إلى تلك الروح الطاهرة في عليائها .. الروحِ التي آمنت أن لا حدود تفصلُ بين أجزاءِ الوطن، من محيطه إلى خليجه.
فتقدَّمت مضحِّيةً فداءً لبور سعيد
أهدي قصيدتي هذه:
الدكتور طاهر سماق .. في 13/9/2010
فتقدَّمت مضحِّيةً فداءً لبور سعيد
أهدي قصيدتي هذه:
سمـــــوتَ بقلبٍ مستَــــطابٍ مُبَــــجَّلِ
ونُلتَ مصـــــافي المــجدِ في خيرِ محْفَلِ
ونُلتَ مصـــــافي المــجدِ في خيرِ محْفَلِ
بلَـــغتَ العُلا رَومــــاً كأن جِـــــــيادَهُ
كَبَونَ أمامَ الفــــــــــــــارِسِ المـــتَرَجِّلِ
كَبَونَ أمامَ الفــــــــــــــارِسِ المـــتَرَجِّلِ
سعيتَ إلى ما لم يُطِــــقْهُ سوى الذي
بإيمــــانِهِ بارى النبيِّـــــــينَ في عــــلِ
بإيمــــانِهِ بارى النبيِّـــــــينَ في عــــلِ
خَلُدْتً وغابـــــــوا رغمَ عُــمرٍ أمــدَّهُم
فهل يستوي الضِّـــدانِ وهــمٌ ومُنْجَلي؟
فهل يستوي الضِّـــدانِ وهــمٌ ومُنْجَلي؟
وسِرْتَ شهيداً بالخمــــيسينِ تزدهـــي
فــــــللهِ درُّ النــــــــعشِ زاهٍ برافــــــلِ
فــــــللهِ درُّ النــــــــعشِ زاهٍ برافــــــلِ
عزفــتَ عن الدنيا ووجَّــــهتَ صـوبَهم
بطوربــيدِكَ المشـــحونِ، عزْفَ التَّـبَتُّلِ
بطوربــيدِكَ المشـــحونِ، عزْفَ التَّـبَتُّلِ
بطوربيدِكَ المشحونِ سجَّرتِ تحتَـــهم
ميــاهاً أبــــتْ ألّا تَـــــذَلَّ لمُـــــــــعْتَلِي
ميــاهاً أبــــتْ ألّا تَـــــذَلَّ لمُـــــــــعْتَلِي
أيا فـارسَ القُطرَينِ لمــــلمتَ شمــلنا
وجُزْتَ إلى سَبْــــقِ الرجاءِ المُــــعَوَّلِ
وجُزْتَ إلى سَبْــــقِ الرجاءِ المُــــعَوَّلِ
سبقتَ بعاميــــــنِ الخـطا نحو وحــدةٍ
بنبـــــضٍ نبيـــــلٍ يــــعرُبيٍّ مؤصَّــــلِ
بنبـــــضٍ نبيـــــلٍ يــــعرُبيٍّ مؤصَّــــلِ
أيا فارسَ القُطرَينِ أقصمـتَ ظهرَهُم
وألويتَهُم قَسراً كســـــــبعينَ جحـــفَلِ
وألويتَهُم قَسراً كســـــــبعينَ جحـــفَلِ
بحــــادثةٍ كانــت علــــــيهِم فجــــيعةً
وفي ساحِـــــــــنا زغرودةَ المتـــهلِّلِ
وفي ساحِـــــــــنا زغرودةَ المتـــهلِّلِ
بحــــادثةٍ ما قد أقامـــــوا حسابَــــها
فَخَرَّتْ علــــيهِم كالهزيمِ المُجَلـــجِلِ
فَخَرَّتْ علــــيهِم كالهزيمِ المُجَلـــجِلِ
أعدتَ بها الأمجادَ من غابرِ الـورى
وصُغتَ حروفاً كالرحيقِ المُـــــــعلَّلِ
وصُغتَ حروفاً كالرحيقِ المُـــــــعلَّلِ
أيا فارِسَ القُطرَينِ فُدِّيــتَ أنفُـــــــساً
فـــكلُّ بلادِ العُرْبِ جُـــــذْلٌ لواصـــــلِ
فـــكلُّ بلادِ العُرْبِ جُـــــذْلٌ لواصـــــلِ
وبورُ سعيدٍ، ثِق، إلى الآن تنحـــــني
أمام شهـــــيدٍ صاعــــــدٍ ومحَــــــجَّلِ
أمام شهـــــيدٍ صاعــــــدٍ ومحَــــــجَّلِ
أمامَ شـــهيدٍ لم يَكُنْ نُصْـــــــبَ عينِهِ
سوى أنَّ أرضَ العُرْبِ حُرْماً بمُجْمَلِ
سوى أنَّ أرضَ العُرْبِ حُرْماً بمُجْمَلِ
فدَقَّتْ لِمهويك الكنـــائسُ جَرْسَـــــها
وصــــرخَةُ تكبيرِ المســـــاجِدِ تعتلي
وصــــرخَةُ تكبيرِ المســـــاجِدِ تعتلي
وفي اللاذقــــيةِ، زغرَدَنَّ نســـــاؤها
وأحياءُ طنطا بالأهــــــــازيجِ تمتــلي
وأحياءُ طنطا بالأهــــــــازيجِ تمتــلي
أ مصرٌ أصيــخي، قد فداكِ مُكَحَّــــــلٌ
فقومي إلى عُرسِ الشـهيدِ المُكَحَّـــلِ
فقومي إلى عُرسِ الشـهيدِ المُكَحَّـــلِ
وســــوريةَ الأمَّ الرَّؤومَ تبَشـــــــري
فجولُ، أمــــيرُ المَـــجْدِ آتٍ فأقـبِــألي
فجولُ، أمــــيرُ المَـــجْدِ آتٍ فأقـبِــألي
فنحنُ على ذِكراكَ لم ننسَ طِيبَـــــها
تــأتَّى إليـــــــنا عـــابقاً كالقــــــرنفُلِ
تــأتَّى إليـــــــنا عـــابقاً كالقــــــرنفُلِ
فسِرْ في ركابِ المجدِ يا مُلهِمَ الــفدا
فإنّـــا بِهِ عِندَ المُلِمَّاتِ نصـــــــــطلي
فإنّـــا بِهِ عِندَ المُلِمَّاتِ نصـــــــــطلي
سلامٌ على روحٍ طهـــــــــــورٍ نديَّــةٍ
تُيــــممُ ذكــــراها بشـــرقٍ وشمــــألِ
تُيــــممُ ذكــــراها بشـــرقٍ وشمــــألِ
سلامٌ .. فكلُّ العرب لم تنسَ فضلكمْ
وكلُّ بلادِ العُـــــرْبِ جُذْلٌ لواصــــــلِ
وكلُّ بلادِ العُـــــرْبِ جُذْلٌ لواصــــــلِ
الدكتور طاهر سماق .. في 13/9/2010
تعليق