الصور

تقليص

لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

خبر عاجل

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • محمد يوب
    مشرف
    • Nov 2009
    • 928

    خبر عاجل


    في قاعة المطار يحمل أحمد حقيبته على ظهره ، يجلس على أريكة بعيدا عن المسافرين ، ينتظر دوره لختم جواز سفره للدخول إلى مدينة النجوم و الأضواء ، من حين لآخر يتصفح الوجوه المبحلقة ، إنها تنظر إليه نظرة استغراب و استهجان ، حاول تفادي هذه النظرات الغريبة و عدم الاكتراث بها ، يدير رأسه يمنة ويسرة ، ينظر إلى ساعته الصينية السوداء .
    وبعد انتظار جاء دوره سلم جواز السفر لحارس الحدود ، نظر إليه الحارس مليا تأمل لون سحنته القمحية الممزوجة بلون البن العربي الأصيل ، حرك عينيه الغائرتين القابعتين تحت نظارته البصرية الصغيرة ، حدق جيدا في الاسم و الصورة ، وفجأة أطلق صيحة مدوية و كأن صاعقة كهربائية نزلت على رأسه أو لسعة أفعى الكوبرا أفرغت سمها في عروقه ، قال : انبطحوا جميعا على الأرض إن القنبلة التي يحملها هذا الرجل العربي ستنفجر بعد حين .
    و في غمرة الازدحام والضجيج وقف أحمد منبهرا مندهشا تفاجأ بغرابة المشهد واعتقد أنه مشهد من مشاهد الكاميرا الخفية التي اعتاد مشاهدتها على شاشات التلفزيون الأوربية ، وبعدها تأكد أن المشهد كان حقيقيا . التفت يمينا وشمالا رأى الناس ترتعش من شدة الخوف و الرهبة وماء يسيل بين أفخاذ الرجال و النساء ،وكانت صفارات الإنذار عالية في المكان ، وفجأة طوقته فلول كبيرة من الجيش و الشرطة و الكلاب المدربة ، سمع لأول مرة صوت زخات من الرصاص الطائش في الهواء ، و أخبره القائد برمي المحفظة على الأرض وأن يسلم نفسه للشرطة دون مقاومة وإلا سيفرغ هذه الرصاصات المتبقية في صدره .
    فك أحمد الحقيبة و أنزلها من على ظهره ووضعها على الأرض بيسر و تأن ، ثم تقدمت فرقة من المهندسين الأخصائيين في تفكيك المتفجرات ، جلس المهندس القرفصاء يلبس درعا واقيا ضد المتفجرات ، ثم فتح المحفظة وأخرج منها كتاب الأربعين نووية ومصحفا صغيرا ، وفي المساء سمع الناس في نشرة الأخبار خبرا عاجلا : لقد تم إحباط عملية تفجير طائرة على مدرج المطار و الجاني يحمل في محفظته كتابا لتعليم صناعة المتفجرات و القنابل النووية .
    محمد يوب 9-04-10
  • أيوب الحمد
    كاتب مسجل
    • Sep 2009
    • 60

    #2
    يالها من قصة رائعة ,تجلى فيها الإبداع والتشويق بحيث جعلاها تشد القارئ شدا
    سلمت أناملك أستاذمحمد يوب
    لك تحياتي الحارة
    أيوب الحمد

    تعليق

    • محمد يوب
      مشرف
      • Nov 2009
      • 928

      #3
      لك تقديري و احترامي أخوك محمد يوب

      تعليق

      • عبد الله نفاخ
        كاتب
        • Mar 2010
        • 808
        • ربما عابوا السمو الأدبي بأنه قليل ، ولكن الخير كذلك . وبأنه مخالف ، ولكن الحق كذلك ، وبأنه محير ، ولكن الحسن كذلك، وبأنه كثير التكاليف ، ولكن الحرية كذلك
          إمام الأدب العربي (الرافعي)

        #4
        حقاً يا للمأساة

        تعليق

        • محمد يوب
          مشرف
          • Nov 2009
          • 928

          #5
          هذا هو حظ المسلمين في زمن اختلطت فيه المفاهيم بارك الله فيك

          تعليق

          • عبده رشيد
            كاتب مسجل
            • Apr 2009
            • 230

            #6
            المشاركة الأصلية بواسطة محمد يوب

            في قاعة المطار يحمل أحمد حقيبته على ظهره ، يجلس على أريكة بعيدا عن المسافرين ، ينتظر دوره لختم جواز سفره للدخول إلى مدينة النجوم و الأضواء ، من حين لآخر يتصفح الوجوه المبحلقة ، إنها تنظر إليه نظرة استغراب و استهجان ، حاول تفادي هذه النظرات الغريبة و عدم الاكتراث بها ، يدير رأسه يمنة ويسرة ، ينظر إلى ساعته الصينية السوداء .
            وبعد انتظار جاء دوره سلم جواز السفر لحارس الحدود ، نظر إليه الحارس مليا تأمل لون سحنته القمحية الممزوجة بلون البن العربي الأصيل ، حرك عينيه الغائرتين القابعتين تحت نظارته البصرية الصغيرة ، حدق جيدا في الاسم و الصورة ، وفجأة أطلق صيحة مدوية و كأن صاعقة كهربائية نزلت على رأسه أو لسعة أفعى الكوبرا أفرغت سمها في عروقه ، قال : انبطحوا جميعا على الأرض إن القنبلة التي يحملها هذا الرجل العربي ستنفجر بعد حين .
            و في غمرة الازدحام والضجيج وقف أحمد منبهرا مندهشا تفاجأ بغرابة المشهد واعتقد أنه مشهد من مشاهد الكاميرا الخفية التي اعتاد مشاهدتها على شاشات التلفزيون الأوربية ، وبعدها تأكد أن المشهد كان حقيقيا . التفت يمينا وشمالا رأى الناس ترتعش من شدة الخوف و الرهبة وماء يسيل بين أفخاذ الرجال و النساء ،وكانت صفارات الإنذار عالية في المكان ، وفجأة طوقته فلول كبيرة من الجيش و الشرطة و الكلاب المدربة ، سمع لأول مرة صوت زخات من الرصاص الطائش في الهواء ، و أخبره القائد برمي المحفظة على الأرض وأن يسلم نفسه للشرطة دون مقاومة وإلا سيفرغ هذه الرصاصات المتبقية في صدره .
            فك أحمد الحقيبة و أنزلها من على ظهره ووضعها على الأرض بيسر و تأن ، ثم تقدمت فرقة من المهندسين الأخصائيين في تفكيك المتفجرات ، جلس المهندس القرفصاء يلبس درعا واقيا ضد المتفجرات ، ثم فتح المحفظة وأخرج منها كتاب الأربعين نووية ومصحفا صغيرا ، وفي المساء سمع الناس في نشرة الأخبار خبرا عاجلا : لقد تم إحباط عملية تفجير طائرة على مدرج المطار و الجاني يحمل في محفظته كتابا لتعليم صناعة المتفجرات و القنابل النووية .
            محمد يوب 9-04-10
            قصة أخاذة صيغت باسلوب شيق وحرفية عالية لكاتب متمرس خبر فنون القص وغاص في ثنايا الحرف والكلمة.قصة تستمد روحها من الواقع وتجسد مع الاسف الكبير نظرة الغرب العنصرية الى كل ما هو عربي وربط الاسلام والمسلمين بالارهاب .انها صناعة نجح فيها اعداء الامة ونجحوا فيها بعدما سخروا لها من الامكانيات ما لا يتصوره عقل بشري.
            أكيد للقصة اسقاطات أخرى وحقائق ضمرها النص ولعلها ابرزها التخوف الكبير من حملة الكتاب والسنة وهي رسالة واضحة لتخويف كل من يرنو او يحلم بالاندماج في الغرب من العرب بصفة عامة.
            ارجو الا تنقص قراءتي من جمالية النص .فالنص ارقى واجمل.
            اخوك رشيد

            تعليق

            • محمد يوب
              مشرف
              • Nov 2009
              • 928

              #7
              شكرا لك أخي عبده على هذه القراءةالعميقة لقصتي المتواضعة .
              محمد يوب

              تعليق

              يعمل...