الصور

تقليص

لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

النص الكامل لديوان «ألوان من الحب» لبدر بدير

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • د. حسين علي محمد
    كاتب مسجل
    • Jun 2006
    • 1123

    #31
    رد : النص الكامل لديوان «ألوان من الحب» لبدر بدير

    أمل

    شعر: بدر بــــدير
    ................

    أملٌ داعب قلبى ـ وأنا رهن الأمانى
    ليته يصدق يوماً ـ قبلما يمضى زمانى

    فأرى دنياى زهرة
    تهب البستان عطره
    وأرى الشاطئ فى حبّ
    وقـــد عانق نهرَهْ
    ****
    يا ترى يا نور عينى ـ يا خفوق القلب منى
    أنت لى أم سوف لا ـ ترضين لى إلا التجنى

    فـإذا مـاضىّ عَـبرة
    و أمـانى العـمر حسرة
    و إذا العـابد فى محرابه
    ضّيــــع عــمرَهْ
    ****
    أنا أمهلت الزمانا ـ لأرى فيك الأمانا
    أنا لن أذكر ماضىّ ـ فما قد كان كانا
    فتعـالى ذات مــرة
    نغـتنم صـفو المسرة
    أنا عمرى ذلك اليوم
    و لا أضـمن غـيرَهْ
    ****
    هذه شمس الأصيل ـ بين أحضان النخيل
    تعصر النور وتسقيه ـ من الكأس الجميل
    فيغـنى..كـل نـبرة
    تلهـم الشـاعر شعره
    امـلئى كـأسيك بُلّى
    قـلبه الظـامى و ثغره
    ****
    تلك خطوات الليالى ـ فوق وجهى لا تبالى
    فى طريق السعد سرنا ـ أم على درب المحالِ
    كلمـا تسـقط شعـرةْ
    كلمـا تـذبل زهـرةْ
    يـخفق القلب حنيـناً
    لك فى أخـلص نــبرةْ
    ****
    يخطر البدر الهوينى – معـجباً يرنو إلينا
    يرسل الضوء رؤىً – مسحورةً فى مقلتينا
    ربـما يرسـل نظرةْ
    فى غـدٍ تقطر حسرةْ
    لشـبابينا و قد ضاعا
    وصـار الوقت غـيره
    ****
    فتعالى لى تعالى ـ نرتشفْ كأس الجمالِ
    نسبق الأيام أو ـ نلهو على طيش الليالى
    فـأنا دنيـاى زهـرةْ
    و أنا مـاضىّ عَـبرةْ
    أنا مـن بالأمـس قـد
    ضيّع فى الأوهـام عمره

    1961م

    تعليق

    • د. حسين علي محمد
      كاتب مسجل
      • Jun 2006
      • 1123

      #32
      رد : النص الكامل لديوان «ألوان من الحب» لبدر بدير

      رسالة إلى الشاعر نزار قبانى

      شعر: بدر بدير
      .............

      فى غرفة الإنعاش

      تعبْتَ أم سئمْتَ يا نزار ؟
      يا أيّها القيثار
      كيف نكون إن تخلف البدرُ عن الليل
      ولم تعد مواكب الشمس تقبل النهار ؟
      وكيف ترقص الورود فى الحديقة
      من غير أن يغرد الهزار؟
      كيف يهلّ مولدُ البسمة فى الشفاه ؟
      ومولد الفرحة فى القلوب و الجباه ؟
      وتستحمُّ بالندى عرائس الأزهار ؟
      وقد تعبتَ أو سئمت يا نزار
      يا أيها القيثار
      مملكة الشعر وقد رحلْتَ لن تكون
      وعرشها أخاف أن يذل أو يهون
      وأن تجفّ فى ودياننا
      حدائق التفاح والليمون
      أخاف أن تنكسر الغصون
      و أن يغيض الماء فى العيون
      و فى الضفاف يذبل النوار
      وقد سئمتَ يا نزار
      يا أروع الأوتار
      ****
      فى عالمٍ مزيفٍ نطقتَ بالحقيقة
      وفى طريقك القويم سرت
      حين ضل بعضهم طريقَهْ
      إلى نداك كم تشوق الملوك
      ولم تعشْ على نداهمو دقيقة
      ولم تزر قصورهم تقرباً
      وكان بيتك المزار
      وشعرك المنار
      يا ملك الأشعار
      ****
      مَنْ للحقول و الحدائق المروية
      فى الاسطر الشعرية ؟
      من للزهور و العطور و البراعم الشذية ؟
      من يوقظ الصباح فوق جبهة الصبية ؟
      ويزرع الشطآن بالفيروز و المحار
      وقد خبا ضوؤك يا نزار
      يا صائغ النضار
      ****
      نسائم الصباح و المساء
      حزينةٌ عليكْ
      من قبل أن تتركها
      مشتاقةٌ إليك
      فأنت كم رششتها
      بعطرك النبيل
      و أنت كم أسكرتها
      بصوتك الأصيل
      وكلما داعبتها
      تدللتْ ... وأسبلتْ جفونَها
      وقبلتْ مباسم الأزهار
      وعانقت جبينك المرفوعَ يا نزار
      يا همسةً منغومةً
      تعشقها الأطيار
      من أين تأتى النسمةُ الرقيقة
      للَّيلةِ الصيفية ؟
      والقفذة الخفيفة الرشيقة
      للظبية البرية ؟
      وصهلة الجواد للإباء و الحرية ؟
      من أين تأتى للضحى قوافل الأنوار ؟
      من أين تأتى غضبة الأمواج فى البحار ؟
      وقد خبا صوتك يا نزار
      يا أيها الأعصار
      ****
      فليهدأ القلب الذى كم زفّ أفراح الحياة للوجود
      وغردت على رخيم نبضه الورود و القدود
      وضجّ بالهتاف فى معارك الكرامة
      ففجر السدود
      وحطم القيود
      ورددتْ هتافه
      جحافل الثوار
      يا حادى الأحرار
      يا قائد النهار
      يا نزهة القلوب
      و العقول و الأبصار
      يا أكرم البحار
      وأعزب الأنهار
      يا نزار

      2/11/1997م

      تعليق

      • د. حسين علي محمد
        كاتب مسجل
        • Jun 2006
        • 1123

        #33
        رد : النص الكامل لديوان «ألوان من الحب» لبدر بدير

        من يصبح نعجة

        شعر: بدر بدير
        .............
        فى آخر لحظة أجَّل الأمريكان ضرب العراق
        ( العربى 26/2/1988 )

        يا إخوتنا من كل فتىً حر وأبىّ
        في وطن كان يسمى بالعربىّ
        قد أفلتم هذى المرة
        من بطش الأسطول الشيطانىّ
        أفلتم من موت ( إكلينيكى )
        ووقعتم فيما يُعرف بالموت النفسيّ
        ويطمئنكم خبراء الطب
        بأن الموتي النفسيين
        قد يحيون بكل قواهم
        فتراهم حول المائدة
        بأنياب ذئاب
        يفترسون الحملان المشوية
        والمحشوة باللوز وبالجوز
        وما لذّ وطاب
        وتراهم في كل مساء
        صحراواتٍ
        لا تروى مهما أبتلعت من انهار وشراب
        أشباحاً تتلوي حول الموسيقى
        تتبادل حلو الأنخاب
        وتخاصر غاداتٍ حورياتٍ
        يخطرن كواعبَ أتراب
        *****
        يا إخوتنا قد أفلتم هذى المرة
        من ضربة جبار غاشم
        ما إن رفع مدافعه
        خفّضتم أذيال الذلة
        فمضي عنكم وإلي حين
        أجّل ثأراً من حطين
        إذ لا خطر عليه كثيراً
        من أقوام منبطحين
        لا خطر علي قسطنطين
        لا خطر علي أى كوهين
        مادمتم ياحسرة قلبي منفرطين
        ما دمتم بهموم اللذة منشغلين
        ****
        يا إخوتنا من كل فتى
        كان أبيا
        أيام بنيناه وطناً
        حراً عربياً قومياً إسلاميا
        قد أفلتم هذى المرة من موت الذل
        لتعيشوا أياما اخري
        في قيد الذل
        كقطيع يرعى منتشياً
        يختزن اللحم
        يفعل ما شاء
        إلا أن يخرج أبداً عن طاعة مولاه
        فإذا ما قد حان الوقت
        وتحلّق كل الجلادين
        علي مائدة ابن أبيه
        سيصير المثل صحيحاً عندئذ
        والمثل يقول
        " من أصبح في يوم نعجة
        وحَشَا بمشاعرها وشواغلها قلبه
        لا بد سيمسي لذئاب العالم وجبة "

        26/2/1988م

        تعليق

        • د. حسين علي محمد
          كاتب مسجل
          • Jun 2006
          • 1123

          #34
          رد : النص الكامل لديوان «ألوان من الحب» لبدر بدير

          من عطر الهجرة

          شعر: بدر بدير
          .............

          سلامٌ علي دمعي وقلبي المسهّدِ
          يقبّلُ أثارَ الخطا مِنْ محمّدِ
          علي دربه من ظهر مكةَ سارياً
          إلي يثرب النور البهيج المجدّدِ
          علي دربه المحفوف بالبغض والقلي
          و نياتِ قومٍ كالمساء الملبّدِ
          ****
          تلين له الأحجارُ حبّاً ورحمةً
          وأهلوه من صمِّ الصخور الجلامدِ
          سلام علي الدرب الذي عانق الضيا
          و خبّأه في الغار عن كلّ راصدِ
          سلام علي ذات النطاقين كلما
          تغنت حمامات على شط موْردِ
          علي ناقةٍ شهباءَ تنساب حزمةً
          من النور بالنور الإلهي تهتدي
          سلام علي الغار الذي بات لاثماً
          لجنبِ رسول الله والوجهِ واليدِ
          وهمْسِ رسول الله في أذن جاره
          ومَنْ خصّه المختارُ بالهمس يسعدِ
          سلام علي الأنصار في موكب الهدي
          حمائمَ أيك بين شاد و مُنشدِ
          سلامٌ علي الصديق ما باتَ يفتدى
          صديقٌ صديقاً من بوارٍ مؤكدِ
          سلام علي الأنصار ماهبّ منصفٌ
          لنصرةِ مـظلوم و تأديب معتدِ
          علي فتية قد زادهم ربهم هدىً
          و قد هاجروا بالنور بحثاً عن الغدِ
          لقد حملوا أرواحهم في أكفهم
          بيارقَ أفـراح و نصرٍ و سؤددِ
          وصبحاً أزاح الليل عن جنباته
          و نوراً و عزماً فى النُها و السواعدِ
          فهم في نهار الجد أبطال حومة
          و هم فى هجوع الليل عُمّارُ مسجدِ
          وهم سادة الدنيا وهم قادة الورى
          و هـم خـدم للناس رغم التسيّد
          وهم منشئو صرح الحضارات إنهم
          مـناراتـها تاريخـهم خير شاهـدِ
          ****
          ومرت قرون النصر والمجد والعلا
          ونـمنا لأسباب القلى و التبـاعدِ
          و جفّتْ عيونٌ طالما قبلُ قد روتْ
          قلوباً و أحيتْ أنفساً بالشذى الندى
          فصرنا قصاصاتٍ تطايُر فى المدى
          و يـحرقـها حرّ الزمـان المعربدِ
          مصائرنا رهنٌ بأهواءِ غيرنا
          و يحكمنا مــن ليس فينا بسيّدِ
          فيا قومنا هبوا من النوم أسرعوا
          و يا ويل من يغفو كسولاً إلى الغدِ
          ستسحقُهُ أقدامُ عابرى الدجا
          إلى النور فى ليلٍ من الذلّ سرمدى
          أنقرب بالحاجات من كلّ هالكٍ ؟؟
          و نبعُدُ بالغايات عن كل خالدٍ ؟؟
          فيا سادةً آباؤهم شيدوا العلا
          و ضيعتموها مـن طريفٍ وتالدِ
          دموعى سخيناتٌ و هل تنفع الفتى
          دموعٌ إذا استجدى فتات الموائدِ ؟؟
          ويا أمةَ الإسلام والعرْب أسرعى
          إلى هجرةٍ أخرى لدنيا المحامدِ
          إلى العلم و الأخلاق و البرّ و التقى
          إلى الوحدة الكبرى طريقاً إلى الغدِ
          لنْصنع تاريخاً ونقضى لبانةً
          و لا نكتفى فيها بدور المشــاهدِ
          لنقضِ جهاداً أو لنحيا أعزةً
          فما ذاق طعمُ المجد من لم يجاهدِ

          تعليق

          • د. حسين علي محمد
            كاتب مسجل
            • Jun 2006
            • 1123

            #35
            رد : النص الكامل لديوان «ألوان من الحب» لبدر بدير

            من مشاهد الرحلة

            شعر: بدر بدير
            .............

            أحببتُه كما يحبُّ النسر قمة الجبلْ
            كما تحبُّ لعقةَ الرحيق نحلةُ العسلْ
            كما تحبُّ نور البدر فى اكتماله المُقلْ
            كما تحب الأمُّ بسمة الوليدِ
            كنشوة العليل إذ تدبُّ الروح فيه من جديد
            همت به كما يهيمُ طفلٌ فرحةً بالعيد
            أدهشنى ... أسعدنى
            كما الفتى للمرة الأولى يذوق رعشة القبلْ
            وهمسة الغزلْ
            لكنّه رحلْ
            ضاع وقد تضيعُ قمةُ الجبلْ
            وينفدُ العسلْ
            وتُطفأ المقلْ
            ****
            أحببتها اشتعلتْ حبّاً
            و القلوبُ تشتعل
            كانت نعيم الروح
            كانت نفحة الإيمان من دنيا المثلْ
            حديقةً زهورُها
            تبعث فى قلبى الأمل
            وطائراً مغرداً بواحتى
            لكنه فى لحظةٍ عنى رحلْ
            وشاب فوداىَ ولكنى على
            درب الحياة الصعب
            أخطو لم أزلْ
            ****
            وغيره وغيرها من الأحبة الكثيرُ
            مضوا وخلّفونى تائهاً
            على طريقى الصعب مرغماً أسيرُ
            وكلما نظرتُ حولى باحثاً
            عن صاحبٍ كان معى ولم أجدْهُ
            مثقلاً أسيرُ
            *****
            كم ألف ألف موجةٍ يا بحرُ
            سوف تحضنُ الشطآنا
            وتلثم الصخورَ والنحور و السيقانا
            وتهصرُ القدود كيما تضحك الحسانا
            وتحفظُ الأخبار و الأسرار فى قماقم
            وللمحبين تقدمُ الأمانا
            ولن أكون شاهداً للحظةٍ
            لأننى قد انتهى رصيد متعتى
            أنفقتُ فيه العمر و الزمانا
            و واثقاً بأننا سنلتقى فى آخر الطريقِ
            وقد توحد المصيرُ
            من لم يكن منا رحلْ
            أمس
            ففى غدٍ يقال عنه إنه رحلْ
            *****
            أيّتها الشمسُ التى كم أدهشتنى
            عندما يفرش ضوؤها طريقى
            كم ألف ألف مرةٍ ستشرقين
            دون أن ترىْ بعينى روعة البريقِ
            ودون أن ترى عيناىَ منكِ
            فرحة الشروقِ
            ودون أن أشعر بالدفء
            يسير فى عروقى
            ويتساوى فوق عودٍ أخضرٍ
            بالقرب من رأسى
            الهديلُ بالنعيقِ
            وتتساوى ظلمة الليل
            بومضة الشروقِ
            وتتساوى قيمة التراب
            بالفيروز و العقيقِ
            ****
            كم ألف ألف مرةٍ ستشرقين
            دون أن أخفَّ لاحتضانك
            وهل أكون قادراً أو راغباً
            يا شمس فى احتضانك ؟
            فبعض من أحببتُهم
            فقدتهم
            وبعضهم أكون قد سبقتهم
            فى رحلةٍ أكيدة
            قريبةٍ بعيدة
            واسأل الرحمن
            أن تكون رحلةً سعيدة
            ****
            كم ألف ألف مرةٍ يا بدرُ
            سوف تنشر الضياءَ
            على جبين عاشقيْن
            أخفيا وجهيْهما حياءَ
            وأسكرت نجواهما المساءَ ؟
            كم ألف ألف مرةٍ
            سوف تمرُّ باسماً بقريتى ؟
            وربّما تقرأ بيتاً من قصيدتى
            وربما بيتين أو أكثر من بيتينْ
            وربما ذرفتَ دمعتيْنْ
            لأننى
            أكون غير حاضرِ
            رغم وجودها
            دفاترى
            وربما أرسلتَ قبلتيْنْ
            إلى مكانٍ فيه بيتنا وحجرتى
            وعشُّنا الذى كم نوّرتْهُ بسمةٌ ساحرةٌ
            من شفتىْ محبوبتى
            أمِّ وليدٍ وأخيه وابنتى
            ولن أكون حاضراً
            لأننى
            أكون قد أخذتُ حصتى
            لأننى أكون فى وداعةٍ
            أتممتُ قصتى
            أنهيتُ فى الزمان رحلتى

            1997م

            تعليق

            • د. حسين علي محمد
              كاتب مسجل
              • Jun 2006
              • 1123

              #36
              رد : النص الكامل لديوان «ألوان من الحب» لبدر بدير

              ضميرٌ عاتب

              شعر: بدر بدير
              .............

              ليْتَها ما علمتنى الحبَّ عيناكِ الجميلة
              ليتها ما علمتنى
              ليتها ما صبّتِ النظرةَ شهداً
              وسقتنى
              ليتها ما صوّبت هدباً من العين الكحيلة
              ورمتنى ..... فسبتنى
              ليتها ما أجرت النهر حليباً
              وروتنى
              فى بحار العشق و النشوة يوماً
              ليتها ما أغرقتنى
              دولة الإسلام و العرب العريقة
              فى زمانٍ مثل هذا
              ليتها ما ولدتنى
              ****
              فى زمانٍ نطلق اللحية فيه
              مثلما كان الجدود العظماء يطلقون
              واكتفينا بلحانا !!
              ووقفنا خارج التاريخ نلهو
              وسوانا
              يصنع الأحداث صنْعاً
              وانشغلنا
              بجلاليب خفيفة
              تبرز الأرداف كالنسوان
              لا أدرى لماذا
              يا بنى يَعْربٍ للأثداء و الأرداف
              صرتم تبرزون؟
              وأضعتم عمركم فى ثرثراتٍ وأحاديث هزيلة
              وأنا أبكى على الأم العليلة
              التى كم دللتكم
              ففسدتم ..وانقسمتم
              وأنا كم أسعدتنى .. هدهدتنى
              ليتها قد وأدتكم
              ليتها قد وأدتنى
              ****
              أنا يا أمى الحزينة
              ذبتُ عارا
              لم أعد أسطيع أن أحمى ومن حولى الزمارا
              شغلتهم عنك يا أمُ الرفاهة
              و الوجاهة ... والتفاهة
              وأنا منهم ولكنى غريبٌ
              ليس لى إلاك يا أمّ حبيبٌ
              لم أعد أملك إلا نبض قلبى
              وبَنُوكِ
              من خليجٍ لمحيطٍ
              يدفعون
              لرعاع الأرض حراس المقاعد
              التى هم فوقها لا يحكمون
              وأنا أرقب ما يحدث حولى
              عاجزاً عن فعل شئ
              لك يا أمى الحبيبة
              ولذا أصرخ فى صمت أقول
              ليتها ما علمتنى الحب عيناك الجميلة
              ليتها ما علمتنى
              ليتها ما صبت النظرة شهداً
              وسقتنى
              ليتها ما صوبت هدباً طويلاً
              ورمتنى ... فسبتنى
              ليتها ما أجرت النهر حليباً وروتنى
              فى زمانٍ مثل هذا
              ليتها ما ولدتنى

              تعليق

              • د. حسين علي محمد
                كاتب مسجل
                • Jun 2006
                • 1123

                #37
                رد : النص الكامل لديوان «ألوان من الحب» لبدر بدير

                وداع صديق(1)

                شعر: بدر بدير
                .............

                أيُّها السارى على متنِ السحابِ
                حفظ الله سراكا.... ورعاكا
                إن تكـنْ فى وحـشةٍ تتركنا
                عش مع البهجة و الأنس هناكا
                ثم عدْ يوماً إلينا ... غانماً
                إننا نحيا على حلم ... لقاكا
                واقسمِ الأيام بالعدل على
                كل من عاش على فضل نداكا
                إننى أغبط من جمعتهم
                فى رياض العلم يجنون جناكا
                لستُ أدرى فى حماهم تحتمى
                أم همو يحيون فى ظل حماكا
                لا تطل بُعْدك عن آفاقنا
                كلما سافرت لا تنس أخاكا
                بارك الله لياليك وأترع
                أيامك حبّاً و وقاكا

                1997م
                ...........
                (1)مهداة إلى الصديق الشاعر الأديب الدكتور / حسين على محمد
                فى أحدى سفراته إلى السعودية أستاذا للأدب العربى

                تعليق

                • د. حسين علي محمد
                  كاتب مسجل
                  • Jun 2006
                  • 1123

                  #38
                  رد : النص الكامل لديوان «ألوان من الحب» لبدر بدير

                  اهنأ بقرب الله

                  شعر: بدر بدير
                  .............

                  إلى روح الصديق المرحوم / فكرى فايد
                  وكيل وزارة الشباب و الرياضة بالشرقية
                  كالصبح فى فصل الربيع عرفتُ بسمته الجميلة
                  مثل الندى فى رقةٍ يحنو على زهر الخميلة
                  مثل الأصيل إذا صفا كانت مواقفه الأصيلة
                  رجلٌ وكم عزَّتْ بهذا الوقت فى الدنيا الرجولة
                  جملت به هذى الحياة وقلما وجدت مثيله
                  لكنَّ أيام الفتى فى هذه الدنيا قليلة
                  ****
                  و مضيْتَ يا فكرى كأنسامٍ مبللةٍ عليلة
                  أنهيت رحلتك السريعة فى مهمتك الجليلة
                  و تركت للأحباب ذكراك المعطرة النبيلة
                  فاجأتنا حين ارتحلت وما انتظرت أُخذت غيلة
                  و إذا قضاء الله حل فما لنا فى الأمر حيلة
                  و رحيلك المشهود فجّر فىّ أسئلةً ثقيلة
                  أنّى؟وكيف؟وكم ؟ولـمْ ؟ومتى ؟وسلسلةٌ طويلة
                  حاولتُ فكَّ رموزها فإذا الإجابة مستحيلة
                  الله يعلمها و نجهل نحن حكمتها الأصيلة
                  ****
                  يا صاحبى أنا فيك أرثى النفس و القيم النبيلة
                  أنا فيك أرثى النفس لستُ بصاحبٍ يبكى خليله
                  إن كنتَ أُبتَ إلى رحاب الله تنهل سلسبيله
                  فأنا بدنيا الناس أسعى تحت أحمالى الثقيلة
                  أشقى ببعد أحبتى ساعاتُ أيامى طويلة
                  ومضى شباب العمر ضلّ إلى المنى قلبى سبيلَه
                  فاهنأ بقرب الله عشْ فى جنة الخلد الظليلة
                  فهناك لا حسدٌ تخبؤهُ النفوس و لا رذيلة
                  وهناك لا يبقى التناحر للوصول هو الوسيلة
                  بل إنه عفو الغفور لمن تحلى بالفضيلة
                  فعساه يرحمنا و تنقذنا محبتنا رسولَهْ
                  25/11/1998م

                  ***
                  (انتهى ديوان "ألوان من الحب" للشاعر بدر بدير)
                  .............................................

                  تعليق

                  • د. حسين علي محمد
                    كاتب مسجل
                    • Jun 2006
                    • 1123

                    #39
                    رد: النص الكامل لديوان «ألوان من الحب» ل


                    للـــــرفــــــع.

                    تعليق

                    • د. حسين علي محمد
                      كاتب مسجل
                      • Jun 2006
                      • 1123

                      #40
                      رد: النص الكامل لديوان «ألوان من الحب» لبدر ب

                      للرفع، مع التحية لبدر بدير وشعره.

                      تعليق

                      • د. حسين علي محمد
                        كاتب مسجل
                        • Jun 2006
                        • 1123

                        #41
                        المشاركة الأصلية بواسطة د. حسين علي محمد
                        ضميرٌ عاتب
                        ليْتَها ما علمتنى الحبَّ عيناكِ الجميلة
                        ليتها ما علمتنى
                        ليتها ما صبّتِ النظرةَ شهداً
                        وسقتنى
                        ليتها ما صوّبت هدباً من العين الكحيلة
                        ورمتنى ..... فسبتنى
                        ليتها ما أجرت النهر حليباً
                        وروتنى
                        فى بحار العشق و النشوة يوماً
                        ليتها ما أغرقتنى
                        للرافع، مع التحية

                        تعليق

                        يعمل...