الصور

تقليص

لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

الأدب الإسلامي...

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • أبو شامة المغربي
    السندباد
    • Feb 2006
    • 16639


    #16
    رد : الأدب الإسلامي...

    الأدب الإسلامي


    الأدب الإسلامي بين النظرية والتطبيق

    د. أبو شامة المغربي

    تعليق

    • أبو شامة المغربي
      السندباد
      • Feb 2006
      • 16639


      #17
      رد : الأدب الإسلامي...


      الأدب الإسلامي



      المصدر


      د. أبو شامة المغربي

      kalimates@maktoob.com

      تعليق

      • أبو شامة المغربي
        السندباد
        • Feb 2006
        • 16639


        #18
        رد : الأدب الإسلامي...


        الأدب الإسلامي




        المصدر


        د. أبو شامة المغربي

        kalimates@maktoob.com

        تعليق

        • أبو شامة المغربي
          السندباد
          • Feb 2006
          • 16639


          #19
          رد : الأدب الإسلامي...


          الأدب الإسلامي

          سبق وأن عقد في القاهرة في الفترة من 13-15 رجب 1426 الموافق 18-20 أغسطس 2005 (المؤتمر السابع للهيئة العامة لرابطة الأدب الإسلامي العالمية)، وذلك تحت رعاية الأستاذ الدكتور أحمد عمر هاشم رئيس جامعة الأزهر سابقا، وبحضور نخبه من قيادات الأدب الإسلامي في العالم على رأسهم رئيس الرابطة الدكتور عبد القدوس أبو صالح، والدكتور وليد قصاب والدكتور حسن الأمراني، والدكتور حسن الهويمل، والشيخ محمد الرابع الندوي، والدكتور محمد عبد المنعم يونس، والأستاذ محيي الدين صالح، والأستاذ أحمد فضل سبلول، والأستاذ خالد محمد سليم، والأستاذ محمد التهامي، وألأستاذ أيمن صادق ... وغيرهم كما ما حضر لفيف من الأدباء الأعضاء في رابطة الأدب الإسلامي وغيرهم من كافة الأقطار العربية والإسلامية، وقد كان عنوان فاعليات المؤتمر:
          (الأدب الإسلامي والموقف من الآخر).
          المصدر


          د. أبو شامة المغربي

          kalimates@maktoob.com

          تعليق

          • أبو شامة المغربي
            السندباد
            • Feb 2006
            • 16639


            #20
            رد : الأدب الإسلامي...


            الأدب الإسلامي



            حوار مع الدكتور

            محمد بن علي الصامل
            (عضو هيئة التدريس بكلية اللغة العربية في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض)



            ينبغي أن أتعامل مع الاتجاهات الأخرى وفق معيار التنافس
            قرأ الكتاب وحاور صاحبه:
            كتاب (المدخل إلى دراسة بلاغة أهل السنة) لمؤلفه الدكتور محمد بن علي بن محمد الصامل عضو هيئة التدريس بكلية اللغة العربية في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض، يُعدّ من الكتب القليلة التي تبحث الجانب البلاغي عند أهل السنة، وقد جاء الكتاب في عدة أبواب وزاد عن مئة وستين صفحة، وقد سدّ فراغاً كبيراً في موضوعه؛ إذ فيه دعوة تأصيلية لمنهج بلاغي يخدم بوعي مذهب أهل السنة والجماعة في أبواب الأسماء والصفات، والإيمان بالله واليوم الآخر، وجميع مسائل العقيدة، وهو يكشف كثيراً من انحرافات الفرق الضالة في عقيدتها كالمعتزلة، والرافضة وغيرهم.
            وقد جاء الكتاب في عدد من المباحث هي:
            1 - فكرة الدعوة إلى بلاغة أهل السنة، وأسباب ذلك.
            2 - تحديد مفهوم أهل السنة والجماعة.
            3 - انتماءات أشهر علماء البلاغة العقدية من خلال كتبهم البلاغية.
            4 - بيان وجوه خدمة المعتقد في البحث البلاغي.
            5 - إظهار أثر العجمة في الانحراف العقدي.
            6 - نماذج للتوجّه البلاغي المخالف لمنهج أهل السنة.
            7 - الاحتكام إلى قوانين اللغة أصلٌ من أصول قواعد بلاغة أهل السنة.
            8 - الانفلات من قوانين اللغة يوقع في مزالق خطرة في توجيه النصوص.
            9 - موقعنا من المخالف.
            10 - المواصفات التي تحدّد منهج البلاغة عند أهل السنّة والجماعة.
            وأعظم ما في هذا الكتاب خدمته الواسعة للقرآن الكريم والسنة المطهرة وفق معتقد أهل السنة والجماعة من المنظور البلاغي ولهذا أحبت مجلة البيان إلقاء الضوء على فكرة هذا الكتاب وصاحبه، فكان هذا اللقاء.
            البيان: بداية نأمل أن تعرفوا قراء البيان على سيرتكم الذاتية والأدبية.
            محدثكم هو: أبو علي محمد بن علي الصامل حصل على الماجستير عام 1405هـ، والدكتوراه عام 1410هـ، في تخصص البلاغة والنقد، وهو أستاذ مشارك منذ عام 1418هـ، عمل رئيساً لقسم البلاغة والنقد ومنهج الأدب الإسلامي ست سنوات، ثم وكيلاً لكلية اللغة العربية للدراسات العليا والبحث العلمي ثلاث سنوات.
            له عدد من المؤلفات المنشورة منها: المدخل إلى بلاغة أهل السنة، والأسلوب الحكيم، ومن بلاغة المتشابه اللفظي في القرآن الكريم، وبلاغة التحية في الشعر العربي، وتحقيق كتاب: القول البديع في علم البديع لمرعي الحنبلي، إضافة إلى عدد من البحوث العلمية تحت النشر في مجالي البلاغة والنقد.
            وشارك في تاليف بعض الكتب التعليمية مثل: كتابي: البلاغة والنقد للصفين الثاني والثالث الثانويين في وزارة التربية والتعليم في المملكة العربية السعودية، وكتاب القراءة للصف الأول الثانوي في المعاهد العلمية.
            أشرف حتى تاريخ هذه المقابلة على اثنتي عشرة رسالة ماجستير ودكتوراه، وشارك في مناقشة ست عشرة رسالة ماجستير ودكتوراه في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، والجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، وجامعة أم القرى، وكليات البنات.
            البيان: خطابنا الأدبي الإسلامي ما زال خافتاً أمام الخطاب العلماني في الساحات الأدبية، ما أسباب ذلك؟ وكيف ننهض به؟
            أنا لا ألوم من يقتنع بفكرة أن يدعو لها وينافح عنها، ويحشد الآراء لها، ويقرب من يؤيدها، ويكون له موقف ممن يعارضها؛ فهذا هو الأصل، ولو كان غيره لحصل الإشكال.
            ولكن اللوم يتجه إلى من يعرف أنه على صواب وأن الحق معه، والناس بحاجة إلى ما عنده، ومع ذلك يكون سلبياً. أنا لا أدعو لفرض الرأي بالقوة، وإنما أذكِّر بالمشهور من عمل السلف تجاه البدع مثلاً؛ فحين قيل للإمام أحمد ـ رحمه الله ـ: انتشرت البدعة، قال: أحيوا السنة تَمُتِ البدعة!!
            ولهذا ينبغي أن أتعامل مع الاتجاهات الأخرى وفق معيار التنافس؛ فبالقدر الذي أُحسن فيه عرضي، ويقتنع الناس بأن ما لدي هو الأفضل، فسينساقون إليه، وسأسحب البساط من تحت أولئك متكئاً على أن ما أدعو إليه يتلاءم مع حاجة المسلم الملتزم بإسلامه.
            ولو كنتُ أنا والسائل الكريم والقراء الأفاضل متأملين لحال الأدب الإسلامي وما له من مكانة لدى متلقيه لكنا ـ جميعاً ـ جديرين بالتفاؤل بمستقبل باهر لهذا الأدب؛ فمع قلة الإمكانات، وتضييق الخناق على هذا الأدب في كثير من المجالات، وعزوف بعض الأدباء الإسلاميين عن المشاركة، مع هذا كله أصبحت له هذه المنزلة، وتلك المكانة، ولو جعلت الحكم على هذا الموضوع قياساً على نسبة الإمكانات لظهر البون شاسعاً، وبموازنة يسيرة بين حال الأدب قبل عشرين سنة وحاله الآن يتبين أن الأدب الإسلامي يسير بخطوات واثقة؛ فقليلاً من الصبر والمثابرة ليظهر الحق الأبلج {فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الأَرْضِ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الأَمْثَالَ } [الرعد: 17].
            والمشاركة في النهوض بالأدب الإسلامي مسؤولية كل مسلم: فالأديب بإنتاجه المتقن، والإعلامي بتيسيره لنشره، والناقد بتوجيهه وتشجيعه، والقارئ بزيادة الإقبال عليه.
            البيان: هناك من يدعو إلى نقد إسلامي مؤصل من القرآن الكريم والسنة الشريفة، وأدب السلف الصالح! هل تزيدنا إيضاحاً لهذا الطرح؟
            ورد في مواضع عديدة في القرآن العظيم الإشارة إلى فضل البيان، وأن الله ـ جل وعلا ـ جعله ميزة للإنسان في قوله ـ سبحانه ـ: {الرَّحْمَنُ * عَلَّمَ الْقُرْآنَ * خَلَقَ الإنسَانَ * عَلَّمَهُ الْبَيَانَ} [الرحمن: 1 - 4]؛ فتعليم الله للإنسان البيان نعمة، ومن حق النعمة أن تقيد بالشكر، ومن شكرها استعمالها فيما يرضي الله.
            ولذلك حــذر الله عباده بمـراقبـة ما يصـدر عنهــم فـي قوله ـ سبحانه ـ: {مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إلاَّ لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ} [ق: 18]؛ فكل ما يصدر عن الإنسان مرصود، والعاقل من يدرك أن الكلام الذي يصدر عنه يمكن أن يحقق له فائدتين عظيمتين: المتعة الأدبية، والأجر الأخروي حين يراعي استصحاب النية الطيبة، إضافة إلى الاتقان الفني، في حين أن من لم يرع ذلك لن يتحقق له سوى فائدة واحدة هي المتعة الأدبية فحسب، وقد تكون مصحوبة بالوزر؛ ولذلك فالفرق بين الأديب الملتزم في أدبه بضوابط الشرع الحنيف والأديب غير الملتزم أن الأول يرجو من الله ما لا يرجوه الثاني؛ فهما وإن اشتركا في جانب الإبداع إلا أنهما اختلفا في توظيف هذا الإبداع واستثماره.
            وفي السنة الشريفة مواقف تبين الأثر العظيم للأدب، كقصة عمرو بن الأهتم والزبرقان بن بدر ـ رضي الله عنهما ـ حين وصف عمرو الزبرقان بوصفين متناقضين، وبيَّن أنه (ما كذب في الأولى، وصدق في الثانية)، ولم يكن يتحقق له ذلك لولا هذه الوسيلة التي اتكأ عليها وهي البيان، ولذلك قال -صلى الله عليه وسلم- معلقاً على ذلك الموقف: «إن من البيان لسحراً»، والمواقف التي يستقي منها الأديب المسلم منهجه كثيرة في سيرة الرسول -صلى الله عليه وسلم-، والسعيد من ألهمه الله الاقتداء بها.
            ولعل من المناسب أن أذكر ـ هنا ـ أن الدعوة للأدب الإسلامي في هذا العصر لم تبدأ بشكل نظري على ما جرت به العادة في كثير من الدعوات، وإنما جاءت برصد النموذج، وجمعه، وإطلاع الناس عليه؛ ليعرفوا أنه ليس غريباً، وليقدم لهم ما يحتذى به من أدب سلفنا الصالح، وأدب غيرهم مما يظهر فيه الالتزام بأوامر الشرع الحنيف ونواهيه.
            وكان لشيخنا عبد الرحمن رأفت الباشا ـ رحمه الله ـ الفضل الذي لا ينكر، ولكلية اللغة العربية في الرياض الريادة التي لا تغفل؛ وذلك بإخراج موسوعة أدب الدعوة الإسلامية بشقيها: الشعري والنثري، وأسهم في إخراج الموسوعة بإشراف الدكتور عبد الرحمن الباشا ـ رحمه الله ـ كوكبة من الطلاب الذين أصبح لهم شأن في ميدان الأدب الإسلامي فيما بعد.
            وأود التنبيه ـ هنا ـ إلى ما يجري في ساحة الأدب الإسلامي من اختلاف في المصطلح، وآمل ألا يكون ذلك عائقاً ولا مشغلاً عن الهدف الأسمى، وهو إشاعة هذا اللون من الأدب في أوساط المسلمين، ولا مشاحَّة في الاصطلاح؛ فالغاية هي مواصفات هذا الأدب، وليس الوقوف عند تسميته.
            البيان: كتابك (المدخل إلى بلاغة أهل السنة) إلى أي مدى يسهم في جلاء العقيدة الصحيحة، وصياغة نظرية الأدب الإسلامي؟
            فكرة الكتاب تسليط الضوء على علم البلاغة وكيف يمكن استثماره في خدمة معتقد أهل السنة؛ لأني رأيت إحجاماً بيناً من كثير من العلماء المنتمين إلى أهل السنة عن المشاركة في هذا العلم؛ لأن بعض موضوعاته تحفها المخاطر كموضوع المجاز مثلاً، الذي صار مطية سهلة لأهل التأويل والتعطيل.
            ولهذا حرص الكتاب على رصد ما في المؤلفات البلاغية مما يخالف مذهب أهل السنة، وبيان الوسيلة البلاغية التي سُلكت لاعتماد هذا الرأي أو ذاك، وإثبات أن تلك الوسيلة لم تكن جارية وفق سنن العرب في كلامها، ولعل أكبر وسيلة يلجأ إليها المؤولون أو المعطلون هي القرينة العقلية، وقد اجتهدت في وضع الضوابط لها في كتابي.
            وقد أشرت في المقدمة إلى أن البلاغة صنو الأدب وقرينته؛ فإذا كان الأدب الإسلامي يدعو إلى نقاء الأدب مما يخدش الحياء، أو مما يؤاخذ القائل عليه انطلاقاً من المبدأ العظيم الذي يجعل الإنسان رقيباً على نفسه؛ لأنه: {مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إلاَّ لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ} [ق: 18]، فإذا كان الأمر كذلك، فليحاسب الإنسان نفسه على ما يصدر عنها، فإن كان مباحاً فليستمر عليه، وإن كان غير مباح فليقصر، وليتوقف خشية الحساب، وهذا يكون على مستوى إنتاج النص.
            أما على مستوى التعامل مع النصوص والنظر فيها، والاستنباط منها، والحكم عليها، فهذا دور مشترك بين البلاغة والنقد ينبغي أن يتقيد المرء فيه بالضوابط الشرعية؛ لأنها ضوابط منصفة، وهذا باختصار لب الدعوة إلى (بلاغة أهل السنة).
            البيان: ما الذي يميز بلاغة أهل السنة عن غيرهم، ومن أهم أعلامها؟
            لعل من نافلة القول أن أبين أن البلاغة بوصفها علماً هي البلاغة عند كل الفرق والمذاهب؛ فمن تعريفها العام أنها (مطابقة الكلام لمقتضى الحال) إلى تصنيف علومها الثلاثة (المعاني والبيان والبديع) وما ألحق بها، ومروراً بمصطلحاتها وتقسيماتها وشواهدها لا تختلف في ذلك عن علم النحو مثلاً؛ فالفاعل مرفوع عند الجميع، كما أن التقديم والتأخير في الدرس البلاغي جائز في إطار الضوابط المعروفة.
            ولكن استثمار هذا العلم ـ أعني علم البلاغة في التعامل مع النصوص الشرعية ـ يحتاج إلى لون من المعايير لا تخرج بأي حال عن سنن العرب وطرقهم في الكلام؛ فمثل ما يقال عن الأدب الإسلامي أنه أدب يشترط فيه اجتماع صفتين هما: (الأدبية) و (الإسلامية) فبلاغة أهل السنة: نوع من البلاغة تشترك مع غيرها في الجوانب العلمية، ولكنها تزيد في اشتراط تلاؤم تلك المعايير العلمية مع ما يراه أهل السنة، وهم المقتدون بما كان عليه المصطفى -صلى الله عليه وسلم- وصحابته رضوان الله ـ تعالى ـ عنهم.
            ولذلك فميزة بلاغة أهل السنة أنها تتعامل مع النصوص وفق ظواهرها أولاً، فإذا ما قامت قرينة على أن المراد غير الظاهر، فإن السبيل ـ حينئذ ـ أن ينظر إلى ما تشير إليه القرائن المتصلة، ثم القرائن المنفصلة سواء أكان ذلك عن طريق النص أم القائل، أم المناسبة أم غير ذلك.
            ولما كان التوجيه البلاغي للنصوص قد يُسَيِّره هوى الشخص أو معتقده، كان لا بد من الاعتداد بالقرينة المعتبرة، وهذه أبرز ما يميز بلاغة أهل السنة، وقد فصلت ذلك في آخر الكتاب المشار إليه.
            وقبل أن أجيب على الجزء الأخير من السؤال أود التنبيه إلى أن المساحة المشتركة في البلاغة بين أهل السنة وغيرهم مساحة واسعة في هذا العلم، وهي المساحة التي ليس فيها ما يخالف معتقد أهل السنة، ويبقى تمييز المواضع محل الخلاف، والتي استثمرها غير أهل السنة أكثر من أهل السنة الذين هم به أوْلى من غيرهم.
            وأما أهم أعلامها فأذكر منهم على سبيل المثال: ابن قتيبة، وضياء الدين بن الأثير، وشرف الدين الطيبي، وعز الدين الموصلي، وابن القيم الجوزية، وشهاب الدين محمود، وابن حجة الحموي، ومرعي الحنبلي، والشوكاني؛ هذا على سبيل الإجمال؛ لأن بعض مؤلفات أولئك قد تضمنت بعض المخالفات لمنهج أهل السنة.
            البيان: يتهم الأدب الإسلامي بالمباشرة والتقريرية مبتعداً عن الجمال الفني في نصوصه! ما ردك على ذلك؟
            هذا الأمر يحتاج إلى وقفة متأنية ذات شقين:
            الشق الأول: مسألة المباشرة والتقريرية أهي عيب يحط من منزلة النص؟ الجواب الذي أراه وأدين الله به أن المباشرة حين يقتضيها المقام والسياق العام للنص الأدبي فإنها تسهم في إثراء النص، وتميزه، ولك أيها السائل الحبيب أن تتأمل ما في القرآن من مباشرة وتقريرية هل أخلَّت بجانب إعجازه البياني الذي أجمعت عليه الأمة؟!! يقيناً لا، بل المباشرة والتقريرية في مقامهما تمثلان الغاية في الإبداع، ولكن الذي يطنطن بهذه الفرية يريد أن يكون الأدب سجيناً في سراديب الإبهام والغموض، ومن ثمَّ يفقد تأثيره في الناس، فيكون أشبه بالرسوم التشكيلية المبهمة التي لو سئل صاحبها عنها في فترات متباعدة لأعطاك إجابات مختلفة؛ لأن المسألة ستكون منحصرة في الذاتية المغرقة سواء على مستوى القائل، فيقول ما يشاء دون حساب، أو على مستوى المتلقي، فيفهم كما يشاء دون ضوابط أو مغايير علمية.
            الشق الثاني: دعوى ابتعاد الأدب الإسلامي عن الجانب الفني، وهذه من إسقاطات الآخر، يطلقها تهمة فنصدقها!! والفيصل في هذا الأمر أن الأدب الإسلامي يشترك مع غيره من الآداب في الجانب الفني، فلا يصح تسميته بالأدب حتى تتوافر فيه مجموعة من المقومات الفنية تؤهله لأن يندرج في ميدان الأدب، وإذا توقف كثير من الآداب عند هذا الحد فإن الأدب الإسلامي يزيد معياراً مهماً فوق ذلك وهو صفة (الإسلامية) التي تعني شرطاً زائداً على شرط (الأدبية)، ويتمثل تحقق هذه الصفة في موافقة النصوص الأدبية لما تضمنته الشريعة الإسلامية، أو على أقل تقدير عدم مصادمته للشريعة الإسلامية؛ لأنه ـ والحالة تلك ـ سيظل في منطقة الإباحة.
            وعلى هذا فالأدب الإسلامي أكثر ميزة من غيره؛ لكونه يتطلب اجتماع صفتي (الأدبية) و (الإسلامية)، فهل تتحول هذه الميزة إلى عيب؟!!
            وحتى أكون منصفاً أقول: إن مما ساعد على انتشار هذه الفرية على الأدب الإسلامي، واستعمال الآخر لها حماس بعض مــن تغلـب عليهــم العاطفــة فيدرجـون بعــض النصوص التي لا تستحق أن تدرج في ساحة الأدب تدرج على أنها نماذج للأدب الإسلامي؛ بينما لم يتوافر فيها شرط (الأدبية)، بل لمجرد أنها اشتملت على مضمون جيد. نعم قد تكون هذه النماذج من الكلام الطيب الجميل، لكن وصفها بالأدب يحتاج إلى تطبيق معايير الأدب عليها.
            مصدر الحوار


            د. أبو شامة المغربي

            kalimates@maktoob.com

            تعليق

            • أبو شامة المغربي
              السندباد
              • Feb 2006
              • 16639


              #21
              رد: الأدب الإسلامي...




              على الرابط التالي:
              الأدب الإسلامي
              حياكــــــــــــــــــــــــــــــــــم الله


              د. أبو شامة المغربي


              kalimates@maktoob.com

              تعليق

              • حسين العفنان
                كاتب مسجل
                • May 2007
                • 103
                • ::
                  (( مجنونٌ وساحرٌ وإرهابيٌّ))
                  نـَدِمُوا لـِهذِهِ...
                  ليسَ لأنَّ عُقولهم آبتْ من الصَّممِ!
                  ولا لأنّ قُلوبَهم خَلعتْ لِباسَ الكُفرِ والتَـخلفِ!
                  بل لأنّ شُعاعَ الشَّمسِ لا يُقـذر!
                  ::
                  حسين

                #22
                رد: الأدب الإسلامي...

                خزانة جليلة !


                أستاذنا الموفق الدكتور / المغربي

                زادك الله فضلا إلى فضلك وأدبا إلى أدبك !

                وجزاك كل فضيلة وتوفيق!

                تعليق

                • د.ألق الماضي
                  ......
                  • Dec 2005
                  • 9795
                  • sigpic
                    ألقٌ من السِحرِ ..أم سِحرٌ بـهِ ألقُ
                    وفي حروفِكِ يأتي البدرُ والشـفقُ
                    وحِـسُ قلبِكِ أثْـرَىَ لحنَ أغنيتي
                    فصـار قلبي على كفَّـيْكِ ينطلقُ
                    أأكتبُ الشّـِعرَ أم أُهـديكِ قافلةً
                    من الورودِ عليها القلبُ والحَـدَقُ
                    ورمزُ اسمـِكِ مكتُوبٌ على شَفَتي
                    من قبلِ أن يُولدَ القِرطاسُ والوَرَقُ
                    ثروت سليم

                  #23
                  رد: رد : الأدب الإسلامي...

                  المشاركة الأصلية بواسطة أبو شامة المغربي


                  د. أبو شامة المغربي

                  kalimates@maktoob.com
                  هذا الرابط غير متاح لدينا
                  هل يمكن نقل الموضوع هنا؟

                  تعليق

                  • د.ألق الماضي
                    ......
                    • Dec 2005
                    • 9795
                    • sigpic
                      ألقٌ من السِحرِ ..أم سِحرٌ بـهِ ألقُ
                      وفي حروفِكِ يأتي البدرُ والشـفقُ
                      وحِـسُ قلبِكِ أثْـرَىَ لحنَ أغنيتي
                      فصـار قلبي على كفَّـيْكِ ينطلقُ
                      أأكتبُ الشّـِعرَ أم أُهـديكِ قافلةً
                      من الورودِ عليها القلبُ والحَـدَقُ
                      ورمزُ اسمـِكِ مكتُوبٌ على شَفَتي
                      من قبلِ أن يُولدَ القِرطاسُ والوَرَقُ
                      ثروت سليم

                    #24
                    مؤلفات في الأدب الإسلامي والنقد

                    1.في التاريخ فكرة ومنهاج/سيد قطب.
                    2.منهج الفن الإسلامي/محمد قطب.
                    3.الإسلامية والمذاهب الأدبية/د.نجيب الكيلاني.
                    4.في النقد الإسلامي المعاصر/د.عماد الدين خليل.
                    5.محاولات جديدة في النقد الإسلامي/د.عماد الدين خليل.
                    6.موسوعة أدب الدعوة الإسلامية/إشراف:د.عبدالرحمن رأفت الباشا.
                    7.نحو مذهب إسلامي في الأدب والنقد/د.عبدالرحمن رأفت الباشا.
                    8.مقدمة لنظرية الأدب الإسلامي/د.عبدالباسط بدر.
                    9.الالتزام الإسلامي في الشعر/د.ناصر الخنين.
                    10.من قضايا الأدب الإسلامي/د.صالح آدم بيلو.
                    11.الأدب الإسلامي بين الواقع والتنظير/د.محمد بن سعد بن حسين.
                    12.في الأدب الإسلامي وقضاياه وفنونه ونماذج منه/د.محمد صالح الشنطي.

                    تعليق

                    • أبو شامة المغربي
                      السندباد
                      • Feb 2006
                      • 16639


                      #25
                      رد: الأدب الإسلامي...



                      الأدب الإسلامي الرسالي ..
                      آفاق .. وتصورات

                      إن منطلق الرؤية الإسلامية الصحيحة، هي المحجّة الوافية التي نستقي منهجها من كتاب الله العزيز وسنة رسوله الكريم. فما لم تتمركز تلك الرؤية فعلاً لا قوة في إرهاصات الأديب وتحيق بكل تصوراته وتعطي أبعادها الإسلامية فان الرسالة الأدبية ذات الهوية الإسلامية ستبقى تبحث عن حروفها سيما بعد أن كثر الذين يتحدثون عن الإسلام وباسم الإسلام، أولئك الذين لا يملكون أي رصيد ثقافي إسلامي لذا تراهم غير آبهين بالأسس والمرتكزات وبقوا يراوحون في منطقة بائسة وان جرفوا نسبة ضئيلة من البسطاء والمتملقين.

                      لكي يطّلع المسلمون على حقائق التاريخ التي طمسها المستعمرون وعملاؤهم ولكي يأخذ الأديب مكانته ضمن واقعه المسلم عليه أن يتحد مع بعضه ليصل إلى أوج التركيبة القيادية الريادية القادرة بالأخذ على عاتقها صيانة الأمة من انزلاقها وكشف الريب في منعطفاتها التاريخية والسياسية والأخلاقية وهذا يستوجب التكافل التام ما بين الأدباء الرساليين ورأب الصدع فيما بينهم وسد الثغرات التي تسربت منها غازات الأعداء فسمجت نفوساً كثيرة من أدبائنا.
                      وتستوجب أيضاً العودة إلى قاموس المفردة العربية وتشذيب الشارع الإسلامي والعربي من كل المفردات الدخيلة والتي باتت تمثل حصيلة تكاد تكون ريادية في مستوى اللفظ المثقف الحالي وتهذيب انعكاسات الحداثة على المصطلحات العربية الملتزمة وذلك عبر خلق أجواء ثقافية تتمحور حول أفكار تصب في بوتقة الخدمة الجليلة للمجتمع والتأريخ الإسلامي وتعيد النصاب إلى مضامينه الأساسية فالقارئ المسلم ما زال في تيه الأفكار المتسربـــة عبر المجلات والكتب التي استطاعت أن تخلق حيزاً في فكره رغم انحلالها وسمومها لذا فالأدب الإسلامي والثقافة الإسلامية مدعوة بصورة ملحّة لتجاوز مرحلة الشعارات إلى مراحل التطبيق والوصول بالصيغة التثقيفية المسلمة إلى مصاف ما وصلت إليه صيغ التثقيف المهاجمة من قبل الغرب ومدعوة كذلك لالتزام الجيل الآتي المتمثل بالأطفال وتعهده بالبناء الاجتماعي والأخلاقي والتربوي، فإسعاف الأطفال من وحل التحلل والضياع المقصود يمثل واجباً شرعياً أساسياً عبر المنشورات والقصص الهادفة وتحبيب الالتزامية الإسلامية إلى نفسه (أي الطفل) وتمقيت الخطوط الأخطبوطية الغربية والشرقية وابعاده عن مؤثراتها غير الحقّة خـــصوصاً بعد تسلط التلفزة وأجهزة الفيديو كاسيت والوسائل الإعلامية الأخرى التي اخترقت حرمة المنزل.
                      كل تلك القيم يستطيع القلم الإسلامي الرسالي أن يضعها في مصاف المحجة البيضاء عبر صولاته وجولاته المشرقة المستكشفة في كل دهاليز عالمنا اليومي. فهناك الكثير من المقالات البارعة والقصص الهادفة والبحوث الشيقة والمؤلفات المتعمقة ما زالت في أروقة الظلمات حبيسة الأيام تنتظر من يفجرها وهنا تأتي المسؤولية العظيمة على كاهل المسلم المقتدر لكي تأخذ سبيلها إلى مختلف اللغات على أقل تقدير.
                      وقمين ذكره أن هناك إحصائية تكاد تكون من ضرب الخيال ولكنها عبرة للتذكير ليس إلاّ.. إذ أن الكتاب الأحمر لمؤسس الصين الشيوعية ماوتسي تونغ قد طبع أربعة مليارات نسخة وبـ 4 ملايين لغة أي لكل إنسان على الكرة الأرضية. وللعبرة معتبرون!!
                      وأخيراً.. وليس آخر أن العناية بنشر الرسالة الإسلامية على المستوى العالمي واجب يسهم بحمله كل مسلم قادر وهو اكثر تأكيداً بالنسبة لشعوب العالم الإسلامي الذي ما يزال يفتح ذراعيه لاحتضان لغة القرآن والرسالة بلهفة كلهفة المحب إلى لقاء حبيبه.
                      نظرات رسالية

                      الأدب الذي رفده الإسلام بقيم كثيرة، تعجز الأقلام عن وصفها وحصرها، يعاني في عصرنا من عدوان شديد وشرس على كيانه، ويوجه فوق كل ذلك لخدمة أهداف ومصالح بعيدة عن الإسلام بل انّه يوجّه أحياناً لمحاربة الإسلام نفسه.
                      وعلى الرغم من وجود تيار أدبي إسلامي طويل يمتد من ظهور الإسلام إلى يومنا هذا، هناك عدد كبير من الدارسين يتردد في قبول مصطلح (الأدب الإسلامي الرسالي)، أو ينظر إليه من زاوية ضيقة وبمفهوم خاطئ.
                      ومعظم الدراسات النقدية والتاريخية للأدب تحمل الرؤية الإسلامية الناقصة والمشوهة إن لم نقل المحرفة تماماً عن أصولها.
                      وقد ساعد على استمرار هذه الحالة المؤسفة حقاً، غياب نظرية (الأدب الرسالي) الذي لا يعرف المساومة أو المهادنة دون الحق أبداً، ووجود كثرة المشككين والمشبهين والمبررين، الذين يثيرون مجموعة من التساؤلات التي تحمل بين جنباتها روحاً تقتل الأدب الإسلامي.
                      ما الأدب الإسلامي الرسالي؟ أهو مجموعة من الخطب والمواعظ؟ أم هو ذلك الشعر الذي يصور حقائق الدين ويمجدها؟
                      لذلك ولأسباب أخرى كثيرة، أرى أهمية تعميق النظرة في واقع الأدب الإسلامي، وتبيين مفهوماته وإيضاح حدوده.
                      ومع ذلك أيضاً تدوين ما هو معروف لدى الدارسين والأدباء الإسلاميين وليس معروفاً لدى غيرهم، لذا فمناقشة الأدب الإسلامي كمصطلح، كما يريده الإسلام لا كما يريده السلاطين وأنماطهم من خدام البلاط، كفيل بإعطاء صورة وافية للتصورات التي تصل بنا إلى مفهوم موّحد يكون نبراساً حقيقياً لمن يريد من المسلمين، لنظرية الأدب الإسلامي الحقيقي، وليس المزيف الذي وضعه زبانية الحكام وعلماء البلاط.
                      قالوا عن الأدب الإسلامي

                      من الملاحظ أن معظم دراسي الأدب الإسلامي مجموعون على تعريف وضع بنوده الشهيد سيد قطب.
                      ففي كتاب المرحوم (النقد الأدبي) قدم تعريفاً للأدب يجمع عناصره الأساسية ويظهر دور كل واحد منها، هذا نصه:
                      (هو التعبير عن تجربة شعورية في صورة موحية)، فكلمة (تعبير) هنا تعني طبيعة العمل المراد تكوينه، وكلمة (تجربة شعورية) تبين نوع المادة والموضوع، وكلمة (صورة موحية) تحدد الشروط والغاية.
                      ثم أشار سيد قطب إلى المكانة الخاصة للتجربة الشعورية في نشأة العمل الأدبي، وارتباطها عند الأديب المسلم بالتصور الإسلامي الهادف.
                      وأركن إلى التجربة الشعورية، إنها العنصر الذي يدفع المسلم إلى التعبير عن شعوره.
                      والتجربة الشعورية ترتبط بالمخزون الثقافي المتاثر دائماً، بتصور الأديب للعالم والحقائق الكونية والعلاقات الإنسانية، ومن البديهي أن التجربة الشعورية عند المسلم مختلفة تماماً عن التجربة الشعورية عند الأديب غير المسلم-2-
                      ومصدر الاختلاف هو التصوير، ومقدار ارتباط كل أديب بعقيدته، فان كل منهما يرى بمنظور عقيدته.
                      ومن هنا بدأت المحاولات تلو المحاولات لتعريف الأدب الإسلامي، في عبارات عذبة تارة، وبأسلوب يستفيد من التعاريف التي تنبع من فطرة الإنسان تارة أخرى، ويأتي تعريف آخر من طبيعة العقيدة الإسلامية.
                      فالأستاذ محمد قطب، أورد التعريف المشهور له، بأن الأدب الإسلامي هو (التعبير الجميل عن الكون والحياة والإنسان من خلال تصور الإسلام للكون والحياة والإنسان)-3-
                      وعرف السيد حسن الشيرازي (ره) في كتابه (العمل الأدبي) الأدب بأنه (هو التعبير الموحى عن تجربة شعورية)، فكلمة (التعبير) تصور طبيعة العمل، وكلمة (الموحى) تحدد شرط العمل، وكلمة (عن تجربة شعورية) تبين موضوع العمل.
                      فإذا لم يكن (التعبير الموحى) عن تجربة شعورية، وإنما كان عن تجربة ذهنية أو عن تجربة تاريخية فليس عملاً أديباً. لأن العمل الأدبي (الكتابة) ليس هدفه إعطاء الحقائق العلمية ولا القضايا التاريخية، وليس الأدب مكلفاً بالتحدث عن صراع الطبقات ولا عن النهضة الصناعية ولا عن الكفاح السياسي أو الاجتماعي ولا يكون ذلك إلاّ إذا كان الأديب قد انفصل بأحد هذه المواضيع، فهاجت به تجربة شعورية، وعبّر عنها تعبيراً موحياً، فعندئذ يدرج في مخازن العمل الأدبي.
                      فالعمل الأدبي ينظر إلى كل شيء في الكون والحياة والإنسان ولكن بمنظار (الشعور) لا بمنظار (الذهن) .. فعملية تحطيم الذرّة ـ مثلاً ـ حقيقة علمية قد يصفها خبير المعمل فيكون عملاً (علمياً).
                      وربما يتأثر لها شاعر، يرى فيها مولد عصر جديد ويلمح من ورائها الأشياء، والحركات الكونية، ويصف بعد ذلك تأثره بها بتعبيرٍ موح فيكون عملاً (أديباً) وأما صراع الطبقات، حقيقة اجتماعية، قد يحللها (عالم اجتماعي) فيكون عملاً (اجتماعياً)، وقد ينفعل بها الأديب، فيصوره تصويراً إنسانيا، وينشئ حولها مقالة أو قصة فيكون عملاً (أديباً).
                      فالمادة المعروضة ليست مناط الحكم، وانما المناط هو كون الموضوع (تجربة ذهنية) أو (تجربة شعورية).
                      ولا يفهم من ذلك أن الأدب مطرود عن الحياة العلمية والاجتماعية وانما المفهوم، أن الحقائق مطرودة عن أجواء الأدب ما دامت تعيش في المنطقة الذهنية الباردة، ولم تتبلور في المنطقة الشعورية الساخنة.
                      بل الواقع أيضا، لا يستعرض الأدب الراقي الرفيع، غير الحقائق مهما شط به الخيال.
                      وانه يمكن التعبير عن (الحقيقة العلمية) في صور مختلفة دون أن يتأثر مدلولها العلمي باختلاف التعبير وفي الألفاظ المترادفة، فسحة كبرى لتوفير الاهتمام كله على الحقائق العلمية والاجتماعية والسياسية وغيرها من الحقائق.
                      وأما (التجربة الشعورية) فلا تخرج إلى الوجود، الا بألفاظ خاصة وبأسلوب معين، مما يؤدي إلى بلوغ القصد تركةً في مشاعر الآخرين.
                      ولأن وظيفة (العمل العلمي) تنتهي بتفريغ شحنة (ذهنية) في أذهان المستمعين، دون أن يكون وراء الإلقاء والتلقي أمر آخر. بينما لا ينتهي العمل الأدبي بذلك، لأن خلاصة المحتوى الفكري والأفكار المطروحة لـ(العمل الأدبي) ليس في أغلب الأحيان حقيقة مجهولة، يحاول الأديب تعليمها للناس، وانما يحاول توجيه الجماهير إلى إحياء حقيقة معلومة يعرفونها، وربما يؤمنون بها أكثر من شخص الأديب، فيكون مضطراً إلى الاستعانة بكافة المؤثرات، التي تستحوذ على مشاعر الآخرين وأحاسيسهم، لدفعهم إلى هدفه من حيث يريدون أو لا يريدون، وهذه المؤثرات هي:
                      1ـ الإيقاع الموسيقي للألفاظ والعبارات.
                      2ـ الصور والظلال التي تشعها الألفاظ والعبارات.
                      3ـ طريقة تناول الموضوع والسير فيه، أي الأسلوب الذي تعرض به التجارب، وتنسق على أساسه الألفاظ والعبارات-4-
                      وقال الدكتور عبد الرحمن الباشا: (إن الأدب الإسلامي هو التعبير الفني الهادف عن وقع الحياة والكون والإنسان على وجدان الأديب تعبيراً ينبع من التصور الإسلامي للخالق عز وجل ومخلوقاته ولا يجافي القيم الإسلامية)-5-
                      والمراد بفنية التعبير كما استطرد القائل في شرحه جماله وروعته، فاشراق العبارة وجمالها شرطان أساسيان لازمان لكل أدب فكيف إذا كان نابعاً من كتاب الله ومتأسياً بحديث رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) وسنته الشريفة.
                      ثم انه اشترط أن يكون الأدب هادفاً، لأن أفعال المسلم وأقواله لابد وأن تكون مصونة عن اللغو والعبث، بعيدة عما لا طائل من ورائه، وعلى ذلك فان الأدب الإسلامي لا يكتفي فقط بمجال التعبير وإبداع التصوير، وانما يشترط فيه أن يكون بالإضافة الى جماله وروعته ممتعاً نافعاً.
                      ذلك لأن الأكواب الفارغة لا تروي العطاش.
                      وكتب آخر: أن الأدب الإسلامي رحب الآفاق، متعدد الجوانب، فهو يشمل الإنسان بعواطفه وأشواقه وآماله وآلامه وحسناته وسيئاته، ودنياه وأخرته، كما يشمل الحياة بطرفيها من سعادة وشقاء، ومقومات وقيم، وهو يشتمل أيضاً على الكون بره وبحره وأرضه وسمائه، كما يشتمل على الطبيعة بطيرها السابح وحيوانها السارح وربيعها الجميل وشتائها العاصف وما إلى ذلك.
                      وفي صريح العبارة أراد هذا القائل أن يقول أن الأدب الإسلامي ليس كما يتوهم البعض انه مقصور فقط على الدين والموضوعات العبادية الفلسفية، بل هو أوسع من ذلك بكثير.
                      وعرفه أديب آخر وهو الأستاذ الشاعر محمد المجذوب بقوله: (أن الأدب الإسلامي هو الفن المصور للشخصية الإنسانية من خلال الكلمة المؤثرة)-6-، ويرى هذا الأديب أن الأدب هو ضابط الارتباط بين الحياة الإنسانية على اختلاف منطلقاتها وتصوراتها.
                      ويرى هذا الأديب مع كل الضجيج الذي يحركه ذوو النوايا الطيبة في تنكرهم إلى دور الكلمة، وتحريضهم على الاكتفاء بالعمل، سيظل للكلمة مفعولها العميق في إثارة العقول والقلوب.
                      ثم أن للكلمة دوراً في التوجيه للأعلى أو الأدنى من مسالك الحياة، وليس شيئا خافيا على أولي الفهم والعلم، أمثلة ذلك في رسالات الأنبياء، الذين كانت وسيلتهم الفضلى إلى أعماق الناس، الكلمة المتينة البليغة، وقد تجلى ذلك أتمه في المعجزة الكبرى التي أنزلها الله ـ جل وعلى ـ على قلب نبينا وحبيب قلوبنا محمد(صلى الله عليه وآله وسلم)؛ قرآن يهدي للتي هي قوم، وسنة تخرج الناس من الظلمات إلى النور.
                      وبهذين الرافدين من أدب السماء، بدأ التغيير الأكبر على مجرى التاريخ، نظاماً وحكماً بعد أن كان له الأثر البالغ في أدب العرب شعراً وخطابة وحكمة ومثلاً، ثم ترسلاً وتصنيفاً وقصة ملحمة وما إلى ذلك من أساليب وفنون أدت مهماتها في تبليغ الرسالة وتوسيع المدارك، ونشر الثقافة الأصيلة في كل مجال وصلت إليه الفتوح الإسلامية أو استظل الفكر الرسالي بظله.
                      فهذا نهج البلاغة، بخطبه الرنانة، التي تحيي القلوب الميتة ما زال نوراً يستضاء به، وطريقاً يسار عليه أدباً ومنهاج حياة.
                      وقد استمر الأدب بهذا الشكل الذي عليه اليوم، عربي اللسان رباني المضمون، والأدباء المعاصرون ذوو الأفكار غير الإسلامية يرجعون في أصولهم الأدبية إلى الإسلام وما قد رفده في هذا المجال.
                      الا أن مسيرة الحياة السياسية بعد الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) أصابها الخلل فاختلف حملة الرسالة حتى الاقتتال، وكان مستحيلاً على الأدب أن يقف مكبل الجوارح، في ذلك المعترك الصاخب، وتتابعت الأحداث، وتفاقمت المشكلات وإذا نحن خلال عصور الأدب التالية، تلقاء ركام من الكلام، قليل منه المتماسك في نطاق المواريث العليا، وأكثره زائغ خطى هنا وهناك.
                      حتى أن الأديب الواحد يجمع في نتاجه بين الضربين المتضادين من الألوان فهو في بعضه إسلامي الرؤية رسالي المسلك لا يفارق خط النور، ولكنه في بعضه الآخر، مدخول الهوية ولا يمت إلى المنظور القرآني بصلة.
                      والمؤسف بل المبكي حقاً أن مسيرة الأدب الإسلامي، واصلت حركتها في هذا الطريق المضطرب، فلم تجد لها القوة التي تردها إلى المسلك السليم. حتى إذا فوجئت بسموم الزحف الغربي والشرقي الدافق لم تكن لديها المقومات القادرة على مواجهته بالوعي الذي يفرق بين الغث والسمين. فكان من نتائج هذه المواجهة تراكم العقبات في طريق الفكر الرسالي وطغيان الضجيج الصادر عن المبهورين بتلك السموم وهكذا وجدنا أنفسنا أمام جيل، لا يرى سبيلاً للتقدم إلاّ بالإعراض الكلي عن المنهج الإسلامي الأصيل والذوبان في تيارات الفكر الواغل الدخيل فإذا بالأمة الواحدة، أصبحت أمماً متعددة، وقد انعكست آثار ذلك كله في هذا السيل العارم من نتائج الأقلام، التي اختلط فيها الحابل بالنابل، وإذا هناك أخيرا مؤتمرات مشبوهة يحمل منها لافتة أدبية ذات لون خاص، تحتضن في خلالها أقزاماً لا يكادون يرون من ضآلتهم، ولكنهم لا يزالون ينفخون، وتسلط عليهم الأضواء الملونة حتى يتسنى لهم بذلك العمل، أن يحجبوا الرجال والقادة ذوي الأصالة في عالم الفكر والنتاج الحق، عن الجماهير. وقد اتسع مدى جنايتهم حتى شمل لغة القرآن نفسها، إلا أن لكل أجل كتابه، ولكل نبأ مستقره، كما قرر القدير العليم.
                      وهكذا لم يكن بد لهذه السموم المضللة من حد تسير إليه ثم ينجلي ما وراؤها من المخلفات المستورة، كما تنجلي سحابة الدخان المصطنعة بعد أن حجبت حقائق الأشياء إلى حين.
                      وكذلك اليوم تستفرغ هاتيك المزاعم طاقاتها، فهي اليوم تترنح، تحت صفعات اليقظة الإسلامية المترامية الأطراف التي لم تنطفئ شعلتها قط، ولم تستسلم لمناورات الباطل منذ الغارة الأولى التي شنها القريشيون على الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) ، ووصفوه بالجنون وأنه معلم مجنون وحتى آخر السلسلة من هجمات طواغيب العصر على الرجال الصالحين في كل مكان أتيح للقلم الرسالي أن يتنفس.
                      فطنة عيب

                      إذا كان الأدب الإسلامي يصدر عن تصور واحد، هو التصور الإسلامي أفلا يكون هذا الأدب مهددا بالنمطية والتكرار؟
                      وعلى افتراض تعدد الموضوعات ألا تكون النماذج متشابهة في بدايتها ونهايتها؟
                      وأليس التصور الإسلامي يفترض طريقاً محدوداً للعلاقات مع الوجود والإنسان والطبيعة؟
                      ومن ثم فان أدباء هذا المنهج، على مر الأجيال، وربما في الجيل الواحد أيضا، يستنفدون هذا الأسلوب ويقفون في النمطية والتكرار؟
                      هذه فطنة عيب يلوح بها المشككون، وقد يساعدهم على ذلك وجود النمطية والتكرار في عدد من النصوص الأدبية ذات الموضوعات الإسلامية، ولا سيما موضوعات المناسبات.
                      ولكسر هذا التلويح وتنكيسه، نقول أن الأدب الإسلامي الحقيقي غير مسؤول عن الملكات الضعيفة والمواهب القاصرة، وكذلك فان الإسلام بأدبه غير مسؤول أيضاً عن أولئك الأدباء، عباد السلاطين، الذين يشترون بأقلامهم ثمناً بخساً.. ذلك لأن الأدب الإسلامي، روح، وفوق كل ذلك رسالة، وليست حرفة للتكسب أو مدح السلاطين.
                      وإذا كنا قد سلمنا، بان موضوعات الأدب الإسلامي وليدة التجربة الشعورية، التي لابد وأن تكون واسعة سعة الكون وشاملة شمول هذا الوجود، هذا عند الأديب المسلم. فلا يمكن لنا أن نتهم طبيعة الأدب الإسلامي الرسالي، بأنه يؤدي إلى النمطية والتكرار، لأن أدباً تكون موضوعاته كل شيء في الإنسان والوجود وتصوراته عن ذلك، لن يدفع الأديب الرسالي على النمطية والتكرار أبدا.
                      فإذا ما حدث ذلك، فان العيب كل العيب في الأديب نفسه لقصور في موهبته ووعيه، وليس في ذات الأدب.
                      لذلك وبثقة تامة وبايمان راسخ نقول: لا خوف أبداً على الأدب الرسالي، وانه لن يقع في مثل هذه الشبهات، ما دام هناك أدباء مبدعون ورساليون مخلصون لعقيدتهم تمام الإخلاص، الذين ينطبق عليهم قول البارئ عز وجل: (الذين يبلغون رسالات الله ويخشونه ولا يخشون أحداً إلاّ الله وكفى بالله حسيباً)-7-، وأما الأدباء المصلحون والقاصرون فلا ذنب للأدب الإسلامي، بلاغة وفصاحة، في ضعفهم وتقصيرهم وخذلانهم للحق ونصرة الظالم.
                      حدود الأدب الرسالي

                      قد يتبادر إلى ذهن القارئ الكريم، الذي ارتطم البحث بواقعه، فولّد له الشعور بضرورة التصحيح، السؤال التالي:
                      ما هي المواضيع التي يجب أن يكتب فيها الأديب الرسالي وما هي حدودها؟
                      والجواب على ذلك:
                      إذا كان الأدب كما مر علينا وليد التصورات الشعورية عن الأشياء والواقع، فمن الطبيعي أن تكون التجربة الشعورية لدى المسلم بلا حدود.
                      وعليه فان آفاق الأدب الإسلامي تكون بلا حدود ايضاً، لأنها تكون واسعة، سعة التصور الإسلامي وشاملة شموله.
                      تتضمن قضايا الإنسان جميعها، في مشكلاته ومواقفه في علاقته مع الأفراد والمجتمع والبيئة والطبيعة، في حبه وكرهه، فـــي صداقته وعداوته، ذكراً أو أنثى، وفي عبوديته وفي تجبره، وفي معاناته وفي استوائه، وفي كل التفاتته العقلية والوجدانية.
                      وفي كل ما يمكن أن تفرزه الحياة البشرية من علاقات وانفعالات، فالأدب الإسلامي الرسالي، يقف على معطيات الكفر كما يقف على معطيات الإيمان. فله أن يعرض المجتمع المتفسخ، كما له أن يعرض المجتمع الصحيح، وله أن يتناول شك الإنسان وحيرته، وأن يتناول إيمانه ويقينه، وأن يناقش قضايا الوجود الكبرى أو أن يعرض عنها، وله أيضاً أن يغوص في أعماق النفس البشرية ويكوّن تعبيراً وجدانياً فردياً، أو أن يبقى على سطحها ويواكب سلوكها.
                      وله أيضاً أن يتحدث عن القدر ويناقش من خلال الأدب وبأسلوب الأدب، موقف الإنسان منه وتصوراته له، كما له أن يسوح مع الخيال الشارد إلى أبعد ما يمكن أن ينطلق إليه، وله أن يستنبط الطبيعة وينظر إلى من يتوحّد بها إلى أن ينفصل عنها أو يقف على سفوحها.
                      وباختصار، فان موضوعات الأدب الرسالي، لا تتحدد بمكان أو زمان محدد، فيهي تنطلق إلى كل مكان وصل إليه الفكر الرسالي وبث أفكاره فهو في كل باب وفي كل مجال كما هي رسالة الإسلام أبداً.
                      ولا يقتصر الأدب الإسلامي برسالته ـ كما يتوهم البعض ـ على أدب مرحلة زمنية معينة. وثمة فرق واسع بين مصطلحي أدب العصر الإسلامي، والأدب الإسلامي. فالأول يدل على الأدب الذي أنتجه الأدباء في عصر محدد، والثاني فهو رسالة حيّة لكل زمان آت ولكل مكان.
                      وخلاصة القول:
                      إن الساحة، أمام الأديب الرسالي، واسعة أقصى ما تكون السعة، وأن موضوعات الأدب الإسلامي لا حدود لها. فالكلمة والتعبير بلغت في تجربة الإسلام التاريخية حداً مذهلاً لم يبلغه في يوم من الأيام مجتمع آخر سعى وراء عقيدة أو منهج لكي ينظم حياته بموجبه.
                      عناصر الأدب الإسلامي

                      لما للأدب الإسلامي، من مجالات متعددة، مؤثرة على سلوك الأفراد والجماعات أياً كان موقفها ومعتقدها، يكون السؤال أشد إلحاحا عن دور المسلمين، وخصوصاً الطليعة الرسالية منهم، خصوصاً بعد هذا التقدم العلمي الرهيب الذي قرّب الأبعاد، ووصل المجتمعات ببعضها لدرجة كادت تتجاوز حد المعقول.
                      فما هو الموقف وما هو السبيل الذي ينبغي انتهاجه؟
                      لكي يؤدي الأدب دوره بإيجابية فعالة لابد وأن تتوفر فيه مجموعة من العناصر لكي يحقق أهدافه بصورة مطلوبة .. ومن هذه العناصر:
                      ـ أولاً: الالتزام الديني
                      عنصر الالتزام الديني من أهم العناصر وأقواها، إذ أن الأدب الإسلامي يجب أن يتسم بسمة الالتزام الديني هذه، ولا يخرج عن هذا الإطار بحجة الحرية أو القانون الوضعي للطغاة. ذلك لأن الدين رسم لنا طريقة الحياة وحدد منهاجها، التي يجب أن لا يتنكب عنها المسلم في أي مكان، وبأية صورة من الصور، بل لابد للأديب الرسالي أن يقف موقفاً صلباً تجاه كل القضايا من رحم عقيدته، وهذا أمر يلزم أن يكون فيه المسلم مزوداً أصلا بأمور دينه، وأن تكون دعوته مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بما يحث عليه الدين من حق وعدل ومساواة ومقارعة الظلام وعباد الشهوات.
                      ـ ثانياً: السمة الإسلامية
                      لهذا العنصر صلة غير عادية بالأول، بل هو متمم له فالأدب هنا يجب أن يكون واضح السمات، غير منفصلٍ عن المبدأ والعقيدة، بل لسان حالها ومعبراً عنها، فلابد هنا أن تكون الصبغة الإسلامية الحضارية، هي صبغة القالب الكتابي، مقالة كانت، أو بحثاً أو نثراً أو شعراً، وكل ما يمكنه القلم أن يكتب.
                      ـ ثالثاً: التعبير عن واقع الأمة
                      من أهم مسؤوليات الأديب المسلم، الذي يحمل رسالة الإسلام على كتفيه، أن يعبر عن واقع أمته ومآسيها ومصادر شقائها وعنائها وعكس ذلك.
                      وتلك الرسالة لا يتحملها أي إنسان إلاّ المخلصون لمبادئهم والذين اعتنقوا الإسلام بعد تفكّر عميق وإدراك سليم.
                      وما من أدب من آداب العالم، الا وله في هذا المجال ـ التعبير عن واقع الأمة ـ صولات وجولات.
                      فلابد أن نكون (نحن المسلمين)، أمة واحدة، وإن اختلفت ألواننا وألسنتنا، كما قال العظيم: (إن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاعبدون)-8-، ولهذا فان على الأديب المؤمن برسالته أن يكون معبراً عن واقع تلك الأمة، وأن يبرز أمراضها ويصف لها الدواء، من واقع الدين والشريعة، مهما تطلب الأمر ذلك ولا يحرف منه قيد أنملة إرضاءً للآخرين أو خوفاً من سلطان جائر.
                      الهوامش

                      1 ـ كاتب سعودي.
                      2 ـ سيد محمد قطب، النقد الأدبي أصوله ومناهجه. بيروت: دار الشروق، 1983م، ص9.
                      3 ـ سيد محمد قطب، منهج الفن الإسلامي، بيروت: دار الشروق، 1987، ص6.
                      4 ـ السيد حسن الشيرازي، العمل الأدبي، نظرات في الأدب والفن. بيروت: دار الصادق، 1969. ص11 وص26.
                      5 ـ عبد الرحمن الباشا، نحو مذهب إسلامي في الأدب والنقد، السعودية: جامعة محمد بن سعود الإسلامية، 1985م، ص92.
                      6 ـ مجلة البعث الإسلامي، العددان (1ـ 2)، رمضان وشوال 1401هـ، الموافق تموز وآب (يوليو وأغسطس 1981م،)، ص86، عدد ممتاز عن الندوة العالمية للأدب الإسلامي.
                      7 ـ سورة الأحزاب، آية رقم 39.
                      8 ـ سورة الأنبياء، آية رقم 92.
                      المصدر


                      د. أبو شامة المغربي
                      kalimates@maktoob.com

                      تعليق

                      • أبو شامة المغربي
                        السندباد
                        • Feb 2006
                        • 16639


                        #26
                        رد: الأدب الإسلامي...



                        مدخل إلى الأدب الإسلامي
                        الدكتور
                        نجيب الكيلاني
                        تقديم
                        عمر عبيد حسنة
                        لحفظ الكتاب على الرابط التالي:
                        الأدب الإسلامي
                        حياكـم الله

                        د. أبو شامة المغربي
                        kalimates@maktoob.com

                        تعليق

                        • أبو شامة المغربي
                          السندباد
                          • Feb 2006
                          • 16639


                          #27
                          رد: الأدب الإسلامي...





                          ندوة الأدب الإسلامي في أوكسفورد
                          10.1 ميجابايت
                          عقدت الندوة يوم الاثنين 22 ربيع الأول 1415 هـجرية ـ 19 آب 1994 ميلادية، وقد حضرها أبو الحسن الندوي، والدكتور عبد القدوس أبو صالح من سوريا، والدكتور محمود السيد الدغيم.

                          لحفظ الندوة يجب الضغط على زر الفأرة الأيمن والحفظ بزرها الأيسر على الرابط التالي:
                          الأدب الإسلامي


                          حياكـم الله

                          د. أبو شامة المغربي

                          kalimates@maktoob.com

                          تعليق

                          • أبو شامة المغربي
                            السندباد
                            • Feb 2006
                            • 16639


                            #28
                            رد: الأدب الإسلامي...

                            تعليق

                            • أبو شامة المغربي
                              السندباد
                              • Feb 2006
                              • 16639


                              #29
                              رد: الأدب الإسلامي...





                              تعليق

                              • أبو شامة المغربي
                                السندباد
                                • Feb 2006
                                • 16639


                                #30
                                رد: الأدب الإسلامي...










                                للحفظ على الرابط التالي:

                                الكتاب

                                حياكـم الله

                                د. أبو شامة المغربي

                                kalimates@maktoob.com

                                تعليق

                                يعمل...