الصور

تقليص

لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

موت أحد المهلوسين

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • خليد خريبش
    قاص مربدي
    • Oct 2006
    • 1113

    موت أحد المهلوسين

    موت أحد المهلوسين

    كتب المهلوس:

    اعلمي أن كل شيء ينتهي بالبكاء ، يولد الإنسان ، يعيش ، يفرح ، يسعد ، يشقى ، قد يتعذب قبل الموت ، المرض العضال ، السرطان، ويموت ، والنساء يولولن ، ويتذكرن أفعاله ، نبكي الإنسان ،نرثيه ، والنهاية الدرامية في الغالب،ونسترها، ونعطيها التفاسير،لذلك قلت لك أن كل قصصي تتنتهي بالمأساة، لذلك قلت لك أن الأشياء تخلد بالدراما ، الأشياء تنطق لتتعذب ، لتشارك الأحياء في الألم، وقلت كذلك أن الأشياء القوية والعميقة والخطيرة أيضا تنتهي نهايات مهولة ومرعبة ، ليست كنهاية المهلوس،عندما حلت شخصياته عند موته ، حلوا جميعا ، حتى المتشردة التي أشار إليها في إحدى رواياته ، نساء ورجالا ،أما الاشياء فسامحته ، لكنها حضرت كشهود،ترى وتسمع ، كان وجهه يبدو للناس معتصرا، عيناه مصفرتان ، لون وجهه مزرورق ،في تلك اللحظة، كانت الشخصيات تحاكم المهلوس ، تبدو أمام عينيه بوضوح،يغمض عينيه ، يفتحهما ، لكنها لا تفارقه، المهلوس يقول : أنتم أشخاص خياليون لا وجود لكم في الواقع .

    يجيبونه : ماذا تقول ؟ انت الخيالي ونحن الواقعيون .

    حاولت ف.ب خنقه : انا لم أكن يوما ما عاهرة ، ومن قال لك هذا يا ملعون ،سأخنقك ، سأعذبك قبل أن تموت ، جعلت حياتي رواية ، تقرأها الأجيال بعد موتك،وتقول أنت شخصية خيالية ، لماذا تكذب ؟ ويقرأ الأطفال الكذب.

    قامت أخرى أنا: لم أكن حبيبتك يوما ما أيها الملعون ، لماذا اتخذتني حبيبة ؟ وتتكلم عن أشياء لم أفعلها.

    حاول المهلوس الإجابة لكن شخصياته، النساء خاصة، تكومن عليه ليقتلوه خنقا ، حاول الصياح لكنه لم يستطع .

    صار يقول : دعوني أفسر لكن، دعوني أشرح لكن أولا. أنا لم أقصد هذا. لقد فهمتموني فهما خاطئا ، أنا لم أقصد ذلك ، لقد دافعت عليكن ، وتألمت لمعاناتكن، ولم يكن بد من ذلك ، فسامحوني أرجوكن،وارحموني ، فما أنا إلا فاعل خير، لكن الناقمات من النساء لم يصدقنه ، حاولن خنقه ثانية لكن ح.ف هي التي أشفقت عليه منهن ، فصدتهن عنه ، لا شك أنها كانت تحبه فاشتد عراك ضاري بينها و بين المتشردة ، تسابا وتلاعنا بأقبح النعوت ، بينما تابع الأخريات المحاكمة ، أما الرجال من شخصياته فهموا أنهم كانوا ضحية ، فلم يقصدوا محاكمته ، خاصة وأن الرجل يحتضر ، فالنساء هن اللائي حرضنهن على فعل ذلك ، فهموا أن الرجل كان يجمعه معهن علاقات غرامية ، فهموا ذلك لكنهم لم يتكلموا عن ذلك فيما بينهم ،أومأ بعضهم إلى بعض بالانصراف ، انصرفوا .

    عندما رأى النسوة الرجال ينصرفون ، تحول حقدهن إلى عطف وحنان ، فصاروا يشفقن عليه ، ويقبلنه في جبينه ، ثم بدأن ينتحبن ... ثم بدأن في الإنصراف واحدة واحدة حتى بقيت ح.ف قررت ألا تغادر حتى تذهب الروح إلى مثواها الأخير.

    حضرت إليه عندما صار يصيح ويبكي ويقول: إني أخاف جهنم ، إني أخافها يا أمي إني لا أريد أن أموت ، إني أخاف الموت ، أنا لم أقصد ذلك يا أمي، إني كنت أبحث عن ذاتي، أنا لم أقصد ذلك ، فسامحني يا أمي أمي أمي ....
  • طارق شفيق حقي
    المدير العام
    • Dec 2003
    • 11929

    #2
    رد : موت أحد المهلوسين

    لماذا مررت في قسم القصة دون أن أرى هذه القصة

    ؟؟؟

    ربما علي الرجوع

    تعليق

    • طارق شفيق حقي
      المدير العام
      • Dec 2003
      • 11929

      #3
      رد : موت أحد المهلوسين

      من الأمور التي تخيفني هو ما يسمي الاستهلال وأحب ان أسميه استهلال أكثر من مقدمة

      والاستهلال مصطلح عربي قديم ورد في نقد الشعر العربي وأرى أن لا ضير من تصديره لفن القصة

      استهلال القصة أعتقد من أصعب الأمور فإما أن تشد المتلقي أو يهرب مثلي من أول سطرين

      يقول القاص هنا :
      اعلمي أن كل شيء ينتهي بالبكاء ، يولد الإنسان ، يعيش ، يفرح ، يسعد ، يشقى ، قد يتعذب قبل الموت ، المرض العضال ، السرطان، ويموت ، والنساء يولولن ، ويتذكرن أفعاله ، نبكي الإنسان ،نرثيه ، والنهاية الدرامية في الغالب،ونسترها، ونعطيها التفاسير،لذلك قلت لك أن كل قصصي تتنتهي بالمأساة، لذلك قلت لك أن الأشياء تخلد بالدراما ، الأشياء تنطق لتتعذب ، لتشارك الأحياء في الألم، وقلت كذلك أن الأشياء القوية والعميقة والخطيرة أيضا تنتهي نهايات مهولة ومرعبة ، ليست كنهاية المهلوس،عندما حلت شخصياته عند موته ، حلوا جميعا ، حتى المتشردة التي أشار إليها في إحدى رواياته ، نساء ورجالا ،أما الاشياء فسامحته ، لكنها حضرت كشهود،ترى وتسمع ، كان وجهه يبدو للناس معتصرا، عيناه مصفرتان ، لون وجهه مزرورق ،في تلك اللحظة، كانت الشخصيات تحاكم المهلوس ، تبدو أمام عينيه بوضوح،يغمض عينيه ، يفتحهما ، لكنها لا تفارقه، المهلوس يقول : أنتم أشخاص خياليون لا وجود لكم في الواقع .
      اعلمي... هذه الصيغة في الدخول بالحوار بلا مقدمات تشد ثم تتابعت الأفعال فعلاً وراء فعل والفعل يدل على العاطفة والحركة

      أعتقد الاستهلال قد طال مقارنة مع حجم القصة ونوعها ( القصة القصيرة)


      ربما باشراك حوار الأخر او وصف تعابيره يناغمها ويخفف من النفس اللاهث مه تعداد الأفعال

      عبارة صغيرة : لقد دافعت عليكن...عنكم

      القصة لا تخلو من حلم ولا تخلو من سيرالية

      قد تكون غامضة وربما لم يهلوس كما يجب المهلوس



      ربما ذكرتني بمقبرة الألف إمراة ...






      هلوساتي لك

      تعليق

      • خليد خريبش
        قاص مربدي
        • Oct 2006
        • 1113

        #4
        رد : موت أحد المهلوسين

        دافع عن وليس دافع على صحيح،إنها اللحظة الإبداعية.

        تعليق

        • طارق شفيق حقي
          المدير العام
          • Dec 2003
          • 11929

          #5
          رد : موت أحد المهلوسين

          المشاركة الأصلية بواسطة المهلوس
          دافع عن وليس دافع على صحيح،إنها اللحظة الإبداعية.
          لا عليك أعرف أنه عابر

          تعليق

          يعمل...