ربا أشواقنا المتواصله

          فتدانت الروحان فينا مزقت – بيني وبينك –

          ماتواجد من حدود فاصله

          فرأيتني والشاي بين يدي لا أحسوه

          بل أحسو رضاب قبيلة حرّى على شفتي

          تعلنُ بدءَ ميلادي

          فعمري ليس يعدو غير ليله

          فاجمعْ لساعاتٍ جميلاتٍ طويلاتٍ بها

          إذ ما أردتَ بأن تعدَّ سنينَ عمري


          وبدونَ ما يشجيك أو يبكيك أمري

          أنا بنت أيامي 00وأقداري تصيّرني بها

          وكما يريدُ اللهُ لي حتما ستجري


          وأعيشُ في هذي الحياة كنسمةٍ

          أو نغمةٍ بالحب تسري


          في ربا الآمال بين رياض كوني

          حيثُ جنات السكينة 00والصفاء بها

          يجددُ فيّ إيماني 00وخيري


          فإذا أردت بأن تراني ثانيا

          فاستلهم الحسن البديع وكل آيات الصفاءِ

          ودعك من هذا الشرودْ 00

          واستشعر الحب العفيف ولا تدنسه

          وتلقي حول معبده المقدس ماتشاء من القيودْ

          00
          بل طفْ بقلبك فيه حول مقامي المشهود

          في أدبٍ شديدْ

          ولسوف أسمع بل وأنصت

          بل سأخشعُ كي أشارِكك الصلاةَ بِلاَ حُدودْ00

          فلطاما أسرتْ فؤادي كل أنواع السجودْ


          وبكلِّ صدقٍ لوَ أتيْتَ وَجَاءَ قلبُكَ خاشعَاً

          ستحسَّني مَابَيْنَ شفتيكَ ابتساماً مِنْ

          سَنا قلبي الودود ْ

          وتراني بينَ يديك نغماتٍ تُغنِّي للهوي

          مِنْكَ إليكَ بديعَ ألحان الخلودْ


          وإذا عجزتَ وتاهَ قلبكَ في كهوفِ

          الظنِّ والوهمِ الشريدْ

          ويئستُ من لقياي فاذكرني

          أو اذكرْ شعري الآن أيا 00أحلي نشيدْ


          لتلمني مِنْ بين أسطرِ ذكرياتك في غدٍ

          كلماتِ وجدٍ ربما للقائنا هذا تعيدْ

          وتعيد مثلي كي يهون فراقنا الآن

          بداياتِ القصيدْ

          " كمْ كنتُ آمل لو تلاقينا على وعدٍ جديدْ

          كم كنت آملُ لو تقابلنا وَمِنْ عَهْدٍ بَعيدْ "

          ***********************

          مع خالص الشكر والتقدير

          سكينة جوهر


          تعليق

          • سكينة جوهر
            أديبه وشاعره
            • Nov 2008
            • 244

            #6
            رد: لقاء حواري مع الأخت الكريمة سكينة جوهر ..

            سؤالي الأول
            ما الذي يعنيه لك الشعر العربي؟ وما الذي يُقصد به في رأيك بعيداً عن التعريف المتداول بين أهل الشعر والنقد على حد سواء؟ ثم هل ما يزال الشعر ديوان العرب بغير منازع؟


            أخي الفاضل 00حقيقة كان الشعر ديوان العرب

            منذ قاله العرب ولأربعين سنة مضت 00ربما

            أمَّا الآن 00 فليس إلَّا " تهريج " العرب

            خاصة بعد انتشار ماسُمِّيَ " بقصيدة النثر "


            التي أفقدته الكثير والكثير من شكله ومضمونه


            والتي أتاحت للكثيرين مِنْ أدعياء الأدب التجرؤَ


            على تلقيب أنفسهم بشعراء 00وللأسف رضينا


            أم أبينا يُصفِّق لهم البعض ويهللون00

            بل يعدونهم مجددين بالشعر


            وليس معني ذلك أنني ضد التطور بالشعر أو


            التجديد به 00ولكن للتجديد أطره وللتطور


            دواعيه في حدود لا تَخِلُّ بجماليات تراثنا الأدبي


            ولا تؤدي إلى تدهور لغتنا الجميلة


            مثلا ً:التطورات والتجديدات التي جاءت على يد


            شعراء " أبوللو " أو "المهجريين " تطورات


            هادفة ربما استدعتها ظروفهم الطبيعية دون


            تكلف 00 وما كان على يد رائدة الشعر الحر

            " نازك الملائكة " وشعراء مدرستها تَقَبَّلهُ


            حتى الإحيائيين ولم يعترضوا عليه كثيراً لأنه


            أثبت وجوده بما كان له من حفاظ على اللغة


            وسير منضبط في إطار أصالتها 00


            لكن قصيدة النثر الآن بشكلها الفوضوي لغة


            ومضمونا لاتمت للشعر بصلة ( عند بعض


            الشعراء ) وليس جميعهم حتى لا أكون مجحفة


            للبعض منهم و ربما يقول لي قائل أذكري لنا


            أمثلة 00أقول : يكفي أن تذهب لأي موقع أدبي


            على تلك الشبكة وتدخله مستدعيا منتدي الشعر


            العمودي الفصيح ( حتى ) وتتصفح تجد به


            الأمثلة كثيرة 00وللأسف ربما توضع قصيدة

            " الشعر"النثر بصفحة الشعر " العمودي "


            ( وكله شعر )مِنْ شعر00َيشعرُ00فهو شاعر

            ولا تعجبْ أخي دكتور عبد الفتاح إن قلت لك :


            هذا هو تعريفي منذ كتبتُ الشعر00 للشعر

            " مشاعر في قالب موسيقي " أياً كان نوع بحر

            ووزن هذا القالب 00تفعيلة واحدة 00اثنتان

            00ثلاثة 00أربعة 00الخ ماارتضاه شعراؤنا

            المحترمون من قوالب موسيقية


            لكن أن يكون الشعر مجرد كلام نثري فيه بعض


            الجمال اللفظي والبلاغي دون موسيقي ما


            فهو حينئذ " نثرٌ شاعري" لا "قصيدة




            شعر نثرية " كما يضحكون على أنفسهم من


            يكتبونها ويستبيحون نسبها للشعر صاحبها


            يمكن تسميته "إنسان شاعري " أو ناثر شعر

            ولكنه ليس بشاعر أبدا


            هذا 00وأدعو الله أن أكون قد وفقت في إجابتي

            على سؤالك الأول أخي الفاضل


            وخالص شكري لك



            سكينة جوهر


            تعليق

            • أبو شامة المغربي
              السندباد
              • Feb 2006
              • 16639


              #7
              شكر وتقدير وباقة ورد ...

              تعليق

              • سكينة جوهر
                أديبه وشاعره
                • Nov 2008
                • 244

                #8
                رد: لقاء حواري مع الأخت الكريمة سكينة جوهر ..

                الأخ الكريم والأديب الكبير الدكتور عبدالفتاح

                " أبوشامة المغربي "

                أحييك أجمل تحية 00وأشكرك على تعليقاتك

                الوردية هذه وأقدم شديد اعتذاري على تأخرى

                بالتواصل معكم بالردود على أسئلتكم الحوارية

                الطيبة 00والله وحده يعلم مالدي من أعذار
                لا أظنني إذ أسردها إلا مستوجبة منكم خالص الدعوات000والحمد لله أولا وآخرا

                وكم أدعوه - سبحانه - أن يوفقني للإجابة عن
                بقية أسئلتك الحوارية الممتعة

                سؤالي الثاني
                كيف كانت البداية الشعرية لديك؟ وما هي في رأيك رسالة الشاعر ووظيفته الحقيقية؟ ومن هم الشعراء الذين قرأت لهم أكثر من مرة؟

                ************************


                البداية الشعرية كانت منذ الطفولة فجّرتها عناية

                الوالد - رحمه الله - بنا وترديده الشعر كثيرا

                على مسامعنا حال كونه شاعرا كبيرا وخطيبا

                مفوها على مستوى بلدتنا على الأقل 00وكانت

                عبارة عن محاولات تقليدية لما يقوله الوالد

                ويكتبه 00وكنت أقولها على تخوفٍ من أن

                يعرف ذلك عني أو يسمعني فيعنِّف أو يغضب

                ولكن عكس ماظننتُ 00فكمْ كانت فرحته غامرةً

                حين قرأ أولياتي وبدأ بتقويمها لي 00وتقديم

                نصائحه الغالية التي لازلت أسيرعلى هداهافي

                كتاباتي 00ومن تلك البدايات قولي في أحد

                السنوات بشهر رمضان المبارك عن ليلة القدر ِ

                هي ليلُة القدرِ العظيمة فُضِّلتْ = عنْ ألفِ شهرٍ تمتلئ بأمانِ


                مَنْ قامها غفرَ الإلهُ
                ذنوبَهُ = وعليهِ يرْضى دائِمَ الرضوانِ

                فيها الملائكةُ الكرامُ تنـزَّلتْ
                = والـروحُ بالأمْـر مْنالدَّيانِ

                جبريلُ بالنورِ المبينِ مُنَزَّلٌ
                = يوحي لأحمـدَ بالهُدى القرآني

                ولمطلعِ الفجرِ سلامٌ كلها = ولآخرِ الدنيا مَدَى
                الأزْمانِ

                يا " ليلةَ القدْر "تمنينا
                بأنْ = تبقي و 00لكنْ حكمة الرحمنِ

                تقضي بأنْ نشتاقَ نورك دائماً = في كلِّ عامٍ طيلةَ الأزْمان
                ِ0


                ومِن يومها تعودت أن تكون لي قصيدة ولو

                أبيات معدودة في شهر رمضان المعظم 00

                جمعت منذ سنوات بعضها ووضعته بديواني "

                مِنْ فيض الوجدان بليالي رمضان " الذي أشرف

                الآن بنشر بعض قصائده بمربدنا الزاهر 00



                سؤالي الثالث

                هل ثمة فاصل بين الكتابة النثرية

                والنظم الشعري؟ إن وجد فما عساه

                يكون تحديداً؟



                طبعا هناك فارقٌ كبير بين الكتابة النثرية والنظم

                الشعري في كون النثر كلام خالٍ من الوزن

                والقافية

                أما النظم فهو الكلام الذي به وزن وقافية 00ولو

                خلا حتي من المشاعر والجماليات كنظم ابن

                مالك لقواعد النحو في ألف بيت شعر في مؤلفه

                الشهير " ألفية ابن مالك " وكنظم علماء

                التجويد أصول وقواعد هذا العلم المفيد في

                منظومات شعرية 00وكنظم على ابن الجهم

                سيرة الرسول – صلى الله على وسلم -

                وإن كان بنظم السير بعض المشاعر أحيانا

                والوجدانيات والتعبيرات البيانية الجميلة
                ********************


                سؤالي الرابع

                ما طبيعة القصائد الشعرية
                التي تجدين في نفسك ميلاً إلى رصدها بالقراءة واقتفاء أثرها بالتأمل؟


                والله يا أخي الكريم أنا أميل كثيرا للشعر

                الوجداني عامةً00وخاصة الوجدانيات

                الروحانية أقتفي أثرها قراءة وكتابة ما أمكنني


                السبيل إليها 0ففي مثل تلك الوجدانيات خاصة

                الصادقة تُحلِّق الروح في عوالم من الشاعرية

                الحقة 00ويكون الشعر للشعر حينها ممتعا

                للعقل والقلب معا

                ومن أمثلة ذلك الشعر الذي أميل إليه وأستمتع به

                شعر ابن عربي وابن الفارض ووجدانيات

                صريع الغواني وقيس بن الملوح ومعظم

                الموشحات الأندلسية 00ومن المحدثين شعر

                العقاد وجبران الفلسفي 00والديني لأحمد شوقي

                00وبعض الرمزي والسياسي لنزار قباني

                والسياب والوجداني والاجتماعي لنازك

                الملائكة

                و 00وربما كل ماهو وجداني وإنساني هادف
                لكثير من الشعراء
                *******************

                سؤالي الخامس

                ترى هل
                الشاعر في حاجة إلى تذوق الأعمال الأدبية النثرية لينظم الشعر؟

                الشاعر كشاعر منذ بداياته الأولى لابد له من

                الاطلاع كثيرا لصقل موهبته 00فالموهبة

                وحدها لا تكفي لخلق شاعر 00ولذلك هو دوما

                يجب أن يكون في حالة اطلاع وتذوق لكتابات

                غيره من الشعراء سواء الأقدمين أو المحدثين أو

                حتى معاصريه 00لأنه لم لو لم يتذوق لغيره لما طوَّر من نفسه وجدَّد

                **************************

                سؤالي السادس
                كيف ترين القصيدة العربية
                المعاصرة؟ ثم أثمة موضوعات معينة لها قصب السبق في اهتمامات شعراء العرب اليوم؟

                القصيدة العربية المعاصرة أراها كما يراها كل
                مهتم بالأدب في

                حالة تشبه ربما حالتها أثناء عصر الركاكة

                واضمحلال اللغة العربية أثناء العصر العثماني

                – يعني غير مزدهرة – وربما السبب قلة

                اللقاءات والندوات والمؤتمرات الأدبية بين

                الأدباء على المستوي الإقليمي والدولي ربما 00

                وأيضا انتشار قصيدة النثر والترويج لها

                ( فأصبح كل من يكتب كلمتين فيهما بعض خيال

                وينشرهما على تلك الشبكة العنكبوتية في أي

                موقع أدبي ويُكتَب تحتهما تعليقان له يقول:

                أنه شاعر00وشاعر عصري يكتب قصيدة النثر )


                وذلك هو السبب الثالث الرئيسي للحالة المزرية

                التي وصلت لهاالقصيدة العربية حاليا 00

                والسبب الرابع تراجع كثير من الشعراء الجادين

                عن مواكبة " العصرنه " والاكتفاء بما لديهم من

                بعض التاريخ الأدبي المشرِّف 00وبمعنى آخر

                ربما لايوجد شاعر يلتف حوله الشعراء ( كأمير

                أو كبير ) مثلا كما كان في كل عصر ذهبي

                للشعر تجد للشعراء كبير كقائد لهم أو مرجعية

                يتخذه الصغار رمزاً يقلدونه 00والكبار يجدون

                فيه الريادة لهم 00أو قُلْ المنافسة

                00وخامسا :

                طبعا ظروف العصر 00بل ظروف أمتنا العربية

                المتدهورة التي جعلت معظم أغراض الشعر

                على ساحتنا المعاصرة بعض " رثاء " للعراق


                وغزة ولبنان 00وبعض " غزليات " ساذجة أو

                مبتذلة أوحت بها لشعرائنا الشباب فضائياتنا

                العربية التي يعلم الله بحالها ( وأكتفى بهذا القدر

                بذلك الموضوع 00خوف الإطالة 00فكم هو

                موضوع ذو شجون ) وأخاف على قارئنا الملل

                أخي الفاضل دكتورعبد الفتاح 00ولكن ربما لنا

                عودة له فيما بعد حيث كم هو يستحق الحديث بل الدراسة المتأنية

                ********************

                سؤالي
                السابع

                ما
                الذي يعنيه النقد الشعري بالنسبة للقصيدة العربية قديماً وحديثاً؟

                النقد الشعري الآن أصبح يمر بأزمة كبيرة

                متشعبة الأسباب بل معقدة 00حيث اتبع بعض

                النقاد العرب المدارس الغربية بالنقد ناسين أن

                للغتنا الجميلة مقاييس نقدها 00ولشعرنا العربي

                طبيعة تخالف طبيعة الشعر الغربي بل لشاعرنا

                العربي خصائص شخصية00ومبادئ أخلاقية

                وظروف اجتماعية تختلف عما هو سائد بالبيئة والمجتمع الغربي

                فمثلا يرى أصحاب " مدرسة النقد الحديثة "

                التي من أشهر أصحابها راسوم وبلاكمور وإليوت
                " أنه على الأديب أن يغفل القيم الأخلاقية

                والروحية ومواصفات المجتمع وقضايا وطنه في

                إنتاجه الأدبي " لأن العمل الأدبي عندهم شكل

                فقط 00فهل يجب أن نرى في نقدنا لشاعر

                عربي أو قصيدة عربية مايرونه ؟؟؟

                00ولذلك فالنقد العربي قديما كان نقدا هادفا

                حتى في أبسط صورة عندما كان يتم في

                الأسواق الأدبية بعكاظ وذي المجاز فمثلا حين

                كان يجلس شاعر كزهير ابن سلمى مثلا يجود في

                قصيدة له حولا كاملا لكي يتفادى النقد المقذع

                لها و حين تناول النابغة الذبياني بيت حسان بن

                ثابت بقوله :
                لنا الجفنات البيض يلمعن في الضحى ** وأسيافنا يقطرن من نجدة دما

                فاتجه لنقد اللفظة ومعناها فقال كان ينبغي أن

                يقول حسان " وسيوفنا " للدلالة على الكثرة

                بدلا من " أسيافنا "

                التي هي جمع قلة 00وهكذا ظل مقياس النقد

                لزمن طويل اللفظ والمعنى حتى عند " عبد

                القاهر الجرجاني " ثم أضيف إليهما حالة

                الشاعر النفسية 00وظروف بيئته 00الخ تلك

                المقايس النقدية العربية الملائمة للغتنا وهويتنا

                العربية الأصيلة

                ولذلك فالناقد الحق هو من يضع في الاعتبار كل

                ظروف الشاعر الحياتية والأخلاقية والنفسية

                والفكرية واللغوية أثناء نقده 00لاينقد عاطفة

                الشاعر فقط ولا لغته فقط ولا فكره فقط ولا أخلاقه فقط 00ولا
                00ولا نفسيته الشاعرة فقط 00بل يضع كل ذلك

                بالاعتبار 00ويحاول عدم تطبيق مقاييس النقد

                الغربية على أدبنا العربي 00لأن لغتنا العربية لها

                التي هي قوام أدبنا لها صفاتها المميزة لفظا ومعنى

                وللأديب العربي خصائص طبيعية ونفسية 00بل

                وحياتية تختلف عماهو معروف لدى الأديب غير العربي

                ************************
                وأكتفي بهذا القدر من الحوار الشيق معك أخي الفاضل

                أبو شامة 00ومع كل مرتاد لتلك الصفحة التي أود أن

                تنال لدى الجميع القبول 00وتكون موضع فائدة - إن

                شاء الله تعالى - على وعد باستكمال بقية حواري

                معكم بمشيئته سبحانه 00مع خالص دعواتي لكم

                وللجميع بالخير والسعادة

                00وبلَّغنا الله وإياكم ليلة القدر وجعلنا من عتقائه من

                النار هذه الأيام

                سكينة جوهر

                تعليق

                • أبو شامة المغربي
                  السندباد
                  • Feb 2006
                  • 16639


                  #9
                  الإبحار آسر والرحلة ساحرة ...

                  تعليق

                  يعمل...