الصور

تقليص

لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

الحب

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • د.أسد محمد
    كاتب مسجل
    • Jan 2006
    • 97

    الحب

    أسرعت فوق أشلاء آخر- قرار - مثل ريح ،
    وجعلت العيب ينسل مني هاربا للوراء،
    وأبعدت عني ثقل التردد ، وأصبح الضعف خلفي ،
    قلت لك : كان فطوري خصامي معك ،
    والعصير الذي تناولته خطواتي أشبعها ، بل دوخها ،
    وإذا كان لا يعجبك ، فشجي رأسك بفتوري ،
    رأيتك تستجيرين بدمعة ،
    وتطلبين من جاذبيتك أن تعيدني ،
    ولوحت إصبعك لي بالرجوع ،
    فأشرت لك بأصابعي العشرة ، والرفض فوق رأس كل إصبع فتيل شمعة مضيء .
    ابتسامة قلبتني ضد محور الهروب ، وأمسكني من طرف أذني ،
    - أن أعود-
    رائحة الحب كلمتني ، لحسن الطالع ، طلع مني فجرا فأبعده ،
    و دعوت الميت من عاطفتي لشمها ،
    عبرت أول حاجز أقامه لي ، وثاني حاجز وثالث ورابع ،
    تبعني ، جلدته على مؤخرته بعصا نظراتي الغليظة ،
    تركته يفك معادلته الخاصة بالعواطف، وطرت فوق أرقامه اللامتناهية ، تجاوزت آخر حاجز ،
    وألقيت بنفسي حيث لا يزال للحب أثر.

    ***

    حيث تحط نظراتي
    وتدشن لي رؤيا تشكل مسحة نظر من زرقة ،
    وتبني فيها حكمة ،
    ولا تبرح من أمامي ، تتفرج كيف أتشكل .
    حيث أمشي ومن حولي حولي ،
    ومن حولي الورد .. أتذكر .
    مشيمة العطر التي تغذي الفوضى فيّ ،
    أجعلها كائنا حيا من خبز وجلنار .. تغرسني تحت خط الغنى ،
    أول الفصول مثل جنين كبير ، يولد فصلا من شحم ولحم .
    لم تتعبني تربيته ، ولم أذهب به للمدرسة ، ولم أعلمه كيف يهجي أولى الكلمات ،
    رأيته على قوة مثل مطر .. وأنا تحت تراب صورتها الأخيرة تكسرتْ فلقتي وأزاحت قشور الأسئلة .
    كانت مثل الهواء في غدرها ،
    البارحة مرت بجانبي ، داست على دهشتي ،
    انتعشتُ وأنا أركض وراءها بساقي المغروزة في حمرتي وخضرتي التي تتشكل ،
    مثل يتيم أحمل وريقاتي ، وأطلب منها أن ترحل ، أن تكبر في فضاء ترسل لي منه ظلا يشبه تلك اللحظة من زمن كنت أضع رأسي على زندها وأنام ، كانت المرة الوحيدة ،
    اشتعل فيها الوقت ، وبلغت قدر فراشة ،
    عظيم مثل زهرة كانت بجانبي تنتظر من ينظر إليها وكنت سعيد الحظ ،
    أشرت لها بأن العالم كله مسخر لنا ،
    لم تجب ، وكان قلبي الواقف في ذروة ساق العاطفة في جلجلة ،
    يستعين بالوقت أن يبقى في مدفنه،
    ودعتني تلك التي زرعتني في جسدي ،
    تلك التي مرغت غريزتي بالتأوه ، وروحي في مضمونها ،
    أسمتني الوشاية المحببة بالهلامي الذي يصدق أنه يتحرك ،
    وصدقت أنني أكبر في التراب دون حساب للفصول ،
    وكل جميل كان مطري وغيمي ،
    وكل متمرد كان مثلي لا يعرف ماذا يريد سوى أنه متمرد كفطرة من شوق،
    استلقيت على ساقي أنتظر ،
    وكانت تعبر ،
    أنتظر ..
    وتعبر..
    أنتظر ،
    وتعبر ،
    وبدأت قيامتي ،
    لا أحتاج إلى طاعة ، ولا عبودية ،ولا محبة ،
    لست بحاجة للحاجة ،
    وللحياة ،
    سأتركهم يموتون فيّ ،
    سأترك نفسي تموت في الذي يموت ،
    ولايموت ، لأنه مثلي يعرف أن عنقود السماء الذي يتدلى فوقنا ،
    يشكو من داء العدم ، ويبقى يتدلى ، ولا يذبل ،
    ويبقى التراب حاضنا لي وأنا فوقه ، تحته ، وسطه ، معلق في فضائه : مسيح ، دجال ، نبي ، مراهق ، مشعوذ ، عابد ، عاشق ،
    محتال، منتظر ..
    هذا ما خمرّه الحب فيّ .

    ***

    لست من وجدان ، أنا من محاولة فاشلة في لذة ناقصة ،
    أنا محاولة فشلت حتى في غسيل صرختي عني ،
    وفشلت في تثبيت جسدي حتى النهاية على أسلاكك كي تنشفه نظرات تهب من عينيك ، فلت من الملقط قبل الأوان ، ولم تكن هناك أرض موجودة لتلتقطه ، ولا عتمة ترتديه ، ولا كلمة تأويه، فعاد إليك كي يجف مما تبقى لديه من أمل بليل .
    ***
    أحتاجك لنكون اثنين ،
    احتاجك لأقول شيئا ليس من حقي أن أسمعه وحدي ،
    وربما لأشرب فنجان القهوة ، أحتاجك كي لا أبقى وحيدا تتفرد بي وحدتي وتجلدني ،
    كي لا يفلت مني اسمي ويضيع ، وأبحث عنه في ما تبقى منك لدي.
    ***
    أتعاطى شرب ظلي ، دحرجته على الدرب الطويل ، محوته ، قتلته، أدخلته مختبر تسليتي ، استلدته ، وكان أكثر عبقرية مني ، لأنه كان يجرب فيّ ما اعتقدت أنني أجربه فيه .
    ***
    كنت نكرة ،
    وبعد أن قبلتك أصبحت قلما .
    ***
    وظيفتي واحدة ، أن أطارد نفسي حتى تلحق بك .
    ***
    أتصفح يدي التي لمستيها،
    علني أجد فيها ما يفطر صومي عن النساء ،
    ألثم يدي التي صافحتها ،
    علني أصدق أن لدي يدا .
  • طارق شفيق حقي
    المدير العام
    • Dec 2003
    • 11929

    #2
    رد : الحب

    حرف مختلف

    لي عودة باذن المولى

    تعليق

    • سما اللامي
      كاتب مسجل
      • Jan 2006
      • 188

      #3
      رد : الحب

      أحتاجك لنكون اثنين ،
      احتاجك لأقول شيئا ليس من حقي أن أسمعه وحدي ،
      وربما لأشرب فنجان القهوة ، أحتاجك كي لا أبقى وحيدا تتفرد بي وحدتي وتجلدني ،
      كي لا يفلت مني اسمي ويضيع ، وأبحث عنه في ما تبقى منك لدي.
      _____________________________


      جميل ، بل رائع
      أنتظر مزيدك استاذي

      لك خالص الود
      تحية عطرة لذاك القلم الذي خُلِقَ من قُبلة!

      تعليق

      • د.أسد محمد
        كاتب مسجل
        • Jan 2006
        • 97

        #4
        رد : الحب

        سما
        سعيد
        لأننا هنا اثنين

        انه الحب

        تعليق

        يعمل...