الصور

تقليص

لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

أطاريح ورسائــــــل جامعيــــــة ...

تقليص
هذا موضوع مثبت
X
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • أبو شامة المغربي
    السندباد
    • Feb 2006
    • 16639


    رد : أطروحــــات ورسائــــــل جامعيــــــة




    الثلاثـاء 19 رمضـان 1422 هـ 4 ديسمبر 2001 العدد 8407
    إحداث جائزة محمد السادس لأحسن أطروحة جامعية حول الإسلام
    الرباط : «الشرق الأوسط»

    وقع عباس الجراري مستشار العاهل المغربي وجاك ريفيل رئيس مدرسة الدراسات العليا في العلوم الاجتماعية، أخيرا بمقر سفارة المغرب في باريس، اتفاقية إحداث «جائزة محمد السادس لأحسن أطروحة جامعية حول الاسلام ومجتمعات العالم الاسلامي»، لفائدة معهد دراسة الاسلام ومجتمعات العالم الإسلامي، الذي أنشئ منذ سنتين، والذي مثلته في حفل التوقيع مديرته لوسيت فالونسي.

    وتخصص هذه الجائزة، التي تبلغ قيمتها 100 ألف فرنك فرنسي، كل سنتين لمكافأة الجهود المبذولة من لدن الطلبة في مجال البحث العلمي الذين تفوقوا بأعمالهم حول الإسلام ومجتمعات العالم الإسلامي في ميادين الدراسات اللسانية، والقانون، والاقتصاد، والدراسات الحضرية، والجغرافيا، وعلم الاجتماع، والانتربولوجيا، والموسيقى.
    ويمكن للباحثين من مختلف الجنسيات الذين ناقشوا أطروحاتهم باللغة الفرنسية، أو تمت ترجمتها من وإلى اللغة الفرنسية في أحد التخصصات السابقة الذكر، التباري على هذه الجائزة.
    وبصفة مؤقتة ينبغي أن يكون المرشحون لأول جائزة قد ناقشوا أطروحاتهم ما بين أول نوفمبر (تشرين الثاني) 1999 و31 ديسمبر (كانون الاول) .2001 ومن المقرر أن تتم اقامة أول حفل لتسليم الجائزة في فبراير (شباط) 2002، وتهدف هذه الجائزة إلى تشجيع الأبحاث حول الإسلام ومجتمعات العالم الإسلامي، وسيتم إقصاء الأطروحات التي تمس بالقيم والمبادئ المقدسة للإسلام من المشاركة في هذه الجائزة.
    وترى فالونسي من جهتها أن إحداث هذه الجائزة « يستجيب لتطلعات الباحثين في الدكتوراه، الذين يعملون في ظروف صعبة، وبصفة خاصة في الوقت الذي يرغبون فيه في التنقل إلى بلدان بعيدة».
    وأشارت إلى أن «تصورنا يهدف إلى تشجيع البحوث حول العالم الإسلامي للتعريف بها وبقيمتها، وبالنسبة لشاب باحث، فإن حصوله على جائزة أفضل أطروحة «جائزة محمد السادس» ستشجعه على الاستمرار في الأبحاث التي شرع فيها».


    د. أبو شامة المغربي
    kalimates@maktoob.com

    تعليق

    • أبو شامة المغربي
      السندباد
      • Feb 2006
      • 16639


      رد : أطروحــــات ورسائــــــل جامعيــــــة

      القصة التاريخية الإسلامية في مصر
      قراءة في كتاب
      هذا الكتاب في الأصل أطروحة جامعية نال الباحث عنها درجة الدكتوراه من كلية اللغة العربية - جامعة الأزهر الشريف، وقدم للكتاب د. عبد الصبور مرزوق، حيث ذكر في التقديم أن الأطروحة لم تكن مجرد دراسة يظفر بعدها الباحث بدرجة علمية، بل هدف الباحث منها أن تكون إضافة إلى الطاقة الحيوية عند الأمة، تمكن لها من الاستمرار في الكفاح والتحرك نحو الغايات الكبار.
      وفي مقدمة الدراسة يوضح الباحث أسباب اختيار موضوعه، فاختيار القصة راجع لأن العصر الذي نعيشه الآن هو عصر القصة، وحدد القصة التاريخية لأنه يدرك حاجتنا إلي ربط الماضي بالحاضر، واستلهام أحداث التاريخ طلبا للعبرة وحفاظاً على التراث، وهو يرى أن القصة التاريخية تلبي هذه الحاجة.
      يذكر الكتاب أن القصة التاريخية نشأت في ظلال « الرومانتيكية » ويذكر أن « والتر سكوت » من أشهر كتابها، ويضيف: إن الكاتب في هذا المجال يستلهم أحداث التاريخ وينطلق خياله من الوقائع التاريخية لكنه في نفس الوقت يكون مقيدا بها بعد ذلك يتعرض المؤلف لما يسميه « البذور الأولى للقصة التاريخية الإسلامية »، ولا يبدأ - كما هو شائع - من « جورجي زيدان » بل يراه الحلقة الثالثة في سلسلة بدأها « سليم البستاني ومن بعده « جميل نخلة ».
      ويتناول بالدراسة روايتي« بدور» و« الهيام في فتوح الشام » لسليم البستاني، «القصة التاريخية الإسلامية في مصر» كتاب يعتبر في الأصل أطروحة جامعية نال عنها الباحث درجة الدكتوراه - من كلية اللغة العربية جامعة الأزهر الشريف.
      وقدم الكتاب د. عبد الصبور مرزوق الذي أشار في مقدمته أن الكتاب لم يكن مجرد دراسة تمكن بعدها الباحث من الحصول على الدرجة العلمية وإنما هو إضافة لمفهومي القصة والمسرحية.
      وجاء أسباب الاختيار، بسبب أن القصة لها تاريخ يعود إلي العصر الذي نعيشه، وهو عصر القصة، والقصة التاريخية لابد لها من تحديد، لأنها إدراك بين الماضي والحاضر وربط بينهما، وتعتبر استلهاما للتاريخ للحفاظ على التراث، وفي وجهة نظر الكاتب أن القصة التاريخية تلبي ذلك الأمر.

      أحضان الرومانتيكية
      يتطرق الكتاب في ذكر أن القصة التاريخية نشأت في أحضان «الرومانتيكية» ويعتبر «والترسكوت» من أشهر كتابها، والكاتب في المجال يستلهم أحداث التاريخ وخيالاته من الوقائع التاريخية، ولكنه يكون ملتزمًا بها بعد ذلك.
      وهنا يتعرض لما يسميه «البذور الأولى للقصة التاريخية الإسلامية.
      ويختلف الكاتب في هذه البداية، حيث يبدأ بسلسلة بدأها سليم البستاني ويتناول بالدراسة روايتي «بدور» و«الهيام في فتوح الشام» ويختتم النقد لهما بقوله «مهما كانت المآخذ التي أخذت على «البستاني» فإن ما يشفع له هو أنه أول رواد هذا الفن وقائده.
      كانت لـ «جميل نخلة» وتعرض في الدراسة لرواية «حضارة الإسلام في دار السلام «حيث تخيل رحالة فارسية يزور البصرة وبغداد في صدر الخلافة العباسية» وقد استعرق في تأليفها عشر سنوات، وهو يعتبرها من البذور الأولى للقصة، هذا بالرغم من اعترافه بأن «جميل نخلة» لم يستوعب الجوانب الفنية للقصة، واختلف بهذا الرأي مع د. محمد يوسف نجم الذي اعتبرها مجرد كتاب من كتب الرحلات، وحجة في ذلك أن الرحلة في الكتاب خيالية، وعنصر الخيال يحتويها من بدايتها إلي نهايتها.
      ويتوقف الكاتب عند «جورجي زيدان» وتأثره بمحاولات سير «والترسكوت» في الرواية التاريخية، ويسجل الخلاف الرئيسي بينهما ومفاده أن «سكوت» جعل التاريخ خادمًا للفن، بينما «زيدان» جعل الفن خادمًا للتاريخ، وذلك في رواياته الثلاث وعشرون، والتي استوحى التاريخ الإسلامي في عشر روايات منها.
      ويقول الكاتب إن زيدان كان يختار الموضوعات من الفقرات التاريخية التي تتسم بالاضطراب والانقسام، وهي فترات حساسة، يدور فيها صراع بين مذهبين ديني أو سياسين، وكان يتجنب اختيار موضوعاته من الفترات التاريخية المشرقة، وهذا الاختيار جعله موضوع اهتمام من البعض الذين رأوا أنه نظر للإسلام من المنظور الغربي.
      ويتعرض الباب الثاني للرواية وعنوانه « نمو القصة التاريخية الإسلامية » إلى مرحلة جديدة في تطور القصة، وحسب قول الكاتب فحسب قوله:
      « لم تعد القصة تعتمد على مجرد السرد العادي والأسلوب السهل اليسير مثل روايات زيدان، وإنما امتازت بالتأنق في الصورة، والعناية بالأسلوب، إلي جانب ما جد فيها من تطور فني في عناصرها، ومن هذه المرحلة اختار إبراهيم رمزي، على الجارم، محمد سعيد العريان.
      ويرى الدارس أن إبراهيم رمزي تطرق لهذا الميدان بتوجيه من الإمام « محمد عبده » لكنه لم يذكر ان كانت أعمال إبراهيم رمزي الروائية تعد نوعا من المعارضة القصصية لأعمال جورجي زيدان أم لا ؟
      ثم إنه يعترف الكاتب بأن « رمزي » تأثر فنيا « بزيدان » ومفهومه للقصة التاريخية، ولم يقدم لنا مبررا لاعتماده لإبراهيم رمزي باعتباره ممثلا لمرحلة قصصية أكثر تطورا من جورجي زيدان، اللهم إلا إذا كان تاريخ نشر القصص هو معياره، فآخر كتاب صدر لجورجي زيدان وهو ( شجرة الدر ) صدر عام 1914، بينما أول أعمال إبراهيم رمزي صدر عام 1915.
      ويتعرض بعد ذلك الكاتب للروايات الثماني التي ألفها علي الجارم، حيث يرى أن الجارم مر خلال تطوره الفني بمراحل ثلاث : المرحلة الأولى ونقصت فيها رواياته نقصا فنيا تمثل في ضحالة الشخصيات وعدم تمكن الكاتب من سبر أغوارها، والمرحلة الثانية وفيها تطور فن الكاتب وتوسع في تحليل حياة الشخصيات لكنه لم يبلغ تمام النضج الفني إلا في المرحلة الثالثة، والتي تمثلها روايته « غادة رشيد».
      والتي كانت نموذجا لاكتمال خصائص «الجارم الفنية»، ويرى المؤلف أن الجارم أرسى دعائم مدرسة في كتابة القصة التاريخية، ويعتبر أن « محمد سعيد العريان » من أبرز رجالها.
      وقد أسهم بأعماله في تطويرها، ففي مرحلته الأولى كان امتدادا للجارم وخاصة في روايتيه « قطر الندي» و«شجرة الدر» ثم تطور حسب رأي الباحث « فقد اتسعت عنده الصورة الفنية طولاً وعرضاً، وأجاد ابتكار الشخصيات والحوادث، واهتم بدراسة حياة الشخصيات، وإبراز ميولها الإنسانية » وتمثل هذه المرحلة روايته « على باب زويلة » و« بنت قسطنطين».
      ويرى الكتاب أن القصة التاريخية الإسلامية في مصر اتجهت في مرحلة الازدهار من القومية إلى الإنسانية فكان الاعتناء بتحليل صور النفس وحوادث التاريخ تحليلا يقوم على ضوء علم النفس الحديث وعلوم الاجتماع والسياسة.
      وتطورت الحلقة الأولى في سلسلة الازدهار في أعمال « محمد فريد أبو حديد بالعمل الفني خلال عمله الأول «ابنة المملوك» ثم يتعرض لمسرحيته «مقتل عثمان» قبل أن يعالج في فصلين مستقلين الأعمال المسرحية لأحمد شوقي وعزيز أباظة، وفي الفصل المخصص «لعلي أحمد باكثير» تناول أيضا بعض مسرحياته.
      وقد برر الكاتب هذا الخلط بين القصة والمسرحية بقوله : «إن المسرحية هي قصة تتألف من جملة أحداث يرتبط بعضها ببعض، غير أنها تعتمد أساسا على الحوار وهذا المبرر غير مقنع ولا مقبول، فالفروق بين الأجناس الأدبية واضحة ولا تسمح بمثل هذا اللبس، والذي استمر أيضا في الباب الرابع المخصص للموازنات، ففي الفصل الأول وازن بين « العباسة» في رواية جورجي زيدان، و«العباسة »في مسرحية عزيز أباظة، وفي الفصل الثاني وازن بين مسرحيتي «ابراهيم رمزي»، و«علي أحمد باكثير» عن «الحاكم بأمر الله ».
      والفصل الثالث وازن فيه بين شخصية «المعتمد بن عباد » في رواية «علي الجارم» وفي مسرحيتي « أحمد شوقي » و «ابراهيم رمزي » وانتهت الموازنات إلى استجلاء الاختلافات في النظر إلى الشخصيات موضع الأعمال باختلاف منظور كل كاتب، ولم تستطع التوصل إلى رصد سمات فنية للمعالجات، والسبب في ذلك الخلطُ بين مفهومي القصة والمسرحية.


      د. أبو شامة المغربي

      تعليق

      • أبو شامة المغربي
        السندباد
        • Feb 2006
        • 16639


        رد : أطروحــــات ورسائــــــل جامعيــــــة



        جامعة القاضي عياض
        كلية الاداب والعلوم الانسانية
        مـــــــــراكـــــــــــــش


        مـنـاقـشـة أطـروحـة جــامــعــيـــة
        سبق وأنهى عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية بمراكش إلى علم العموم أنه ستتم مناقشة أطروحة جامعية تقدم بها الطالب حسن المودن لنيل دكتوراه الدولة في الآداب، شعبة اللغة العربية وآدابها، وذلك في موضوع:
        الخطاب الاقناعي في البلاغة العربية القديمة
        من الجاحظ إلى السكاكي

        وقد تكونت لجنة المناقشة من السادة الأساتذة:
        الدكتور عباس ارحيلة…………….رئيسا
        الدكتور محمد آيت الفران…………………مشرفا ومقررا
        الدكتور محمد العمري…………….عضوا
        الدكتور عبد الواحد ابن ياسر………عضوا
        الدكتور علي المتقي………………عضوا
        الدكتور عز الدين الذهبي……………عضوا

        وقد جرت المناقشة يوم الجمعة 30 يونيو 2006 على الساعة الثالثة بعد الزوال بمقر الكلية بمدرج رقم 4.

        المصدر

        د. أبو شامة المغربي
        kalimates@maktoob.com

        تعليق

        • أبو شامة المغربي
          السندباد
          • Feb 2006
          • 16639


          رد : أطروحــــات ورسائــــــل جامعيــــــة

          رسالة ماجستير

          في عام 2001 منحت كلية الآداب بجامعة صلاح الدين (كردستان العراق) شهادة الماجستير في آداب اللغة العربية للطالب نواف قاسم سنجاري عن رسالته الجامعية الموسومة (التمرد والخضوع في شعر الجواهري ـ دراسة في الثنائيات)، والتي نوقشت في قاعة عبد القادر فرهادي بكلية الآداب في أربيل من قبل الاساتذة:
          د.لطيف محمد حسن رئيسا للجنة المناقشة.
          د.جليل حسن المندلاوي عضوا.
          د.صبيح مزعل الجابر عضوا.
          د.عبد الجبار حسن علي عضوا ومشرفاً على الرسالة.
          وتلك هي المرة الأولى التي تمنح فيها إحدى الجامعات العراقية شهادة الماجستير في موضوع يتناول دراسة شعر الجواهري.

          وقال د.جليل المندلاوي عضو اللجنة الجامعية: إن هذه الرسالة تناولت علاقة الجواهري بالحاكم والمحكوم، وبالأرض والشعب، كما تناولت الموت والزمن، والجموح، والكتمان في نظره كشاعر، وإن النتيجة التي توصل إليها الباحث، هي أن الجواهري شاعر متمرد، وأن جواهريته تظهر في تمرده، عندما يكاد يكون هو والتمرد صنوين لا يفترقان.
          وأضاف: إن الجواهري مادة ثرية للدراسة والبحث في العراق وخارجه باعتباره آخر العمالقة الكلاسيكيين في الخطاب الشعري، وأعتقد أن تلك الرسالة الجامعية ستحفز دارسين وباحثين آ
          خرين لدراسة جوانب أخرى من شعر الجواهري.



          د. أبو شامة المغربي

          تعليق

          • أبو شامة المغربي
            السندباد
            • Feb 2006
            • 16639


            رد : أطروحــــات ورسائــــــل جامعيــــــة

            رسائل جامعية على الرابط التالي:

            د. أبو شامة المغربي

            تعليق

            • أبو شامة المغربي
              السندباد
              • Feb 2006
              • 16639


              رد : أطروحــــات ورسائــــــل جامعيــــــة



              السيوطي في رسالة جامعيّة
              حَديثة
              يحيى ميرعَلم


              د. أبو شامة المغربي

              kalimates@maktoob.com

              تعليق

              • أبو شامة المغربي
                السندباد
                • Feb 2006
                • 16639


                رد : أطروحــــات ورسائــــــل جامعيــــــة



                جمالية اشتغال المكان في القصيدة العربية المعاصرة
                قراءة في ثلاث تجارب شعرية: السياب..البياتي..أدونيس
                أطروحة جامعية لنيل شهادة الدكتوراه
                أعدها الطالب الباحث:
                حسن لشقر

                الجزء الأول

                يقول الباحث في تقرير أطروحته:
                ... إن فكرة موضوع هذا البحث نبعت أول مرة من سيرورة انشغال شخصي ببعض أسئلة الكتابة، وبخاصة الكتابة الشعرية، ولقد تبلورت كموضوع للدراسة بعد اختيارها في بحث لنيل شهادة استكمال الدروس، تحت عنوان:"جغرافية المكان في شعر السياب"، والواقع أن هذا التبلور ما كان يحدث لولا تحفيزات وتوجيهات أستاذنا الفاضل، الدكتور العربي الحمداوي.
                ... ومن ثم اخترنا موضوعا تقتضيه المرحلة الفكرية، والنقدية، والجمالية الراهنة في العالم العربي، باعتبار ما يشكله "مفهوم المكان" كبعد مركزي أو جوهري من أبعاد الكائن الإنساني، وكسؤال جوهري يخترق الكيان العربي بأبعاده الجغرافية، والثقافية، والإجتماعية، والتاريخية، والدينية.
                كما أن المكان من الناحية الفنية الخالصة يشكل بعدا هاما من أبعاد النص الشعري(الأدبي بوجه عام)، منه تنبثق مختلف الصور، إذ يسهم في بناء النص، كما يسهم في الآن نفسه في مسيرة نموه، لذلك لا يعد عنصرا زائدا في النص، بل إنه من المكونات الجوهرية والفعالة في أي عمل شعري، إذ يدعم الرؤية الشعرية، ويمدها بظلال وإيحاءات غنية ومتنوعة، لذلك اعتبر في الآونة الأخيرة من أهم المحاور التي تدور حولها نظرية الأدب، إذ لم يعد مجرد خلفية تدور فيها الأحداث الدرامية، بل أصبح ينظر إليه كعنصر شكلي وتشكيلي في أي عمل أدبي، وبالتالي أصبح تفاعل العناصر المكانية وتشابكها يشكلان بعدا جماليا من أبعاد النص الأدبي.
                ولقد كان المكان دائما "محايثا للعالم"، تنتظم فيه الكائنات، والأشياء، والأفعال، وبهذا شكل معيارا لقياس الوعي، ومختلف العلائق والتراتبيات الوجودية، والثقافية، والإجتماعية.
                فالمكان هو الذي يمنح الكائن الإنساني هويته، ويمده بنسق من القيم، فالمرء يميل غريزيا إلى إضفاء صفات مكانية على أفكاره المجردة، بغية تجسيدها وتقريبها إلى الفهم، وهذا التبادل بين الصور المجردة والصور المكانية امتد إلى إلصاق- الإنسان - معاني ودلالات بإحداثيات مكانية في سياق سوسيوثقافي وسياسي.
                وتجدر الإشارة إلى أن ترابط الأنساق المكانية بأنساق أخرى لامكانية (الرموز والمنظومات الذهنية) تسهم في تشكيل النصوص الأدبية بوجه عام، ذلك أن المنظومة المكانية للعالم تصبح في كثير من النصوص الأدبية عنصرا منسقا، تنتظم حوله العناصر اللامكانية للنص.
                فالمكان كنسق من الترابطات، والمكان كعنصر تكويني وجوهري في الخطاب الأدبي، الشعري تحديدا، لا يستحق ما لقيه من تهميش وسوء فهم من لدن الدراسات النقدية الحديثة، العربية على وجه التحديد.
                وهكذا، فإذا كانت الحركة النقدية الغربية قد عرفت جهدا مواكبا للمكان في الأعمال الأدبية عموما، فإن الأمر مختلف تماما مع الحركة النقدية العربية الحديثة، إذ واجهت هذه الأخيرة هذا المكون الأدبي بصمت رهيب، وعلى الخصوص في جنس الشعر، إذ لم يحظ من الدراسة إلا ببحوث قليلة في مجلات أدبية، وبعض فصول في كتب معدودة، لا تتجاوز عدد أصابع اليد، وهي على قلتها لها فضل السبق والريادة...
                لماذا المكان الشعري في التجربة الشعرية للسياب، والبياتي، وأدونيس؟
                بما أن أي دراسة نقدية تختار نصها، أو لنقل متنها الخاص، الذي سيكون مناط المطارحة والنقد، فقد قررنا أن نقرأ جماليات اشتغال المكان في القصيدة العربية المعاصرة، من خلال التجربة الشعرية لشعراء ثلاثة، هم على التوالي: بدر شاكر السياب، وعبد الوهاب البياتي، وأدونيس(علي أحمد سعيد)، وهو اختيار ليس اعتباطيا، وإنما يجد مسوغاته في الأسباب الآتية:
                أ- لأن هؤلاء الشعراء حققوا مستوى متميزا من التراكم والحضور الشعري والثقافي.
                ب- تقاربهم من حيث الرؤيا والتجربة.
                ج- لأن الشعرية العربية المعاصرة الحقيقية، لم تبرز في أعلى تجلياتها، وأرق توجهاتها إلا عند هؤلاء الشعراء.
                د- إكتمال ملامحهم الفنية، وكذا الفلسفية، التي يستمدون منها رموزهم التعبيرية.
                هـ- لأن أشعارهم يمكنها أن تضيء أسئلتنا، وتستجيب للتأمل وابتكار المعنى.
                و- لأن أشعارهم تجسد مثالا أساسيا لطرح سؤال المكان...
                ز- لأن أشعارهم تتضمن خلفية نقدية إديولوجية...
                ح- لأن شعرية المكان تنهض في تجاربهم فتانة، تأسر القارئ العاشق...
                حياكم الله


                د. أبو شامة المغربي

                kalimates@maktoob.com

                تعليق

                • أبو شامة المغربي
                  السندباد
                  • Feb 2006
                  • 16639


                  رد : أطروحــــات ورسائــــــل جامعيــــــة

                  جمالية اشتغال المكان في القصيدة العربية المعاصرة
                  قراءة في ثلاث تجارب شعرية: السياب..البياتي..أدونيس
                  أطروحة جامعية لنيل شهادة الدكتوراه
                  أعدها الطالب الباحث:
                  حسن لشقر
                  الجزء الثاني
                  ... ينتظم البحث في مقدمة، وأربعة أبواب، وخاتمة.
                  انطلاقا من مواكبة المكان في الشعر، راينا أنه من الضروري طرح إطار نظري لمعاجة موضوع البحث، هكذا، كان الباب الأول بمثابة مدخل تأسيسي، تنتظيري للدراسة، ذلك أن البحث في موضوع كهذا يقتضي أن يكون الإنطلاق فيه من أرضية نظرية واصطلاحية واضحة، لذلك كان من الضروري أن نقف بداية عند المفاهيم الرئيسة، التي تؤلف الأساس الذي ينهض عليه بحثنا.
                  من ثم كنا ملزمين في الفصل الأول من هذا الباب(الذي يتوزع عبر ثلاثة فصول) بتقريب فهم مصطلح"مكان" بالنسبة للمتلقي، وذلك بتحديد مفهومه لغة، في مرحلة أولى(المبحث الأول)، وصولا إلى ضبط الحدود بينه وبين مصطلح"الفضاء"، الذي يختلط به في العديد من الدراسات الأدبية الحديثة، وذلك لاعتقادنا أن ضبط الحدود بين هذين المصطلحين، سيسمح لنا بإضاءة مفهوم"المكان"، الذي يشكل الركيزة التي ينهض عليها البحث.
                  وبعد تحديد المقصود بمصطلح "مكان" على المستوى اللغوي، استعرضنا في مرحلة تالية(المبحث الثاني) من نفس الفصل، أبرز التعريفات التي تناولت مصطلح"المكان" في الإصطلاح الفلسفي، وحاولنا في المرحلة الثالثة(المبحث الثالث) من هذا الفصل دائما، تحديد مفهوم "المكان" في الإصطلاح الفني، وصولا إلى تدقيق معناه في الإصطلاح الأدبي، الشعري تحديدا، في مرحلة رابعة(المبحث الرابع) من هذا الفصل، أما في المرحلة الخامسة(واعني المبحث الخامس) من الفصل، فقد ارتأينا إبراز مكانة المكان الشعري في الخطاب النقدي العربي المعاصر، وقد ختمنا الفصل بخلاصة تضمنت أهم النتائج.
                  وفي الفصل الثاني من هذا الباب، توغلنا في الشعر العربي القديم- باعتباره حجر الأساس في صرح الثقافة والحضارة العربيتين- لتتبع الظل المكاني فيه، وتبيان موقف الشاعر من المكان وعلاقته به، وإبراز الدلالات التي يحملها له في كل سياق شعري، وذلك من خلال نماذج شعرية معدودة، لأن مواضع الحضور المكاني في النص الشعري العربي القديم أكثر من أن تحصى.
                  وتحقيقا لهذه الغاية، حاولنا في مرحلة أولى(المبحث الأول) من هذا الفصل، استكناه الحضور المكاني في القصيدة الجاهلية وكذا الأموية، وفي المرحلة التالية(المبحث الثاني) حاولنا استكشاف تجليات المكان في القصيدة العباسية، بينما في المرحلة الثالثة والأخيرة(المبحث الثالث) من هذا الفصل، فقد تعرفنا على مكامن اشتغال المكان في النص الشعري العربي الأندلسي، من خلال نماذج شعرية عديدة، على اعتبار أن هذا النص قد عرف تعاملا متميزا مع المكان، وقد ختمنا هذا الفصل بخلاصة تضمنت أهم الإستنتاجات.
                  أما الفصل الثالث والأخير من هذا الباب(وأعني الباب الأول)، فحاولنا فيه قدر المستطاع الإحاطة بالمكان في النص الشعري الحديث، وكذا المعاصر مبرزين في الآن نفسه كيف استطاع أن يتحول المكان أداة فنية، يصطنعها الشاعر من أجل تحقيق وظائف متعددة، وذلك عبر مبحثين اثنين:
                  المبحث الأول: وحصرنا الحديث فيه على الحضور المكاني في النص الشعري العربي الحديث، وتحديدا عند بعض شعراء المهاجر الأمريكية(أمريكا الشمالية نموذجا)، وبعض شعراء "جماعة أبولو"، ذلك أن التعامل مع المكان(مجسدا في"الغاب" أساسا) في شعر هؤلاء قد عرف تطورا ملموسا، لم نألفه مع الشعراء العرب القدامى، وهذا التطور ارتبط في الواقع بمرحلة تحول في الحساسية الفنية.
                  أما في المبحث الثاني، فقد ارتأينا تقديم لمحة موجزة عن التعامل مع المكان في الشعر العربي المعاصر، مبرزين في الوقت نفسه كيف يتحول هذا المكون الشعري قناعا شعريا ورمزا، أو لنقل"وسيلة تعبيرية" تسعف الشاعر في صناعة المعنى، وخلق دلالات جديدة لم تسعفه الوسائل التعبيرية الإعتيادية في توليدها.
                  وتجدر الغشارة في هذا السياق إلى أن المبحث الأخير، كان في الحقيقة فرشا نظريا، ومدخلا تاسيسيا لإضاءة مكمن "اشتغال المكان في النص السيابي، والبياتي، والأدونيسي" وصولا إلى إبراز الدلالات والإيحاءات، التي يفجرها المكان عند كل استخدام شعري، وقد ختمنا الفصل بخلاصة، استعرضنا فيها مختلف النتائج التي توصلنا إليها.
                  هذا، وقد حاولنا الإلمام بجماليات اشتغال المكان في المتن الشعري، من خلال بعدين مكانيين أساسيين، يتخذهما المكان الشعري مجالا لتمظهره، وهما:
                  1- البعد اللفظي - التخيلي.
                  2- البعد البصري - الطباعي.

                  د. أبو شامة المغربي

                  التعديل الأخير تم بواسطة أبو شامة المغربي; 12-03-2006, 03:24 PM.

                  تعليق

                  • أبو شامة المغربي
                    السندباد
                    • Feb 2006
                    • 16639


                    رد : أطروحــــات ورسائــــــل جامعيــــــة

                    الشعر العربي بين سلطة المعيار ولذة الإنزياح

                    عنوان رسالة ماجيستر من الجامعة الحرة بهولندا

                    بقلم
                    التجاني بولعوالي

                    التجاني بولعوالي
                    شاعر وكاتب مغربي مقيم في هولندا
                    الأربعاء 13 كانون الأول (ديسمبر) 2006م
                    تمت مناقشة رسالة الطالب التجاني بولعوالي، لنيل شهادة الماجيستر، والموسومة بـ (الشعر العربي بين سلطة المعيار ولذة الإنزياح)، في كلية الآداب، قسم اللغة العربية وآدابها، من لدن الأساتذة المدرجة أسماؤهم أدناه:
                    1- أ. د. صلاح مهدي الفرطوسي – رئيسا
                    2 – الدكتور جبار منشد الدراجي – عضوا
                    3 – الدكتوره رشا الصوفي – عضوا
                    4 – الدكتور الحسن الغشتول - مشرفا وعضوا
                    وذلك في يوم الخميس الموافق 07-12-2006، فى الساعة الرابعة مساء، في قاعة الجامعة الحرة بمدينة دينهاخ في هولندا، وكانت النتيجة بدرجة جيد، وبهذه المناسبة تتقدم الجامعة الحرة بالتهاني للطالب، والشكر للجنة المناقشة والحضور الكريم.
                    تقرير الرسالة
                    الشعر العربي بين سلطة المعيار ولذة الإنزياح
                    مساهمة في التنظير والتفسير
                    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه، "ربّ اشرحْ لي صدري، ويسر لي أمري، واحلل عقدة من لساني"، وبعد...
                    فإن هذه الدراسةَ هي بالشعر أعلق، اخترت لها أن تنكب على قضية بلاغية وأسلوبية، تعد بحق، من أبرز القضايا النقدية المعاصرة التي بدأت إرهاصات اهتمامي بها قبل أكثرَ من عَقْد زمني، عندما كنت طالبا بجامعة محمد الأول بوجدة، فكتبت مقالة بهذا العنوان نفسه، وقد حظيت بالنشر في ملحق ثقافي لجريدة مغربية. ثم بعد ذلك وسعت تلك الرؤية لتصبح عبارة عن بحث أولي لنيل شهادة الإجازة، وأنا عاقد العزمَ آنذاك على أن أتخصص في هذه القضية تخصصا دقيقا، حتى أبلغ فيها شأوا كبيرا، فتكون في المستقبل بمثابة أطروحة، أتناول من خلالها الشعر العربي تناولا شموليا، لا أوليا كما سبق في بحث الإجازة.
                    غير أن حدث مغادرتي للوطن حال دون استكمال ذلك المشروع النقدي، الذي كنت قد هيأت له مختلف الأسباب من تصميم متكامل ومراجعَ مختلفة وآليات إجرائية وغير ذلك، فوقعت في نوع من القطيعة مع ما كنت قد بدأته بالوطن، وأنفقت فيه سنوات من القراءة والتنقيب والتأمل... حتى بزغت إلى الوجود الجامعة الحرة، التي شدت على يدي بحرارة، وجعلتني أخرج من غيبوبتي الفكرية، فأنفض عني غبار النسيان، وأنا أتلمس في كوامني أفكار ذلك المخاض القديم، الذي كتب له أن لا يولد في الوقت المناسب، فانحجب في لا وعيي، أمام ذلك الزخم الكبير من التزامات الحياة وإكراهاتها وهمومها، وأنا ظان أنه لم يعد إلا مجرد ذكرى، وأن لا متسع لأن أنطلق من جديد فيما كنت قد بدأته، فالوضعية الجديدة تطرح أمامي قضايا مغايرة، لا تمت بصلة إلى الأدب وشجونه.
                    لكن، ومع ذلك، فقد تهيأت، بعد هذا الانقطاع الذي امتد حوالي عقد زمني كما أسلفت، إمكانية مواصلة ذلك المشروع القديم، فكانت هذه الدراسة المتواضعة التي تتمحور حول قضية المعيار الشعري والانزياح عنه من خلال نماذج من الشعر العربي، والتي تحمل عنوان: (الشعر العربي بين سلطة المعيار ولذة الانزياح، مساهمة في التنظير والتفسير)، والملاحظ أن العنوان الرئيس يتركب من ثلاثة عناصر هي: المعيار والانزياح فالشعر العربي. ولم يكن هذا الاختيار إلا مترتبا عن اقتناع فكري، مؤداه أنه من المستحيل أن ندرس المعيار الشعري ونستوعبه مفصولا عن الانزياح، والعكس صحيح. ثم إن هذه الدراسة ما هي إلا محاولة أسهم من خلالها في استيعاب تلك الحيثية من ذاكرتنا الشعرية، المقترنة بخروج الشعر على السائد من المعايير والقوانين والأعراف، لتصير تلك الذاكرة منفتحة دوما على الإضافة والنقص والتعديل وما إلى ذلك، فما هي إلا مجرد مساهمة، من جهة أولى، من خلال متابعة التنظير الذي اعتكف على المعيار الشعري والانزياح عنه، ومن جهة ثانية، من خلال تفسير جملة من النماذج الشعرية التي تعبر، بشكل أو بآخر، عن درجة الانزياح الشعري لدى مختلف الشعراء، بغض النظر عن فضاءاتهمُ الزمانية والمكانية والمعرفية والجمالية.
                    من هذا المنطلق، يتبين أن القصد من وراء هذا البحث يتجاوز ما هو وصفي، وإن كان يوظف من فينة إلى أخرى آلية الوصف، ويتخطى ما هو تاريخي، وإن كان أيضا يرتحل عبر إحداثيات التاريخ. إنه يسعى حثيثا، في الدرجة الأولى، نحو فهم الجانب المخفي من ذات الشاعر، الذي ينزع دوما إلى أن يكون مختلفا عما هو كائن، وهو لا يتساءل مطلقا عن سبب عصيانه للمألوف، وتمرده عن السائد، لأنه يدرك أن الإنسان- على العموم- مخلوق انزياحي بطبعه، فما بالك والشاعر! فلاحظت أن النقد العربي، قديمَه وحديثَه، لم يول هذا الجانب ما يستحق من الأهمية، باستثناء بعض الإشارات الخفيفة المتفرقة المودعة في بطون الكتب، التي لا يصل إليها الدارس إلا بشق الأنفس. ثم إن الدراسات الحديثةَ التي شرعت منذ تسعينيات القرن الماضي، في تناول قضية الانزياح، غالبا ما كانت تستورد التفسيرات الغربيةَ التي تسقطها على النص العربي بشكل مباشر، دون مراعاة طبيعة الموروث النقدي العربي، وخصوصية الإبداع الشعري العربي، مما ولد أزمة نقدية تتمثل في شتيت من الأفكار والرؤى والتناولات المسكونة بالانقسام والتبعية، حتى أن القارئ يحار إزاء ذلك الزخم من الآراء التي يصعب التسليم بها أو التغاضي عنها تغاضيا كليا، فلا مناص لنا بعدئذ من غربلة علمية موضوعية، بدل قبول آراء النظار والنقاد على علاتها أو التشبع بها جملة وتفصيلا. لا بد إذن من الاسترشاد بوعي مخصوص يحتم علينا الخوض في مسالك نظرية وإجرائية تستند إلى خطوات منظمة تتمثل في اعتماد متون هذه الدراسة على أساس الشمولية في التعامل مع ما ألف في باب الانزياح، بغض النظر عن الهوية التاريخية أو الجغرافية أو المعرفية لأصحابه، ولذلك جاءت دراستي مستفيدة من شتى النظريات ووجهات النظر، على أن تخدم النص لذاته، لا لأمور خارجية عليه، فاستفدت من المدارس الأسلوبية والشعرية الغربية بالدرجة نفسها التي استفدت بها من تنظيرات النقد العربي القديم، دون تمييز بين الجرجاني وجان كوهن، أو بين القرطاجني وهنريش بليث... احتذاء أو انتقادا، تبنٍ أو رد.
                    وقد اقتضت طبيعة الموضوع المدروس أن لا أتقيد بمنهج واحد، لأنني إزاء دراسة متنوعة القضايا والمناحي، تشمل الشعر والنقد، وتنفتح على القديم والحديث، العربي والغربي، مما يلح علي تنوعا آخر على مستوى الأدوات الإجرائية المستعملة، التي تنحدر من مختلف المناهج الأدبية المتعارف عليها، فكان المنهج النقدي حاضرا، أثناء معالجة آراء الدارسين والنقاد المتعلقة بقضيتي المعيار والانزياح، حيث حاولت بما توفر لدي من الموضوعية العلمية انتقاد مختلها، والاحتفاء بجيدها، تبيان سلبياتها ومساوئها، والكشف عن إيجابياتها ومحاسنها، وقد أملت علي كذلك طبيعة الموضوع اعتماد منهج المقارنة أو الموازنة، ولاسيما وأن مضامين دراستي، من ألفها حتى يائها، تتراوح بين ما هو تراثي وما هو حداثي، بين ما هو عربي وما هو غربي، فكان من اللازم علي أن أتبع أسلوب الموازنة بين هذا وذاك، حتى أستنبط الفروق والاختلافات الكائنة بين شتى المواقف والرؤى. ثم إن الإطار التاريخي الذي حاولت تجاوزه، كنت أشعر أحيانا بأنه لا فكاك منه، ولا مفر من ظلاله الزاحفة، ومع ذلك تفاديت في أغلب مباحث الدراسة أن أرتدي جبة المؤرخ، إلا إذا اقتضت الضرورة المنهجية ذلك، كما هو الأمر في المبحث الأول من الفصل الثالث، الخاص بالتحولات الكبرى للقصيدة العربية، حيث وظفت آلية التناول (الكرونولوجي) العمودي لأهم المنعطفات التي شهدتها القصيدة عبر التاريخ العربي، وأما فيما يتعلق بالناحية التفسيرية للنماذج الشعرية، التي خصصت لها المبحثين الأخيرين من الدراسة، فقد تحتم علي، كما أشرت في تمهيد الفصل الثالث، الموسوم بـ(ملاحظات حول منهج تناول النصوص)، اعتماد الأسلوب الانتقائي للنصوص، وقد يقول قائل بأنه مبني على انتقاء نصوص وظواهر معينة، دون غيرها، مما يسقطه في الانتقائية والإقصاء، وأنا كذلك لا أنكر هذا، وإنما أتساءل حول البديل، أو حول الإمكانية الناجعة لتناول خلو من الانتقاء والإقصاء وغيرهما، غير أن الحل يظل غائبا، لأن طبيعة بحثي تقتضي هذا النوع من التفسير، وما دمت أرمي إلى صياغة صورة عامة لانزياح الشعر العربي، ونظرا إلى ضخامة التراث الأدبي العربي، بشعرائه ونقاده وتياراته ومناهجه ومراحله، فإنه لا مناص من التريث عند جملة من الجوانب اللافتة من هذا التراث الممتد والمتشعب، التي تحيل على القضية المدروسة، فتصبح الانتقائية من مقتضيات المنهج التفسيري الذي أتبعه، والتي تنتفي أمام الصبغة الجمالية الانطباعية التي كنت، من حين لآخر، أضفيها على النصوص والمقاطع الشعرية المختارة.
                    وفي ظل تلك الرؤية الفكرية التي كنت أقدّر بها مسألة المعيار الشعري والانزياح عنه، وبعون من هذه الإجراءات المنهجية المختلفة، كانت تتبلور الأفكار والمقارنات والتفسيرات التي كتب لها أن تترجم إلى هذه الدراسة الفعلية، التي تتوزعها ثلاثة فصول ومقدمة وخاتمة، أول تلك الفصول عقدته للمعيار الشعري، وقد احتوى ثلاثة مباحث، قمنا فيها بتحديد مصطلح المعيار، ثم تناول بعض التفسيرات التي انكبت عليه كالفني والأيديولوجي والإنساني، وفي الأخير التطرق إلى التنوع الذي يحكم الأنماط المعيارية من استعمال ونحو وسياق وكيفية أداء. أما الفصل الثاني فقد خصصته لقضية الانزياح، وهو يتكون أيضا من ثلاثة مباحث، حددت فيها ماهية مصطلح الانزياح، ثم انتقلت لدراسته في إطار التنظير الحديث، مبرزا علاقته بقضية الأسلوب، مع التريث عند مشروع جان كوهن النقدي بوصفه يمثل أبرز أنموذج لنظرية الانزياح، دونما إغفال لما ترتب عنه من مواقف وآراء، مؤيدة أو معارضة، في التنظير العربي الحديث، ثم عرجت، نهاية، على الموروث النقدي العربي لأستجلي مدى حضور قضية الانزياح لدى النقاد القدامى، التي وإن تعددت مسمياتها، فالمفهوم ظل موحدا، في حين ارتأيت أن يكون الفصل الأخير خاصا بالجانب التفسيري للنص الشعري، الذي سوف يكشف لنا عن الكيفية التي انزاح بها الشاعر العربي عن المعيار، وقد قسمته كذلك إلى ثلاثة مباحث، تطرقت في أولها إلى التحولات الكبرى التي شهدتها القصيدة العربية على مر العصور، وقمت في الثاني والثالث، بالتطبيق المباشر على جملة من المقاطع الشعرية، متطرقا أولا إلى مستويات الانزياح الثلاثة وهي الدلالة والتركيب فالإيقاع، وثانيا إلى بعض مظاهر الانزياح مثل الاستعارة، التضاد، التقديم والتأخير والتناص.
                    وسعيا إلى هذا، فقد اعتمدت على أكبر قدر ممكن من المصادر والمراجع، التي تأتى لي الاحتكاك بها، سواء أكانت عبر القراءة السريعة التي تختار من الفهرس ما يمس الموضوع من قريب أو بعيد، أم القراءة العادية التي ارتبطت بالموضوعات التي حددناها في بعض المؤلفات، أم القراءة العميقة، وهي الأهم، التي انصبت على جملة من الكتب التي لها صلة وطيدة بموضوع الدراسة، والتي استأنست بها طويلا، واقتبست منها ما أنار لي السبيل، ويمكن إدراجها في ثلاث مجموعات، أولها: المصادر القديمة مثل مؤلفي عبد القاهر الجرجاني (أسرار البلاغة) و(دلائل الإعجاز)، و(منهاج البلغاء) لحازم القرطاجني، و(العمدة) لابن رشيق وغيرها، وثانيها: المؤلفات الأسلوبية المعاصرة التي يتقدمها مؤلف جان كوهن (بنية اللغة الشعرية)، الذي يعتبر مرجعا رئيسا كان له الفضل الكبير في هذه الدراسة، و (البلاغة والأسلوبية) لهنريش بليث، و(في الشعرية) لكمال أبو ديب وغير ذلك، ثم ثالثا: المجموعات والدواوين الشعرية المختلفة القديمة والحديثة التي لا يتسع المجال لإيرادها.
                    بعيد هذا الارتحال الممتد في عالم الشعر والنقد، بين تفسيرات المنظرين، ونصوص الشعراء، التي كانت تنشحذ بها رؤيتي النقدية، وهي تخوض مخاضا عسيرا، حتى أسفرت عن ولادة هذه الدراسة، التي كنت طوال مراحل البحث أسعى إلى أن لا أعلن عنها، إلا وقد توفرت فيها بعض أسباب الجدة والاكتمال، ولما أدركت أن جانبا من ذلك بدأ يبرز في مباحثها وعبر متونها، وقد ازدحمت بمختلف المواقف ووجهات النظر، التي تراوحت نظرتي بين أن تحتذيها أو تنقدها أو تردها أو توازن بينها أو تفسرها أو غير ذلك، وهي سالكة منحى واحدا لا انزياح عنه، يروم إنصاف النص من حيث هو تجربة إنسانية صادقة، تحدس ما يمور في نفس الشاعر وواقعه، لا من حيث هو معادلة لغوية أو عروضية أو بلاغية، بعيد ذلك، أتريث هنا، لنصوغ جملة من الخلاصات التي تمخضت عنها هذه الدراسة.
                    • المعيار باعتباره مكونا نصيا: إن أغلب التناولات النقدية، قديمِها أو حديثِها، عربيها أو غربيها، قامت بالموازنة المثلية بين النص والمعيار، وكأن الواحد منهما منفصل عن الآخر، إلى درجة أن الشاعر عندما يعمد إلى كتابة النص يضع بين ناظريه معيارا معينا، عادة ما يستجيب لسلطته وأوامره، والشئ نفسه ينطبق على الناقد الذي كذلك عندما يشرع في قراءة النص يستند إلى عكاز المعيار، مما خلق لدى الجميع إحساسا بأن المعيار شئ خارجي عن النص، نستمده من منظومات أخرى لنضبط به حركة النص وكينونته، غير أن ما توصلت إليه هو أن المعيار ما هو إلا مكون نصي، ينشأ من خلال تفاعل عناصر النص وتواشجها.
                    • كل نص معيار نفسه: على أساس التفسير السابق الذي يجعل من المعيار الشعري مكونا نصيا داخليا، أكثر مما هو شئ طارئ أو وافد على فضاء النص، يمكن كذلك أن نستنبط أن أي نص إلا ويُكسب معياره خاصيات معينة، نابعة من طريقة الشاعر في الأداء والتفكير، مما يحفزنا على التسليم بأن كل نص شعري إلا وينطوي على معيار خاص به، يختلف، اختلافا كليا أو جزئيا، عن معايير النصوص الأخرى، بغض النظر عن الثوابت اللغوية والنحوية والبلاغية التي تظل قائمة ومشتركة بين سائر النصوص.
                    • الدوافع الذاتية للانزياح: ثم يمكن اعتبار أن الدراسات النقدية التي اعتمدتها، خصوصا المتعلقة بقضية الانزياح، لم تعالج الدوافع الذاتية التي تجعل الشاعر يمتطي صهوة الانزياح، حيث يشير العديد من النقاد إلى أن الشاعر يسعى من خلال الانزياح إلى إثارة القارئ، وإيقاعه في المفاجأة، غير أن هذا الرأي يظل نسبيا، لأن ثمة أسبابا أخرى تقف وراء هذا التمرد الذي يمارسه الشعراء على المعيار والقاعدة والعادة، وهو ما أطلق عليه، الدوافع الذاتية التي تنشأ في نفسية المبدعين بشكل مختلف ومتفاوت، والتي تتوق باستمرار إلى ارتكاب الممنوع، واختراق المألوف، إلى درجة أن الانكسار الذي يسكن النص، إنما هو ظل للانكسار النفسي الذي يسكن ذات الشاعر.
                    • الانزياح في التراث العربي: كما تأتى لي استكشاف بعض الردهات الخلفية التي فشل النقد في الوصول إليها، وفي هذا الصدد استطعت أن أثبت أن قضية الانزياح عولجت من قبل نقدنا القديم، بأسلوب يضاهي أحيانا مستوى المدارس الأسلوبية والشعرية الغربية الحديثة، فهي من حيث المفهوم كانت حاضرة، إلا أنها كانت تسمى بمسميات مختلفة، كالعدول والمجاز والمبالغة والإغراق والضرورة وغير ذلك، وتجدر الإشارة إلى أن ثمة العديد من المصطلحات التي تعبر عن مفهوم الانزياح، لكن أغفلها كل من النقد العربي القديم والحديث، وقد تعرضنا إلى بعضها بالشرح والتفسير، فكان اختياري لها على أساس أنها مغيبة، فلا نلقى لها وجودا إلا في المعاجم، لذلك كان لزاما علي أن أنقلها من عالم المعجم، إلى رحاب النقد.
                    وأخيرا، بمساهمتي هذه، أرجو أن أكون قد شاركت بسهمي، وحققت ولو نزرا يسيرا مما يصبو إليه كل باحث طموح، ومن ثم، وفقت، بشكل ما، في صوغ دراسة متواضعة، ونسج رؤية حالمة جديرة بأن تخدم التنظير العربي المعاصر، وفي الوقت ذاته، أدرك أني وإن شاركت أو حققت أو وفقت، ما يني في هذا العمل ما قد غاب عن ذهني، وانفلت من يدي، لكن ومع ذلك، تظل هذه المبادرة مفتوحة على مصراعيها قابلة للإضافة أو النقص، للإقرار أو الدحض...
                    وسبحان من له الكمال وحده، فمنه السداد وبه التوفيق.

                    د. أبو شامة المغربي

                    تعليق

                    • أبو شامة المغربي
                      السندباد
                      • Feb 2006
                      • 16639


                      رد : أطروحــــات ورسائــــــل جامعيــــــة



                      السيرة الذاتية في النقد الأدبي الحديث
                      عنوان أطروحة جامعية أعدها الباحث
                      عبد الله توفيقي

                      جرت يوم الاثنين 19 ماي 2006 على الساعة الرابعة عشية بقاعة العمادة بكلية الاداب والعلوم الانسانية، ظهر المهراز- فاس مناقشة اطروحة الطالب: عبد الله توفيقي التي تقدم بها لنيل شهادة الدكتوراه من شعبة اللغة العربية وآدابها في موضوع:
                      "السيرة الذاتية في النقد العربي الحديث والمعاصر: مقاربة في نقد النقد"
                      تمت مناقشتها أمام لجنة علمية تتكون من السادة الاساتذة:
                      الدكتور عبد الرحمان طنكول رئيسا
                      الدكتور حميد لحمداني مشرفا ومقررا
                      الدكتور عبد الاله قيدي عضوا
                      الدكتور سمير بوزويتة عضوا
                      وبعد المداولة قررت اللجنة منح الطالب ميزة مشرف جدا.
                      المصدر


                      د. أبو شامة المغربي

                      kalimates@maktoob.com

                      تعليق

                      • أبو شامة المغربي
                        السندباد
                        • Feb 2006
                        • 16639


                        رد : أطروحــــات ورسائــــــل جامعيــــــة

                        الحداثة والإبداع العربي والإسلامي موضوع أطروحة جامعية مغربية
                        ناقش الشاعر المغربي حسن نجمي، بالمكتبة الوطنية بالرباط، بحثا لنيل شهادة الدكتوراه في الأدب العربي في موضوع غناء العيطة: مساهمة في دراسة الشعر الشفوي والموسيقى التقليدية بالمغرب.
                        وجاء في المداخلة التي تقدم بها الباحث أمام لجنة المناقشة أن العَيْطَة فن بالأساس، فن شعري وفن موسيقي غنائي، لكنه فن تمت صياغته اجتماعياً شأن كل تعبير فني شفوي وكل تعبير فلكلوري،
                        والباحث لا يميز بهذا الخصوص بين ما هو تعبير فني وما هو فلكلوري، كما فعل عبد الله العروي في كتابه الشهير الإيديولوجيا العربية المعاصرة، وهو تمييز قابل للنقاش، فمن جهة، لا يمكننا أن نجرد الفلكلور من صفة التعبير الفني، ومن جهة أخرى لا يمكننا أن نربط الفلكلور بصفة التخلف الاجتماعي، مقابل التعبير الفني الذي يهدف إلى جبر النقص، أي يشحذ الوعي الفردي والجماعي، كما لو أن الفولكلور لا يفعل ذلك.
                        لقد انشغل الباحثون في حقل الدراسات الفلكلورية والتراث الأدبي الشفوي بتشييد أنساق منهجية أو بتكييف المناهج المتوافرة مع خصوصيات وسمات أشكال التعبير الفلكلوري والشفوي، والواقع أن المنهجية البنيوية هي التي كانت قد استأثرت أكثر بالاهتمام النظري والتحليلي والنقدي، نظراً لميل طبيعي وضروري لدى هؤلاء الباحثين إلى الإحاطة بعناصر التماسك التي يتوفر عليها المنطق الداخلي الخاص بكل شكل تعبيري، لكن هذه السطوة البنيوية لم تستجب مع ذلك لحاجة الباحثين إلى فهم السيرورة التاريخية أو الأطر والسياقات السوسيوثقافية لهذه الأشكال الفنية والجمالية الشفوية، من هنا، لاحظنا ميلاً متنامياً لدى الباحثين.
                        د. أبو شامة المغربي

                        تعليق

                        • أبو شامة المغربي
                          السندباد
                          • Feb 2006
                          • 16639


                          رد : أطروحــــات ورسائــــــل جامعيــــــة

                          أطروحة ماجستير عن المرأة في شعر عز الدين المناصرة

                          قدمت مي عبد الله عدس الباحثة بجامعة اليرموك، أطروحة ماجستير بعنوان: «المرأة في شعر عز الدين المناصرة»، وهي أول أطروحة عن شعر المناصرة في الجامعات الأردنية، وكان الباحث الفرنسي كلود روكيه، قد اعتبر المناصرة: واحدا من الأربعة الكبار في الشعر الفلسطيني الحديث ورائد الحداثة الشعرية في الأردن، لأنه صاغ معظم تقاليد القصيدة الحديثة هناك.
                          وأوضحت الباحثة في مقدمة أطروحتها صورة المرأة في شعر المناصرة، والتي ارتبطت بعنصرين أساسيين: الكنعنة الشعرية، حيث شعرية الجذور الحضارية للمرأة، وشعرية المكان، فالمرأة في شعر المناصرة، لا مثيل لها في الشعر العربي الحديث، وفي مدخل الأطروحة، تناولت الباحثة - وفقا للرأي الاردنية - السيرة الذاتية لعز الدين المناصرة، مركزة على علاقاته بالمرأة، ابتداء من أسرته الريفية في جبل الخليل، مرورا بالنساء اللواتي تحدث عنهن في حواراته الصحافية.
                          ثم تدرس الباحثة «المرأة الرمز عند المناصرة» ، ثم تناولت عدس: «التشكل اللغوي والفني في شعر المرأة عند المناصرة» في كل أعماله الشعرية، وهي عشرة دواوين: «يا عنب الخليل، 1968- الخروج من البحر الميت، 1969- مذكرات البحر الميت، 1969- قمر جرش كان حزينا، 1974- بالأخضر كفناه، 1976، جفرا، 1981- كنعانياذا، 1983- حيزية: عاشقة من رذاذ الواحات، 1990- رعويات كنعانية، 1992- لا أثق بطائر الوقواق، 2000».

                          د. أبو شامة المغربي

                          تعليق

                          • أبو شامة المغربي
                            السندباد
                            • Feb 2006
                            • 16639


                            رد : أطروحــــات ورسائــــــل جامعيــــــة

                            رسالة دكتوراه فـي «اليرموك» حول أعمال غالب هلســا القصصية والروائية
                            إربد - أحمد الخطيب - نوقشت في قسم اللغة العربية في جامعة اليرموك رسالة دكتوراه بعنوان «إشكالية المؤلف - السارد - البطل في أعمال غالب هلسا القصصية والروائية» مقدمة من الطالبة هيام شعبان.

                            وأشارت الباحثة إلى أن الأطروحة تهدف إلى قراءة أعمال غالب هلسا القصصية والروائية، ضمن مقاربة تحليلية تتبع خطوات المؤلف/السارد/البطل للكشف عن جماليات نصوصه، واتخذت الدراسة إليه الراوي وتجلياته ومفهوم الرؤية ووجهة النظر منهجا في مقاربة نصوصه وتأويلها، وتكمن أهمية الدراسة في تناولها جهد هذا الروائي الذي يعد من الأدباء الذين كرسوا تقنيات الحداثة في أعمالهم، فقد عد من ابرز الروائيين الأردنيين خلال القرن الماضي، وهو قاص وناقد وأديب ومفكر، خاض مجالات نقدية وفنية متعددة.
                            وأوضحت الباحثة أن روايات هلسا قدمت شكلا من أشكال الرواية الجديدة على مستوى البناء الفني وتقنيات السرد وتعدد الأصوات، أو ما يعرف بالكتابة( عبر النوعية) أو «الميتارواية»، وقد توسل (غالب) لإيصال خطابه السردي إلى المتلقي عبر آليات الحوار والحلم والتداعي والتشظي والاسترجاع، وتبرز خصوصية الفنان/غالب في قدرته على استحضار الماضي، ليمارس فيه عملية حفر وتعرية الذات يستعيد فيهما أيام الصبا ومراحل الشباب، بالإضافة للاعترافات التي يتم فيها استدعاء «الأنا» في الكتابة، واتخاذ الذات موضوعا لها عن طريق البحث في الماضي ومساءلة الروح.
                            واشتملت الأطروحة على خمسة فصول، تناول الفصل الأول إشكالية النوع الأدبي وتداخل الأنواع في الرواية مثل: السيرة، وتوجهت عناية الأطروحة في الفصل الثاني إلى تقنيتي اللغة والحوار، وكان الحوار يحاكي طبيعة الشخصيات المتحاورة وثقافتها، وتناولت الأطروحة في الفصل الثالث موقع السارد، ووقفت عند مظاهر الحداثة والتجريب ضمن التشظي والأحلام، وسعت الأطروحة في الفصل الرابع إلى تناول عنصر المكان ضمن رؤية السارد وتجربة المؤلف، وكان الزمن في الفصل الخامس إحدى التقنيات المهمة التي تناولتها الأطروحة، فعرضت لزمن الكتابة وزمن الحدث.
                            وتوصلت الأطروحة إلى نتيجة مفادها: أن غالب عندما يكتب يوهم القارىء انه يتحدث عن تجربته الشخصية، إلا أنه في حقيقة الأمر لم يتحدث عن نفسه وعن تجربته الذاتية في الرواية، إنما يتحدث عن البطل في الرواية، وذلك باستخدامه لعبة فنية توهم القارىء بأن عمله سيرة ذاتية، وتقوم هذه اللعبة على تمازج الرواية بالسيرة الذاتية لغالب، وبذلك تكون شخصية عمله الفنية مستقلة من حيث تحقيقها لشروط العمل الروائي.
                            وكانت قد تألفت لجنة المناقشة من د.نبيل حداد رئيسا، د.خالد الكركي، د.خليل الشيخ، د.محمد المجالي، د.زياد الزعبي أعضاء.

                            د. أبو شامة المغربي

                            تعليق

                            • أبو شامة المغربي
                              السندباد
                              • Feb 2006
                              • 16639


                              رد : أطروحــــات ورسائــــــل جامعيــــــة








                              السيرة الذاتية في الادب العراقي الحديث منذ مطلع القرن التاسع عشر حتى بداية الحرب العالمية الثانية
                              المؤلف: أنغام عبد الله شعبان
                              سنة النشر:1990
                              السيرة الذاتية في بلاد الشام في الأدب العربي الحديث: دراسة تحليلية
                              المؤلف: ناجي حسن أبوشريحة
                              سنة النشر:1997
                              السيرة الذاتية في الادب العربي: دراسة في السيرة الذاتية عند فدوى طوقان وجبرا ابراهيم جبرا واحسان عباس
                              المؤلف: تهاني عبد الفتاح شاكر علي
                              سنة النشر:1999
                              رواية السيرة الذاتية في ثلاثية حنا مينة (بقايا صور، المستنقع، القطاف)
                              المؤلف: هناء عرفات سليمان أبوسالم
                              سنة النشر:1998
                              المصدر


                              د. أبو شامة المغربي

                              kalimates@maktoob.com

                              تعليق

                              • أبو شامة المغربي
                                السندباد
                                • Feb 2006
                                • 16639


                                رد : أطروحــــات ورسائــــــل جامعيــــــة







                                محرك البحث عن الرسائل الجامعية الموجودة في الجامعة الأردنية على الرابط التالي:
                                الرسائل الجامعية


                                د. أبو شامة المغربي

                                kalimates@maktoob.com

                                تعليق

                                يعمل...