سلام الله عليك أستاذ علي صالح الجاسم
إن من ينظر للموضوع من جهتين ويفهم ويتفهم وجهتي النظر لا بد أن يخاف من أبعاد هذا القرار
فإذا كنا لسنوات طويلة في المربد نحاور المتشددين في الرأي والمتعصبين للمذهب
وقد انتصر الحوار في مرات كثيرة وعدلت وجهات نظر كثير استطعنا فيها بقدرات فردية محدودة تحقيق تقارب كبير بين أعضاء المربد وهم اليوم من كل أرجاء الوطن العربي وكم مذاهبه
رغم أن ذلك لن يعجب من يحاول ترسيخ فكرة التصادم والتكفير بين المذاهب ويدخل بأسماء مستعارة ويذكي روح التفرقة بين العرب بوسائل مكشوفة للمتبصرين في الشابكة
فكيف سنواجه أبعاد هذا القرار الذي نفذ وأنهى ما لديه بكلمات مقتضبة متناقضة
التشدد لا يواجه بالتشدد بل بالاحتواء ، والقوي هو من يحتوي المتشدد لا العكس
لكني وقفت متعجباً مع تزامن غريب مع ثناء اليونسكو على جهود وزارة التربية السورية كما جاء الخبر :
"أعربت المديرة العامة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية و الثقافة " اليونسكو " عن تقديرها لجهود الحكومة السورية على رفع مستوى التعليم بمختلف مجالاته بالتعاون مع الجهات المعنية .
و أشارت من خلال رسالة وجهتها إلى وزارة التربية إلى أهمية توقيع الاتفاقية المتعلقة باحداث المركز الاقليمي للتربية ورعاية الطفولة المبكرة في الدول العربية مع وزارة التربية باشراف منظمة اليونسكو.
واعتبرتهانجاز هام ومثال للعمل الجيد واساس التعاون المشترك بين سورية والمنظمة وفق الاحتياجات المتغيرة في المنطقة."
و أشارت من خلال رسالة وجهتها إلى وزارة التربية إلى أهمية توقيع الاتفاقية المتعلقة باحداث المركز الاقليمي للتربية ورعاية الطفولة المبكرة في الدول العربية مع وزارة التربية باشراف منظمة اليونسكو.
واعتبرتهانجاز هام ومثال للعمل الجيد واساس التعاون المشترك بين سورية والمنظمة وفق الاحتياجات المتغيرة في المنطقة."
قد يقول المتابع بشكل طبيعي لعل هذا القرار جاء نتيجة ضغوط دولية أو أمريكة ربما وجاء هذا الثناء ليوضح ما خفي
وربما له الحق في هذا التفسير إذا كنا نحن من منحناه هذا التفسير بقرار غير دقيق
لكن سوريا جابهت أمريكا في قرارات أخطر بكثير ورفضت الانصياع للضغوط الأمريكة طيلة السنوات التي أعقبت احتلال العراق وسياستها واضحة للجميع في هذا الموضوع
بذلك أقول وفق ما أرى إن هذا الثناء بمثابة فخ جميل
وله ظلال لتحريك فتنة و اضعاف ثقة على الصعيد الداخلي
لذا أرجو الانتباه جيداً من هذه التصريحات خاصة من منظمة مشبوهة وفق ما أرى
بل اليوم كل منظمة عالمية دون استثناء يشك بأمرها وعلاقتها الاستخباراتية مع السي أي اي
تعليق