قصة قصيرة – السيرك
الأحداث تحولت إلى مدماك يدق رأسي بينما رأسي يصب الوقود ، وتحولت كلياً لغرفة احتراق ، وتحول المدماك لمحرك يدفعني من عنق زجاجة إلى عنق زجاجة أكبر، ومن ربع الساعة الأخيرة إلى ربع الساعة ما بعد الأخيرة ، من الحالة السائلة للأحداث الجيوسياسية إلى الحالة الصلبة للأحداث الجيو سريالية ، ومن لهوات الليث إلى أنياب الضبع ، قفزت وقفزت فوق ظهر ألف حرباية متلونة ، ووجدت نفسي في السيرك.... بحثتني .... فوجدتني شريط أضواء معلقاً فوق خيمة السيرك أتمايل من أعلى رأس الخيمة إلى أسفلها.
أضيء تارة باللون الأحمر وتارة باللون الأخضر وتارة باللون الأصفر.
انظر في عيون الأطفال والعجائز ، يبهرهم تلوني ، أحياناً أتلون ببطء وأحياناً بسرعة وأنطفئ وأشتعل حتى ما يكاد الناس يعرفون مواقفي.
لكني ما إن نظرت من حولي حتى شاهدت الجماهير معجبة بي والأضواء تغويها، مددت شريطي ولامست يد أحدهم فصار يتلون مثلي وبدوره مد يده لجاره ، حتى صارت الجماهير تضيئ مثلي ، بينما حيوانات السرك تركت عرضها وبدأت تتفرج على هذه المشاهد النيوليبرالية.
طارق حقي
الأحداث تحولت إلى مدماك يدق رأسي بينما رأسي يصب الوقود ، وتحولت كلياً لغرفة احتراق ، وتحول المدماك لمحرك يدفعني من عنق زجاجة إلى عنق زجاجة أكبر، ومن ربع الساعة الأخيرة إلى ربع الساعة ما بعد الأخيرة ، من الحالة السائلة للأحداث الجيوسياسية إلى الحالة الصلبة للأحداث الجيو سريالية ، ومن لهوات الليث إلى أنياب الضبع ، قفزت وقفزت فوق ظهر ألف حرباية متلونة ، ووجدت نفسي في السيرك.... بحثتني .... فوجدتني شريط أضواء معلقاً فوق خيمة السيرك أتمايل من أعلى رأس الخيمة إلى أسفلها.
أضيء تارة باللون الأحمر وتارة باللون الأخضر وتارة باللون الأصفر.
انظر في عيون الأطفال والعجائز ، يبهرهم تلوني ، أحياناً أتلون ببطء وأحياناً بسرعة وأنطفئ وأشتعل حتى ما يكاد الناس يعرفون مواقفي.
لكني ما إن نظرت من حولي حتى شاهدت الجماهير معجبة بي والأضواء تغويها، مددت شريطي ولامست يد أحدهم فصار يتلون مثلي وبدوره مد يده لجاره ، حتى صارت الجماهير تضيئ مثلي ، بينما حيوانات السرك تركت عرضها وبدأت تتفرج على هذه المشاهد النيوليبرالية.
طارق حقي
تعليق