السلام عليكم
أشارك معكم ولأول مرة بثلاث قصص هي :
_ للإنتظــار وجـه لا يشبهني
_ بقــايــا جثــة
_ مــدن الخـــواء
اسم الكاتبة: فريدة ابراهيم بن موسى
طالبة دراسات عليا أدب ونقد
للإنتظار وجه لا يشبهني..
فجأة.. وفي انحناءة خاشعة، يولد الصبح من زفرة طاعنة في عمر الإنتظار. وفي منتصف اللهفة، أغتسل بماء الرجاء، فتذرفنــي آهــاتــي المتوسدة وجع الصمت الليلي. أتدحرج كـكرة ثلجية على قامة الصبح الوليد من تلافيف الحزن الــى أخمص الإنتظــار.
كم مرَ من الوقت، وأنا أجمع صخب رحيلك في علب على شكل هدايا، أنثرها كل مسـاء في حديقة بيتنا، فتلد حزنـــي الليلــي، الممتد في كوة الجرح !..
أغوص في مواسم الوحدة متجردا من كـل الآخرين الذين قد يصيبوا صمتــي بزعيق الأسئلـة، أو حب الفضول لمعرفة سبب إبتعاد الورد عن حرف الجسد..ثــم أزرع قلبي حرفا متوهجا في غيمة غيـابـك الماطر.
ينبت في أحداقــي دمع حافي من تفاصيل الذكريات، فـ أتأهب أخيرا لدفء قد يأتي من حلم مسروق، كنت قد تدثرت به، ذات مساء بارد، وأنا أتفقدك في رفوف مكتبتـي ..لكن سرعان ماصحوت على قامتي، تهوي بين يدي النسيان.
جمعت رماد حكايتي بين دفتــي كتاب، وتمددت الى جوار وجعي المتثائب من أرق ليلة البارحة، وعبثا رحت أنبش بقايا الرماد، عـلنـي أعثر على حلم يشبهك !.
وفي مملكة -الحاء- نبتت علاقـة حميمة بين الحب والحرف.
-فبـــربٍك .. ! مالذي يحِول الحروف الـى نثــــــار رماد، غير حلم متوهـج طاعـن في الإنتظار..
وللإنتظار وجه غريب، لا يشبه أحدا.
علمتنـي أحزانــي -وأنا ما أزال طفلا يحبو في حبك- أن الإنتظار يـأتـي ملثًمَ التفاصيلِ، وينفذُ من خلال الشقوقٍ والنوافذِ والأبواب المواربةِ، التي نصفها حزنٌ، والنصف الآخر ألمٌ يختزل نزيف الوقت المتآكلِ ببطءٍ.
فلا ضير الآن أن أُشرع للإنتظارِ، صفحات كتابي، كـي يعصر ليلـي بصبحي كؤوسا مترعة بطعم الحزن والإنكسار.
فقد مللت رقص الحروف على السطورِ، كفراشات تَعلقُ بخيطِ فجرٍ متلهفٍ لعناقِ الكون..كحبَك ذات عمر، عندما غزا شراييني وأوردتي.
لقد أنهكني الصبح، والتفكير في قتل الحروف شنقا، بتهمة إنتظارك الذي يأتي في شكل غياب.
فلطالما راقصتُ الفرحَ الهاربَ، وطبعتُ على جبينِِ حروفهِ المتناثرةِ إعتزالي لعبـــة الإنتظارِ.
تمت / فريدة ابراهيم بن موسى
أشارك معكم ولأول مرة بثلاث قصص هي :
_ للإنتظــار وجـه لا يشبهني
_ بقــايــا جثــة
_ مــدن الخـــواء
اسم الكاتبة: فريدة ابراهيم بن موسى
طالبة دراسات عليا أدب ونقد
للإنتظار وجه لا يشبهني..
فجأة.. وفي انحناءة خاشعة، يولد الصبح من زفرة طاعنة في عمر الإنتظار. وفي منتصف اللهفة، أغتسل بماء الرجاء، فتذرفنــي آهــاتــي المتوسدة وجع الصمت الليلي. أتدحرج كـكرة ثلجية على قامة الصبح الوليد من تلافيف الحزن الــى أخمص الإنتظــار.
كم مرَ من الوقت، وأنا أجمع صخب رحيلك في علب على شكل هدايا، أنثرها كل مسـاء في حديقة بيتنا، فتلد حزنـــي الليلــي، الممتد في كوة الجرح !..
أغوص في مواسم الوحدة متجردا من كـل الآخرين الذين قد يصيبوا صمتــي بزعيق الأسئلـة، أو حب الفضول لمعرفة سبب إبتعاد الورد عن حرف الجسد..ثــم أزرع قلبي حرفا متوهجا في غيمة غيـابـك الماطر.
ينبت في أحداقــي دمع حافي من تفاصيل الذكريات، فـ أتأهب أخيرا لدفء قد يأتي من حلم مسروق، كنت قد تدثرت به، ذات مساء بارد، وأنا أتفقدك في رفوف مكتبتـي ..لكن سرعان ماصحوت على قامتي، تهوي بين يدي النسيان.
جمعت رماد حكايتي بين دفتــي كتاب، وتمددت الى جوار وجعي المتثائب من أرق ليلة البارحة، وعبثا رحت أنبش بقايا الرماد، عـلنـي أعثر على حلم يشبهك !.
وفي مملكة -الحاء- نبتت علاقـة حميمة بين الحب والحرف.
-فبـــربٍك .. ! مالذي يحِول الحروف الـى نثــــــار رماد، غير حلم متوهـج طاعـن في الإنتظار..
وللإنتظار وجه غريب، لا يشبه أحدا.
علمتنـي أحزانــي -وأنا ما أزال طفلا يحبو في حبك- أن الإنتظار يـأتـي ملثًمَ التفاصيلِ، وينفذُ من خلال الشقوقٍ والنوافذِ والأبواب المواربةِ، التي نصفها حزنٌ، والنصف الآخر ألمٌ يختزل نزيف الوقت المتآكلِ ببطءٍ.
فلا ضير الآن أن أُشرع للإنتظارِ، صفحات كتابي، كـي يعصر ليلـي بصبحي كؤوسا مترعة بطعم الحزن والإنكسار.
فقد مللت رقص الحروف على السطورِ، كفراشات تَعلقُ بخيطِ فجرٍ متلهفٍ لعناقِ الكون..كحبَك ذات عمر، عندما غزا شراييني وأوردتي.
لقد أنهكني الصبح، والتفكير في قتل الحروف شنقا، بتهمة إنتظارك الذي يأتي في شكل غياب.
فلطالما راقصتُ الفرحَ الهاربَ، وطبعتُ على جبينِِ حروفهِ المتناثرةِ إعتزالي لعبـــة الإنتظارِ.
تمت / فريدة ابراهيم بن موسى
تعليق