الصور

تقليص

لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

إهداء إلى الأخت الكريمة سمــــا اللامــــي

تقليص
هذا الموضوع مغلق.
X
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • أبو شامة المغربي
    السندباد
    • Feb 2006
    • 16639


    إهداء إلى الأخت الكريمة سمــــا اللامــــي

    الشــــــرف المـــــروم
    *****
    إِذَا غَامَرْتَ فِي شَرَفٍ مَرُومِ//
    فَلاَ تَقْنَعْ بِمَا دونَ النُّجِومِ
    فَطَعْمُ المَوْتِ فِي أَمْرٍ حَقِير//
    كَطَعْمِ المَوْتِ فِي أمْرٍ عَظِيْمِ
    سَتَبْكِي شَجوَهَا فَرَسِي وَمُهْري//
    صَفَائِحُ دَمْعُهَا مَاءُ الجُسُوْمِ
    قُرِينَ النَّارَ ثمَّ نَشَأْنَ فِيْهَا//
    كَمَا نَشَأ العَذَارَى فِي النَّعِيْمِ
    وَفَارَقْنَ الصّيَاقِلَ مُخْلِصَاتٍ//
    وأيْدِيْهَا كَثِيْرَاتُ الكُلُوْمِ
    يَرَى الجُبَنَاءُ أَنَّ العَجْزَ عَقْلٌ//
    وَتِلْكَ خَدِيْعَةُ الطَّبْعِ اللَّئِيْمِ
    وَكُلّ شَجَاعَةٍ في المَرْءِتُغْنِي//
    وَلاَ مِثْلَ الشَّجَاعَةِ فِي الحَكَيْمِ
    وَكَمْ مِنْ عَائِبٍ قَوْلاً صَحِيحاً//
    وَآفَتُهُ مِنَ الفَهْمِ السَّقِيْمِ
    وَلَكِنْ تأْخُذُ الآذانُ مِنْهُ//
    عَلَى قَدَرِ القَرَائِحِ وَالعُلُوْمِ
    (أبو الطيب المتنبي)
    *******


    د. أبو شامة المغربي
  • سما اللامي
    كاتب مسجل
    • Jan 2006
    • 188

    #2
    رد : إهداء إلى الأخت الكريمة سمــــا اللامــــي

    استاذي العزيز / ابو شامة المغربي
    اشكر لك هذا الختيار الجميل للمتنبي و اشكر لك اهداءك الذي اسر قلبي ، و اسمح لي ان اهديك ما خطه شاعري الحبيب المحزون : ابو القاسم الشابي 0 رحمه الله 0
    أيُّها الشَّادِي المغرِّدُ ههُنا
    يَا أيُّها الشَّادِي المغرِّدُ ههُنا*** ثَمِلاً بِغِبْطة ِ قَلْبِهِ المَسْرُورِ
    مُتَنَقِّلاً بينَ الخَمائلِ، تَالِياً***وحْيَ الربيعِ السّاحرِ المسحورِ
    غرّدْ، ففي تلك السهول زنابقٌ*** تَرْنُو إليكَ بِنَاظرٍ مَنْظُورِ
    غرِّدْ، ففي قلبي إليْك مودَّة *** ٌلكن مودَّة طائر مأسورِ
    هَجَرَتْهُ أَسْرابُ الحمائمِ، وانْبَرَتْ*** لِعَذَابِهِ جنِّية ُ الدَّيْجُورِ...
    غرِّد، ولا ترهَبْ يميني، إنّني***مِثْلُ الطُّيورِ بمُهْجَتي وضَمِيري
    لكنْ لقد هاضَ الترابُ ملامعي*** فَلَبِثْتُ مِثْلَ البُلبلِ المَكْسُورِ
    أشدُو برنّاتِ النِّياحَة ِ والأسى*** مشبوبة بعواطفي وشعوري
    غرِّدْ، ولا تحفَلْ بقلبي، إنّهُ***كالمعزَفِ، المتحطِّمِ، المهجورِ
    رتِّل عَلى سَمْع الرَّبيعِ نشيدَهُ***واصدحْ بفيضِ فؤادك المسجورِ
    وانْشِدْ أناشيدَ الجَمال، فإنَّه***اروحُ الوجود، وسلوة المقهورِ
    أنا طَائرٌ، مُتَغرِّدٌ، مُتَرنِّمٌ***لكِنْ بصوتِ كآبتي وَزَفيري
    يهتاجُني صوتُ الطّيور، لأنَّه***مُتَدَفِّقٌ بحرارة وطَهورِ
    ما في وجود النَّاس مِنْ شيءٍ به***يَرضَى فؤادي أو يُسَرُّ ضميري
    فإذا استمعتُ حديثَهم أَلْفَيْتُهُ***غَثّاً، يَفِيض بِركَّة ٍ وَفُتُورِ
    وإذا حَضَرْتُ جُمُوعَهُمْ ألْفَيتَنِي***ما بينهم كالبلبل المأسورِ
    متوحِّداً بعواطفي، ومشاعري،وَخَوَاطِري، وَكَآبتي، وَسُروري
    يَنْتَابُنِي حَرَجُ الحياة كأنّني***مِنْهمْ بِوَهْدَة جَنْدلٍ وَصُخورِ
    فإذا سَكَتُّ تضجَّروا، وإذا نَطَقْتُ***تذمَّروا مِنْ فكْرَتي وَشُعوري
    آهٍ مِنَ النَّاسِ الذين بَلَوْتُهُمْ***فَقَلَوْتُهُمْ في وحشتي وَحُبُوري!
    ما منهم إلا خبيثٌ غادرٌ***متربِّصٌ بالنّاس شَرَّ مصيرِ
    وَيَودُّ لو مَلَكَ الوُجودَ بأسره***ورمى الوَرى في جاحِمٍ مسجورِ
    لِيُبلَّ غُلَّتَهُ التي لا ترتوي***ويكظّ نهمة قلبه المغفورِ
    وإذا دخلتُ إلى البلاد فإنَّ أفكــاري تُرَفْرِفُ في سُفوح الطُّورِ
    حيثُ الطبيعة ُ حلوة ٌ فتَّانَة ***ٌتختال بين تَبَرُّجِ وَسُفُورِ
    ماذا أودُّ من المدينة ، وهي غارقة*** ٌبموَّار الدَّم المهْدورِ
    ماذا أودُّ من المدينة ، وهي*** لاترثي للصوتِ تَفجُّع المَوْتُورِ؟
    ماذا أودُّ من المدينة ، وهي لاتَعْنو لِغَير الظَّالمِ الشَّرِّيرِ؟
    ماذا أودُّ من المدينة ، وهي مُرْتادٌ***لكل دعارة وفجورِ؟
    يا أيُّها الشَّادي المغرِّدُ ههنا***ثَمِلاً بغبطة قَلْبهِ المسرورِ!
    قبِّلْ أزاهيرَ الربيعِ، وغنِّها***رنَمَ الصّباحِ الضَاحكِ المحبورِ
    واشربْ مِنَ النَّبع، الجميل، الملتوي***ما بين دَوْحِ صنوبر وغدير
    واتْرُكْ دموعَ الفَجْرِ في أوراقِها***حتَّى تُرشِّفَهَا عَرُوسُ النُّورِ
    فَلَرُبَّما كانتْ أنيناً صاعداً***في اللَّيل مِنْ متوجِّعٍ، مَقْهورِ
    ذرفته أجْفان الصباح مدامعاً***ألاّقة ، في دوحة وزهورِ...
    ‍‍‍‍‍ لك خالص ودي ، و كعادتي، في انتظار شدوك

    تعليق

    يعمل...