تويت
ما بال حرفك
كفي الـمَلامَ وحاذري أن تعتبي
ودعي السـؤال ، فإنني حرٌّ أبي
ولئن نطقتُ فذاك من فرط الـمُصا
بِ ، بأمةٍ هجـرت تعاليم النبي
أو إن كتمتُ مشـاعري وحبستها
فلأنَّ في الأحشـاء همَّ اليـعربي
قالتْ -وقد قرأتْ مقالاً فُـهْته -:
ما بال حرفك غـارقاً في اللهب
إني لأخشـى أن تذوق شُواظه
فتـحيل دنيانا لغمٍّ مُسْـهَبِ
أين التفـاؤل في غدٍ تأمـله
أُنْسيتَه ، أُنْسـيتَ فنَّ الأدبِ
فدعِ الخلائـقَ للإله و عدْ لنا
قيثارة تشدو بأحلى الطربِ
كم مرةً حلَّقتَ في فلك ( الصبا)
فانقادت الألحان طوع (المذهبِ)
فضَّلتَ أتراحَ العبادِ وكربَـهم
واخترتَ أنْ تُكوى بنار الكُرَب
هلاَّ رجعتَ إلى القصيد تصوغه
في كلِّ فنٍ هـادئ ومـحبَّبِ ؟
فأجبتها : هل يطعَمُ الشهدَ امرؤٌ
في جوفه مرُّ الهوانِ الـمتعِب ؟
تعليق