تويت
يا كروم الشام لي داليةٌ
راعِفٌ ظِلُّكِ والدفْءُ سَمَــــا
والجَنَى بالنُعْمَياتِ انْوِسَمَـــا
كُلَّما زَقْـزَقَ طيــْـرٌ غَــــــرِدٌ
بالشّجى أَوّدَ غصنــاً فهَمَــى
بي من الشوقِ الذي يغمُرُني
شجناً عصفٌ وجمرٌ و (ظَمَا )
يا كرومَ الشـــامِ لي داليــــةٌ
أشْعَلَتْ فيَّ الجوى فاضْطَرَمَا
هيَ فَيْحـَــائـي التي دَغْدَغَها
بَرَدَى فابتسمـتْ وابتسمــــــا
وهي شامـــي فإذا حــاوَرْتُهــا
بالْوَمَى يخْضَلُّ في روحي الوَمَى
يتغَشّــــاني هــواها زَمْزَمـــــا
ما أُحَيْلاهُ الهـــوى إنْ زَمْــــزَمَا
فأراني كِــدتُ أغْــــدو مَلَكــــاً
وأرَاهــــا ألَقــــــاً مُحْتَدِمـــــا
كيفَ أرْويهـــا إذا ما بَعْثَــــرَتْ
تَـوْقَ أشْلائـي وصــارتْ حُلُما
سَكَنَتْ في غيمــــةٍ بَوّاحــــةٍ
والضّنَـــى يبْنى إليهــا سُلَّمــا
ويسوقُ الشوقَ غيثــاً مُتْرَعــاً
بالقوافـي ويضـيءُ الأنْجُمـــا
أنتِ لا وعيي الذي أحْدُسُــــهُ
فيـــرى عينيكِ إمّــا غَمْغَمــا
أنتِ مِرآتـــي فهل تعكسنــي
ذاهــلاً أم عاشقـــاً مُقْتَحِمـا
فيكِ شَكّلْتُ فصولــي كلَّهـــا
يا ربيعاً لَخَّصَ الصيفَ فَـمـــا
فتعـــالَيْ نتـــوارى هاهنــــا
في السَّنــا حُبّــاً طَليّــاً مُلْهَما
نَحْتَسـي الخمـــرةَ من خابيـةٍ
بَوْحُنــا فيها استـوى مُنْسَجِمَا
نخْصِـــفُ الحُبَّ يواري خَفَراً
ضَمّنا فانْثَالنــا مُسْتسْلمــــا
وتعالَـــيْ نرتــوي داليتـــي
من كرومِ الشامِ طِيباً فاغِما
أنتِ ضَـــوْعٌ من ثنايــا وردةٍ
فــاضَ لونُ البوحِ فيها فَنَمَــا
ورمـــى سهماً فــآهٍ كَبِـــدي
كتمَ السهْــمَ شَغُوفــاً وارْتَمَى
بَعْثَرتْنــا في الهوى أشواقُنــا
وطوانــا الحبُّ حتـى لَمْلَمَـــا
يوسف أبوسالم
دمشق ...
25-11-2009
راعِفٌ ظِلُّكِ والدفْءُ سَمَــــا
والجَنَى بالنُعْمَياتِ انْوِسَمَـــا
كُلَّما زَقْـزَقَ طيــْـرٌ غَــــــرِدٌ
بالشّجى أَوّدَ غصنــاً فهَمَــى
بي من الشوقِ الذي يغمُرُني
شجناً عصفٌ وجمرٌ و (ظَمَا )
يا كرومَ الشـــامِ لي داليــــةٌ
أشْعَلَتْ فيَّ الجوى فاضْطَرَمَا
هيَ فَيْحـَــائـي التي دَغْدَغَها
بَرَدَى فابتسمـتْ وابتسمــــــا
وهي شامـــي فإذا حــاوَرْتُهــا
بالْوَمَى يخْضَلُّ في روحي الوَمَى
يتغَشّــــاني هــواها زَمْزَمـــــا
ما أُحَيْلاهُ الهـــوى إنْ زَمْــــزَمَا
فأراني كِــدتُ أغْــــدو مَلَكــــاً
وأرَاهــــا ألَقــــــاً مُحْتَدِمـــــا
كيفَ أرْويهـــا إذا ما بَعْثَــــرَتْ
تَـوْقَ أشْلائـي وصــارتْ حُلُما
سَكَنَتْ في غيمــــةٍ بَوّاحــــةٍ
والضّنَـــى يبْنى إليهــا سُلَّمــا
ويسوقُ الشوقَ غيثــاً مُتْرَعــاً
بالقوافـي ويضـيءُ الأنْجُمـــا
أنتِ لا وعيي الذي أحْدُسُــــهُ
فيـــرى عينيكِ إمّــا غَمْغَمــا
أنتِ مِرآتـــي فهل تعكسنــي
ذاهــلاً أم عاشقـــاً مُقْتَحِمـا
فيكِ شَكّلْتُ فصولــي كلَّهـــا
يا ربيعاً لَخَّصَ الصيفَ فَـمـــا
فتعـــالَيْ نتـــوارى هاهنــــا
في السَّنــا حُبّــاً طَليّــاً مُلْهَما
نَحْتَسـي الخمـــرةَ من خابيـةٍ
بَوْحُنــا فيها استـوى مُنْسَجِمَا
نخْصِـــفُ الحُبَّ يواري خَفَراً
ضَمّنا فانْثَالنــا مُسْتسْلمــــا
وتعالَـــيْ نرتــوي داليتـــي
من كرومِ الشامِ طِيباً فاغِما
أنتِ ضَـــوْعٌ من ثنايــا وردةٍ
فــاضَ لونُ البوحِ فيها فَنَمَــا
ورمـــى سهماً فــآهٍ كَبِـــدي
كتمَ السهْــمَ شَغُوفــاً وارْتَمَى
بَعْثَرتْنــا في الهوى أشواقُنــا
وطوانــا الحبُّ حتـى لَمْلَمَـــا
يوسف أبوسالم
دمشق ...
25-11-2009
تعليق