الصور

تقليص

لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

النص الكامل لديوان «ألوان من الحب» لبدر بدير

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • د. حسين علي محمد
    كاتب مسجل
    • Jun 2006
    • 1123

    النص الكامل لديوان «ألوان من الحب» لبدر بدير

    النص الكامل لديوان «ألوان من الحب» لبدر بدير
    ------------------------------------------------------
    الإهداء

    * إلى مصدر الحب الكلى .....إلى الله
    عساه يرحمنى
    * إلى المبعوث برسالة الحب.. إلى
    العالمين عساه يشفع فى ......
    * إلى كل قلب يفيض بالحب على
    من حوله وما حولى
    * إلى شريكتى ورفيقة دربى أم وليد
    * إلى أبنائى و أصدقائى و أهلى
    و قرائى
    أهدى هذه الباقة الملونة المعطرة من
    الحب

    بدر بدير
  • د. حسين علي محمد
    كاتب مسجل
    • Jun 2006
    • 1123

    #2
    رد : النص الكامل لديوان «ألوان من الحب» لبدر بدير

    حُبٌّ في الستين
    شعر: بدر بدير
    *********
    طال عمْري فجـاوزَ الستينا
    كلُّ يومٍ قد عشتُ فيه سنيــنا
    لو تقاس الأيام بالحب كانت
    سنــواتى تقاربُ المليـــونا
    قد حفظتُ الوداد خيطاً رفيعاً
    مع قومى فصار حبلاً متينــا
    وزرعــتُ الحنان حول قلوبٍ
    قاسياتٍ فأزهرتْ نـسرينا
    ليس عندى سوى المحبة نهراً
    فى عروقى جرى هوىً وحنينا
    ****
    آه لو كنتُ قد أعرتُ فؤادى
    شمسَ يوليو لما أصابتْ جبينا
    و لـو أنى أعرته البدر ما غاب
    ضياء لـه عن الساهـرينا
    و لو أنى منحت بعض شعوري
    للألداء أصبحوا عاشقيـنا

    ولو أن القفار ضمت بذوراً
    من وفائي لأنبتت ياسميــنا
    ********
    آه لو كان فى يدي فضل مال
    ما طوى الموت جائعاً مسكينا
    ليس عندى شئ أقدم منه
    لضحايا الحياة حيناً فحيـنا
    غير حبى أودعته قلب شعرى
    فصفا نبعه وجاء رصيــنا
    علَّ جرساً منغماً عل معنىً
    منه أشفى به فؤاداً حزيـنا
    *****
    آه من لوعتى للوعة غيرى
    و أنيـنى لمـن يئنُّ أنيـــنا
    لغلامٍ يسعى على الأرض زحفاً
    فاقد العقل عاجزاً أن يبيــنا
    يغمض الناس أعيناً عنه خوفاً
    أن ترق النفوس أو أن تلينا
    لفتاةٍ هيفاءَ كالغصن ضلتْ
    فى طريق الهوى ضلالاً مبينا
    باعت النفس والنفيس رخيصاً
    فذوى غصنها وزاغت عيونا
    ******
    آه من لوعتى للوعة قومى
    حين ذاقـوا الهوان بفلسطيـنا
    لرجالٍ من يعْربٍ مزقوها
    وارتضوا ذلـها من الغاصبيـنا
    لشهيدٍ يقبل الأرض عزاً
    أسلم الروح والدماء سخينا
    آه من ذلتى لذلة قومى
    يوم أحنوا هاماتهم صاغرينا
    ذبت عاراً لهم وقبلُ فخاراً
    يوم كانـوا أعزةً فاتحيــنا
    *******
    تهت فى أدرب المشاعر عمْراً
    طال حتى تجـاوز الستيـنا
    ضاق قلبي ببعض همي ولكن
    وسع اللهَ والمدى و السنينا
    عشتُ بالحبّ للحب حتى
    همتُ بالناس بالورى أجمعينا
    لو تقاس الأيام بالحب كانت
    سنواتى تقارب المليـونا
    التعديل الأخير تم بواسطة ثروت سليم; 07-17-2006, 07:42 PM.

    تعليق

    • ثروت سليم
      شاعر وأديب مصري
      • Jul 2005
      • 2448
      • sigpic

      #3
      رد : النص الكامل لديوان «ألوان من الحب» لبدر بدير

      طال عمْري فجـاوزَ الستينا
      كلُّ يومٍ قد عشتُ فيه سنيــنا
      لو تقاس الأيام بالحب كانت
      سنــواتى تقاربُ المليـــونا
      قد حفظتُ الوداد خيطاً رفيعاً
      مع قومى فصار حبلاً متينــا
      وزرعــتُ الحنان حول قلوبٍ
      قاسياتٍ فأزهرتْ نـسرينا
      بدر بدير
      ************
      الله على هذا الجمال والدلال ... ليس للشاعرِِ عمراً فقلوب الشعراء
      لاتعرف الكِبَرْ ولا يمرُ عليها قانونُ الشيخوخةِ وسِنُ اليأسِ إن الشاعرَ
      فنانٌ يرسم للحياةِ والحبِ بريشةٍ من حنينٍ يَغْرِسُهَا في محبرةِ قلبهِ
      أبدعتَ أيها الشاعرُ( الشاعر بآلامِ قلبي ) ,,,,
      وأحسنت الأختيار يا دكتور حسين وأهلا بعودتك لبيتك الجميل المربد
      مع تحيتي ,,,
      ثروت سليم

      تعليق

      • د. حسين علي محمد
        كاتب مسجل
        • Jun 2006
        • 1123

        #4
        رد : النص الكامل لديوان «ألوان من الحب» لبدر بدير

        المشاركة الأصلية بواسطة ثروت سليم
        طال عمْري فجـاوزَ الستينا


        كلُّ يومٍ قد عشتُ فيه سنيــنا
        لو تقاس الأيام بالحب كانت
        سنــواتى تقاربُ المليـــونا
        قد حفظتُ الوداد خيطاً رفيعاً
        مع قومى فصار حبلاً متينــا
        وزرعــتُ الحنان حول قلوبٍ
        قاسياتٍ فأزهرتْ نـسرينا
        بدر بدير
        ************
        الله على هذا الجمال والدلال ... ليس للشاعرِِ عمر فقلوب الشعراء
        لاتعرف الكِبَرْ ولا يمرُ عليها قانونُ الشيخوخةِ وسِنُ اليأسِ إن الشاعرَ
        فنانٌ يرسم للحياةِ والحبِ بريشةٍ من حنينٍ يَغْرِسُهَا في محبرةِ قلبهِ
        أبدعتَ أيها الشاعرُ( الشاعر بآلامِ قلبي ) ,,,,
        وأحسنت الأختيار يا دكتور حسين وأهلا بعودتك لبيتك الجميل المربد
        مع تحيتي ,,,


        ثروت سليم
        شكراً للأديب الأستاذ ثروت سليم، مع موداتي.

        تعليق

        • د. حسين علي محمد
          كاتب مسجل
          • Jun 2006
          • 1123

          #5
          رد : النص الكامل لديوان «ألوان من الحب» لبدر بدير

          نوع من الحب
          شعر: بدر بدير
          ..............
          يا حبيبى يا أيـها الأنسانُ
          أينما كنت واحتواك المكانُ
          يا حبيبى يا أيـها الأنسانُ
          حين يقسو عليك هذا الزمانُ
          حيثما كنت عارياً يتلوى
          البردُ فيك وترعش الأجفانُ
          حيثما كنت حافياً تتشكى
          قدماك الأسى ويعيا اللسانُ
          حيثما كنت جائعاً تتشهى
          كسرتين وتحلـم الأسنـانُ
          أو عليلاً لم تُبْقِ منه الليالى
          غير رسمٍ ناءت به السيقانُ
          أو ذليلاً مابين قومٍ طغاةٍ
          كلهم ظـالمٌ لئيـمٌ جبـانُ
          أو غريباً قد أبعدته الأمانى
          نسيته الأحبابُ و الخـلانُ
          أو شريداً قد طاردتْه وحوشٌ
          فاغـراتٌ وكشرتْ غيـلانُ
          أو يتيماً ولم تزل بعدُ طفلاً
          فى بحـارٍ مـا حـدها شطآنُ
          أو نقى الضمـير بين أفـاعٍ
          ملأتْها السمـومُ والأدرانُ
          أو شهيداً أهدى الحياة لشعبٍ
          داسه حـاكمٌ عـمٍ خوانُ
          أو قتيـلاً بغير ذنبٍ جنـاه
          فبكتْه القبـور و الأكفـانُ
          لـهْف نفسى ولهف عينى وقلبى
          كلـما لاث رأسك الشيطانُ
          فتحولْتَ صرتَ وحشاً كريهاً
          ينفر الحق مـنه و الأديـانُ
          وفقدت الحياء و الطهر حتى
          مات فى قلب قلبك الإنسانُ
          ما سمعـنا بأنَّ ذئباً تمـادى
          فى قتـالٍ فمـاتتِ الذؤبانُ
          ما سمعنا بأنَّ جرذاً سميناً
          قتلتْهُ من حقـدها الجـرذانُ
          ما سمعنا بأنَّ فى البحر حوتاً
          أكلتْه من جنسـها الحيـتانُ
          ما سمـعنا بمثلـها فلماذا
          ضجّ من بطشك الزمانُ المكانُ ؟
          ضاقت الأرض بانفلاتك فيها
          واستجارت من عنفك الأكوانُ
          **********
          أنت نفحة الله للحياة فلِمْ غيرت
          من خلـقه فشـاه الكـيانُ ؟
          لهف نفسى عليك حين تردّى
          فيـك حبٌّ ورقّـةٌ وحـنانُ
          حين ضاع الطريق منك وضلّتْ
          خـطواتٌ تقـودها الأضغانُ
          فتداعت حـضارةٌ أنت فيـها
          منشئ الصرح مبـدعٌ فـنّانُ
          كلُّ نـورٍ أشعلتْه مـدلهمٌّ
          كل نبعٍ فجـرتْه ظـمآنُ
          كل صرحٍ شيدتْه لخـرابٍ
          إن بكتْ طفلةٌ وضاع أمانُ
          كل روضٍ نسّقتْه لجفـافٍ
          إن ذوى الحبُّ واختفى الإيمانُ
          كلُّ شئ يا أيـها الإنسانُ
          يا حبيـبى مـهما نأت أوطـانُ

          تعليق

          • د. حسين علي محمد
            كاتب مسجل
            • Jun 2006
            • 1123

            #6
            رد : النص الكامل لديوان «ألوان من الحب» لبدر بدير

            هل كان الجسد ؟؟
            شعر: بدر بدير
            ــــــــــــ
            ما بيننا بالأمس هل كان الجسدْ ؟
            أم كان بركاناً طغى ثم خمدْ ؟
            ألقى شـواظَ الرغبةِ الهوجاءَ فى
            مـخدعنا عمراً مديداً وهمدْ
            واحـسرتا فلم يعـد نهر الحنا
            ن دافـقاً فى جنّتيْنا لم يعــدْ
            ولم نعـد نرشـفُ من ميـاهه
            كطـائريْن مغـرميْن بالزبــد
            ولم نعـد نـخطُر فى شـطآنه
            وفـوق موجه اللعـوب نبتـردْ
            حبيـبتى ولم أزل أقـولهـا
            ففى لظاها شبّ قلبى واتّقد
            *****
            حبيــبتى وعـندما أقـولها
            فى عُرْض نهـر حبّنا ينهار سدْ
            وتجرف الأمـواهُ فى طريقـها
            كلَّ الذى بالأمس قد كان ركدْ
            وتصهل الدمـاء فى عـروقنا
            ويركض النبض الذى كان اتأدْ
            *****
            حبيـبتى وسوف نحيا كعبيـر
            الزهر بالزهر توارى واتحــدْ
            وإن مضى غـول الزمـان فوقنا
            وعض منا القلب عمداً و الكبد
            وفـاتنا عـودين جفّا و فـؤاد
            ين استعـدا للرحيـل واستعدْ
            فسوف يرقى حبنا نحو السمـا
            ءِ نـجـمتينِ تـخفـقانِ للأبد
            فلم يكـن مابيننا أمس ولا ال
            يوم ولا غـداً تراباً أو جســد ْ

            تعليق

            • د. حسين علي محمد
              كاتب مسجل
              • Jun 2006
              • 1123

              #7
              رد : النص الكامل لديوان «ألوان من الحب» لبدر بدير

              يا نور عينى
              شعر: بدر بديـــر
              ــــــــــــــ
              يا نور عينى يا سحر / و يا عبيراً للزهر
              يا بسمةَ الصبح ويا / ضوءاً رقيقاً للقمر
              ويا ملاكاً طاهراً / جاء على رسم البشر
              يا نعمة الله لقلب / طـالما كـان انتظر
              لما بدا نورك فى / سمائنا السعد ظهر
              فلتسعدي وطفلك / الغالي الحبيب المنتظر
              ولتسلمي والزوج / والأطفال لي من كل شرْ
              22/5/1994

              تعليق

              • د. حسين علي محمد
                كاتب مسجل
                • Jun 2006
                • 1123

                #8
                رد : النص الكامل لديوان «ألوان من الحب» لبدر بدير

                رسالة حب
                شعر: بدر بدير
                ـــــــــــــ
                حث الحجيج إلى أرض الهداياتِ
                خطاهمو وأنا أبكى على ذاتى
                فى لجةِ النور و الأفراح قد سبحتْ
                قلوبُهم وانتشت عبر الفيوضاتِ
                ويطفئون ببرد الوصل غلّتهم
                وأستزيـد على بعدٍ صبـاباتى
                يزغرد الدمع فى أعيانهم طرباً
                عند اللقاء وتكوى الوجه دمعاتى
                فى حضرة الحبّ والمحبوب قد نعموا
                قرباً وتشقى على البعد ابتساماتى
                غبطتُهم و دعوت الله يقبلهم
                و الروح من حولهم رغم المسافاتِ
                ****
                يا زائرى الحرم المعمورِ إن لكم
                فى موطن البوح والنجوى كراماتِ
                إذا صعدتم إلى أم القرى زمراً
                و طفتمو حول بيت الله مرّاتِ
                وكان سعيكمو ذكراً وموعظةً
                و كنتمو فى خضم النور هالاتِ
                وسال فى حجر إسماعيل نوركمو
                جداولاً من ركيعاتٍ و سجداتِ
                و قد تجلى عليكم ربكم كرماً
                محواً لما كان قبلاً من خطيئاتِ
                فلتذكروا مهجةً حرى مولّهةً
                فى الصدر منى وفى الأعماق من ذاتى
                *****
                يا قابلَ التوبِ يا غفارُ خذْ بيدى
                كى لا يضلَّ ظلامُ الدرب خطواتى
                هذى ذنوبٌى على الخدين تلطمنى
                فمن يخلصنى من ذل لطماتى
                وذاك قبحي فى المرآة ألحظهُ
                يا ذلَّ نفسى إن لم تصفُ مــرآتى
                من لى بنظرة إشفاقٍ تهدهدنى
                و تجبر الكسر من آثار زلاتى
                يجودُ ربى على نفسى بها كرماً
                فتفلتُ النفسُ من تيهِ المفازاتِ
                وترعوى وتعى أنَّ السعادةَ فى
                رضى الإله و ليست فى الملذاتِ
                *****
                يا زائري الروضة الغراء إن سبقتْ
                دموعـكم عنـد إلقاء التحياتِ
                وضمكم طيف من أهوى إلى كنفٍ
                مباركِ الستر عـطرىّ النسمـاتِ
                وأسكرتكم كؤوس الوصل وانفتحتْ
                أمـامـكم كـلُّ أبـواب الهداياتِ
                و رفرفتْ فى رياض الحب أجنحةٌ
                و فى ذرا العشق لا لا ضوء نجماتِ
                فقبلوا طاهر الأعتاب و اقتبسوا
                مـدامعى و حنينى و استغاثاتى
                عسى حبيبى و نور العين يمنحنى
                شفـاعةً تتغـاضى عن إسـاءاتى
                فأبلغ الأمن من ربى فيقبلنى
                فى جنةٍ عرضها عرض السماواتِ
                7 من ذى الحجة 1414هـ
                18 /5/1994 م

                تعليق

                • د. حسين علي محمد
                  كاتب مسجل
                  • Jun 2006
                  • 1123

                  #9
                  رد : النص الكامل لديوان «ألوان من الحب» لبدر بدير

                  لا تتأخر

                  شعر: بدر بدير
                  ــــــــــــ

                  "لا تتأخر"
                  فى كل صباح ترجونى " لا تتأخر "
                  يا ساحرتى
                  هل يملكُ موجٌ فى بحرٍ يزخرْ
                  أن يتأخرْ ؟؟
                  أو يتوانى يوماً عن حضن الشطآنْ ؟؟
                  أو يملك جفنٌ أن يتأخر فى الإطباق من العينِين
                  على الإنسانْ
                  أو تملك هذى الكرةُ الأرضية
                  أن تتأخر فى الدورانْ ؟؟
                  أو يملك قلب العاشق
                  أن يرتاح من الخفقانْ ؟؟
                  أو يملك نسرٌ أن يمتنع عن الطيرانْ ؟؟
                  يا شاطئ موجى
                  يا إنسان العين
                  ويا سر الجذب لأرضى
                  يا نبضَ القلب العاشق
                  لن أتأخرْ
                  ******
                  إنْ كنتِ تأخرتِ كثيراً عنى
                  قبل اللقيا الأولى
                  وأنا
                  كربيعٍ لم تبسم فيه الأزهارْ
                  كهشيمٍ شبّتْ فيه ألسنة النارْ
                  كمساءٍ طالَ سنيناً يحلمُ بنهارْ
                  كالنهر إذا ركد الريحُ
                  ولم يمرح فيه التيارْ
                  وأتيتِ
                  فكنتِ ربيعى
                  زهرى
                  صبْحى
                  نهرى المرحَ الدافقَ ...
                  عمرى ...
                  نغمى ... عودى
                  والأوتارْ
                  ولذا لن أتاخرْ
                  ****
                  المستقبل يزخرْ
                  بصنوفٍ من عسل النحل
                  وأوقاتٍ كالزهر
                  وكالخمر الطاهر شهدِ سكرْ
                  سنحلق فى أجواء السحر معا
                  سنحقق آمالا مازالت فى قلبينا تكبر
                  وسنبنى عشاً فى أغصان الدوحة
                  نمرح فيه أصيلاً
                  وأطير قريباً منه ... بعيداً عنه
                  ولكنى عند العودة لن أتأخرْ
                  *****
                  حتى إن حان الحينُ
                  وآن البيْنُ
                  وحُملتْ هذى الروح الوالهة إلى وادٍ أخضرْ
                  وردتْ فيه أنهاراً من عسلٍ
                  صفّتْه يد القدرةْ
                  ورأت أنهاراً من لبنٍ لم يتغيرْ طعمه
                  ورأت أنهاراً جاريةً من خمرٍ طاهرةٍ اللذةْ
                  ورأت شطآناً تتزين بالزهر
                  ومن كل الألوانْ
                  ورأت ما لا رأتْ الأعين
                  وشدا فى موكبها طيرٌ أنغاماً
                  لم تسمعْ من قبل
                  ولا خطرت فى قلب بشرْ
                  ورأت أفقاً يرتسم أمام العين
                  حُسْناً وجمالاً ليس يقاربه منظرْ
                  والحور العين ( النظرة فى أعينها تُسكرْ )
                  فستسجدُ روحى من حول العرش
                  وترجو الله الوهابَ الحنّانَ المنان الأكبرْ
                  أن يأتيها بكِ
                  أو يحملها لمقامٍ أعلى
                  أنتِ به
                  حتى لا تخلف وعداً
                  فى الدنيا كانت قطعتْه
                  بأن لا تتأخرْ

                  تعليق

                  • د. حسين علي محمد
                    كاتب مسجل
                    • Jun 2006
                    • 1123

                    #10
                    رد : النص الكامل لديوان «ألوان من الحب» لبدر بدير

                    من الشعر الضاحك:
                    .........................
                    سيارة صديق
                    شعر: بدر بدير
                    ــــــــــــــ
                    تبتُ أقلعتُ عن ركوب المهالكْ
                    يا أمين وإن أكنْ فى جواركْ
                    مـركبٌ صوتها زفيـرٌ شخيـرٌ
                    حشرجاتٌ فى صدرها المتهالكْ
                    أنّ من زحفها الطريق وتاهتْ
                    خطـواتٌ لـها هنـا وهنالكْ
                    وكـأن البنزين فى التنك خمرٌ
                    دوختْها على شعابِ المسـالكْ
                    فى يمين الطريق طوراً وطوراً
                    فى شـمالٍ وتـارةً بين ذلكْ
                    إن تقـدهـا لبيت عـمٍ تجدْها
                    بعد لأىٍ قد أوصلتْك لخالكْ
                    إن تردْ دفـع بابـها تتـأبّى
                    ومـع العنف لا ترق لـحالكْ
                    تتهـادى بالليل هـراً مريـضاً
                    أحول العين فى الظـلام الحالكْ
                    كالعجـوز الشمطاءَ تبغى شريكاً
                    ثم تأبى قبل الفـراش المشـاركْ
                    قلتُ لما تحـدرتْ نحـو جـرفٍ
                    نجِّ يا ربِّ مـن خفى المـهـالكْ
                    صحـتُ لـما تـوقفت ونزلنا
                    نبدأ الجرَّ يالهـمى و يالكْ
                    حملتنا نصـف الطريـق ونصفاً
                    قد دفعنا وما لنا من مشاركْ
                    آه مـن وطـأة اللهـاث وماءٍ
                    و غبـارٍ كما غبار المعـاركْ
                    يا أمينُ " اختشى" وقم فاشرِ أخرى
                    أو ترجل أو عـدْ لظهر حماركْ

                    تعليق

                    • د. حسين علي محمد
                      كاتب مسجل
                      • Jun 2006
                      • 1123

                      #11
                      رد : النص الكامل لديوان «ألوان من الحب» لبدر بدير

                      وداع من أجل اللقاء

                      شعر: بدر بدير
                      ـــــــــــــ

                      مرّتْ شفتاي برفقٍ
                      فوق وريْقاتِ الوردةْ
                      فاهتزتْ ندّتْ عنها الآهْ
                      وهصرْتُ العودَ الأملودَ المشدودَ إلىَّ
                      فمال علىَّ وتمتم
                      : يا اللهْ
                      احفظْ لى هذا البستانىّ
                      أعدْهُ إلىّ
                      فإنّى أودعتك إياه
                      سبحتكَ
                      وحدتكَ
                      أشهدُ ألا معبود بحق إلا الله
                      فهمستُ وقد فاح العطرُ
                      وخدّر لى قلبى
                      ملأ الرئتين المفعمتين
                      بإحساس أُدرك معناه ومغزاه
                      نوّر عقلى
                      نطق لسانى " ومحمدُ المحبوب رسول الله "
                      وخرجتُ
                      مشيتُ
                      و صلتُ
                      عملتُ..... تعبتُ
                      جنيتُ ثمار الكدِّ
                      وفى الوقت المعلومِ
                      رجعتُ إلى حقلى
                      ظلى الوارفِ
                      نهرى الرائق
                      ما أروع فيه الأمواه
                      عدتُ إلى حقلى المخصبِ
                      بستانى المزهرِ
                      ما أروع بستانى
                      ما أحلاه

                      تعليق

                      • د. حسين علي محمد
                        كاتب مسجل
                        • Jun 2006
                        • 1123

                        #12
                        رد : النص الكامل لديوان «ألوان من الحب» لبدر بدير

                        دموعٌ على أعتاب الروضة

                        شعر: بدر بدير
                        ـــــــــــــ

                        لا يحسن الشدو من فى عقله بَكَمُ
                        وليس يطربُ لحنٌ من به صَمَمُ
                        وليس شِعْراً وإن زانتْه قافيةٌ
                        مـا لم يرتّله فى مـدح النبي فمُ
                        واليوم تاه على أقرانه طرباً
                        و فرحةً وازدهى فى كفّىَ القلمُ
                        ألم يصرْ سيدَ الأقلامِ حين غدا
                        يخطُّ شعراً كثغر الزهر يبتسمُ ؟
                        فى مدحِ مَنْ مَدْحُهُ مدْحٌ لمادحِهِ
                        ومن به تشرف الأخلاق والقيمُ
                        محمدٌ سيدُ الرسل التى بعثتْ
                        ومن به أُنقذتْ من تيهها الأممُ
                        به تغنّتْ على الأغصان صادحةً
                        ورقّ الحمائمُ والأنسامُ والنسمُ
                        وطاف قلبى على الأركان يلثمها
                        وسال دمعى على الأعتاب ينسجمُ
                        وطارت الروحُ عبر الأفق سابحةً
                        فى روضة المصطفى بالنور تلتحمُ
                        وتغزل الحبّ أثواباً وتنسجُهُ
                        و تسكب العشقَ أكواباً و تلتهمُ
                        يا سيدى وحبيبى أنت ملتجئى
                        من كل نازلةٍ تعدو و تقتحمُ
                        يا سيدى وحبيبى أنت ملتجئى
                        من كل ما يوجب التأنيب أو يصمُ
                        فأنت تشفع لى إن حجتى بطلتْ
                        فليس حبى و لا الإيمان يُتهمُ
                        يا سيدى وحبيبى كل جارحةٍ
                        وكل خـفقةِ قلبٍ فىّ ترتســمُ
                        حدائقاً وزهوراً ليس تلحقها
                        يد الذبـول ولا ينتابهـا العـدمُ
                        وكيف يذبل زهرٌ منك مقتبسٌ
                        وكيف ينضب نهْرٌ منك منقسمُ
                        وكيف يخبو ضياءٌ أنت مصدرهُ
                        وكيف يخمد حبٌّ فيك محتدمُ
                        بك الحياةُ ترقّتْ فى مدارجها
                        وشعشع النور وانجابتْ به الظلمُ
                        وهدهد العدل آلاماً مبرحةً
                        أضحت جراحاتها بالحب تلتئمُ
                        فصار لون بلالٍ تاج عزتهِ
                        و ضعفهُ قوةً بالحق تعتصمُ
                        وعزَّ مِنْ ذله عمارُ معتمراً
                        وذل من عزه ابن السؤددِ الحكمُ
                        وأنجب العدل نصراً ساطعاً وغدا
                        جيش الظلامة و الإظلام ينهزمُ
                        وعمّ دنيا الورى عدلٌ ومرحمةٌ
                        للناس فى العسر من إسلامهم رحمُ
                        وساد بالعدل دنيانا ونظمها
                        من لم يكونوا لصحراواتهم حكموا
                        وذلك أنَّ رسول الله قوَّمهم
                        فقُوَّموا وعلى درب الهدى انتظموا
                        شادوا على العدل و الإيمان ملكهم
                        فما بغوا مرةً فيه ولا ظلموا
                        واستنبتوا العلم أشجاراً مظللةً
                        وسخروا لعمَار الأرض ما علموا
                        قادوا الورى فى طريق الله فانتصروا
                        وما بغوا مرةً فيه ولا انقسموا
                        *****
                        وجاء من بعدهم خلف ٌتميل بهم
                        أهواؤهم ويميد الحُكم والحكمُ
                        ألقوا بأرواحهم فى حضن قاتلهم
                        كالذئب من رعبها تهوى له النغمُ
                        ضاعوا فلم يبقَ من أمجادهم أثرٌ
                        إلا سجل من الأوراق مزدحمُ
                        توقفوا وبقايا الخلق ساعيةٌ
                        وأحجموا وجميع الناس تقتحمُ
                        *****
                        هل نفحةٌ يا رسول الله تنقذهم
                        من ظلمة البحر والأمواجُ تلتطمُ
                        يا سيدى نحنُ صرنا كالطعام وقد
                        تحلقتْ حولهُ و اسْتُنفرتْ أممُ
                        يا سيدى جاء بوْحى باكياً فمتى
                        تنـزاحُ عن خاطرى الأحزانُ و الندمُ
                        جُدْ لى بنظرة عطْفٍ تنجلى غممى
                        لا يلتقى العطفُ فى ناديك و الغممُ
                        وانظرْ لقومى عسى ربى يخلصهم
                        من وهدةٍ طال فيها النومُ و الحُلُمُ
                        واشفعْ لضعفى فليس العدل ينقذنى
                        و إنّما الرفقُ بى و الصفحُ و الكرمُ

                        30/10/ 1994م

                        تعليق

                        • د. حسين علي محمد
                          كاتب مسجل
                          • Jun 2006
                          • 1123

                          #13
                          رد : النص الكامل لديوان «ألوان من الحب» لبدر بدير

                          خذنى معك
                          للشاعر / محمد سليم الدسوقى
                          ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
                          ألقاها فى حفل تكريم صاحب الديوان بمناسبة عيد ميلاده الستين...
                          سأخاصم القلمَ الذى خطَّ القصيدةَ بالدموع
                          وودعكْ
                          وأبث كلَّ دفاتر الميلادِ من قلبى
                          مداداً دافئاً يرجو الوثيقةَ
                          علَّها تبقى عليك
                          ولو نهاراً بيننا
                          أو بعض يومٍ
                          نستفىء .... ونستضىءُ
                          ونستهلُّ لألف ليلٍ مطلعكْ
                          *****
                          ستون ...... لا
                          خمسون ...... لا
                          لو أننى دكتور حبٍّ
                          نصف هذا العد أضفيه عليك
                          ونصفه الثانى
                          يوشوش من جديد
                          أمنيات الحب
                          أبدؤها معكْ
                          وتعيرنى قطر الندى
                          قنديل حبٍّ
                          غارقاً فى النور
                          عين تميمتى الزرقاء
                          روح الند و الحناء
                          تحرس من عيون الناس
                          تحمى من عيونى طالعكْ
                          ****
                          بنت الأميرة يا أميرُ
                          تعوذتْ بالشعر
                          قالتْ : لن يجفّ البحر
                          لن تلد المجرة آخر العنقود
                          لن ......
                          ومضتْ تربتْ قطها
                          وترد خصلة شعرها
                          وتهدهد الليل الذى ضم " العروسة و الجمل "
                          كبرت عروس الأمس واختلجتْ
                          تردد يا أميرُ على الزمان روائعكْ
                          خذنى معكْ
                          *****
                          ما أروع البدر الذى بسط الضياء مهفهفاً
                          حلواً ... شفيفاً للدُنا
                          يصبو إليك و أروعكْ
                          خذنى معكْ
                          ****
                          أنا لا أطيق هناك
                          أن يثب الصباح إلى سناك
                          يدف أحضان المحبة .... يرتجيك
                          يزف حلو الشهد
                          و العبق الشهى .... ويستدير
                          فلا يقارب موقعكْ
                          خذنى معكْ
                          ****
                          فلمن أصيخ السمع
                          أهفو للنشيد العذب
                          تنشده
                          فينفتح الفؤاد لأسمعكْ
                          خذنى معكْ
                          ****
                          سيحوم الورد الذى
                          نبهته فى مهده
                          وتدور نرجسةٌ
                          و تهفو نحلةٌ
                          عرس الربيع يروقها
                          و شذا يعانق موضعكْ
                          خذنى معكْ
                          ****
                          كنا نصافح بسمةً
                          تتلوا ترانيم الصباح
                          فنغتدى
                          والحبّ ملء الكون
                          و الدنيا تحاكى حبنا عند الرواح
                          فقدْ ثملنا كلنا
                          خذنى معكْ
                          1/12/1994
                          التعديل الأخير تم بواسطة ثروت سليم; 07-23-2006, 03:44 PM.

                          تعليق

                          • د. حسين علي محمد
                            كاتب مسجل
                            • Jun 2006
                            • 1123

                            #14
                            رد : النص الكامل لديوان «ألوان من الحب» لبدر بدير

                            ما أروعك!

                            شعر: بدر بدير
                            ـــــــــــــــــــــــ

                            وكانت هذه القصيدة رداً على تحية الأستاذ الزميل
                            محمد سليم الدسوقي

                            يا صاحبى ما أروعكْ
                            لما وقفت إلى الجموع
                            مغرداً بالحب ألحاناً
                            رسمتَ بها أزاهير الوفاء
                            ملكتَ فى قلب الأحبة موضعكْ
                            لما هتفت لمن يحث خطاه
                            أنْ خذنى معكْ
                            لما وقفت على طريق الحب
                            عوداً من رياحين الرُّبا
                            ويضوعُ مسكُكَ فى الحضورِ
                            فقمتُ من فورى
                            وجهزتُ الفؤادَ لأزرعكْ
                            لما تمايلتِ الرؤوس مع النشيد
                            وجنّ كفى
                            وانتشى الجمع السعيد
                            ليستعيد اللحنَ و النغم الجديد
                            فقاطعكْ
                            ما أروعكْ
                            ****
                            سبحان من أوحى إلى القلم الحصيف
                            برقة النغم اللطيف
                            فرقق الإيقاع ... غنى
                            ثم رقّص أصبعكْ
                            أقنعتنى ... أطربتنى
                            أوقعتنى فى سحر شدوك
                            بينما قد كنت أحسب أن شدوى أوقعكْ
                            ****
                            غرد كثيراً أيُّها الشادى
                            فإنّى أرهف الأذن المتيمةَ
                            الخبيرةَ باللحون لأسمعكْ
                            غرد إذا شط المزار
                            لكى يجمعنى إليك الشدو
                            بعد شتات نفسى فى الدروب التائهات
                            ويجمعكْ
                            ****
                            يا صاحبى
                            أنا فى طريق الحبّ أسعى
                            عاشقاً للناس كلّ الناس
                            أستبقُ الخطى كى أتبعكْ
                            و الدرب منطفئٌ
                            وقلبك يرسل الأنوار للسارين
                            فى عطفٍ ألا ما أنصعكْ
                            ****
                            أنت اللصيق
                            بحبة القلب ... الصديق
                            أنت الرفيق ... على الطريق
                            منذ انبثاق النور فى فجر الشروق
                            وتقول لى عند الضحى " خذنى معكْ "
                            من ذا الذى قد ودعك ؟؟
                            قد خاب من يوماً بحمقٍ ضيعكْ
                            يا صاحبى ... ما أروعكْ

                            24/12/1994

                            تعليق

                            • د. حسين علي محمد
                              كاتب مسجل
                              • Jun 2006
                              • 1123

                              #15
                              رد : النص الكامل لديوان «ألوان من الحب» لبدر بدير

                              أنت الشعر

                              مهداة من الصديق الشاعر الدكتور / حسين على محمد
                              إلى صاحب الديوان بمناسبة إحالته إلى المعاش

                              قد آن للشاعر المشتاق تغريدُ
                              وحان للنغم المقموع ترديدُ
                              وافرحتاه لنسرٍ ظلَّ محتبساً
                              وصنوه فى سماء الشرق غريدُ
                              قد كسر القيد لا عادتْ سلاسلهُ
                              وعانق الأفْقَ مَنْ فى الشعر محسودُ
                              ما جفّ بحرك يا من ظلّ موردُهُ
                              عذباً ، و غنتْ له الغيدُ الأماليدُ
                              كم كنت أحبس آهاتٍ يفيض بها
                              صدرٌ بحبك مفتونٌ و مفئودُ
                              إذ أنت فى الأسر تبكى كلَّ شاردةٍ
                              يقصيكَ عنها العضاريطُ الرعاديدُ
                              وتكتم النغم العذب الذى فُتنتْ
                              بسحر ألحانه هذى الأغــاريدُ
                              لئن بعدنا فلم نسعد بمحفلكم
                              و لم نشـاركْ لبيـدٍ دونها بيـدُ
                              فـإنَّ هـذا بيـانى لن يزاحمه
                              فى ساحة الحبّ ندٌّ ..... فيه تخليدُ
                              عـيدُ خـروجك للآفاق تيمها
                              حبٌّ لشعرك أنت الآن مولودُ
                              غردْ بشعرك فى الدنيا يرددهُ
                              هذا الزمان فأنت الشعر و العودُ

                              الرياض 14/12/1994م

                              تعليق

                              يعمل...