الحكم والنصائح
قال عبيد بن الأبرص :
كَفَـى زَاجـراً للمَـرءِ أَيّـامُ دَهْـرِهِ
تَـرُوحُ لَـهُ بالوَاعِظَـاتِ وَتَغْـتَـدِي
إذا أنـتَ طالَبْـتَ الرّجَـالَ نَوَالُهـمْ
فَعِـفَّ، ولا تأتـي بجَـهْـدٍ فَتُنـكَـدِ
عَسَى سائـلٌ ذو حاجَـةٍ إن مَنَعْتَـهُ
مِنَ اليَوْمِ سُؤالاً أن يُيَسَّرَ فـي غَـدِ
ولا تقعدن عن عســى مـا قد ورثتــه
وما استطعت من خير لنفسك فازددِ
إذا مَــا رأيتَ الشر يبعث أهــله وقام جنـــاة الشــر بالشــر فاقعدِ
وبالعدلِ فانطِقْ إن نطَقـتَ، ولا تَلُـمْوذا الذّمّ فاذمُمهُ، وذا الحمـدِ فاحمَـدِ
عَنِ المَرءِ لاَ تَسْأَلْ وَسَلْ عَنْ قَرِينِـهِ
فَكُـلّ قَرِيـنٍ بالمُـقَـارِنِ يَقْـتَـدِي
ولا أبتغى ودّ امرئ قلّ خـــيره
ومــا أنا عن وصــل الصديـق بأحــــيدِ
إذا أنت حمّلــت الخؤون أمـــانة فإنك أسندتها شـــــرّ مسنــــد
ولا تظهرن ودّ إمرئ قبــل خبـره وبعد بلاءِ المرء فاذمم أو أحمد ِ
المرجع : جواهر الأدب في أدبيات وإنشاء لغة العرب , المؤلف : أحمد الهاشمي
شعر رائع يأخذ الألباب