رد : السيرة الذاتية بين الشعر والنثر






سيرة ذاتية
المؤلف:
خورخ لويس بورخس
المترجم:
عبد السلام باشا
عدد الأجزاء: 1
سنة النشر: 2002
الطبعة رقم: 1
الناشر: ميريت للنشر والتوزيع
الصفحات: 104
القياس: 19cm x 13cm

لم يرغب بورخيس يوما في كتابة - أو إملاء- نص طويل.. كان يرى أن النصوص الطويلة تفتقد للشكل، وأنه لم يكمل قراءة رواية يوما إلا بدافع الواجب فقط.
وهذا الكتاب، وهو أطول نصوصه، لم يكن مخططا له أن يكون هكذا، لم يكن مخططا له أن يكون كتاب أصلا، ولعل هذا هو السبب الذي منع زوجته ماريا قدامة من طبعه حتى عامين مضيا.
بدأت الفكرة بعد أن عمل نورمان توماسدي جيوفاني في ترجمة أعمال بورخيس الكاملة إلى الإنجليزية منذ سنة 1967 وحتى سنة 1970، حينئذ كان من المفروض أن يقوم بورخيس بإملاء "دي جيوفاني" بعض المعلومات عن حياته لكي تنشر مع هذه الترجمة، لكن الحوار بين بورخيس ومترجمه امتد لتخرج هذه السيرة الكاملة التي نشرت على صفحات مجلة (ذي نيو يوركر) الأميركية في سبتمبر 1970.
ومنذ سنوات طويلة لم تتوقف السير التي يكتبها النقاد ودارسو بورخيس، وأصدقاؤه أيضا، عدا هذه السيرة الذاتية التي قام بإملائها بنفسه، والتي تكشف الكثير عن رؤية هذا الكاتب لذاته، وتقدم معلومات، الكثير منها يعرف لأول مرة حول طفولته وعلاقاته.
وعلى الرغم من هذا توجد مناطق في حياته لم يتطرق إليها على الإطلاق، هذا الجانب المسكوت عنه يمكن التعرف عليه من خلال ذكريات من عاشوا بالقرب منه.
وسنجد أن هناك تكاملا بين ما سكت عنه بورخيس وما يعرفه الآخرون، وبشكل عام يتعلق ما لم يذكره بورخيس في هذا الكتاب، أو في لقاءاته الصحفية، بعض سمات شخصيته كالخجل، والتواضع، وعلاقته بالمرأة.
وإذا كانت ذكريات (أبيفانيا) عن زوجته الأولى حيادية إلى حد كبير، فان كلماتها القليلة عن الزوجة الثانية "ماريا قدامة"- التي تعرف عليها في منتصف سبعينيات القرن العشرين وتزوجها قبل وفاته بشهور - ليست كذلك.. (لم يرها أبدا، فقد كان كفيفا، كان يسألني: "فاني، ما شكل ماريا؟" فأقول له: "ليست بالقبيحة، لكنها ليست بالجميلة أيضا"، لم تكن تعيش في البيت تقريبا. كانت تدخله عندما أغادره).






سيرة ذاتية
المؤلف:
خورخ لويس بورخس
المترجم:
عبد السلام باشا
عدد الأجزاء: 1
سنة النشر: 2002
الطبعة رقم: 1
الناشر: ميريت للنشر والتوزيع
الصفحات: 104
القياس: 19cm x 13cm

لم يرغب بورخيس يوما في كتابة - أو إملاء- نص طويل.. كان يرى أن النصوص الطويلة تفتقد للشكل، وأنه لم يكمل قراءة رواية يوما إلا بدافع الواجب فقط.
وهذا الكتاب، وهو أطول نصوصه، لم يكن مخططا له أن يكون هكذا، لم يكن مخططا له أن يكون كتاب أصلا، ولعل هذا هو السبب الذي منع زوجته ماريا قدامة من طبعه حتى عامين مضيا.
بدأت الفكرة بعد أن عمل نورمان توماسدي جيوفاني في ترجمة أعمال بورخيس الكاملة إلى الإنجليزية منذ سنة 1967 وحتى سنة 1970، حينئذ كان من المفروض أن يقوم بورخيس بإملاء "دي جيوفاني" بعض المعلومات عن حياته لكي تنشر مع هذه الترجمة، لكن الحوار بين بورخيس ومترجمه امتد لتخرج هذه السيرة الكاملة التي نشرت على صفحات مجلة (ذي نيو يوركر) الأميركية في سبتمبر 1970.
ومنذ سنوات طويلة لم تتوقف السير التي يكتبها النقاد ودارسو بورخيس، وأصدقاؤه أيضا، عدا هذه السيرة الذاتية التي قام بإملائها بنفسه، والتي تكشف الكثير عن رؤية هذا الكاتب لذاته، وتقدم معلومات، الكثير منها يعرف لأول مرة حول طفولته وعلاقاته.
وعلى الرغم من هذا توجد مناطق في حياته لم يتطرق إليها على الإطلاق، هذا الجانب المسكوت عنه يمكن التعرف عليه من خلال ذكريات من عاشوا بالقرب منه.
وسنجد أن هناك تكاملا بين ما سكت عنه بورخيس وما يعرفه الآخرون، وبشكل عام يتعلق ما لم يذكره بورخيس في هذا الكتاب، أو في لقاءاته الصحفية، بعض سمات شخصيته كالخجل، والتواضع، وعلاقته بالمرأة.
وإذا كانت ذكريات (أبيفانيا) عن زوجته الأولى حيادية إلى حد كبير، فان كلماتها القليلة عن الزوجة الثانية "ماريا قدامة"- التي تعرف عليها في منتصف سبعينيات القرن العشرين وتزوجها قبل وفاته بشهور - ليست كذلك.. (لم يرها أبدا، فقد كان كفيفا، كان يسألني: "فاني، ما شكل ماريا؟" فأقول له: "ليست بالقبيحة، لكنها ليست بالجميلة أيضا"، لم تكن تعيش في البيت تقريبا. كانت تدخله عندما أغادره).
تعليق