الصور

تقليص

لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

الهدية

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • أيوب الحمد
    كاتب مسجل
    • Sep 2009
    • 60

    قصة الطفل الهدية

    صباح الخير يا أمي
    صباح الخير يا ندى
    أماه غدا عيد المعلم وأريد أن أقدم لمعلمتي هدية ...
    تكرمي يا بنتي , أنت ومعلمتك , فهي تستحق أكثر من الهدية , لأنها دائمة التعب والعطاء ,تفني حياتها , تسهر ليلها في الإعداد لدروس الغد , تهمل واجباتها البيتية ،تستيقظ باكرا حتى لا تتأخر عن دوامها , تشرح وتشرح ولا تمل , وترفع صوتها ليصل للجميع , وتدور بين التلاميذ لتشرح لهذا ولتتابع هذا ولترى حلّ هذا , وفي نهاية الدوام تعود متهالكة القوى تجر قدميها جرا , حيث تنتظرها أعمال البيت الشاقة من طبخ وتنظيف وجلي وترتيب وانتظار أفراد الأسرة ,ولا يحلّ المساء إلا وهي في حالة من التعب لا تحسد عليها .
    - أكل هذا تقوم به المعلمة يا أمي ! والله إنه لكثير , كان الله بعونها , إنها تستحق أكثر من الهدية ,إنها تستحق الاحترام والتبجيل .
    - نعم يا بنتي , ولكن لم تقولي لي ما نوع الهدية التي تريدين تقديمها لمعلمتك ؟
    - لا أعلم ولكن سأفكر .
    وفي اليوم التالي دخل التلاميذ الصف كلّ يحمل هديته , دخلت المعلمة , وقف التلاميذ وصاحوا بصوت واحد : صباح الخير يا معلمتي , كل عام وأنت بخير .
    تقدم التلاميذ وقدموا هداياهم فرحين ، شكرتهم المعلمة وقالت : كل عام وأنتم بخير, هيا اجلسوا في مقاعدكم .
    رفعت ندى يدها وقالت : اسمحي لي يا معلمتي أن أقدم هديتي .
    - تفضلي يا ندى !
    تقدمت ندى أمام التلاميذ ,وأخرجت بطاقة ملونة , وقرأت :
    معلمتي الغالية ! إن كل الهدايا لا تساوي ذرة من تعبك ولا تعادل لحظة من لحظات ألمك , ومهما قدمنا لك لا يرتقي إلى سلم مقامك , ولا يعوضك إلا رؤية تلاميذك وهم ينالون الدرجات الأولى , ويرتقون سلم النجاح , لذا
    أعدك أنا وزملائي بأن نكون من المتفوقين والناجحين ولا نرضى بأقل من الدرجة الأولى حتى نوفيك جزءا بسيطا من حقك علينا ,
    وكل عام وأنت وجميع المعلمين بخير
    فرحت المعلمة كثيرا وقبلت ندى وهي تقول :
    حقا إنها أجمل هدية أتلقاها , شكرا لك يا ندى , وشكرا لكم جميعا
  • محمد يوب
    مشرف
    • Nov 2009
    • 928

    #2
    أجمل هدية قدمتها ندى لمعلمتها هي أن تكون هي وزميلاتها في القسم من الأوائل و أنا اجمل هدية أقدمها لك أستاذي السي أيوب هي أني قرأت هذه القصة مرتين و أعجبت بها فأسلوبها شيق وجميل خال من التعقيد يؤدي مباشرة إلى الهدف المطلوب وهو تبيان الكاتب مدى جسامة مهنة التعليم و الذي أعجبني فيها كذلك هو الحس النبيل الذي تعرفه الأم ولكن السؤال الذي أطرحه هل هذا الشعور مازالت تعرفه الأمهات اليوم ؟

    تعليق

    • أيوب الحمد
      كاتب مسجل
      • Sep 2009
      • 60

      #3
      كل الشكر الجزيل لك أخي محمد على اهتمامك الكبير وعلى قراءتك الجميلة لهذه القصة
      ولك مني أجمل تحية

      تعليق

      يعمل...