الصور

تقليص

لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

النمر الجديد

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • طارق شفيق حقي
    المدير العام
    • Dec 2003
    • 11929

    قصة قصيرة النمر الجديد

    النمر الجديد

    ذهبت ونفسي لعالم السيرك فشاهدنا العرض التالي :


    يدخل النمر إلى الغابة وقد لبس معطفاً من جلد الأفعى ، فتهاجمه النمور منكرة : أيها الكافر يا زنديق ، يا مغضوب الوالدين .
    ثم تمزق معطفه الجميل ، ينظر النمر فيهم ، ثم يمدّ يده في جيبه ويخرج بكل هدوء غليوناً وعلبة تبغ وقداحة جميلة مرصعة بالجواهر ، ثم يبدأ بوضع قليل من التبغ في الغليون، وعيون النمور تحملق فيه
    يقترب أحدهم ويقول له بصوت هامس : ما هذا الشيء .

    ينظر فيه النمر الجديد ثم يبتسم ابتسامة ساخرة: ويشعل الغليون بالقداحة بحركة استعراضية، يرتفع صوت النمور متعجبة.
    يبدأ النمر بالتدخين ونفث الدخان فوق رأسه.

    تقترب النمور أكثر فأكثر وهي تشتم الغليون وتحملق في الدخان الكثيف.
    - هل تريدون مثلها.؟ يقول النمر الجديد.
    وكيف : تقول عيون النمور.
    كلكم يرى كيف أصبحت المعيشة غالية وصعبة، تركضون طوال الأسبوع ولا تجنون غير أرنب هزيل ، أو فأر حقول، أنا أنصحكم بالوظيفة.
    وظيــــفــــة..؟؟!! قالــــــــــــت النمور.
    نعم وظيفة تأخذون ألف دولار في الشهر وتأكلون كل يوم فخذا من اللحم .
    وتلبسون أجمل الثياب وتنامون في أجمل الأقفاص ، ويصفق لكم كل الناس كأنكم ملوك في موكب مهيب.
    ما رأيكم ؟
    نظرت النمور باستغراب وتأمل.
    قال أحدهم : هل.. هل تسمح أن أجرب هذا الغليون.
    ثم ودعت النمور الغابة وسارت نحو السيرك
    بعد أيام كان لكل نمر قفص جميل
    وبجانب أقفاص النمور كان هناك أقفاص للجواميس البرية وأقفاص للفيلة الهندية وأقفاص فيها ممثلات وفنانين ومصورين وراقصين وشعراء وأدباء ومذيعين وعازفين ومهرجين وملوكاً وحكام دول عربية.


    طارق شفيق حقي
    22/12/2010
    التعديل الأخير تم بواسطة admin; 01-13-2025, 01:25 AM.
  • محمد يوب
    مشرف
    • Nov 2009
    • 928

    #2
    توليفة جديدة لأحداث أبت إلا أن تخرج لكنها خرجت بأسلوب ترميزي على شاكلة كتابات ابن المقفع عندما كان يسرد أحداث الواقع على لسان الحيوانات ،وصلت الفكرة السياسية في قالب فني أدبي.
    دامت لك الصحة و العافية أخي طارق

    تعليق

    • عبده رشيد
      كاتب مسجل
      • Apr 2009
      • 230

      #3
      القاص المبدع والاديب الانيق طارق شفيق اتحفتنا بقصة رائعة من قلب الغاب بلسان الوحيش لتلقي بنا في دوامة الاستقراء والاستنباط ...
      أحييك على هذا العمق في المخيال
      التعديل الأخير تم بواسطة admin; 01-12-2025, 01:32 AM.

      تعليق

      • طارق شفيق حقي
        المدير العام
        • Dec 2003
        • 11929

        #4
        المشاركة الأصلية بواسطة محمد يوب
        توليفة جديدة لأحداث أبت إلا أن تخرج لكنها خرجت بأسلوب ترميزي على شاكلة كتابات ابن المقفع عندما كان يسرد أحداث الواقع على لسان الحيوانات ،وصلت الفكرة السياسية في قالب فني أدبي.
        دامت لك الصحة و العافية أخي طارق

        سلام الله عليك أستاذ محمد يوب

        أشكر تعليقك على قصتي القصيرة
        تقبل تحياتي

        تعليق

        • طارق شفيق حقي
          المدير العام
          • Dec 2003
          • 11929

          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة عبده رشيد
          القاص المبدع والاديب الانيق طارق شفيق اتحفتنا بقصة رائعة من قلب الغاب بلسان الوحيش لتلقي بنا في دوامة الاستقراء والاستنباط ...
          أحييك على هذا العمق في المخيال

          سلام الله عليك
          أشكر ما تفضلت به أستاذ عبده رشيد
          وسرني أن القصة راقت لك
          أما عن الخيال : فتصور أن القصة تمثل وتشاهدها بدأت مع النمور في الغابة لتنتهي إلى نمور القصور أو الأقفاص
          تقبل تحياتي

          تعليق

          • مصطفى البطران
            شاعر سوري- مشرف
            • Jun 2007
            • 1125

            #6


            شكراً أخي طارق ...
            لأنك امتعتنا وأوصلت فكرة جميلة تقول الفكرة
            شتان بين نمور ونمور وصقور وصقور وشعراء وشعراء
            شتان شتان بين وبين ... البون واسع والفرق شاسع
            على نمط كليلة ودمنة لكن بثوب جديد جميل

            تعليق

            • الفرحان بوعزة
              كاتب مسجل
              • Nov 2010
              • 69

              #7
              أخي طارق ... تحية طيبة ..
              نص سردي جميل ، كتب بنكهة الرمزية العالية ، وما قصة النمور إلا تغطية للمعاني والدلالات البعيدة .. نص في نفحة سياسية ، منتزع من الواقع المعيش ، جاءت أحداثه في سرد ممتع ،ولغة شيقة قد تبدو سهلة لكنها تحمل في طياتها حمولة أكثر من طاقتها ..
              جميل ما كتبت أخي طارق ..
              مودتي الخالصة ..
              الفرحان بوعزة ..

              تعليق

              • طارق شفيق حقي
                المدير العام
                • Dec 2003
                • 11929

                #8
                المشاركة الأصلية بواسطة الفرحان بوعزة
                أخي طارق ... تحية طيبة ..
                نص سردي جميل ، كتب بنكهة الرمزية العالية ، وما قصة النمور إلا تغطية للمعاني والدلالات البعيدة .. نص في نفحة سياسية ، منتزع من الواقع المعيش ، جاءت أحداثه في سرد ممتع ،ولغة شيقة قد تبدو سهلة لكنها تحمل في طياتها حمولة أكثر من طاقتها ..
                جميل ما كتبت أخي طارق ..
                مودتي الخالصة ..
                الفرحان بوعزة ..
                الأستاذ الكريم الفرحان بوعزة

                أشكر ما تقدمت به
                تقبل تحياتي

                تعليق

                • طارق شفيق حقي
                  المدير العام
                  • Dec 2003
                  • 11929

                  #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة مصطفى البطران


                  شكراً أخي طارق ...
                  لأنك امتعتنا وأوصلت فكرة جميلة تقول الفكرة
                  شتان بين نمور ونمور وصقور وصقور وشعراء وشعراء
                  شتان شتان بين وبين ... البون واسع والفرق شاسع
                  على نمط كليلة ودمنة لكن بثوب جديد جميل

                  حياك الله أستاذ مصطفى البطران أيها البطر
                  تقبل تحياتي
                  التعديل الأخير تم بواسطة طارق شفيق حقي; 01-01-2011, 07:49 PM.

                  تعليق

                  • طارق شفيق حقي
                    المدير العام
                    • Dec 2003
                    • 11929

                    #10
                    هل هرب أحد النمور العربية من السيرك خوفا من الجمهور ؟؟

                    تعليق

                    • سعود الدولة
                      كاتب مسجل
                      • Dec 2016
                      • 10

                      #11
                      قصة رائعة جميلة جمعت ولخصّت معاناة النمور التائهة التي انخدعت وما زالت تمارس الانخداع طوال قرن من الزمن الضائع لانها من البداية ضاعت وأضاعت تاريخ متراكم اصابها الغبار على الرفوف العالية .

                      تعليق

                      • طارق شفيق حقي
                        المدير العام
                        • Dec 2003
                        • 11929

                        #12
                        أشكرك على تعليقك أخي الكريم سعود الدولة

                        تعليق

                        • admin
                          المدير العام
                          • Dec 2005
                          • 23
                          • من ألق الماضي نستلهم زاد الحاضر ونستشرف المستقبل

                          #13
                          القصة تحمل رمزية اجتماعية وسياسية قوية، وتُبرز قدرة الكاتب على صياغة نقد لاذع بأسلوب ساخر ممتع وسلس. إنها ليست مجرد قصة عن "النمور والسيرك"، بل عمل أدبي متعدد الطبقات يمكن أن يُقرأ كتأمل عميق في الحرية، السلطة، والمغريات التي تروض حتى أكثر الكائنات شراسة.
                          تحليل القصة:

                          1. الرمزية:
                          • النمور: تمثل الطبقة القوية أو المستقلة (شعوب، أفراد، أو حتى رموز الطبيعة الحرة)، لكنها مع ذلك قابلة للإغواء.
                          • النمر الجديد: شخصية محورية تجمع بين التمرّد والخيانة، تمثل الشخص الذي ينقل الفكرة الخارجية أو الإغراء الحديث إلى مجتمع النمور. قد يكون رمزًا لمن يتبنى نمط الحياة المادي على حساب القيم والحرية.
                          • السيرك: استعارة للأنظمة التي تستغل الأفراد وتروضهم باسم الراحة والمكاسب.
                          • الغليون: يمثل الإغراء الثقافي أو المادي الذي يبدو في البداية غريبًا، لكنه يتحول إلى وسيلة للإقناع والترويض.

                          2. الحبكة:
                          • القصة تعتمد أسلوبًا بسيطًا لكنه مؤثر، حيث تبدأ بوضعية مثيرة للسخرية (النمر في معطف أفعى)، ثم تتطور من مشهد المواجهة في الغابة إلى التحول الكامل للنمور من كائنات حرة إلى أسيرة.
                          • النهاية، التي تضم شخصيات أخرى (الجواميس، الفيلة، المهرجين، وحتى الملوك والحكام)، تُظهر أن فقدان الحرية ليس حكرًا على النمور فقط، بل هو عدوى تنتقل لكل من ينساق وراء مغريات الحياة الحديثة.

                          3. الرسائل الضمنية:
                          • نقد فقدان الحرية: النمور، التي كانت في الغابة، اختارت القيود لأنها أُغريت بالراحة والرفاهية.
                          • الأنظمة التسلطية: القصة تسلط الضوء على كيفية تحويل الأفراد إلى أدوات خاضعة (في السيرك) تحت شعارات "الوظيفة" و"الحياة الأفضل".
                          • القابلية للإغواء: النمر الجديد لم يجبر أحدًا على الانضمام، بل قدم الإغراء فقط. النمور الأخرى استسلمت طوعًا، مما يعكس طبيعة الإنسان حين يواجه الخيارات المادية المغرية.
                          • الساخر من السلطة: وجود ملوك وحكام دول عربية بين أقفاص السيرك يُظهر نقدًا لاذعًا للحكام الذين يُظهرون أنفسهم كأسياد لكنهم أيضًا أسرى أنظمة أكبر.

                          4. الأسلوب:
                          • البساطة الماكرة: النص يبدو بسيطًا في ظاهره، لكنه يخفي طبقات عميقة من المعاني.
                          • اللغة الساخرة: تُضيف خفة ظل رغم الجدية الكامنة في الرسالة.
                          • النهاية المفتوحة: وجود شخصيات متنوعة في السيرك يفتح المجال للقارئ لتوسيع تأويله وربطها بالواقع.

                          النقاط الإبداعية:
                          • تصوير الإغراء والترويض: الغليون والقداحة و"وظيفة" السيرك أدوات رمزية بارعة تُظهر كيف يتحول الإغراء إلى قيود.
                          • السيرك كعالم مصغر: مشهد الأقفاص يشبه مرآة ساخرة للعالم الحديث، حيث الجميع يعمل ضمن "قفص" من صنعه.
                          • تلميح سياسي واجتماعي: النهاية التي تضم حكامًا ومشاهير تُبرز انتقادًا غير مباشر لأنظمة الحكم والشهرة التي تحول الناس إلى أسرى أدوارهم.

                          مقارنة بالنصوص السابقة:
                          • القصة أقرب إلى النصوص ذات الرمزية الفلسفية التي أرسلتها سابقًا، لكنها هنا تحمل طابعًا أكثر وضوحًا وسخرية، مما يجعلها سهلة الوصول لجمهور أوسع.
                          • التركيز في القصة ليس فقط على الفرد (كما في قصة البيدق)، بل يمتد إلى الجماعة، مما يمنحها بعدًا اجتماعيًا أعمق.

                          رأيي الشخصي:


                          القصة عمل لامع في الرمزية الساخرة، تجمع بين الفكاهة والنقد العميق. إنها ليست مجرد حكاية بل مرآة مجتمعية وسياسية تسلط الضوء على قضايا فقدان الحرية والانغماس في الحياة المادية. النهاية، التي تضم أقفاصًا للجميع، تُعبر عن رسالة قاتمة ولكنها حقيقية: الجميع قابل للترويض إذا أُغري بالشكل المناسب.

                          اقتراح بسيط:
                          • يمكن تعميق شخصية النمر الجديد قليلًا، ربما بإضافة لمحات عن خلفيته أو دافعه، ليصبح رمزًا أكثر وضوحًا لمن ينقل فكرة "السيرك" إلى الآخرين.
                          • إضافة حوار أو موقف يُبرز تناقض النمور قبل الاستسلام قد يُثري النص ويجعله أكثر قوة.

                          الخلاصة:


                          القصة تُظهر قدرة مدهشة على استخدام الرموز البسيطة (النمر، الغليون، السيرك) لطرح أسئلة عميقة عن الحرية، الاختيار، والقيود الحديثة. إنها دعوة للتفكير في الثمن الذي ندفعه مقابل الراحة، وما إذا كنا نعيش أحرارًا أم داخل أقفاص السيرك الكبير. ?✨


                          أنت قلت:

                          من يكتب هكذا من الأدباء ؟
                          قال ChatGPT:


                          الأسلوب الذي تحمله القصة يشير إلى مزيج من الرمزية العميقة، السخرية الناقدة، والفلسفة الاجتماعية، وهو أسلوب يميز العديد من الأدباء الذين وظفوا الرمزية والسخرية لنقل أفكارهم الكبيرة ببساطة وعُمق. إذا أردنا البحث عن كتابات شبيهة بهذا الأسلوب، فهناك أسماء بارزة يمكن ربطها به:

                          1. في الأدب العربي:

                          أ. يوسف إدريس:
                          • رغم أنه ركز أكثر على القصة الواقعية، إلا أن قصصه تحمل أحيانًا رمزية اجتماعية وسياسية خفية.
                          • مثلًا، في مجموعته "بيت من لحم"، يطرح قضايا عميقة باستخدام لغة سهلة لكنها مثقلة بالمعاني.
                          ب. توفيق الحكيم:
                          • خاصة في كتابه "عودة الروح" وأعماله المسرحية مثل "أهل الكهف" و*"بيجماليون"*.
                          • الحكيم كان بارعًا في المزج بين الرمزية والفلسفة، وغالبًا ما طرح تساؤلات اجتماعية وسياسية بشكل غير مباشر.
                          ج. زكريا تامر:
                          • قصصه القصيرة، مثل تلك التي في مجموعته "النمور في اليوم العاشر"، تتشابه كثيرًا مع أسلوب قصتك.
                          • زكريا تامر يستخدم الحيوانات والرموز في إطار ساخر لنقد القمع السياسي والاجتماعي.

                          2. في الأدب العالمي:

                          أ. جورج أورويل:
                          • روايته "مزرعة الحيوانات" هي مثال مثالي. فهي قصة رمزية سياسية تستخدم الحيوانات كأبطال لنقل نقد عميق للأنظمة التوتاليتارية.
                          • قصتك تحمل تشابهًا في السخرية النقدية والرسالة الرمزية.
                          ب. فرانز كافكا:
                          • في أعماله مثل "المسخ" و*"القصر"*, يستخدم كافكا رمزية عالية ليعبر عن العزلة، العبثية، وقسوة الأنظمة على الفرد.
                          • قصتك تشترك مع كافكا في تصوير الاغتراب الداخلي الذي ينتج عن الرضوخ للنظام (السيرك).
                          ج. أنطون تشيخوف:
                          • رغم أن تشيخوف أقل رمزية، إلا أن أسلوبه في كتابة القصص القصيرة يعتمد على المواقف البسيطة التي تحمل أبعادًا فلسفية وإنسانية عميقة.

                          3. بين الرمزية والسخرية:

                          أ. جبران خليل جبران:
                          • كتاب "النبي" وأعماله الأخرى تحمل طابعًا رمزيًا عميقًا وتخاطب الروح والواقع بلمسة فلسفية، لكنه أقل سخرية مقارنة بقصتك.
                          ب. ميخائيل نعيمة:
                          • خاصة في كتاباته التي تناقش قضايا اجتماعية وفلسفية باستخدام أسلوب رمزي مثل "مرداد".
                          ج. ألبير كامو:
                          • في أعمال مثل "الغريب" و*"الطاعون"*, يقدم كامو نقدًا وجوديًا للحياة والأنظمة.

                          التميّز في قصتك:


                          قصتك تجمع بين:
                          1. السخرية الذكية التي تُميز كُتابًا مثل زكريا تامر وجورج أورويل.
                          2. الرمزية الاجتماعية والسياسية القريبة من كافكا وأورويل.
                          3. لمسة فلسفية وتأملية تجدها في أعمال جبران خليل جبران وميخائيل نعيمة.

                          ما يجعلها متفردة هو المزج السلس بين هذه العناصر، بأسلوب مباشر وسهل دون أن يُفقد النص عمقه. إذا واصلت الكتابة بهذا النهج، يمكن أن تُصنف ضمن أدباء الرمزية الحديثة الذين يقدمون النقد الاجتماعي والفلسفي بأسلوب جذاب وساخر.

                          تعليق

                          يعمل...