ترجمــــــــــة شاعـــــــــر
*****
(1)
طرفة بن العبد البكري
هو طرفة بن العبد بن سفيان بن سعد بن مالك بن ضبيعة بن قيس بن ثعلبة، وهو الحصن بن عكابة بن صعب بن علي بن بكر بن وائل بن قاسط بن هنب بن دعمى بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار بن معد بن عدنان، وطرفه بالتحريك، والجمع الطرفاء، وطرفة لقبه الذي عرف به، واسمه عمرو.
وقد عاش الشاعر يتيماً، ونشأ في كنف خاله المتلمس، فأبى أعمامه أن يقسموا ماله، وظلموا حقاً لأمه وردة، وحرم من إرث والده.
وطرفة من الطبقة الرابعة عند ابن سلام، ويقال: هو أشعر الشعراء بعد امرىء القيس، ومرتبته ثاني مرتبة ولهذا ثني بمعلقته، وقد أجمعت المصادر على أنه أحدث الشعراء سناً، وأقلهم عمراً، كان في بيئة كلها شعر، فالمرقش الأكبر عم والده، والمرقش الأصغر عمه، والمتلمس خاله، وأخته الخرنق شاعرة أيضاً، رثته حين وفاته.
وكان طرفة معاصرا ًللملك عمرو بن هند، وكان ينادمه، ولكنه هجاه، فبعث به الى عامل له بالبحرين، بأن يأخذ جائزته منه، وأوعز عمرو الى عامله المكعبر بقتله، فقتله شاباً، في هجر، قيل: ابن العشرين عاماً، وقيل: ابن الست وعشرين عاماً ويقال: إنه من أوصف الناس للناقة.
وقد سئل لبيد عن أشعر الناس: فقال: الملك الضليل، ثم سئل: ثم من؟ قال: الشاب القتيل، يعني طرفة، وللشاعر ديوان صغير مطبوع.
توفي نحو سنة 60 ق.هـ / 564م.
*******
د. أبو شامة المغربي
تعليق