الإستراتيجية السادسة عشـرة
(( لتقبض على عدو، عليك أولاً أن تطلق سراحه ))
يقول المؤلف:
الطريدة المحاصرة في ركن لا مهرب منه ستقوم دائمًا بشن هجوم مستميت أخير. لتمنع حدوث ذلك، أوهم العدو بأن هناك مهربًا باقيًا، ما يجعل رغبته في القتال تخبو، في مقابل انتعاش رغبته في الهروب. عندما يتضح للعدو في نهاية الأمر استحالة الهروب، ستخبو معنوياته حتى يضطر للاستسلام في النهاية دون قتال.
و المثـال التالي:
خلال معاركه الكثيرة، جمع الجنرال تان داو-جي قرابة أربعة آلاف أسير، حتى صاروا عبئًا عليه، فنصحه مستشاروه بذبحهم، لكن الجنرال أحسن معاملتهم وأطلق سراحهم. عند عودة هؤلاء الأسري إلى بيوتهم، حدثوا أقاربهم عن حسن معاملة الجنرال تان لهم وإطلاقه سراحهم، ما سهل مهمته أينما ذهب وجعل الكثيرون ينضوون تحت لوائه ويحاربوا معه.
=====
التعليق
=====
الهدف منها هو الروح القتاليـة للخصم... خاصة حينما يُحاصَر و لا خيار أمامه سوى القتال... سيُقاتل بضراوة لأنه السبيل الوحيد أمامه للنجاة قبل التفكير بالاستسلام... المطلوب من الإستراتيجية هو تشتيت تركيز الخصم عن القتال للهروب... ذلك بايهامه أنه غير محاصر بالتالي تخف حدة قتاله و هذا الشطر الأول من الإستراتيجية...
و هو كافٍ لخفض الروح القتالية للخصم المُحاصر... إلا أن الإستراتيجية أوسع و تهدف لاجباره على الاستسلام... ذلك عبر اغلاق باب النجاة مرة أخرى ليدخل اليأس لقلب المقاتلين و يبدأ انهيار الروح القتالية بنفوسهم... بدون شك سيكون القتال بحدة أقل بكثير عن السابق و يكون الاستسلام أقرب القرارات التي سيتخذها...
أما عن آلية تطبيق الإستراتيجية فهي أولا تخص حالات معينة بالقتال خاصة حين محاصرة مقاتلين و روحهم القتالية عالية... لتحقيق الشطر الأول من الإستراتيجية و هو ايهامهم بباب نجاة من الحصار يُمكن تطبيق ذلك معنويـا أو حقيقةً على الأرض أو كليهما معا...
الضغط المعنوي عبر اتصالات بالمقاتلين و أنهم سيلقون معاملة حسنة و سيرون أهاليهم و غيرها من المحفزات التي ستُدخل التردد بقلب المقاتل فيتشتت تركيزه من القتال الخالص إلى التفكير بينه و بين الخضوع لتلك المحفزات... بشكل عام فالضغط النفسي هدفه أن يتمسك المقاتل بالحياة و أن استسلامه ليس النهاية... فلو وافق حينها على الاستسلام فقد اختصر الطريق و الجهد على أعدائه... و إن تردد فسيتشدد أعداؤه بقتاله و حرمانه من الامتيازات التي سينالها و قـد حققـوا مرادهم في أن روحه القتاليـة خَبـتْ عن البدايـة...
تطبيق الشطر الأول عبر أساليب أخرى مادية بساحة القتال كمثل ايهامه بممر آمن للهروب حتى يوطـن نفسه على الانسحاب ثم ما يلبث أنْ يظهر له عكس ما توقعه كأنْ يتخفى أعداؤه بالممر و يستمر الحصار و تنخفض روحه القتالية و يُصبح أقرب للاستسلام...
أمثلة ذلك كثيرة بيومنا الحالي و بالحروب العالمية حين القبض على الأسرى المقاتلين فقبيل ذلك يبدأ الضغط النفسي من الخصم لاجباره على الاستسلام بعد تقلبات بقلبه...
(( لتقبض على عدو، عليك أولاً أن تطلق سراحه ))
يقول المؤلف:
الطريدة المحاصرة في ركن لا مهرب منه ستقوم دائمًا بشن هجوم مستميت أخير. لتمنع حدوث ذلك، أوهم العدو بأن هناك مهربًا باقيًا، ما يجعل رغبته في القتال تخبو، في مقابل انتعاش رغبته في الهروب. عندما يتضح للعدو في نهاية الأمر استحالة الهروب، ستخبو معنوياته حتى يضطر للاستسلام في النهاية دون قتال.
و المثـال التالي:
خلال معاركه الكثيرة، جمع الجنرال تان داو-جي قرابة أربعة آلاف أسير، حتى صاروا عبئًا عليه، فنصحه مستشاروه بذبحهم، لكن الجنرال أحسن معاملتهم وأطلق سراحهم. عند عودة هؤلاء الأسري إلى بيوتهم، حدثوا أقاربهم عن حسن معاملة الجنرال تان لهم وإطلاقه سراحهم، ما سهل مهمته أينما ذهب وجعل الكثيرون ينضوون تحت لوائه ويحاربوا معه.
=====
التعليق
=====
الهدف منها هو الروح القتاليـة للخصم... خاصة حينما يُحاصَر و لا خيار أمامه سوى القتال... سيُقاتل بضراوة لأنه السبيل الوحيد أمامه للنجاة قبل التفكير بالاستسلام... المطلوب من الإستراتيجية هو تشتيت تركيز الخصم عن القتال للهروب... ذلك بايهامه أنه غير محاصر بالتالي تخف حدة قتاله و هذا الشطر الأول من الإستراتيجية...
و هو كافٍ لخفض الروح القتالية للخصم المُحاصر... إلا أن الإستراتيجية أوسع و تهدف لاجباره على الاستسلام... ذلك عبر اغلاق باب النجاة مرة أخرى ليدخل اليأس لقلب المقاتلين و يبدأ انهيار الروح القتالية بنفوسهم... بدون شك سيكون القتال بحدة أقل بكثير عن السابق و يكون الاستسلام أقرب القرارات التي سيتخذها...
أما عن آلية تطبيق الإستراتيجية فهي أولا تخص حالات معينة بالقتال خاصة حين محاصرة مقاتلين و روحهم القتالية عالية... لتحقيق الشطر الأول من الإستراتيجية و هو ايهامهم بباب نجاة من الحصار يُمكن تطبيق ذلك معنويـا أو حقيقةً على الأرض أو كليهما معا...
الضغط المعنوي عبر اتصالات بالمقاتلين و أنهم سيلقون معاملة حسنة و سيرون أهاليهم و غيرها من المحفزات التي ستُدخل التردد بقلب المقاتل فيتشتت تركيزه من القتال الخالص إلى التفكير بينه و بين الخضوع لتلك المحفزات... بشكل عام فالضغط النفسي هدفه أن يتمسك المقاتل بالحياة و أن استسلامه ليس النهاية... فلو وافق حينها على الاستسلام فقد اختصر الطريق و الجهد على أعدائه... و إن تردد فسيتشدد أعداؤه بقتاله و حرمانه من الامتيازات التي سينالها و قـد حققـوا مرادهم في أن روحه القتاليـة خَبـتْ عن البدايـة...
تطبيق الشطر الأول عبر أساليب أخرى مادية بساحة القتال كمثل ايهامه بممر آمن للهروب حتى يوطـن نفسه على الانسحاب ثم ما يلبث أنْ يظهر له عكس ما توقعه كأنْ يتخفى أعداؤه بالممر و يستمر الحصار و تنخفض روحه القتالية و يُصبح أقرب للاستسلام...
أمثلة ذلك كثيرة بيومنا الحالي و بالحروب العالمية حين القبض على الأسرى المقاتلين فقبيل ذلك يبدأ الضغط النفسي من الخصم لاجباره على الاستسلام بعد تقلبات بقلبه...
تعليق