

أولى حروفي الإنشائية

في اليوم الواحد والعشرين من شهر أبريل سنة 1980 ميلادية، كتبت الآتي:
إنفي بلدنا المغرب، توجد عدة قرى تمتاز بمناظر الطبيعة الجميلة، والأرض الخصبة، التي تسقيها المياه الصافية الحلوة، التي تروي حتى الضمآن، الذي هو في حاجة إلى الماء العذب، ومن بين القرى التي زرتها، هي قرى الأطلس الشهيرة بجبالها العالية، وأشجارها العظيمة، وثمارها الطيبة.
فيها ترى الجمال الساحر، الذي لا تكاد أن تراه العين حتى ينفتح قلب الإنسان بانشراح واسع، أما إذا أخذ يجول بين المراعي، والبساتين، والأنهار، فإنه يحس بنشاط كامل، وبراحة البال، في هذه القرى يشعر الإنسان وكأنه في جنة لا مثيل لها، بكون الجمال الذي أعطاه الله إياها.
إن البدويين في قرى الأطلس أناس يحبون العمل الشريف، ولا يعرفون معنى للخداع، والغش، والإعتماد على الغير، وكقول الشاعر:
فيه ترى الخلق الصريح ولا ترى*ضحك النواجذ بالخديعة شيبا
وكل هذه الأخلاق الفاسدة، لا يهتمون بها، إلا أنهم يمتازون بالخير، والشجاعة، والتعاون فيما بينهم، حتى لا تبقى عندهم مشاكل معقدة أو غيرها من الأسباب التي تواجههم في حياتهم اليومية.
هذه هي قرى الأطلس، وهؤلاء هم الناس الذين يعيشون فيها، وهم مطمئنين على أنفسهم، وشاكرين الله جل جلاله على نعمه التي لا تحصى.

د. أبو شامة المغربي

kalimates@maktoob.com
تعليق