الصور

تقليص

لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

أسمعتِ صنو الروح قبل أن يكلّمكِ!!؟؟؟...

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • بنت الشهباء
    كاتب مسجل
    • May 2006
    • 2150
    • أمينة أحمد خشفة

    أسمعتِ صنو الروح قبل أن يكلّمكِ!!؟؟؟...

    أسمعتِ صنو الروح قبل أن يكلّمكِ!!؟؟؟...



    علمت أنكَ قد استغرقت وقتا في وصف حالها , ليأتي كلامكَ صافيّا ثّرا من نشوة صفاء العبارة , وطيب حلاوة مساغ اللسان, فتلج قلبها , وتتربع على عرشه دون حاجب , ولا استئذان ....
    الضياء وجَدْته يشع من جوانب أسلوبكَ , وقوافيَ لفظكَ , وتركيب متنكَ الذي توّجه حدّة , وذكاء فهمكَ ....
    لم تسمع منكَ قولاً متأثّما , ولا متلثّما... وكأنكّما فريقان تقابلا , ولا يمكن لهما أن يضلا مسلكهما , وينحدرا عن طريقهما بعد أن ائتلفت بقدرة خالق الخلق روحهما ....
    سعدت برؤياكَ ....
    بعدت عن غيركَ ....
    ولن يؤلم قلبها , ويدمي رؤى عينيها إلاّ حين تجدكَ مشغولا عن لقاء روحكَ !!!...
    ألم تعلم أنّ في قلبها يعيش حبّا صامتا يحكي لنفس نفسه ألم فجيعته , ودمعة طول لياليه ...
    تراها تناجي : من مبلّغ عني هذا الذي أصابني !!!؟؟؟...
    راحت تعكف على قراءة فلسفة قلبها , وتدرس علاقة حبها ليطّلعَ بعد ذلك على خفايا نفسها , ويعلمَ من هي التي زادها الشوق لرؤية توأم روحها !!!؟؟؟...
    وما كادت أن تسلك طريقه إلا لأنها وجدته يتغنّى بالشجاعة , وقد حمل سيف الحق والعدل ليحتلّ موطن قلبها ...
    فهل يعيبها الوفاء بعد أن سكن الودّ باطنها , و لو امتد العمر بها لكانت الدنيا قد هنأت بخلود تاريخ صدق ما في داخلها !!؟؟؟ ...
    ستنفرد بخصائص حزنها , وحنين روحها , وإخلاص قلبها .. لأنه تميّز بأخصب العهود , ورقة المعاني لينطبع على ظاهرة لؤلؤة صفاء ألم أملها ....
    أنتَ لها الآن ذلك الجبل الأشمّ الذي تود أن تصعد إليه لتهتدي إلى حسن قولها , وتنعم بآلاء لفظها...
    كذا الكريم إذا أعطى !!...
    سال النضار من فيض عطائه , وبان العلا من قوافي بيان لفظه ليكسب رفعة مستمعه , ويراعي جمال حسن قلب حبه ....
    ما أنصفكَ !!!...
    ما أنصفكَ أيّها الإنسان حين تأبى الظلم لغيركَ, وتمطر من سحائب عطائكَ لتعلو إلى مكانة الصدق , وتسمو بمعاني العدل , والوفاء , والودّ !!...
    بإنصافكَ تستطيع والله أن تهتدي إلى قول فعلها , وصولة جولة قلبها , وألم لياليها ...
    لكَ منها كلّ الوفاء يا ثريّا سمائها , وربوع بهائها ....
    فهل لكَ أن تسمع كلامها يا صنو روحها !!!؟؟؟..
    آنَ له الآن أن يعبّ من بحر عطائه , وكرم سخائه ليقصدها في مديحه , وحكمة رأيه فيقول :

    سمعت فؤادكِ شاكياً , ودمعكِ وحنينكِ عن هذا مخبرا... وما عرفته عنك ليس سوى ابيضاض النفس , وطهر القلب ...
    وصفكِ للحبّ هذا صادقا , و لا تحسبي أننّي بالأمس كنت لا أفهمكِ ...
    أبدا والله!!..
    يا من جعلت من رقّة حديثكِ حزن باكٍ , وألم شاك...
    إني والله قد أصبت حسن قلبكِ , وقول روحكِ , ومحال أن تصغري بعد الآن في نظر أمير قلبكِ ....
    قلبكِ التائه يفخر بمكانه الهانئ , ونجمه الساطع , ورواءه البديع ...
    لسانكِ يقول هذا , وروحكِ تفضح ذاكَ ...
    فمن فكر ثوبكِ لبست الجرأة و الشجاعة , ولا غرو أن تمضي في هذا الشرف العظيم لتعبري به عن إنسانية قلب فكركِ ...
    إذا لم تنكرَ موضع إنسانيتها , وحديث فكرها , وصدق قلبها !!!؟؟..


    هل لكَ إذا أن تزيد من عطايا وصلكَ , ولا تهجر روح الوفاء والودّ !!!؟؟...
    وهل تأذن لي أن أدخل أبواب عطائكَ , ومنحة فضلكَ , وصفات حسن جمّ أدبكَ !!!؟؟؟...

    لمَ تكتمين هذا كله , ولا تتحدثين به لصنو قلبكِ!!؟؟؟...

    مؤمنة والله بلطف جودكَ , ولفتة طلعة فكركَ , وحسن هيئة كرم أدبكَ , ولم يهتزّ القلب إلا حين يذكر محاسن جود كرمكَ ...
    وما في الفؤاد إلاّ ودّ تداركته ليسكن في الأعماق , وكاتمته النفس لئلا تفقد سرّ سحره, ومروءة فخره ..
    فكيف لها إذا أن لا تحدثّك عن فواصل نثرها , وآية فكرها ...
    لا تنازعها بعد الآن حتى لا تفشل في أمرها , وتقضي على إيمان حبّها , بعد أن فاض مخرج فكرها لتقف متربعا على رُبا نضيرها , وتشمّ طيب روائح عبق نسيمها ..
    ألاَ أنعم صباحًا أيها الغالي ......
    ستشكر صنو روحها وإن تراخت منية زمانها فما حدث لا يمكن له إلا أن يسير لعطية كنايته , وطلاوة فكره , وعلو مقامه ......
    ولا عيب في أن تلج رواية أدبكَ لتصف موضع تهذيبكَ فتجعل من قولكَ رونقا لجملها , وحُسْن معانيها ....
    السبب أنتَ في انفجار بركانها الذي تشعب في رسائل كلامها , ودنيا السماء والأرض بدأت تشهد لعاصفة ألم أمل حبها...
    ألم شديد يا عزيزتي.....

    لكنه ألم النفوس الكبار ....

    خلقت لتحكم عليها محكم العقد , تلتهب من ظمأ الهجر ليستوي ظاهرها وباطنها حين تلتقي بروح القلب ...

    سأخفف الآن عنكِ يا عزيزتي ... وثمة كلام سأقوله لكِ , وأرجو منكِ أن لا تضطربي , وتتململي من نشوة قلبكِ ...
    لا أكتم عليكِ أنني أترامى من احتواء نظر فكركِ , وعقل روح حبكِ .. وأجد نفسي وكأنها قنبلة تود أن تنفجر لترتع في مدينة قلبكِ ...


    دعها إذا تذكر لكَ تلألؤ حبها , وفتنة عاصفتها التي أصبحت معلقة على الصدر !!؟؟.. ...
    بل اسمحي لي أن أقول لكِ:
    أنتِ منبع الحب الذي فاض بأمواجه ليقذفها إلى جنة روحكِ , ويتعطر من بديع أنفاسكِ ...
    أأزيد عليكِ مما أنا اليوم عليه !!؟؟؟...
    أو أنكِ سمعت صنو الروح قبل أن يكلمكِ ِ!!؟؟؟..


    ليكن صدركِ جريئا , وقلبكِ واسعا ويسعى جاهدا على أن يرعى هذه المادة الأولية التي اصطفيتها من نبع الإخلاص , والحياء والإيمان , والصدق والوفاء ...

    أعلم أنَ نزواتكِ هي نزوات عاقلة فيها أصعب الممكنات والمستحيلات ...

    لكن ثقتها بالله رب الخلق , وإيمانها لا يمكن أن تدفعها إلى سوءة النزوات والشهوات و تأمل من الله أن لا تهلك من جنون عاطفتها , ويرشدها الرحيم الرحمن إلى ما فيه الخير والهدي , والرشد الصلاح ....






    بقلم : ابنة الشهباء





  • د.عباس الحاج
    كاتب مسجل
    • Apr 2008
    • 36
    • خياران للحبِّ عندي..
      تلاوة شِعرْ,
      وقطف نبيذامرأةْ

    #2
    رد: أسمعتِ صنو الروح قبل أن يكلّمكِ!!؟؟؟...

    جميل
    جميل
    جميل

    تعليق

    يعمل...