تويت
محض توافق .. في فلسفة الحس
قد خطر لي وأنا ألمس أوراقا ً عزيزة .. أقرأ فيها عن نفس من النفوس .. أبية
فأتحسس الحرف بأناملي كأني أريد تذوّق كل ما يحتويه من معنى , أو أنني لا أصدق أنه دوّن معنى كهذا !
ولكن ما للعجب مكان .. في دوحة الأديب الرفيع محمود شاكر .. فكيف إن ظننت نفسي وافقته في بعض ما دونه عن نفسه في نظرة نظرت فيها عندي ؟!
والعذر على جرأة كهذه حملتني هكذا محمل .. بيد أنه ما أشد عزاء الحروف بعضها بعضا وأنا أجيب استرحامها لي :
إذ أخذني يوما تأمّل طويل لمعنى التألم وأنا أحاول التملص منه فوجدته : "فناً من فنون الحياة " ولم أدر ِ باعث ما قرّ في نفسي - كأنه نور حكمة .. ! ولكني ,
أحسب أن حيرتي انبلج ليلها فأصابه فجر الإدراك من دفقة ضياء أدب أستاذنا .. وهو يقول :
" ...... أفليس هذا حسب المرء من الحياة ؟! وأحيائها ... وما الحياة ؟! .. هل هي إلا إحساس محض ؟! إحساس بالالم ؟!!
إحساس باللذة .. ؟! .. إحساس بالرضى .. إحساس بالنور .. إحساس بالجمال ... ؟!
إحساس مجرد مرهف نافذ لا يعوق نفاذه شيء .. إحساس حر كشعاع الشمس ..... "
ويكمل أديبنا .. ويكمل
فأنفض عن نفسي .. و أستطرد
يا لفسلفة التأمل .. يحتفظ رمادها بروح حياته !
فأنفض عن نفسي .. و أستطرد
يا لفسلفة التأمل .. يحتفظ رمادها بروح حياته !
تعليق