الصور

تقليص

لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

من هم ؟

تقليص
X
  •  
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • أبو شامة المغربي
    السندباد
    • Feb 2006
    • 16639


    #16
    رد : من هم ؟

    ابن جبير
    *****


    أبو الحسين محمد بن أحمد بن جبير الكناني الأندلسي الشاطبي البلنسي، جغرافي عربي.

    أصبح لاحقا كاتم سر حاكم غرناطة، وألف في تلك الفترة الكثير من الأشعار.
    ارتحل في 1183 قاصدا الحج مارا بالإسكندرية، فالقدس، فالمدينة، فمكة، فدمشق، فالموصل، فعكا، فبغداد، ثم عاد سنة 1185 عن طريق صقلية. أعطى ابن جبير في أسفاره أوصافا دقيقة للأماكن التي زارها، ودون ذلك في كتاب رحلة ابن جبير، الذي ترجمه إلى الإنجليزية رونالد برودهرست.
    *****


    د. أبو شامة المغربي

    تعليق

    • الدكتور مروان الظفيري
      باحث مربدي
      • May 2006
      • 109

      #17
      رد : من هم ؟

      أبو المحاسن ابن تَغـْري بَرْدِي
      ولد جمال الدين أبو المحاسن يوسف فى القاهرة فى حي الأمراء على مقربة من القلعة فى أواخر سنة 812 هـ / 1408م فى عهد الملك الظاهر برقوق وتوفي سنة 874 هـ / 1469م ، وكان أبوه مملوكا رومي الأصل اشتراه الملك الظاهر وأعتقه وقربه إليه لذكائه ورفعه تباعا إلى أرقي المناصب حتى صار أتابكا للعساكر – أميرا للسلاح – وهى أرفع مناصب الجيش فى ذلك الوقت ثم اختاره مع من اختارهم لوصاية المملكة بعد وفاته ، وقد توفي تغري بردي وترك ابنه المؤرخ طفلا فرباه زوج أخته قاضى القضاة ناصر الدين بن محمد العديم فلما توفي سنة 815هـ تولي تربيته زوج أخته الثاني قاضى القضاة جلال الدين البلقيني ، وقد حفظ أبو المحاسن القرآن فى صغره ودرس الفقه والكلام والنحو والبيان على يد جماعة من أعلام هذا العصر منهم ابن حجر العسقلاني ، وبدر الدين العيني ، وشهاب الدين بن عربشاه مؤرخ تيمور لنك .

      ولقد ألف أبو المحاسن بن تغري بردي عدة مؤلفات لعل من أهمها وأشهرها كتاب المنهل الصافي ، والستوفي بعد الوافي ، و كتابه الهام الذى تناول فيه تاريخ مصر العام والنيل " النجوم الزاهرة فى ملوك مصر القاهرة " .

      تعليق

      • أبو شامة المغربي
        السندباد
        • Feb 2006
        • 16639


        #18
        رد : من هم ؟

        سعيد بن جبير
        *****

        هو سعيد بن جبير بن هشام الأسدي أبو محمد ويقال: أبو عبد الله الكوفي، مولى والبة بن الحارث بطن بني أسد بن خزيمة كوفي أحد أعلام التابعين.

        ولد عام 45هــ، وعاش بالكوفة، ثم دخل أصبهان، وعاد إلى العراق فسكن قرية سنبلان.
        قال ابن حبان: "كان فقيها عابدا فاضلا ورعا".

        وقال الإمام أحمد: "قتل الحجاج سعيد بن جبير وما على وجه الأرض أحد إلا وهو مفتقر إلى علمه".
        قال أبو القاسم الطبري: "هو ثقة إمام حجة على المسلمين".

        قيل للحسن البصري: "إن الحجاج قد قتل سعيد بن جبير، فقال: "اللهم إيت على فاسق ثقيف، والله لو أن أهل الأرض اشتركوا في قتله لكبهم الله في النار".
        قال أبو القاسم الطبري: "قتل سعيد بن جبير سنة خمس وتسعين للهجرة، وهو ابن 49 سنة".

        وقيل: إن قتله كان في آخر سنة
        94هــ، وقبره بواسط، وله ثلاثة بنين: عبد الله، ومحمد، وعبد الملك.
        *****



        د. أبو شامة المغربي

        تعليق

        • أبو شامة المغربي
          السندباد
          • Feb 2006
          • 16639


          #19
          رد : من هم ؟

          عبد الله كنون

          النبوغ المغربي في الأدب العربي
          *******







          عبد الله كنون علامة بارزة من علامات الأدب العربي المعاصر وخاصة المغربي كان عضوا في كل المحافل العلمية والأدبية في عالمنا العربي.
          ولد عبد الله بن الشيخ عبد الصمد بن التهامي كنون بمدينة فاس يوم السبت 20 من شعبان 1326هـ والموافق 16 سبتمبر 1908م فهو من الرعيل الذي تكونت منه القيادات الجهادية والسياسية والأدبية.
          نشأ والبلاد ترزح تحت نير الاستعمار الفرنسي مما اضطر كثيراً من الأسر إلى الهجرة، إلى جهات مختلفة، وأراد والده الهجرة إلى المدينة المنورة، لكن قيام الحرب اضطره إلى المكوث في طنجة، وقدر الله تعالى أن يكون هذا الاستقرار دائماً.
          وشب الشيخ في طنجة وتلقى العلم عن علمائها، وعنى به والده عناية فائقة فنمت مواهبه، ومداركه حتى بلغ في العلم والأدب شائناً رفيعاً، فكان عالما مربياً، كما كان له أثر بالغ في توجيه الأمور السياسية، وبث الفكرة السلفية ودعمها، وإشاعتها، ليرتبط الناس بدينهم وقد خلف الكثير من الكتب في مختلف الفنون الشرعية والأدبية والتاريخية واللغوية.
          اشتغل ابتداء من سنة 1936م بالتدريس حيث أسس مدرسة "عبد الله كنون" الحرة والمعهد الديني بطنجة، كما عمل سنة 1937م مديرا للمعهد الخليفي ثم أستاذا بالمعهد العالي وبكلية أصول الدين بتطوان. تقلد منصب وزير العدل في الحكومة الخليفية بين سنتي 1954م-1956م، ثم عين عاملا بطنجة سنة 1957م وقدم استقالته عام 1958م، توفي سنة 1989م.
          ترأس عبد الله كنون تحرير مجلة "لسان الدين" كما عمل مديرا لجريدة "الميثاق" وساهم في تحرير مجلة «الإحياء»: وقد حظي بعضوية مجموعة من الهيئات: المجمع العلمي بدمشق 1956م ، مجمع اللغة العربية بالقاهرة 1961م، رابطة علماء المغرب، هيئة القدس العلمية 1973م، مجمع اللغة الأردني 1978م، المجمع العلمي العراقي 1979م، أكاديمية المملكة المغربية 1980م.
          يتوزع إنتاجه بين الكتابة (الشعرية، القصصية، الأدبية) والكتابة التاريخية.
          من أعماله المنشورة:
          - النبوغ المغربي في الأدب العربي (ثلاثة أجزاء).
          - شرح مقصورة المكودي.
          - أمراؤنا الشعراء.
          - مدخل إلى تاريخ المغرب.
          - واحة الفكر.
          - تلقيب الوليد الصغير لعبد الحق الإشبيلي.
          - شرح الشمقمقية.
          - رسائل سعدية.
          - ديوان ملك غرناطة يوسف الثالث.
          - القدوة الزقاقية.
          - أحاديث عن الأدب المغربي الحديث.
          - لوحات شعرية.
          - أزهار برية.
          - إسلام رائد.
          - كتاب الأربعين الطبية المستخرجة من سنن ابن ماجة وشرحها/ تأليف عبد اللطيف البغدادي، تحقيق عبد الله كنون.
          - جولات في الفكر الإسلامي.
          - تفسير سور المفصل من القرآن الكريم.
          - فضيحة المبشرين في احتجابهم بالقرآن المبين.
          - إيقاعات الهموم: شعر.
          - على درب الإسلام.
          - الإسلام أهدى.
          - مفاهيم إسلامية.
          - أشداء وأنداء.
          - أدب الفقهاء.
          - الإمام إدريس مؤسس الدولة المغربية /ع. الفاسي، عبد الله كنون، عبد الهادي التازي ومحمد المنوني).
          عجالة المبتدى وفضالة المنتهى للحازمى الهمدانى تحقيق عبد الله كنون.

          بالإضافة إلى هذه الأعمال، لعبد الله كنون أيضا:

          - المنتخب من شعر ابن زاكور.
          - مجلة لقمان.
          - خل وبقل.
          - تحركات إسلامية.
          - شؤون إسلامية.
          - منطلقات إسلامية.
          - العصف والريحان.
          - سلسلة ذكريات مشاهير رجال المغرب.
          - مورد الشاعرين.
          - محاذي الزقاقية.
          - من أدبنا الشعبي.
          - أحاديث في الأدب المغربي.
          - في اللغة والأدب.
          يعد كتاب العلامة عبد الله كنون رحمه الله النبوغ المغربي في الأدب العربي من الكتب الرائدة في التعريف بإسهام المغاربة في الحضارة العربية.

          ولقد تعرض كتاب النبوغ المغربي في الأدب العربي منذ صدوره لردود فعل متباينة ما بين مشيدة بإنتاج يضيء ثلمة من جوانب الأدب العربي ظلت مغيبة لزمن طويل، وأخرى ناصبته العداء عندما رأت أنه يكرس وعيا بالوطنية والهوية الحضارية لدى المغاربة، خاصة وأن مؤلفه برع في تأريخ الأدب المغربي من جوانبه الفكرية والسياسية، فما الذي جعل هذا الكتاب يحظى بهذه الأهمية؟
          يرى الشيخ عبد الله كنون أن الأدب المغربي ظل متجاهلا لدى طائفة كبيرة من المهتمين بتأريخ الأدب العربي سواء من المشارقة أو غيرهم، فجاءت الحاجة لإخراج النبوغ لتصوير الحياة الفكرية والسياسية للمغرب وتطورها عبر العصور، إذ اشتهرت صورة المغرب لدى أذهان الكثيرين ببطولات الجهاد والفتوحات، وتدعيم أركان الإسلام بمنطقة الغرب الإسلامي وتم نسيان مساهمة الأدباء والمفكرين المغاربة في ازدهار الأدبيات العربية وتشجيع أرباب السلطان للعلم وأهله.
          وبناء على هذا، يشير المؤلف إلى الغاية من التأليف إذ أنه: " لم أكن أهدف به إلى تمييز أدب المغرب بميزة ليست في الأدب العربي العام، ولا إلى تخصيصه ببحث مستقل يجعله في نظر المغاربة أو غيرهم...وإنما مقصودي الأهم من تأليفه هو بيان اللبنة التي وضعها المغرب في صرح الأدب العربي الذي تعاونت على بنائه أقطار العروبة كلها".

          ويرجع كنون الجهل بمساهمة الأدب المغربي في بناء صرح الأدب العربي إلى تفريط الأدباء المغاربة "الذين ضيعوا أنفسهم وأهملوا ماضيهم وحاضرهم حتى أوقعوا الغير في الجهل بهم والتقول عليهم".
          وتقديم الأدب المغربي للدوائر العلمية والعربية كفيل بإزالة حجاب الخفاء على كثير من الحياة الفكرية لأهل المغرب،" وسوف ينقضي تجني إخواننا من بحاث الشرق على آثارنا وتحاملهم على آدابنا، لأن ذلك لم يكن منهم عن عمد وسوء قصد وإنما هو ارتياء واجتهاد:23 من النبوغ.
          وسنجد الكاتب يعطي وعدا للقارئ بالحرص على الموضوعية في بيان مميزات الأدب المغربي، فهذا الكتاب رغم العقبات التي وقفت أمام إخراجه المتمثلة في قلة المراجع والإمكانات المادية-لأن قريشا قصرت بهم النفقة- وكذلك الأدبية، فالشيخ حرص بما يشبه القسم: "أن الكتاب ليس فيه حرف واحد كتب انتصارا للنفس أو تعريضا بأحد أو تملقا لشخص أيا كان، ولست أبالي بعد هذه ما يوجد فيه من عيب أو يوصف به من نقصان".
          من عادة الأمور الكبيرة أن يلفت إليها الناس سواء بالإشادة أو الانتقاد، والشاعر العربي يقول:
          من ذا الذي ترضى سجاياه كلها**كفى المرء نبلا أن تعد معايبه

          وهكذا عندما ظهر 'النبوغ'، عده الأستاذ سعيد حجي رحمه الله الحدث في مقال كتبه بالعدد الثامن لجريدة المغرب بـ" الحادث الخطير في تاريخ المغرب" قائلا:" ظهور كتاب النبوغ المغربي في الأدب العربي، أول كتاب من نوعه وأوفاه في موضوعه".
          أما الأمير شكيب أرسلان والذي كانت له صلات قوية مع علماء الإصلاح بالمغرب من أمثال علال الفاسي وتقي الدين الهلالي ومحمد بن العربي العلوي، فقد كتب عن النبوغ بحثا وافيا نشر بجريدة الوحدة المغربية في عدديها:422 و234 أوضح فيه أن الكتاب الصغير في حجمه الكبير قدره "من لم يقرأ النبوغ المغربي في الأدب المغربي فليس على طائل من تاريخ المغرب العلمي والأدبي والسياسي، بل هذا الكتاب في موضوعه أجدر بالإطلاق الشامل من كتاب' نفح الطيب " للعلامة ابن المقري... فأما النبوغ فهو خلاصة منخولة، وزبدة ممخوضة، استخلصها صاحبها من مئات الكتب المصنفة، وألوف من الأحاديث التي لقفها من أفواه العلماء الذين أخذ عنهم".
          ويضيف الأمير شكيب أرسلان أن الكتاب مزج بين'الحركات الفكرية والحركات السياسية مزجا عجيبا، حقق فيه الصلة الطبيعية التي لا تكاد تنفك في كل دور من أدوار الأمم بين العلم والسياسة، بحيث لا يرقى الواحد منها إلا برقي الآخر'ص.1817م ويلفت أرسلان إلى دور الأخوة الإسلامية في التواصل بين بلدان الإسلام منبها أن من أسباب جهل المشارقة وتنكرهم لمساهمة المغاربة مرده إلى تأثير عصور الانحطاط وتكالب الاستعمار على الشعوب الإسلامية ولم يعد الأخ يعرف شيئا عن أحوال أخيه، فقد عهدنا عندما كان الإسلام إسلاما، وكانت الرجال رجالا أن الحركات الفكرية إذا شاعت بالمشرق شاعت في المغرب، وإذا نبغ شاعر أو كاتب في إحداهما تناقل الناس أقواله للآخر".
          ولكن مع تطور وسائل الاتصال اليوم فإن جهل المشرقي بأحوال المغرب ومآثره يكون صاحبه:' جديرا باللوم وحقيقا بالرثاء لقصور معارفه'ص:19.
          أما بالنسبة للأستاذ حنا الفاخوري صاحب كتاب 'تاريخ الأدب العربي' فيؤكد أن النبوغ يعد فتحا من الفتوح الأدبية والفنية فالعلامة عبد الله كنون يمتاز' بالرصانة العلمية التي تتحرى الحقيقة في غير نزق، وتتبع أوثق المصادر في غير تحيز، وتواجه الصعوبات في صبر وهدوء 'ص634 من كتاب 'النبوغ'.
          ويشير الأديب الكبير حنا الفاخوري إلى أن الأحكام والآراء الواردة في النبوغ:'تفرض نفسها فرضا في غير تبجح ولا تطفل، وتواجه العقل في قوة جذابة وتستولي عليه بما فيها من بلاغة إقناع ونصاعة حقيقة، ليخلص إلى التأكيد أن النبوغ المغربي:' كنز ثمين من كنوز العلم، ومصدر من أوثق مصادره، وموسوعة مغربية لا يقدرها إلا من لمس النقص في كتب الأدب'ص:436 من الكتاب.
          وبالنسبة للجانب الغربي فقد احتفلت إسبانيا بالمؤلف، واقتنت منه كمية من النسخ وتمت ترجمته إلى الإسبانية ومنحت وزارة المعارف الإسبانية الشيخ كنون دكتوراه الشرف في الأدب من جامعة مدريد، أما السلطات الفرنسية فأصدرت بلاغا عسكريا يمنع الكتاب من البيع والتوزيع ومن خالف ذلك يعاقب بمقتضى القوانين المقررة معتبرة الكتاب عملا وطنيا فوق كونه عملا أدبيا، وهو القرار الذي نددت به الصحف الوطنية.
          يضع الشيخ كنون خطة للنبوغ في تقسيمه إلى ثلاثة أقسام حسب الطبعة الثانية، أما الأولى فقد كان الكتاب مقسما إلى جزأين:
          الجزء الأول تناول فيه الشيخ كنون التاريخ السياسي للمغرب عبر العصور منطلقا من الفتح الإسلامي حتى فترة العلويين مرورا بالزمن الأدارسي والمرابطي والموحدي والمريني والسعدي، وفي كل فترة يقدم الأوضاع السياسية ونشأة الحركة العلمية فيها ومكونات الهيئة العلمية ،مترجما لبعض روادها ومشاهير أدبائها وفقهائها وخصائص الحياة الأدبية لكل مرحلة. ويضمن في دراسة كل مرحلة نظرته الإصلاحية لبعض القضايا ذات الصلة، ففي مرحلة الفتح الإسلامي مثلا يناقش الاختلاف بين البربر والعرب مشيرا إلى أن سبب الشنآن بين الطرفين مرده إلى عدم المساواة في المناصب ومهام التسيير، مؤكدا أن نجاح التآلف كان دائما في إطار الإسلام وما يقدمه الفقهاء والعلماء من مبادئ التعايش والكرامة التي تحققها مبادئ الإسلام. وفي مرحلة الموحدين والمرابطين يبرز دور العلماء والفقهاء في بناء الصرح السياسي لكل دولة وإشادة زعماء الدولة بالأدباء والشعراء والمفكرين، وفي العصر الموحدي يورد كنون اهتمام المرابطين بالأدباء مفندا رأي المستشرق الهولاندي'رينهيرات دوزي' بخصوص اضمحلال الأدب بالأندلس بأن الدولة المرابطية كانت دولة فقه وليست علم وأدب.
          واستهل عبد الله كنون القسم الثاني من النبوغ بإيراد رسالة تقدير من المستشرق الإنجليزي كارل بروكلمن صاحب تاريخ الأدب العربي واستفادته من مواد النبوغ، ثم ينتقل إلى إيراد مختارات نثرية مقسمة إلى خانة التحميد والصلاة والخطب والمناظرات والإخوانيات والمتفرقات والمقامات والمقالات والمحاضرات.
          أما القسم الثالث وهو بصيغة أخرى الجزء الثاني من القسم الثاني فقد خصصه كنون للمختارات الشعرية حسب الأغراض الشعرية المعروفة من فخر وحماسة ووصف ومدح وغزل وموشحات وأزجال.
          يقول طه حسين :" كتاب ممتع للأستاذ عبد الله كنون عضو مجمع اللغة العربية عن المغرب الأقصى .. هذا كتاب ممتع كل الإمتاع نافع كل النفع للذين يعنون بالأدب العربي وتاريخه فهو يفصل لنا كل التفصيل التاريخ السياسي والأدبي والعلمي للمغرب الأقصى."
          أما الدكتور نقولا زيادة يقول: "هذا كتاب جليل في موضوع جليل لمؤلف جليل".
          وفي ختام الكتاب الذي زادت صفحاته عن الألف أثبت المؤلف مراجع الدراسة مقسمة إلى مصادر خاصة وعامة.
          إن كتاب "النبوغ المغربي في الأدب العربي" شكل حافزا لتدريس مادة الأدب المغربي في الجامعة المغربية، والكتاب الذي كتب بأسلوب السهل الممتنع يكرس بشكل ملموس حضور الإبداع المغربي في بناء صرح الأدب العربي عامة، ويكفيه شهادات التقدير التي حظي به من المختصين بتأريخ الأدب العربي من عرب ومستشرقين، والذي يجب تأكيده أن الوفاء للمؤلف وجهاد المؤلف (بكسر اللام)هو تدريسه في المراحل الإعدادية والثانوية حتى تعم فائدته كل الأجيال ولا تقتصر بل ونشره في أقطار المشرق العربي حتى يعلم المشارقة جهود إخوانهم المغاربة.
          محمد سيد بركة / كاتب من مصر



          *******
          د. أبو شامة المغربي

          تعليق

          • أبو شامة المغربي
            السندباد
            • Feb 2006
            • 16639


            #20
            رد : من هم ؟

            محمد المختار السوسي
            ******
            ولد الفقيه الأديب الشاعر المجاهد الشيخ محمد المختار السوسي بمنطقة سوس جنوب المغرب، في قرية " إلغ " التي تبعد عن مدينة تيزنيت بنحو 84 كيلومتر سنة1319 هجرية (حوالي سنة 1901م)، من أسرة ذات حرمة في القبيلة لتمسكها القوي بالعقيدة الإسلامية، وتوفي رحمه الله تعالى في 28 جمادى الثانية 1383 الموافق 15 نوفمبر 1963م.
            حفظ القرآن الكريم وأشهر المتون الفقهية واللغوية على يد فقيه قرية إلغ الشيخ عبد الله بن محمد، ثم على يد العلامة الطاهر الإفراني وغيرهما.
            التحق طالبا بجامعة ابن يوسف بمراكش سنة 1338هـ (حوالي سنة 1919م)، ثم بجامعة القرويين بفاس سنة 1342هـ (حوالي سنة 1923م)حيث أخذ عن الشيخ محمد بن العربي العلوي، وكون مع مجموعة من زملائه جمعية أدبية تبلورت فيها نزعته الوطنية التي زادها تأججا صدور الظهير البربري فجرد قلمه لمقاومته وخوض معركة الوحدة الوطنية على أسس إسلامية، وهناك ساهم في تأسيس الحركة الوطنية مع مجموعة من زملائه من أمثال الزعيم علال الفاسي وغيره.
            وفي سنة 1347هـ (حوالي 1928م) التحق بالرباط واتصل بالشيخين شعيب الدكالي والمدني بن الحسني وأخذ عنهما، ثم اشتغل بتدريس الحديث، والفقه، والأصول، والمنطق، والأدب، ثم انتقل إلى مراكش ودرس بالزاوية الدرقاوية بباب دكالة، بجانب نشاطه الوطني تحريضا للشباب، وتنظيما للجمهور وتوعيته، ومواساة للفقراء والمعوزين بماله الخاص، فتضايق الفرنسيون من نشاطه ونفوه إلى مسقط رأسه (إلغ) ودام منفاه سبع سنين ، ثم سمح له بالعودة إلى مراكش سنة 1365هـ (حوالي سنة 1945م)، ولكن الفرنسيين عادوا لنفيه إلى الدار البيضاء سنة 1951م، وهناك عمل أيضا في الحقل الوطني، وتتلمذ عليه ثلة من الشباب ...
            ثم نفي إلى ” أغبالونكردوس" في الصحراء، فكان يقضي نهاره في تدريس اللغة العربية لبعض الوطنيين المنفيين ويمازحهم تطييبا لخواطرهم بقوله: ( خذوا العربية من شلحكم )، وبقي بالمنفى إلى مستهل سنة 1955 م حيث رجع إلى الدار البيضاء بعد أن أفرج عنه.
            للشيخ محمد المختار السوسي تراث فكري وفقهي وتاريخي وأدبي ضخم مطبوع وغير مطبوع، منه كتاب المعسول، وسوس العالمة وديوان شعر يضاهي به فحول الشعراء.
            *******
            د. أبو شامة المغربي

            تعليق

            • الدكتور مروان الظفيري
              باحث مربدي
              • May 2006
              • 109

              #21
              الروائي الأديب عبد الرحمن المنيف












              الروائي الأديب عبد الرحمن المنيف





              ولد عبد الرحمن منيف في عام 1933 في عمّان, لأبٍ من نجد وأم عراقية. أنهى دراسته الثانوية في العاصمة


              الأردنية, ثم التحق بكلية الحقوق في بغداد عام 1952. وبعد عامين من انتقاله إلى العراق, طرد منيف منها في عام 1955, مع عدد كبير من الطلاب العرب, بعد توقيع (حلف بغداد); فواصلَ دراسته في جامعة القاهرة
              تابع عبد الرحمن منيف دراسته العليا منذ عام 1958 في جامعة بلغراد, وحصل منها في عام 1961 على درجة الدكتوراه في العلوم الاقتصادية, وفي اختصاص اقتصاديات النفط, وعمل بعدها في مجال النفط بسورية
              في عام 1973, انتقل منيف ليقيم في بيروت حيث عمل في الصحافة اللبنانية, وبدأ الكتابة الروائية بعمله الشهير (الأشجار واغتيال مرزوق)
              في عام 1975, أقام في العراق, وتولى تحرير مجلة (النفط والتنمية) حتى عام 1981, الذي غادر فيه العراق إلى فرنسا حيث تفرغ للكتابة الروائية. وفي عام 1986, عاد منيف مرة أخرى إلى دمشق, ..حيث يقيم

              صدر لعبد الرحمن منيف عدد من الروايات: (الأشجار واغتيال مرزوق) (1973), (قصة حب مجوسية) (1974), (شرق المتوسط) (1975), (حين تركنا الجسر) (1979), (النهايات) (1977), (سباق المسافات الطويلة) (1979), (عالم بلا خرائط) (كتبت بالاشتراك مع جبرا إبراهيم جبرا, 1982), خماسية (مدن الملح): (التيه) (1984), (الأخدود) (1985), (تقاسيم الليل والنهار) (1989), (المنبت) (1989), (بادية الظلمات) (1989), و(الآن هنا) أو (شرق المتوسط مرة أخرى) (1991), (لوعة الغياب) (1989), (أرض السواد) (1999). كما صدرت لمنيف مؤلفات في فن الرواية, ومؤلفات أخرى في الاقتصاد والسياسة

              حاز على جائزة سلطان بن علي العويس الثقافية للرواية عام 1989 وعلى جائزة القاهرة للإبداع الروائي التي منحت للمرّة الأولى عام 1998




              خسرت الثقافة العربية والفكر والأدب العربي



              الدكتور عبد الرحمن منيف، أحد أبرز المفكرين والأدباء العرب
              الروائي الذي كتب لفلسطين وللقضايا العربية ، حاملاً نبوءة فكرية لمَ يحصل في عالمنا العربي من
              نكبات وآلام وجراح.انتقل إلى عالم أفضل يوم السبت الموافق 24/1/2004













              تعليق

              • طارق شفيق حقي
                المدير العام
                • Dec 2003
                • 11929

                #22
                رد : من هم ؟

                د. بديع حقي



                د. بديع حقي
                من مواليد دمشق 1922، وقد حصل على دكتواره في الحقوق الدولية من باريس 1950 ونشر قصصه وترجماته في المجلات والصحف السورية واللبنانية وعمل في السلك الدبلوماسي السوري منذ عام 1945 وحتى عام 1986 وتجول في عدة بلدان عربية وأجنبية وكان سفيراً لسورية في أكثر من عاصمة وقد اشتهر بعلاقته الخاصة مع الزعيم الوطني نيكروما عندما كان سفير بلاده في كوناكري غانا، وكان عضواً في جمعية القصة في اتحاد الكتاب العرب وقد ظهرت بوادر إبداعه وتجديده في ديوانه "سحر" المطبوع في بيروت 1954، أما كتابه "التراب الحزين" القصصي عن أرض فلسطين العربية فقد تقرر تدريسه في سورية ومصر وحصل على جائزة الدولة أيام الوحدة بين القطرين 1960 وصدرت له الكتب التالية: "جفون تسحق الصور رواية 1968، أحلام الرصيف المجروح رواية 1973، قمم في الأدب العالمي دراسة 1973، حين تتمزق الظلال قصص 1980، الشجرة التي غرستها أمي 1986، همسات العكازة المسكينة رواية 1987، لا تزال الشمس تشرق لأرنست همنغواي ترجمة"، وقد اشتهرت وشاعت ترجمته الكاملة لأعمال الشاعر طاغور وغوغول وقصائد مناضلة أحمد سيكوتوري ثم أصدر بعد ذلك كتب: "حين يورق الحجر، قوس قزح، فلسطينيات".

                تعليق

                • طارق شفيق حقي
                  المدير العام
                  • Dec 2003
                  • 11929

                  #23
                  رد : من هم ؟

                  علي بن يوسف بن تاشفين
                  علي بن يوسف بن تاشفين:هو ابن يوسف بن تاشفين مؤسس دولة الملثمين (المرابطين) . كان وافر الجود,

                  كثير العطف والبر بالفقراء والمساكين. وكان أول أمير في إفريقية استخدم النصارى في
                  بلاده, فجعل منهم فرسانا في حرسه الخاص وأولاهم مناصب القصر, وكان هذا الميل إلى
                  الاستعانة بالنصارى يرجع إلى عاملين الأول: أن أمه نصرانية تدعى (قمرا) ويقال لها
                  (فاض الحسن) والثاني: ولاء النصارى, فقد كانوا أقل عرضة للإغراء بتدبير المؤامرات
                  من أهل البلاد, بيد أن وجود النصارى في بطانته لم يحل دون مضيه في محاربة النصارى في

                  إسبانيا . في سنة 501ه (1107 / 1108م) عبر إلى الأندلس وحاصر قلعة (اقليش)
                  المنيعة ليتمكن من غزو (قشتالة) , وقد جهز ألفونسو السادس, ملك قشتالة جيشا
                  بقيادة ابنه (سانشو) البالغ من العمر أحد عشر عاما ومعه مؤدبه الكونت (غرسيه)
                  لفك الحصار عن القلعة. وفي المعركة الجارية بين المرابطين والقشتاليين حول القلعة هزم
                  جيش القشتاليين وقتل (سانشو) وريث مملكة قشتالة وقتل معه مؤدبه الكونت
                  (غرسيه) وسقط في ميدان المعركة ألوف من القشتاليين, واستولى المرابطون على قلعة
                  (اقليش) وبعض المدن الواقعة على مقربة منها

                  تعليق

                  • أبو شامة المغربي
                    السندباد
                    • Feb 2006
                    • 16639


                    #24
                    رد : من هم ؟

                    مالكوم إكس Malcolm -x

                    (الحاج مالك الشاباز) 1925 - 1965
                    *****
                    على الرابط التالي:
                    *****
                    د. أبو شامة المغربي

                    تعليق

                    • أبو شامة المغربي
                      السندباد
                      • Feb 2006
                      • 16639


                      #25
                      رد : من هم ؟

                      رجـــــال حول القرآن الكريم
                      *****



                      *****
                      د. أبو شامة المغربي

                      تعليق

                      • د.ألق الماضي
                        ......
                        • Dec 2005
                        • 9795
                        • sigpic
                          ألقٌ من السِحرِ ..أم سِحرٌ بـهِ ألقُ
                          وفي حروفِكِ يأتي البدرُ والشـفقُ
                          وحِـسُ قلبِكِ أثْـرَىَ لحنَ أغنيتي
                          فصـار قلبي على كفَّـيْكِ ينطلقُ
                          أأكتبُ الشّـِعرَ أم أُهـديكِ قافلةً
                          من الورودِ عليها القلبُ والحَـدَقُ
                          ورمزُ اسمـِكِ مكتُوبٌ على شَفَتي
                          من قبلِ أن يُولدَ القِرطاسُ والوَرَقُ
                          ثروت سليم

                        #26
                        رد : من هم ؟

                        المفكر المصري عبدالرحمن بدوي
                        ولد عام 1917م ، وكان تلميذا للشيخ مصطفى عبدالرازق أحد أبرز المفكرين الإسلاميين التنويريين في النصف الأول من القرن العشرين . وقام الشيخ عبدالرازق بكتابة مقالة عن كتابه " نيتشه " أول كتاب كتبه عبدالرحمن بدوي.
                        أعد عبدالرحمن بدوي رسالة الدكتوراه التي نشرها في كتاب " في الزمن الوجودي " تحت إشراف عميد الأدب العربي " طه حسين " الذي قال عنه عندما حصل على الدكتوراه سنة 1939م "اليوم يولد أول فيلسوف مصري".
                        هاجر الراحل من مصر بعد قيام ثورة 23تموز/يوليو1952م وعاش متنقلا بين الكويت وليبيا ثم استقر في النصف الثاني من حياته في فرنسا وعاد إلى مصر قبل عامين من وفاته في عام 2002م .
                        أهدت عائلته مكتبته إلى مكتبة الإسكندرية التي قامت بنقلها من باريس إلى المدينة الساحلية المصرية.

                        تعليق

                        • أبو شامة المغربي
                          السندباد
                          • Feb 2006
                          • 16639


                          #27
                          رد : من هم ؟

                          طارق شفيق حقي
                          سوريا / اليعربية 1978م
                          يكتب القصة القصيرة والقصة القصيرة جدا ويكتب في مجال
                          الدراسات الأدبية والنقدية.
                          - حائز على المركز الأول ولعدة سنوات على جامعة حلب في مجال القصة القصيرة، والقصيرة جدا، والمقالة.
                          - نشر بعض نتاجه في عدد من الدوريات واشترك في عدد من الأمسيات بالتعاون مع اتحاد الكتاب العرب.
                          ونوادي حلب الثقافية كنادي التمثيل العربي، والنادي العربي الفلسطيني.
                          - نشر بعض نتاجه في عدد من المواقع الثقافية والمنتديات على (الإنترنت).
                          قام بتنظيم عدد من المهرجانات والأمسيات والمسابقات الثقافية ومختلف النشاطات الثقافية في اتحاد طلبة سوريا.
                          - أسس جماعة المربد الأدبية مع عدد من الأدباء عام 2002م الذين حازوا أيضا على عدد من الجوائز على مستوى جامعة حلب وجامعات سوريا، ثم قامت جماعة المربد الأدبية بتأسيس موقع لها (أسواق المربد) على الشبكة لمزيد من التواصل ولمواكبة العصر وتقاناته.
                          له أكثر من مجموعة منها قيد الإعداد ومنها قيد النشر.


                          *******
                          د. أبو شامة المغربي

                          تعليق

                          • أبو شامة المغربي
                            السندباد
                            • Feb 2006
                            • 16639


                            #28
                            رد : من هم ؟

                            علمـــاء العرب
                            *****
                            على الرابط التالي:

                            http://www.alnoor.info/Scientists/hejaa.asp

                            *******
                            د. أبو شامة المغربي
                            kalimates@maktoob.com

                            تعليق

                            • أبو شامة المغربي
                              السندباد
                              • Feb 2006
                              • 16639


                              #29
                              رد : من هم ؟

                              مالك بن نبي



                              {1905هـ/1973م}


                              من أعلام الفكر الإسلامي العربي في القرن العشرين رحمه الله، ولد في مدينة (قسنطينة) في (الشرق الجزائري) سنة (1905)، في أسرة فقيرة، بين مجتمع جزائري محافظ، حيث فتح (مالك) عينيه على تحوّلات حوله في (قسنطينة) أو قريبة منه في (عنابة) أو بعيداً عنه، شرع يدرك آثارها لاحقاً في (الجزائر) العاصمة أو نذرها في الجنوب.‏
                              انتقل بعد مولده صحبة أسرته إلى (تبسة) حيث زاول تعليمه الابتدائي والإعدادي، ونجح في "امتحان المنح، ذلك الذي كان ذا دلالة لطفل من (الأهالي) ما كان في وسع أبويه أن يرسلاه إلى المدرسة الثانوية"(1) بقسنطينة، حيث قضى سنته الدراسية الأولى (1921-1922م) وقد شرعت (قسنطينة) ذاتها تمور بالحس الوطني، والفكر الإصلاحي بعد الحرب العالمية الأولى، فتتلمذ في المدرسة نفسها على أساتذة وطنيين، في العربية، زرعوا في نفسه بذرة العمل الوطني، كما درس على أساتذة فرنسيين عنصريين، أشعروه بالخط الاستعماري الفرنسي لمسخ الشخصية الإسلامية العربية في الجزائر، وتشويه تاريخ الوطن.‏
                              من هنا شرع فضوله يكبر، واهتمامه بالشيخ عبد الحميد بن باديس يزداد اتساعاً، لكنه ما كاد ينهي تعليمه في هذه الثانوية حتى عاد إلى العزلة في (تبسة) باحثاً عن عمل، مفكراً في مشاريع لذلك، ثم في (آفلو) بالجنوب الجزائري، موظّفاً بمحكمتها، راضياً بذلك، في محيط عام بدأ يتصعلك منذ ما قبل الحرب العالمية الأولى "ولم يبق للشباب إلا الرغبة في الحصول على بعض المقاعد يتبوأونها في ظل الاستعمار".
                              تخرج (مالك) بعد سنوات الدراسة الأربع، في مدرسته التي اعتبرها "سجناً يعلّم فيه كتابة، تخرج في (حزيران عام 1925) وفي نفسه مع زميل له توق إلى فرنسا من أجل (أن نفتح لأنفسنا باباً على العالم، لأن الأبواب موصدة في الجزائر)، فركبا الباخرة من سكيكدة إلى مرسيليا، بحثا عن عمل لهما (مالك وقاواو)، زميله لكن مالك في مرسيليا يبيع معطفه الجديد بثلث ثمنه كي يستطيع السفر إلى ليون التي ظفر فيها مرافقان من الجزائر يهودي وفرنسي يعمل، الأول في بيرلييه والثاني في زينيتوأخفق مالك وصاحبه قاواو فباتا يضيقان ذرعاً بالحياة بعد قضاء سحابة نهارنا ننتظر الفرج من غير طائل في مكاتب الاستخدام، لكنهما عثرا على عمل في مصنع للإسمنت في (Noterdame - lorette) لحمل الآجر والأكياس، ذات الخمسين كيلو غراماً، وسرعان ما تركه للعمل بباريس، في مصنع للمشروبات، لكن على "رصيف الزجاجات الفارغة"، باقتراح من (تبسي) سبقه هناك، لكن سعير الحرارة في (جهنّم) الموقع أكل روحه وجسده، فأرسل إلى أهله في تبسة ابعثوا مالاً للعودة" فكانت مراسلته الأولى، ولم أعرف من باريس إلا أرصفة نيكولا الفارغة والمملوءة، وعرفت عن بعد برج (إيفل).... عدت إلى الجزائر وعاد معي السؤال: ما العمل؟ ذلك السؤال الذي دفعني إلى المغامرة البائسة التي عشتها مع قاواو.
                              وبعد العودة تبدأ تجارب جديدة في الاهتداء إلى عمل، كان أهمها، عمله في محكمة (آفلو) حيث وصل في (آذار عام 1927م)، في محيط بدا له غريباً: "لكن العشرة الحسنة للناس الذين رحبوا بي في آفلو طمأنتني، وبلغ بها الأمر أن شغفتني حباً، بل" كانت آفلو المدرسة التي تعلمت فيها أن أعرف أكبر معرفة فضائل الشعب الجزائري التي ما تزال سليمة لم يمسها شيء، كما كانت حقاً في الجزائر كلها قبل أن يعيث الاستعمار فيها فساداً ".‏
                              لكنه اكتفى بقضاء سنة واحدة هناك، فعاد إلى (تبسة) في (مارس عام 1928م أيضا،ً ‏ليدخل في مشروع تجاري مع زوج أخته انتهى بالخسران وخيبة الأمل الطاحنة، مما آلمه أكثر لكون شريكه ذا أسرة في حاجة إلى طعام، فتجدّد مشروع السفر إلى الخارج من جديد، لكن بطريقة معقولة، زكّاها والداه، فقالت له أمّه: "اذهب إلى باريس وتابع دراستكوأتمّ أبي تفكيرها فقال:‏ تعلم أن (ابن ستيتي) درس سنة في مدرسة اللغات الشرقية، بعد أن أتمّ دراسته في المدرسة مثلك، وهكذا أعفي من شهادة الدراسة الثانوية فسجل نفسه في كلية الحقوق..‏
                              "سوف نبعث إليك ما أنت في حاجة إليه كلّ شهر.."
                              فلم تمض سوى ثلاثة أيام حتى استقل الباخرة من (عنابة) إلى (مرسيليا)، ومن هنالك إلى (باريس) بالقطار، حين نزل في (محطة ليون) صباح يوم من شهر (أيلول 1930) معلناً في نفسه لا أعود هذه المرة إلى الوراء مثلما عدت المرة الأخيرة بعد النكسة التي أصابتني مع رفيقي قاواو في صيف 1925م.‏
                              فكانت الرحلة هنا علمية جادة، طمح فيها (ابن نبي) للدراسة "بمعهد الدراسات الشرقية في باريس أملاً في التخرج محامياً، فهيأ نفسه لامتحان الدخول، وانتظره هنالك واستعدّ له"، ثم اجتازه وكله ثقة في النجاح، لكن النتيجة كانت خيبة الأمل، المقررة مسبقاً، فقال عنها: " لقد طلبني مدير المعهد، وفي هدوء مكتبه الوقور شرع يشعرني بعدم الجدوى في الإصرار على الدخول لمعهده، فكان الموقف يجلي لنظري بكل وضوح هذه الحقيقة: إن الدخول لمعهد الدراسات الشرقية لا يخضع بالنسبة لمسلم جزائري لمقياس علمي وإنما لمقياس سياسي، ونزلت كلمات المدير على طموحي نزول سكين المقصلة على عنق المعدوم.... وفي ذلك اليوم لم يتحطم فقط أملي، بل شعرت أن حلم والدتي ووالدي قد تحطم أيضاً على صخرة الإرادة المقررة في خبايا الدوائر الاستعمارية، في (فرنسا) مثلما في (الجزائر) ".‏
                              فاضطّر للتعديل في أهدافه وغاياته، فالتحق بمدرسة (اللاسلكي) غير البعيدة عن (معهد اللغات الشرقية) للتخرج كمساعد مهندس، ممّا يجعل موضوعه تقنياً خالصاً، بطابعه العلمي الصرف، على العكس من المجال القضائي والسياسي..‏
                              لكن تشاء الأقدار أن يدخل (مالك بن نبي) من هذا الباب نفسه إلى عالم (الفكر السياسي): فبدأ الكاتب هنا يرتفع بشعوره إلى مستوى وطني رفيع، يحس بمسؤولية ما تجاه وطنه ومجتمعه للخروج من التخلف، والأخذ بأسباب الحضارة والثقافة الحديثة.‏
                              وانغمس في الدراسة، وفي الحياة الفكرية، كما تزوج (فرنسية) واختار الإقامة في (فرنسا) مع تردّد على (الجزائر) مع زوجته الفرنسية المسلمة (خديجة) وشرع يؤلف، في قضايا العالم الإسلامي كله، فكان سنة (1946)، كتابه "الظاهرة القرآنية" ثم "شروط النهضة" 1948، و"وجهة العالم الإسلامي"1954.‏
                              ثم ينتقل إلى القاهرة بعد إعلان الثورة المسلحة في الجزائر (سنة 1954) وهناك حظي باحترام، فكتب "فكرة الإفريقية الآسيوية" 1956. وتشرع أعماله الجادة تتوالى، وبعد استقلال (الجزائر) عاد إلى الوطن، فعين مديراً للتعليم العالي الذي كان محصوراً في (جامعة الجزائر) المركزية، حتى استقال سنة‏1967م، متفرغاً للكتابة، بادئاً هذه المرحلة بكتابة مذكراته، بعنوان عام"مذكرات شاهد القرن"، فنشر الجزء الأول بهذا العنوان وحده بالفرنسية، وترجمه إلى العربية السيد (مروان القنواتي)، سنة 1969 وأضيف تحت هذا العنوان في الجزء الثاني الذي نشر في 1970 اسم (الطالب) لكونه يخص مرحلة الدراسة في فرنسا (ابتداء من سنة 1930) أما الجزء الثالث فبقي مخطوطاً بعد وفاة المؤلف في (31-10-1973)...‏
                              و(مذكرات شاهد القرن)، صورة عن نضال (مالك بن نبي) الشخصي في طلب العلم والمعرفة أولاً، والبحث في أسباب الهيمنة الأوروبية ونتائجها السلبية المختلفة وسياسة الاحتلال الفرنسي في (الجزائر) وآثاره، ممّا عكس صورة حية لسلوك المحتلين الفرنسيين أنفسهم في (الجزائر) ونتائج سياستهم، ووجوهها وآثارها المختلفة: الاقتصادية، والثقافية، والاجتماعية...
                              *******
                              د. أبو شامة المغربي

                              تعليق

                              • د.ألق الماضي
                                ......
                                • Dec 2005
                                • 9795
                                • sigpic
                                  ألقٌ من السِحرِ ..أم سِحرٌ بـهِ ألقُ
                                  وفي حروفِكِ يأتي البدرُ والشـفقُ
                                  وحِـسُ قلبِكِ أثْـرَىَ لحنَ أغنيتي
                                  فصـار قلبي على كفَّـيْكِ ينطلقُ
                                  أأكتبُ الشّـِعرَ أم أُهـديكِ قافلةً
                                  من الورودِ عليها القلبُ والحَـدَقُ
                                  ورمزُ اسمـِكِ مكتُوبٌ على شَفَتي
                                  من قبلِ أن يُولدَ القِرطاسُ والوَرَقُ
                                  ثروت سليم

                                #30
                                رد : من هم ؟

                                غالب حمزة أبو الفرج
                                ولد الأديب غالب حمزة أبو الفرج بالمدينة المنورة عام 1325هـ وتلقى تعليمه حتى الثانوي بالمملكة وحصل على البكالوريس من جامعة القاهرة.
                                بدأ حياته العملية موظفا بوزارة الصحة ثم انتقل إلى الديوان الملكي ليعمل مديرا لمكتب سكرتير الملك ثم انتدب للعمل في المديرية العامة للصحافة والنشر حتى عين مديرا عاما للصحافة والنشر.
                                ترأس تحرير صحيفة أم القرى وصحيفة المدينة والبلاد كما أشرف على مجلة الإذاعة والتلفزيون.
                                مثل المملكة في العديد من الاجتماعات التابعة لوزارء الإعلام العرب والمؤتمرات الثقافية وحصل على عدة أوسمة من مصر ولبنان وتونس.
                                من أعماله السردية:سنوات الضياع(رواية)،امرأة لا بقايا (رواية)،حتى لا تتساقط الأوراق (رواية)،سنوات معه(رواية)،الشياطين الحمر والمسيرة الخضراء(رواية)،الطريق إلى سراييفو(رواية)،غرباء بلا وطن(رواية)،كارلوس وحادث فينا(رواية)،لا شمس فوق المدينة (رواية)،واحترقت بيروت(رواية)،وجوه بلا مكياج وقلوب ملت الترحال (رواية)،وداعا أيها الحزن (رواية)،ليس الحب يكفي(قصص قصيرة)،ألقاك غدا(مجموعة قصصية)،البيت الكبير(مجموعة قصصية)،من بلادي(مجموعة قصصية)،ذكريات لا تنسى(مجموعة قصصية).

                                تعليق

                                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                                حفظ-تلقائي
                                إدراج: مصغرة صغير متوسط كبير الحجم الكامل إزالة  
                                أو نوع الملف مسموح به: jpg, jpeg, png, gif, webp

                                رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                                صورة التسجيل تحديث الصورة
                                يعمل...