غُيُومُ الصَّمْتِ
وَيَومَ حَلَلْتُ يا مجـــــــيدةُ آتيا
وَيَومَ حَلَلْتُ يا مجـــــــيدةُ آتيا
دَهِشْتِ لِأَمْرِي ما عَلِمْتِ بِحَالِيَا
أُطِيلُ الشرودَ عَلَّ تيهي يُريحُنِيأُمَحِّصُ ما مضى فَتَبًّا لماضيا
عَنَتْكِ حوادثي لقد كنتُ متعباجريحا أغالب الصُّروفَ العواديا
عَرَفْتِ متاعبي فأوجفْتِ طارئابها القلب أم عَنًا به كان بـــاديا
فتلك ابتلاءاتٌ مضتْ يا بُنَيَّتِيمقدرة لنا فلا بُدَّ بــــــــــاليا
وخلف غيوم الصَّمْتِ نَاءَتْ دواخليبنارٍ غدا وصار قلبيَ حاميا
فكنتِ كماء المُزْنِ أَخْمدَ حــــ رَّهاوكانتْ دُمُوعُكِ الشفاءَ المداويا
وكنتِ مَنَارَةً أضاءتْ غياهبيوراح غَمَامٌ كان بالقلب ثاويا
لَعَمْرِي مجيدةٌ عطيةُ بــــارئِالْأَنَامِ لتنشرَ الحبور حــــــواليا
ويوم نويتُ شَدَّ رَحْلِي مغاضباعزمتُ بما عانيتُ أن لا تلاقيا
فقومي لمن يقول حَقًّا تنكرواأرى مِنْهُمُ سوءا وَأُلْفِي تجافيا
فيا ليتني مِمَّنْ يطيقون منكراويا ليتني بما أرى لا أبـــــــاليا
عزائي بِأَبْيَاتٍ أُقِيمُ عروضهاوَأَفْرَحُ عندما أُجِيــــــدُ الْقَوَافِيَا
ولست بِطَامِحٍ لجمع مَغَانِمٍحَرَامٍ ولا خَوَّانِ عهد تغاضـــيا
سبيلي ا سْتقامةٌ فلا بُدَّ نَاظِرٌإلهي الَّذِي أبلى القرون الخواليا
هُوَ الْوَاحِدُ الَّذِي يُنِيرُ سَرِيرَتِيبِآيَاتِهِ الْمُثْلَى فَأُمْسِي مُنَاجِيَا
أَلَمْ تَرَ أَنَّهُ جَلاَ كُلَّ آيَةٍحُزُوناً خَفِيضَةً وَأُخْرَى عَوَالِيَا
لَعَمْرُ أَبِيكَ فِي الطَّبِيعَةِ رَاحَةٌوَرَوْحٌ وجدتها هَنَاءً لِبَـــالِيَا
فَفِيهَا لِمَنْ أَرادَ مَنْأًى عَنِ الوَرَىوَآثَــامِهِمْ عَيْشٌ فيرتاح هانيا
تعليق