في دردشة جمعت انكليزي و فرنسي و سوري و انتقل الحوار للحديث عن السعادة
فقال الانكليزي : السعادة عندي عندما أعود في المساء بعد رحلة صيد واجلس أمام المدفأة وأكل من صيدي
أما أنا قال الفرنسي : السعادة عندي عندما أتناول وجبة دسمة في المطعم بعد انتهاء دوامي وجيبي مليء بالنقود
التفت السوري قائلا : كلاكما لم تتذوقا معنى السعادة بعد , قمة السعادة عندي عندما أعود آخر النهار بعد عمل متواصل لانحشر في غرفة مع زوجتي و 5 أولاد وبعد أن أكل طعام الأمس أتمدد في سريري وعند منتصف الليل اسمع صوت طرقات عنيفة عالباب فافتح لأجد رجال المخابرات الوحوش
يسألون بصوت عالي : هل أنت محمود ؟ فأقول لا إنه في الطابق الرابع

في السعودية د.مبارك بن زعير يصلي في حمام قذر..!: "حسناً، أنا لا أشعر بأن أقفاص غوانتانامو أكثر سوءاً من هذا الحمام القذر المنتن الذي تفوح منه روائح المجاري طوال الوقت!، وفي هذا الحمام القذر يقضي الدكتور مبارك بن زعير الساعات تلو الساعات!، يأكل في حمام قذر، ويشرب في حمام قذر، وينام في حمام قذر، ويصحو في حمام قذر، ويصلي في حمام قذر!، يصلي وروائح المجاري المنتنة تملأ المكان!، يا الله، لماذا كل هذا التحامل والانتهاك لحقوق الدكتور مبارك.؟، لماذا يتعرض لكل هذا الظلم.؟، ما هو الجرم الذي أقدم عليه.؟، ما هي الخطيئة التي أقترفها.؟، لا أشك أبداً بأن تهمة الدكتور مبارك ـ إن صحت تسميتها تهمة أصلاً ـ لا تقارن بجزء من المليون من التهم التي كان يحقق فيها السجان في غوانتانامو"


يقول الدكتور مبارك في نهاية رسالته:

"أثناء الكتابة ثارت عاصفة ترابية أصابتنا بالاختناق ودخل الغبار بكميات كبيرة سببت عدم القدرة على التنفس وطلبنا من يساعدنا بأي شيء ولا مجيب!، قلنا للحراس: سنموت من الاختناق، فكان ردهم: المقابر فاتحة..!"
ما أعظم حزني على هذا الوطن..!