الثورة الفرنسية بين ول ديورنت وديفيد هارفي

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • طارق شفيق حقي
    المدير العام
    • Dec 2003
    • 11971

    الثورة الفرنسية بين ول ديورنت وديفيد هارفي

    أنا :
    من أجمل ما قرأته عن الثورة الفرنسة ما كتبه ول ديورنت كان موضوعياً


    قال ChatGPT:



    ويل ديورانت، المؤرخ والفيلسوف الشهير، قدم في كتابه "قصة الحضارة" سردًا رائعًا ومتوازنًا عن الثورة الفرنسية. كان تناوله للثورة موضوعيًا إلى حد كبير، حيث ركز على الجوانب الاجتماعية والاقتصادية والسياسية التي أدت إلى اندلاعها، دون إغفال الجوانب الإنسانية. أبرز ما تناوله ديورانت عن الثورة الفرنسية:
    1. الجذور الاجتماعية والاقتصادية:
      • أشار إلى الفجوة الواسعة بين طبقة النبلاء والطبقة العامة (العوام)، وكيف أدى هذا التفاوت إلى شعور بالظلم الاجتماعي.
      • تناول مسألة الضرائب المجحفة التي كانت تُفرض على الفقراء، بينما كانت الطبقة الأرستقراطية معفاة منها.
    2. الطبيعة الثورية:
      • ركز على كيفية تحول الغضب الشعبي إلى حركة منظمة، مشيرًا إلى دور المثقفين والفلاسفة مثل فولتير وروسو في زرع أفكار الحرية والمساواة.
      • أكد أن الثورة لم تكن مجرد انتفاضة ضد الملكية، بل كانت تعبيرًا عن طموح الشعوب لتأسيس نظام أكثر عدالة.
    3. الجوانب الإيجابية والسلبية:
      • أثنى على الإنجازات التي حققتها الثورة، مثل إلغاء الامتيازات الطبقية ووضع أسس الجمهورية الحديثة.
      • في المقابل، لم يغفل عن الإشارة إلى الفوضى والعنف الذي صاحبها، خاصة خلال عهد الإرهاب، مما أثار جدلاً حول الثمن الباهظ للحرية.
    4. دروس مستفادة:
      • ديورانت شدد على أن الثورة الفرنسية كانت تجربة إنسانية عظيمة، تحمل دروسًا عميقة حول أهمية التوازن بين الحرية والنظام.
      • اعتبرها نقطة تحول في التاريخ، ألهمت شعوب العالم للنضال من أجل حقوقهم.

    ما كتبه ديورانت يجعل القارئ يقدر الثورة الفرنسية بكل تناقضاتها، حيث يعرضها كحدث مركب يعكس طبيعة الإنسان وطموحه إلى الحرية، رغم الثمن الكبير الذي قد يُدفع لتحقيقها.




    أنا :

    لكن وفق ما قرأت لديفيد هارفي فإن جل الجهد الفكري لما بعد بعد الحداثة تركز على نقد الثورة الفرنسية وما أسست له لاحقاً.



    قال ChatGPT:



    ديفيد هارفي، أحد أبرز المنظرين في الفكر النقدي والجغرافيات التاريخية، تناول الثورة الفرنسية وما أسست له من منظومات فكرية وسياسية بشكل نقدي في سياق تحليله لنشأة ما بعد الحداثة. في كتابه "حالة ما بعد الحداثة"، يوضح كيف كان للثورة الفرنسية تأثير كبير على مسارات التحديث، لكنها أصبحت فيما بعد هدفًا رئيسيًا للنقد من قبل الفكر ما بعد الحداثي. نقد الثورة الفرنسية وما أسست له في فكر ما بعد الحداثة وفق هارفي:
    1. الحداثة بوصفها مشروعًا عقلانيًا شاملًا:
      • الثورة الفرنسية تُعتبر تجسيدًا لإرث التنوير الذي ركز على العقلانية، المساواة، والحرية. لكن ما بعد الحداثة تنتقد هذا المشروع، معتبرةً أن السعي نحو "العقلانية الشاملة" قد تجاهل التنوع الثقافي والاجتماعي وفرض نماذج موحدة للقيم الإنسانية.
      • يرى هارفي أن ما بعد الحداثة تهاجم التعميمات الكبرى التي أسستها الثورة، مثل فكرة "حقوق الإنسان" بوصفها مطلقة، معتبرةً أنها غالبًا ما كانت أداة لتبرير السيطرة على الفئات المهمشة.
    2. الدولة القومية والمركزية:
      • الثورة الفرنسية أرست نموذج الدولة القومية القوية التي تعتمد على فكرة السيادة الوطنية والقوانين المركزية. لكن هذا النموذج أصبح لاحقًا موضع انتقاد من قبل ما بعد الحداثة بسبب ميله إلى تهميش الهويات المحلية والجماعية.
    3. العنف الثوري وعلاقته بالحداثة:
      • يشير هارفي إلى أن ما بعد الحداثة تُركّز على الجانب العنيف للثورة الفرنسية، خصوصًا في مرحلة "عهد الإرهاب". هذا العنف يعكس، وفق النقد، تناقض الحداثة نفسها، التي استخدمت وسائل قمعية لتحقيق أهداف "تحررية".
    4. الطوبى السياسية:
      • الثورة الفرنسية روجت لفكرة طوبى سياسية تقوم على العدالة والمساواة. الفكر ما بعد الحداثي يشكك في إمكانية تحقيق هذه الطوبى، معتبرًا أن السرديات الكبرى التي استندت إليها، مثل "التقدم البشري"، غير قابلة للتحقق وتُنتج في كثير من الأحيان نتائج عكسية.
    5. التأثيرات الاقتصادية والاجتماعية:
      • ما بعد الحداثة تُركّز أيضًا على كيفية تحوّل مفاهيم الثورة الفرنسية إلى أسس لاقتصاديات السوق الحديثة والرأسمالية. يرى هارفي أن هذه التحولات أدت إلى تعزيز أنماط جديدة من اللامساواة، وهو ما يُعتبر امتدادًا للنقد ما بعد الحداثي.
    موقف هارفي:


    هارفي لا يرفض الحداثة بشكل كامل ولا يرفض ما أسسته الثورة الفرنسية، لكنه يسعى لفهم كيف تحولت أفكارها من تحريرية إلى أدوات هيمنة في سياقات لاحقة. يرى أن نقد ما بعد الحداثة للثورة يعكس أزمة أعمق في مشروع الحداثة ذاته، وهو الفشل في تحقيق وعوده الكبرى. خلاصة:


    بينما كانت الثورة الفرنسية رمزًا للتحرر والتقدم في سياقها التاريخي، فإنها أصبحت في الفكر ما بعد الحداثي محورًا للنقد بسبب ما أسست له من بنى سلطوية وعقلانية شمولية. ديفيد هارفي يوضح هذه التناقضات، مشيرًا إلى أن الثورة كانت لحظة فارقة، لكنها في الوقت نفسه ولّدت إشكاليات جديدة لا تزال تؤثر على عالمنا اليوم.
يعمل...