شعـري
سيذكر الناس بعض الشعر عن قلمي
مهما أغــــــيب عـن الأحياء بالعـدم
وفــيه من داخلي صدق من الكلم
مشاعري لم تغب حاشا ولا حكمي
تستمطر المدح أو تعيي أذى نَقِم
فغــــــيرهم أكبر الإبداع من قـيم
أعــــلى مقام وقـــد لازمت للقمم
قد أسمعت كلماتي كل ذي صمم
إلا مكابر لا يخلـــــــو من اللـمم
وضاق ذرعا ولا مــيل إلى ذمم
إنصافكم وجمـــيل القول من علم
فالـرأي لـيس لمـــــــوتور ولا برِم
سر القـــــوافي وما تحويه من نغم
يعاب فيه ضلـــــــيع العلم في الأمم
ولا ببحر تكـــن من أصعـــب الرقـم
في عصرنا ـ أسفي ـ بعض من الرمم
ومسّ صدري ردئ الشـــــعر بالسأم
قولا صدوقا ومعــــــنى غير منخرم
فمــــا أزال قــــــويا ثابت القــــــدم
والأدعـــــــياء من الأوباش والغنم
جفـــتْ مناما إذا لوّحـــتُ بالقــــلم
لما وعــــتْ لمقال الجد والفهــم
ويكرمون قصــــيدي أيما كـــــرم
حُرَّ القريض ومن عُرب ومن عجم
واسلك طريقك واغفـل طارئ الوهم
لا يعــــــــــتريه بلى أودونما عدم
وتشتري صلـــــتي شهباء معتصم
مؤثراتٌ ولا نالــــت من الهـــــرم
فلـــــن أعود إلى حزني ولا ألمي
زهر الشباب وجاء الشيب بالهرم
لكـــــــنها ولّــدت خيراتِ مُحْتَكَم
ولا أعــــير اهتماما عــادي السقم
وحـــيثما جادت الأرزاق بالنعـــم
وقـد نصحت لهم في موقفٍ خَصِـم
كانت مــــثار حديث غـــير منهزم
وكـل ما عـــندنا الآلاف مـــن نعـم
مهما أغــــــيب عـن الأحياء بالعـدم
شــــعـري يخــــلدني إني أنمقـــه
وفــيه من داخلي صدق من الكلم
أحكي وأسبر غورا من طبائعهم
مشاعري لم تغب حاشا ولا حكمي
يا شاعــــــرا غطت الدنيا قلائده
تستمطر المدح أو تعيي أذى نَقِم
ماذا يضيرك من أحكام من ظلموا
فغــــــيرهم أكبر الإبداع من قـيم
إني هـنا وشموخ الشــعر يرفعني
أعــــلى مقام وقـــد لازمت للقمم
ولا أريد مقالا كــــــــنت أحفظه
قد أسمعت كلماتي كل ذي صمم
فذاك حق وليس الحق ينكــــــره
إلا مكابر لا يخلـــــــو من اللـمم
وربما يســـــمع الأشعار حاسدنا
وضاق ذرعا ولا مــيل إلى ذمم
يا سيف(1) معرفة قد جئت يدفعني
إنصافكم وجمـــيل القول من علم
حدث بأني أنا الموهـــوب لا كذب
فالـرأي لـيس لمـــــــوتور ولا برِم
إذا وقفـــــتُ فإني خير من خبروا
سر القـــــوافي وما تحويه من نغم
إني أنا أجود الكُــــــــتّاب في زمن
يعاب فيه ضلـــــــيع العلم في الأمم
قل (خرطبيط) ولا تحفـــــل بقافية
ولا ببحر تكـــن من أصعـــب الرقـم
أما ترى وبلاط الشــــعر يملـــــكه
في عصرنا ـ أسفي ـ بعض من الرمم
حتى أصاب فــــؤادي بعض ما كتبوا
ومسّ صدري ردئ الشـــــعر بالسأم
أبكــــــي وأرثي بحورا كنت أعرفها
قولا صدوقا ومعــــــنى غير منخرم
لئن رُمــــــــيت هموما عزَّ صائدُها
فمــــا أزال قــــــويا ثابت القــــــدم
إني هـــــنا وبغاث الطير ترهـــبني
والأدعـــــــياء من الأوباش والغنم
والكاسرات تجوب الأرض تتبعــني
جفـــتْ مناما إذا لوّحـــتُ بالقــــلم
ستون عاما وأهـــل العلم تكرمني
لما وعــــتْ لمقال الجد والفهــم
ويمدحون حروفي كيفما قـــدروا
ويكرمون قصــــيدي أيما كـــــرم
وذاك أكّــــد إعجابي بمن كـــــتبوا
حُرَّ القريض ومن عُرب ومن عجم
دع ما يريبك ظل الشعر طوع يدي
واسلك طريقك واغفـل طارئ الوهم
فالشــــــعر يبقي وإن جفّت منابعه
لا يعــــــــــتريه بلى أودونما عدم
أكاد أســـــمع ذكــــري كل ناحية
وتشتري صلـــــتي شهباء معتصم
فلا الليــــــالي إذا عادت تكــدرني
مؤثراتٌ ولا نالــــت من الهـــــرم
إنْ ذاهـــــــبات الليالي عشتها ألما
فلـــــن أعود إلى حزني ولا ألمي
ماذا أريد مــــــن الدنيا وقد قطفت
زهر الشباب وجاء الشيب بالهرم
يا ربما قصّرت سبعون من أجلي
لكـــــــنها ولّــدت خيراتِ مُحْتَكَم
فما أضيق من الأقـــدار إن نزلت
ولا أعــــير اهتماما عــادي السقم
وإن طربت مع الأفــــراح تأخذني
وحـــيثما جادت الأرزاق بالنعـــم
يكفي بأني مدحت العربَ إذ ظفروا
وقـد نصحت لهم في موقفٍ خَصِـم
لقيت ناصر فـي الخرطوم بائيتي*
كانت مــــثار حديث غـــير منهزم
يا ناصر العـرب لا لاءٌ تشّـــرِفنا
وكـل ما عـــندنا الآلاف مـــن نعـم
ــــ
(1) المقصود هو الأديب الشيخ سيف الغرير من يحفظ شوارد الشعر والكلم
* جاءوا إليك وفي صخبْ يمشون في جيشٍ لجبْ
......ألخ
* جاءوا إليك وفي صخبْ يمشون في جيشٍ لجبْ
......ألخ
تعليق