الصور

تقليص

لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

وتلك قصة أخرى ...

تقليص
هذا الموضوع مغلق.
X
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • أبو شامة المغربي
    السندباد
    • Feb 2006
    • 16639


    وتلك قصة أخرى ...



    وتلك قصة أخرى ...
    مر بلحظة غير بعيدة .. سأل فيها نفسه قائلا: ما الذي يجري بالآخر يا ترى ..؟
    أهي الكلمة التي تجري بحبر القلم..؟
    أم هو الحبر الذي يجري بالكلمة ..؟
    احتار قليلا في الإجابة على هذا السؤال، لأنه رأى في ذات الحال أن الكلمة والحبر توأمان..
    ورأى الورقة أما تحنو عليهما حنوا دافئا، وتحضنهما معا بين ضفافها البيضاء ...
    وتلك قصة أخرى ...

    د. أبو شامة المغربي
    kalimates@maktoob.com
    التعديل الأخير تم بواسطة أبو شامة المغربي; 10-21-2007, 02:59 PM.
  • أبو شامة المغربي
    السندباد
    • Feb 2006
    • 16639


    #2
    رد : وتلك قصة أخرى ...



    وتلك قصة أخرى ...
    عندما يوفق الكاتب إلى التعبير عن لحظة عزيزة في حياة الإنسان ...
    عندما تصير الكلمة زورقا، ويصير الحبر بحرا ...
    عندما يمسك الأديب القلم بيمناه، ويستقبل بحبره صفحة جديدة ينثر فيها صدى أعماقه أو ينشد من خلالها تجلياته ...
    ألا يعني هذا شيئا ..؟ ألا يدل على شيء ..؟
    عندما يحكي الناثر للصفحات ما يحكي، ويحكي لغيره من خلالها ما يحكي ...
    عندما يهتدي إلى ما تفيض به روحه من أنوار، وإلى ما تختزنه نفسه من جواهر ونفائس ...
    عندما تجتمع له في مائدة واحدة كبيرة أطباقا من نعم الحكم والمعاني، وألوانا من أطاييب الفكر وسحر البيان ...
    ألا يعني هذا شيئا ..؟ ألا يدل على شيء ..؟
    حدث نفسه قائلا: أرأيت إن حالفك التوفيق، وكنت صاحب ريشة، فرسمت لوحة تجمع بين ما للأنامل والقلم .. بين ما للحبر والصفحة البيضاء .. بين ما للحروف وبريق العينين، وخفقان القلب من ظلال جميلة ...
    هو واثق من أن سر اللوحة ستبوح به الحياة، وأن سر الحياة ستبوح به اللوحة .. هو جد واثق من أن اللوحة ستهمس في العيون بأسرار الإنسان .. لكنه يخشى أن يقف هذا الإنسان بعد أن ينتهي من رسم لوحته عاجزا أمام سر اللوحة ...
    وتلك قصة أخرى ...

    د. أبو شامة المغربي
    kalimates@maktoob.com

    التعديل الأخير تم بواسطة أبو شامة المغربي; 10-21-2007, 02:59 PM.

    تعليق

    يعمل...