تويت
حكى لي أحد زملائي في الوظيفة انه :
كان هناك شخص أعمش العينين،اصلع الرأس، غير مهندم (ولكنه مشهور بفكاهته وحبه لكتابة الشعر) يتمنى ان تحبه النساء وان يتقربن منه ولكن مناه لم يتحقق. وكان له صديقا" مخلصا" يدعى سليم الحسيني كان هذا الاخير من المعجبين لدى النساء ويتوددن اليه كثيرا" ، فأطلعه على مكنونات قلبه فدار بينهم هذا الحديث الذي انسجه على شكل شعر:
سالت عميد الفاتنات سليم الحسني
عن طبع نساء العراق وعمن بالحسن سبني
عن طبع نساء العراق وعمن بالحسن سبني
فأجابني بصراحة فحق له الشكر مني
فلهن والله أخدم لكنهن يشتمني
مانلت ماكنت أصبو وأردن ان يقتلني
وحين تبديت لهن رأين حربي فهزمني
كن من قبل متفرقات مشتتات الرأي عني
مابالهن الان ضدي وعلي اتفقن إني
خائف من كيدهن قل لي ياسليم أجبني
فأجابني ليس كل من رام العلى نال العلى بالتمني
أنا عميد الفاتنات كدن مرات ان يقتلني
ياعديم الفكر مالك تريد وصلهن بالتهني
**************************
ولي في طبعهن علوم مع كل علمي حيرني
والشياطين كانوا معي وعليهن حالفني
ولما يغضبن مني شتما" وعضا" يمزقني
كيف يا أعمش العين تريد منهن بالتدني
ولي معهن فنون ولم يرق أحد لفني
وأدعى عندهن عم ومع كل قربي أتعبني
يا أصلع الرأس عجبا" تريد لهن أن تغني
وصوتك صوت حمار ينعق من دون فني
**************************
وكنت شفيقا" بهن وكثيرا" ما أزعجني
وكنت لهن حبيبا" وينكرن الحب مني
وأعطي كل ما أملك ويسلبني بالتجني
وانت يابادي الحزن تريد الحب ! كيف ترني
**************************
وأنا في طبعي لين وفي المشاكل أوقعني
وصبور في كيدهن وفي الاوحال أغرقني
ياقليل الصبر صعبا" تبغي حبا" بالتمني
هن للهندام يحبن وهندامك نحو التدني
ويعشقن الفتى لاهيا" وأراك للدين ترني
ياعديم الحسن صبرا" فعليك والله حزني
فحق للزمالة أقول وحق للقول مني
اترك الدرب لشباب يحملون الحسن بفني
اليك نصيحتي هذه شئت أو لاتشأ مني
أو تأكل الندم طوعا" ويطلع في الرأس جني
تعليق