رد: ديـــوان الشاعـــرة زاهيـــة .. بنت البحــــر...

ديـــــوان الشاعرة
زاهية
بنت البحر

يا قلب عش للهوى

حدَّثتُ قلبي برفقٍ كي أعلِّمَهُ*
فنَّ التَّعشقِ دون الحزنِ والألمِ
لكنَّ قلبي حفيٌّ في محبتِه*
فالعشقُ حلٌّ به والوجدُ دفقُ دمي
يا قلب عِشْ للهوى وامُددْ بهِ قلمِي*
واكتُبْ نشيدَ الرِّضَا يا طيِّبَ السَّقم ِ
َرَفْرِِِِِِِِِِِِِِِ ِفْ أنيْسا بما في الصَّدرِ ِمن شَغَفٍٍ*
واصْدَحْ بآه الهوى حوْريَّةَ النّغَم ِ
قبلَ انْشِغالِي بهِ ما كنت هانِئة*
وما ارْتَشفْت الهوى كأسًَا له بفَم ِ
وما عَرَفِت الرِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِّ ضَا منْ دونهِ أبدا*
حتّى علِقت بهِ روحَا بذي عِظَم ِ
منذُ انْشَغَالِي بهِ والرُّوح هائِمةٌ*
نشْوى بحبٍّ رَبا مؤَجَّجَ الضَّرَم ِ
ما الحبُّ عندي بأهواءٍٍ مُضلِّلَةٍٍ*
ولا افْتتانِ الصِّبا بالحُسْنِ ِوالعِصَم ِ
لكنْ بصبر ٍعلى نار ٍ أُحسُّ بها*
بينَ الضُّلوع ِ جوىً قدسيَّةَ الحِمَم ِ
يا لائِمي في هواه لا تلُمْ ولِهَا*
أحْيا الفؤادَ بمنْ يخْشاه بالنِّعَم ِ
أحببْت فيهِ جَمالا لستَ مدرِكَه*
الَّا بنار ِ الهوى فاعْذُرْ ولا تَلُم ِ
تَبارَكَ الله قُمْ أوْقدْ له قبَسا*
وعلِّقْ القلبَ في مِشْكاتِهِ تَهِم
ما أوْْقدَ الصََّدرَ حبُّ اللهِ في أحدٍ*
دُونَ الخُرُوج ِ بهِ للنُّور ِ من ظلــَم ِ
فكيف أسمع منْ يلهُو بفانيةٍ*
والأذْن مِلْكٌ لمنْ أهوى به ِضَرَمِي؟!!
َ لَمَّا تَهَدَّى الفُؤادُ بالهَوَى سُبُلَاً*
وأصْبحَ القَلبُ أوَّاهَا وذَانَدَم ِ
والصُّبحُ أشْرقَ قبلَ الفَجْر ِمَبْسَمُهُ*
والرَّبُّ أجْزلَ بالإحْسَانِ والنِّعَم ِ
طلبتُ منْهُ مَديْدَ العمرِِ يمْنحُني*
علِّي أُُضِيْءُ بهِ ماغَمَّ بالقَِدم ِ
ما زلتُ أطرقُ بابَ اللهِ راجية ً*
منهُ القبولَ فعفوُّ اللهِ بالقِسَمِ
وما يَئِسْتُ من الرَّحْمَن ِ في طَلَبٍ *
لا يعْر ِفُ اليَأسَ مَنْ كَانَتْ لَهُ شِيَمِي
تَكَشَّفَ الليّلُ عنْ ثَغْر ِ الضِّيَاءِ وما*
عادَ الضَّبَابُ إلَى دُرِّيَّةِ القِيم ِ
في كُلِّ فَجْر ٍ أرَى الأيَّام َ حامِلَة *
ً َبشَائِرَِ الخَير ِتَثْبيْتَا لِمُلْتَز ِم ِ
والقَلْبُ يُضْر ِمُ بالإخْلاص ِ مَوْقدَهُ*
عَينَايَ جَمْرٌ لَهُ والزََّيْتُ قَطْرُ دَمِي
مَا لِلْهَوَى مِنْ رَمَاد ٍ في تأجُّجِهِ *
إلا الخَطَايَا مِنَ الِإسرَاف ِ واللَّمَم ِ
أحببْتُ نَارَاً لأَجل ِ الله ِأُوْقِدُهَا*
شَابَتْ سِنيني بهَا نَسْخاً لمُنْصَر ِم ِ
فَهَلْ سِوَاه لقَلبي مَنْ يَلوذُ بهِ؟!*
يا فَانِيَ الجِسْم فِاعْشَقْ خَالِدَ العِظَم ِ
يا فَانِيَ الجِسْم ِإنَّ اليَوَمَ مُنِصَر ِمٌ*
فَاعْمَلْ بهِ صَالِحَا واصْبرْ فتَغتَنِم
وانظرْ بعينِ الرِّضا في كلِّ صالحةٍ*
واطلبْ هدى الرُّوحِ إنْ جاهدتَ بالقلَمِ
حُبُّ الحَياةِ سَبيْلٌ لايُفَا ر ِقُهـــَــــا*
طَيْشُ البَر ِيَّةِ مِن طِفْل ٍ ومِنْ هَر ِم ِ
نَبكِي وَنَضْحَكُ في أحْوَالَ تُدهِشُنا*
وَمَا اسْتَقَرَّتْ لَنَا حَالٌ وَلَمْ تـَدُم ِ
عِشْ في الحَيَاةِ كَريمَا دونَمَا سَرَفٍ*
منْ يَجْتَنِبْ حُرَُمَاتِ اللهِ يُحْتَرَم ِ
لا بَارََكَ اللهُ فيمَا فيهِ يضْلِلـُنــــــــا*
وَباَرَكَ اللهَ فيْنا خِيرَةَ القِسَم ِ
النَّفْسُ تَلْهُوْ بنَا في كَفِّ غَانيـــــــَةٍ*
شَدَّتْ و ِثَاقَ الهَوَى جُنِّيَّة َ الحُزُم ِ
إنْ أظْهَرَتْ شَرَّهَا فَالمَرءُ في زَلَل ٍ*
أوْ قدّمَتْ خَيْرَها فالْمَرْءُ في عِصَم ِ
كَمْ منْ شَقِيٍّ إذا مَا النَّفْس طَاوَعَهَا*
ذَاقَ الوَبَالَ بهَا مِنْ كَثْرَةِ التُّخَم ِ
أوْ مِنْ أبيٍّ اذا ماالنََّفْسُ خَالفَهــَــــــا*
قَالَ الإلَهُ لَهُ في الخُلْدِ فَلتَقُم ِ
فَاشْدُدْ عَلَى النَّفَسِ بُخْلا لا يُسَلِّمُهَا*
قرْضَا لغَيرِاِلتُّقَى تَسلَم ْمن َالتُّهَم ِ
أمّارةٌ (حكـــمٌ) بالسُّوءِ يُقْر ِنُهـــــــا*
لمّا اعْتَصَمْتُ بهِ أمْسكت باللُّجُم ِ
سَلّمْت أمْري لحُكْم ِ اللهِ راضِيــــــة ً*
فـالخَيرُ في حُكْمِهِ لِكُلِ مُعَْتَصِم ِ
لي في النّبيِّ لآياتٌ يُصَانُ بهــــَـــــا*
ما كُنتُ أخْشَى عَلَى الأخْلا قِ مِنْ قُحَم ِ
يا ربّ صَلِّ عَلـَـى المُخْتَار ِ مَـــا وَسِعتْ*
تِلْكَ المَجَرَّاتُ مِنْ نُور ٍ وَمِنْ ظُلَم
يارَبّ قَلْبي بحُبِّ المُصْطَفَى كَلِـــفٌ*
لأجْل ِ وَجْهِكَ ذَاكَ الحُبُّ دَفْقُ دَمِي
اغْفِرْ إلَهِي فَمَا شُرْكَا مَحَبَّتُـــــــهُ*
سُبْحَانَ منْ أوجَدَ الإنسانَ من عدَم ِ
وَصَاحِبُ الحَوْض ِلُقيَاهُ النَّعيْمُ بهِ*
وأنْتَ تَعْلمُ كَـــمْ أرْجُوْكَ مِنْ نِعَــــمِ
يا ربّ أحْسِنْ لقلبي إن يَكُنْ كَلِفَا*
بحُبِّ خَيْر ِ الوََرَى يَا وَاسِعَ الكَـــرَم ِ
نُعْمَى المَحَبَّةِ للمُختَار ِ مَكْرُمــــة ٌ*
قَدْ طَابَ فِيهَا الهَوَى للمُؤمِن ِ الفَهِم
حَبيبُ رَبِّي رَسُوْلُ اللهِ مِنْ قِــدَم ٍ*
قَبْلَ الوُجُوْدِ وقَبْلَ الخَلْق ِ والنَّسَم ِ
أكَابدُ الشَّوْقَ كَيْ ألقَاهُ مُبْتسِمَا*
مَا لَمْ يَكُنْ يَقْظَة مَا هَمَّ بالحُلُــــم ِ
أبْكي جِرَاحَاتِ اللَّمَى وَنَارَ حُرقَتِهَا*
لِلَثْم ِ ثغرِ الثَّرَى فِيْ رَوْضَة الحَرَم ِ
مَا قُلْتُ مَهَلا فُؤادِي قُلْتُ مِْن لَهَفٍ*
إلَــــــى حِمَــاهُ نَشُدُّ العَــزْم َبالهِِــمَـــــم ِ
إلى حِمَاهُ مُضِيَــَّا فــي تَقَدُّمِنَــا*
عَبَْرَ الخَيَالِ وعَبْر ِ الفِكْـــر ِ والقَلَــــــم ِ
خـــُذْ الوَسَائِطَ أيَََّا شِئْتَ مُنْطَلِقَـــا*
في الجَّوِّ فِي البَحْر ِفَوْقَ السَّّّهْل ِوالأَجَـــم ِ
َأبْحَرْتُ بالحُبِّ أشْدُوْ المُصْطَفَى وَلَهَا*
يَسْرِي بيَ الشَّوْقُ مَسْرى اْلرِّيحِ بالدِّيَم ِ
والوَجْدُ يُمْطرُ مِنْ عَيْنَيَّ لُؤلؤََهُ*
أكْر ِمْ بــــِدُرٍّ لدَمع ٍ في العُيُونِ نُمِــي
ودَمْعُ وجْد ِالتُّقَى تُجْزَى جَوَارِِحُهُ*
عَهْدا يُنَالَُ بــــــــهِ تَسْنيمُ قلْبِ ظَمِـــي
والمَدُّ والجَّزرُ في دَأمَاءِ عاشِقِــهِ*
مَوْجٌ مِنَ الشَّوقِ بَيْنَ الصَّحْوِ ِ والحُلــُم ِِ
لَمَّا وصَلْتُ المَقَامَ عَبْرَ أخْيلَتِــي*
وأرْعَشَ الصَّبَّ نُوْرٌ في حِمَى العَلَم ِِ
نَادَيْتُهُ والشوقُ في عينيَّ متَّقِدٌ*
سَلامُ ربِّيْ عَلَيْكُمْ مُرْسَلَ الأُمَـــم ِ
إنَّ السَّلامَ أمَانٌ حِينَ نُرْسِلُـــــهُ*
عَبْرَ المَوَدَّةِ للْمُخْتَـــار ِ فِي الحَـــــرم ِ
وَقَدْ وَجَدْتُ لنَفْسِي في شَفَاعَتِكُمْ*
خَيْرَ الحَيَاتَيْنِ مِنْ أمْن ٍ وَمِنْ سَلَم ِ
فَدَتْكَ نَفسِيْ وَمَا نَفسِيْ بمُفْد ِيَةٍ*
إلاكَ حُبَّا فَنَفْس الحُـــرِّ فِي عِــصَـــم ِ
لكن بحبِّ النَّبيِّ الرَّبُّ يعصمُنا*
أكرمْ بها عصمة ً في خيرِ مُعتـَصَمِ
حَرَّرْت قلبي منَ الأهواءِ قَاطِبَة ً*
حُبّا بأحْمَدَ خَيْر ِالخَلْــقِ كُلِّهُــــم ِ
وَمَا أَسَأتُ الهَوى إنْ كُنْتُ غَابطَة ً*
من أُمِّرَ الشِّعرَ نسراً خارقَ الدِّيم ِِ
وَر ِيم أحْمَدَ بالإعْجَاز ِنَابضَـــة ٌ*
وَتَأثرُ النَّفسَ أثرَ الحاذ ِق ِ الفَهِـــم ِ
قََرَأتُ كُرْمَى لَكُمْ مَـــا كَانَ يُنْشِدُهُ*
فْو قَ الغَمَــام ِعَلَى طَــوْد ٍمِنَ القِيَــم ِ
فَشَفََّنِي الوَجْدُ مِنْ تِلقَـــاء ِمَا نَثَرَتْ*
مِنَ المَكَـــار ِم ِفي بُرْدِيَّــةِ السِّيَــــم ِِ
بلا يَمِيـنٍ فإنِِّــي لا أُعَـــار ِضُـــهُ*
شَهَادَة ُ الحَـــقِّ لاتَحْتَـاجُ للْــــــقَسَم ِ
واللهُ يَعلَـــــمُ أنِّي في تَتَبُّعِـهِ*
كَمَا الأمِيرُ اقتَدَى بالعَارِضِ العَـر ِم ِ
سُبحانَ ربِّي فمَا صَدْغٌ يُصَادِغُهُ*
حتَّى بطِيْبِ المُنَى في صحوةِ الحُلُـــم ِ
وقدْ تَبعْتُ الرُّؤَى في كُلّ صَالِحَةٍ*
حتَّى التَقَيْتُ بهِ في قِمَّـــةِ الهَـــــرَم ِ
والْحُبُّ شَرْعٌ لَكُمْ والرَّبُّ أنْزلَــــهُ*
مِشْكَاة َ نُور ٍلنَا في حَالِــــــكِ الظُلَـــم ِ
فهلْ أُلامُ إذَا مَا جِئْتُ أُنْشِدكُم ْ*
إخْلاصَ حُبِّي لكُمْ يا أفْصَحَ الأُمَـــــم ِ؟!
ر ِيمٌ على القَاعِ بَيْنَ البَانِ والعَلَمِ*
يَوْمَ انْشَغَلْتُ بهَا كَمْ أُزْلِفَتْ قِيَمِي
فِيهَا وَجَدْتُ كُنُوْزَاً جَلَّ واهُِبهَا*
لأحْمَد الشِّعْرِ ِ تَكْر ِيمَا لهُ بسَمِي ِ
سَألْتُ نَفْسِي ومَا كُنْتُ الجَّهولَ بهَا*
هَلْ ذَاكَ إلا لأجْلِ اللهِ والعَلَم ِ؟
صِدْقُ المَحَبَّةِ لا يَخْفَى عَلَى أحَد ٍ*
ذَاقَ الهَوَى هَائمَِا في حُبِّ مُحْتَكَم ِ
وَمَا أُغَالِي اذَا مَا قُلْتُ شَاعِرُنَـــا*
قَدْ جَدَّدَ العَهْدَ بيَْنَ الصِّدْقِ والقَلَم ِ
فَأَغْدَقَ الحُبَََّّ في نُوْر ٍ نُعَزُّ بـــهِ*
بَيْنَ الأَنََامِ بيَوْم ِ الرِّبْح ِوالغـَــرَم ِ
نُورُِِ الهُدَى المُصْطَفَى للسَّعدِِ يحملـُنا*
بَعْدَ الشّقَاءِ وبَعْدَ الهَمِّ والسّقَــم ِ
صَلَّى الفُؤَادُ عَلَى المُخَتَار ِ مُبتَهِجَاً*
والكَوْنُ صَلَّى عَلَى المُخْتَار ِبالأُمَم ِِ
أبشِرْ فُؤادِي صَلاة ُ اللهِ سَابقَة ٌ*
على النَّبيِّ وَمَنْ صَلـَّى عَلَى العَلَم ِ
شعر
زاهية بنت البحر

ديـــــوان الشاعرة
زاهية
بنت البحر

يا قلب عش للهوى

حدَّثتُ قلبي برفقٍ كي أعلِّمَهُ*
فنَّ التَّعشقِ دون الحزنِ والألمِ
لكنَّ قلبي حفيٌّ في محبتِه*
فالعشقُ حلٌّ به والوجدُ دفقُ دمي
يا قلب عِشْ للهوى وامُددْ بهِ قلمِي*
واكتُبْ نشيدَ الرِّضَا يا طيِّبَ السَّقم ِ
َرَفْرِِِِِِِِِِِِِِِ ِفْ أنيْسا بما في الصَّدرِ ِمن شَغَفٍٍ*
واصْدَحْ بآه الهوى حوْريَّةَ النّغَم ِ
قبلَ انْشِغالِي بهِ ما كنت هانِئة*
وما ارْتَشفْت الهوى كأسًَا له بفَم ِ
وما عَرَفِت الرِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِّ ضَا منْ دونهِ أبدا*
حتّى علِقت بهِ روحَا بذي عِظَم ِ
منذُ انْشَغَالِي بهِ والرُّوح هائِمةٌ*
نشْوى بحبٍّ رَبا مؤَجَّجَ الضَّرَم ِ
ما الحبُّ عندي بأهواءٍٍ مُضلِّلَةٍٍ*
ولا افْتتانِ الصِّبا بالحُسْنِ ِوالعِصَم ِ
لكنْ بصبر ٍعلى نار ٍ أُحسُّ بها*
بينَ الضُّلوع ِ جوىً قدسيَّةَ الحِمَم ِ
يا لائِمي في هواه لا تلُمْ ولِهَا*
أحْيا الفؤادَ بمنْ يخْشاه بالنِّعَم ِ
أحببْت فيهِ جَمالا لستَ مدرِكَه*
الَّا بنار ِ الهوى فاعْذُرْ ولا تَلُم ِ
تَبارَكَ الله قُمْ أوْقدْ له قبَسا*
وعلِّقْ القلبَ في مِشْكاتِهِ تَهِم
ما أوْْقدَ الصََّدرَ حبُّ اللهِ في أحدٍ*
دُونَ الخُرُوج ِ بهِ للنُّور ِ من ظلــَم ِ
فكيف أسمع منْ يلهُو بفانيةٍ*
والأذْن مِلْكٌ لمنْ أهوى به ِضَرَمِي؟!!
َ لَمَّا تَهَدَّى الفُؤادُ بالهَوَى سُبُلَاً*
وأصْبحَ القَلبُ أوَّاهَا وذَانَدَم ِ
والصُّبحُ أشْرقَ قبلَ الفَجْر ِمَبْسَمُهُ*
والرَّبُّ أجْزلَ بالإحْسَانِ والنِّعَم ِ
طلبتُ منْهُ مَديْدَ العمرِِ يمْنحُني*
علِّي أُُضِيْءُ بهِ ماغَمَّ بالقَِدم ِ
ما زلتُ أطرقُ بابَ اللهِ راجية ً*
منهُ القبولَ فعفوُّ اللهِ بالقِسَمِ
وما يَئِسْتُ من الرَّحْمَن ِ في طَلَبٍ *
لا يعْر ِفُ اليَأسَ مَنْ كَانَتْ لَهُ شِيَمِي
تَكَشَّفَ الليّلُ عنْ ثَغْر ِ الضِّيَاءِ وما*
عادَ الضَّبَابُ إلَى دُرِّيَّةِ القِيم ِ
في كُلِّ فَجْر ٍ أرَى الأيَّام َ حامِلَة *
ً َبشَائِرَِ الخَير ِتَثْبيْتَا لِمُلْتَز ِم ِ
والقَلْبُ يُضْر ِمُ بالإخْلاص ِ مَوْقدَهُ*
عَينَايَ جَمْرٌ لَهُ والزََّيْتُ قَطْرُ دَمِي
مَا لِلْهَوَى مِنْ رَمَاد ٍ في تأجُّجِهِ *
إلا الخَطَايَا مِنَ الِإسرَاف ِ واللَّمَم ِ
أحببْتُ نَارَاً لأَجل ِ الله ِأُوْقِدُهَا*
شَابَتْ سِنيني بهَا نَسْخاً لمُنْصَر ِم ِ
فَهَلْ سِوَاه لقَلبي مَنْ يَلوذُ بهِ؟!*
يا فَانِيَ الجِسْم فِاعْشَقْ خَالِدَ العِظَم ِ
يا فَانِيَ الجِسْم ِإنَّ اليَوَمَ مُنِصَر ِمٌ*
فَاعْمَلْ بهِ صَالِحَا واصْبرْ فتَغتَنِم
وانظرْ بعينِ الرِّضا في كلِّ صالحةٍ*
واطلبْ هدى الرُّوحِ إنْ جاهدتَ بالقلَمِ
حُبُّ الحَياةِ سَبيْلٌ لايُفَا ر ِقُهـــَــــا*
طَيْشُ البَر ِيَّةِ مِن طِفْل ٍ ومِنْ هَر ِم ِ
نَبكِي وَنَضْحَكُ في أحْوَالَ تُدهِشُنا*
وَمَا اسْتَقَرَّتْ لَنَا حَالٌ وَلَمْ تـَدُم ِ
عِشْ في الحَيَاةِ كَريمَا دونَمَا سَرَفٍ*
منْ يَجْتَنِبْ حُرَُمَاتِ اللهِ يُحْتَرَم ِ
لا بَارََكَ اللهُ فيمَا فيهِ يضْلِلـُنــــــــا*
وَباَرَكَ اللهَ فيْنا خِيرَةَ القِسَم ِ
النَّفْسُ تَلْهُوْ بنَا في كَفِّ غَانيـــــــَةٍ*
شَدَّتْ و ِثَاقَ الهَوَى جُنِّيَّة َ الحُزُم ِ
إنْ أظْهَرَتْ شَرَّهَا فَالمَرءُ في زَلَل ٍ*
أوْ قدّمَتْ خَيْرَها فالْمَرْءُ في عِصَم ِ
كَمْ منْ شَقِيٍّ إذا مَا النَّفْس طَاوَعَهَا*
ذَاقَ الوَبَالَ بهَا مِنْ كَثْرَةِ التُّخَم ِ
أوْ مِنْ أبيٍّ اذا ماالنََّفْسُ خَالفَهــَــــــا*
قَالَ الإلَهُ لَهُ في الخُلْدِ فَلتَقُم ِ
فَاشْدُدْ عَلَى النَّفَسِ بُخْلا لا يُسَلِّمُهَا*
قرْضَا لغَيرِاِلتُّقَى تَسلَم ْمن َالتُّهَم ِ
أمّارةٌ (حكـــمٌ) بالسُّوءِ يُقْر ِنُهـــــــا*
لمّا اعْتَصَمْتُ بهِ أمْسكت باللُّجُم ِ
سَلّمْت أمْري لحُكْم ِ اللهِ راضِيــــــة ً*
فـالخَيرُ في حُكْمِهِ لِكُلِ مُعَْتَصِم ِ
لي في النّبيِّ لآياتٌ يُصَانُ بهــــَـــــا*
ما كُنتُ أخْشَى عَلَى الأخْلا قِ مِنْ قُحَم ِ
يا ربّ صَلِّ عَلـَـى المُخْتَار ِ مَـــا وَسِعتْ*
تِلْكَ المَجَرَّاتُ مِنْ نُور ٍ وَمِنْ ظُلَم
يارَبّ قَلْبي بحُبِّ المُصْطَفَى كَلِـــفٌ*
لأجْل ِ وَجْهِكَ ذَاكَ الحُبُّ دَفْقُ دَمِي
اغْفِرْ إلَهِي فَمَا شُرْكَا مَحَبَّتُـــــــهُ*
سُبْحَانَ منْ أوجَدَ الإنسانَ من عدَم ِ
وَصَاحِبُ الحَوْض ِلُقيَاهُ النَّعيْمُ بهِ*
وأنْتَ تَعْلمُ كَـــمْ أرْجُوْكَ مِنْ نِعَــــمِ
يا ربّ أحْسِنْ لقلبي إن يَكُنْ كَلِفَا*
بحُبِّ خَيْر ِ الوََرَى يَا وَاسِعَ الكَـــرَم ِ
نُعْمَى المَحَبَّةِ للمُختَار ِ مَكْرُمــــة ٌ*
قَدْ طَابَ فِيهَا الهَوَى للمُؤمِن ِ الفَهِم
حَبيبُ رَبِّي رَسُوْلُ اللهِ مِنْ قِــدَم ٍ*
قَبْلَ الوُجُوْدِ وقَبْلَ الخَلْق ِ والنَّسَم ِ
أكَابدُ الشَّوْقَ كَيْ ألقَاهُ مُبْتسِمَا*
مَا لَمْ يَكُنْ يَقْظَة مَا هَمَّ بالحُلُــــم ِ
أبْكي جِرَاحَاتِ اللَّمَى وَنَارَ حُرقَتِهَا*
لِلَثْم ِ ثغرِ الثَّرَى فِيْ رَوْضَة الحَرَم ِ
مَا قُلْتُ مَهَلا فُؤادِي قُلْتُ مِْن لَهَفٍ*
إلَــــــى حِمَــاهُ نَشُدُّ العَــزْم َبالهِِــمَـــــم ِ
إلى حِمَاهُ مُضِيَــَّا فــي تَقَدُّمِنَــا*
عَبَْرَ الخَيَالِ وعَبْر ِ الفِكْـــر ِ والقَلَــــــم ِ
خـــُذْ الوَسَائِطَ أيَََّا شِئْتَ مُنْطَلِقَـــا*
في الجَّوِّ فِي البَحْر ِفَوْقَ السَّّّهْل ِوالأَجَـــم ِ
َأبْحَرْتُ بالحُبِّ أشْدُوْ المُصْطَفَى وَلَهَا*
يَسْرِي بيَ الشَّوْقُ مَسْرى اْلرِّيحِ بالدِّيَم ِ
والوَجْدُ يُمْطرُ مِنْ عَيْنَيَّ لُؤلؤََهُ*
أكْر ِمْ بــــِدُرٍّ لدَمع ٍ في العُيُونِ نُمِــي
ودَمْعُ وجْد ِالتُّقَى تُجْزَى جَوَارِِحُهُ*
عَهْدا يُنَالَُ بــــــــهِ تَسْنيمُ قلْبِ ظَمِـــي
والمَدُّ والجَّزرُ في دَأمَاءِ عاشِقِــهِ*
مَوْجٌ مِنَ الشَّوقِ بَيْنَ الصَّحْوِ ِ والحُلــُم ِِ
لَمَّا وصَلْتُ المَقَامَ عَبْرَ أخْيلَتِــي*
وأرْعَشَ الصَّبَّ نُوْرٌ في حِمَى العَلَم ِِ
نَادَيْتُهُ والشوقُ في عينيَّ متَّقِدٌ*
سَلامُ ربِّيْ عَلَيْكُمْ مُرْسَلَ الأُمَـــم ِ
إنَّ السَّلامَ أمَانٌ حِينَ نُرْسِلُـــــهُ*
عَبْرَ المَوَدَّةِ للْمُخْتَـــار ِ فِي الحَـــــرم ِ
وَقَدْ وَجَدْتُ لنَفْسِي في شَفَاعَتِكُمْ*
خَيْرَ الحَيَاتَيْنِ مِنْ أمْن ٍ وَمِنْ سَلَم ِ
فَدَتْكَ نَفسِيْ وَمَا نَفسِيْ بمُفْد ِيَةٍ*
إلاكَ حُبَّا فَنَفْس الحُـــرِّ فِي عِــصَـــم ِ
لكن بحبِّ النَّبيِّ الرَّبُّ يعصمُنا*
أكرمْ بها عصمة ً في خيرِ مُعتـَصَمِ
حَرَّرْت قلبي منَ الأهواءِ قَاطِبَة ً*
حُبّا بأحْمَدَ خَيْر ِالخَلْــقِ كُلِّهُــــم ِ
وَمَا أَسَأتُ الهَوى إنْ كُنْتُ غَابطَة ً*
من أُمِّرَ الشِّعرَ نسراً خارقَ الدِّيم ِِ
وَر ِيم أحْمَدَ بالإعْجَاز ِنَابضَـــة ٌ*
وَتَأثرُ النَّفسَ أثرَ الحاذ ِق ِ الفَهِـــم ِ
قََرَأتُ كُرْمَى لَكُمْ مَـــا كَانَ يُنْشِدُهُ*
فْو قَ الغَمَــام ِعَلَى طَــوْد ٍمِنَ القِيَــم ِ
فَشَفََّنِي الوَجْدُ مِنْ تِلقَـــاء ِمَا نَثَرَتْ*
مِنَ المَكَـــار ِم ِفي بُرْدِيَّــةِ السِّيَــــم ِِ
بلا يَمِيـنٍ فإنِِّــي لا أُعَـــار ِضُـــهُ*
شَهَادَة ُ الحَـــقِّ لاتَحْتَـاجُ للْــــــقَسَم ِ
واللهُ يَعلَـــــمُ أنِّي في تَتَبُّعِـهِ*
كَمَا الأمِيرُ اقتَدَى بالعَارِضِ العَـر ِم ِ
سُبحانَ ربِّي فمَا صَدْغٌ يُصَادِغُهُ*
حتَّى بطِيْبِ المُنَى في صحوةِ الحُلُـــم ِ
وقدْ تَبعْتُ الرُّؤَى في كُلّ صَالِحَةٍ*
حتَّى التَقَيْتُ بهِ في قِمَّـــةِ الهَـــــرَم ِ
والْحُبُّ شَرْعٌ لَكُمْ والرَّبُّ أنْزلَــــهُ*
مِشْكَاة َ نُور ٍلنَا في حَالِــــــكِ الظُلَـــم ِ
فهلْ أُلامُ إذَا مَا جِئْتُ أُنْشِدكُم ْ*
إخْلاصَ حُبِّي لكُمْ يا أفْصَحَ الأُمَـــــم ِ؟!
ر ِيمٌ على القَاعِ بَيْنَ البَانِ والعَلَمِ*
يَوْمَ انْشَغَلْتُ بهَا كَمْ أُزْلِفَتْ قِيَمِي
فِيهَا وَجَدْتُ كُنُوْزَاً جَلَّ واهُِبهَا*
لأحْمَد الشِّعْرِ ِ تَكْر ِيمَا لهُ بسَمِي ِ
سَألْتُ نَفْسِي ومَا كُنْتُ الجَّهولَ بهَا*
هَلْ ذَاكَ إلا لأجْلِ اللهِ والعَلَم ِ؟
صِدْقُ المَحَبَّةِ لا يَخْفَى عَلَى أحَد ٍ*
ذَاقَ الهَوَى هَائمَِا في حُبِّ مُحْتَكَم ِ
وَمَا أُغَالِي اذَا مَا قُلْتُ شَاعِرُنَـــا*
قَدْ جَدَّدَ العَهْدَ بيَْنَ الصِّدْقِ والقَلَم ِ
فَأَغْدَقَ الحُبَََّّ في نُوْر ٍ نُعَزُّ بـــهِ*
بَيْنَ الأَنََامِ بيَوْم ِ الرِّبْح ِوالغـَــرَم ِ
نُورُِِ الهُدَى المُصْطَفَى للسَّعدِِ يحملـُنا*
بَعْدَ الشّقَاءِ وبَعْدَ الهَمِّ والسّقَــم ِ
صَلَّى الفُؤَادُ عَلَى المُخَتَار ِ مُبتَهِجَاً*
والكَوْنُ صَلَّى عَلَى المُخْتَار ِبالأُمَم ِِ
أبشِرْ فُؤادِي صَلاة ُ اللهِ سَابقَة ٌ*
على النَّبيِّ وَمَنْ صَلـَّى عَلَى العَلَم ِ
شعر
زاهية بنت البحر


تعليق