



جمال الذكرى المربدية

ضياء المربد يتذكر قائلا:
"... عندما أرجع بمخيلتي إلى الوراء، أذكر كيف كان المربد مجرد فكرة تلوح في خيال الأخ طارق، وأصبح بعد عدة شهور تطبيقا عمليا، وجهدا ومتواصلا...
وضع له اسما، واختار واحة صغيرة، ثم بدأ بغرس أزهاره ووروده فيها...
لكن الواحة كانت تشكو من الوحدة، وهذا طبيعي مع بداية كل شيء، ومع مر الأيام أصبحت تلك الزهور التي غرسها تفوح بعطرها في فضاء النت الواسع، وكل يوم يأتي طائر جديد لتذوق واشتمام عطرها...
ولما رأت الطيور دفء وحلاوة المكان، وتميزه عن باقي الواحات أرادت أن تبني أعشاشا لها، فكان لها ما أرادت بعد أن رأت ترحيب واحتضان المربد لها، وأصبحت الطيور تغرس أزهارا جديدة بأنواع وأجناس أخرى، وكانت في كل يوم تأتي لتتفقدها، وتتفقد أصدقاءها حتى أصبحت الواحة تعج بالحياة والوجود..."
ضياء المربد
تعليق