في ليلةٍ قمراء
 لمّا رأتْ عينايَ بدراً ساحِراًَ =ينسابُ مِنهُ النورُ في الأجواءِ 
 ألقيتُ أوراقي وكُلَّ مشاعِري = ودنوتُ أرقُبُ ليلةَ القمراءِ  
 يا ليلةً بالبدرِ زانَ ضياؤها =ثوبَ السماءِ كليلةِ الإسراءِ 
 
فيكِّ النجومُ تراقصتْ من نشوةٍ = لمّا عزفتِّ النور في الأرجاءِ
 فيكِّ النجومُ تراقصتْ من نشوةٍ = لمّا عزفتِّ النور في الأرجاءِ
والليلُ فيكِّ مُوشَّحٌ مُتألِقٌ =يُسبي عقولَ السادةِ الحُكماءِ
 أضفى عليهِ اللهُ ثوبَ جلالةٍ = وكساهُ ديباجاً من الأضواءِ
 سُبحانكَ اللهُمّ قلبي قالها =وكذا العيونُ وسائرُ الأعضاءِ
 وتهافتتْ خجلى زهورُ قصيدتي = للبوحِ للتعبيرِ للإبداءِ
 هذا الجمالُ بِسحرِهِ وجلائِهِ=أضنى فؤادَ الشِعرِ والشعراءِ
 حتّى العيونُ السابحاتُ ببحرِهِ = باتتْ أسارى حُسنهِ الوضّاءِ
 شغفتْ بهِ والبُعْدُ أذكى نارها =وتخبطت كتخبطِّ العشواءِ
 نادتْ وقالتْ يا حبيبي داوني = إنّ الوصالَ مُعجِّلٌ بِشفاءِ
 ردَّ الحبيبُ البدرُ قالَ بِرِقّةٍ = مهلاً حياتي الصبرُ خيرُ دواء
 لاشيءَ في الدّنيا يُفرِّقُ شملنا =نحيا ويحيا الحُبُّ في الأحشاءِ
 وعلى ضفافِ الحُبِّ طابَ لِقاؤنا = في ليلةٍ وضاءةٍ قمراءِ
 شعر : نجاة الماجد 
							
						

تعليق