رد: لقـــاء حـــواري ثـــاني مع الأخت الكريمــة .. ألــق الماضي ...
سؤالي الثامن
الرمز سمة جمالية تضفي الكثير على النص الأدبي ، وبما أننا في مجال القص لا شك أننا نذكر حي بن يقظان لابن الطفيل ، ورسالة الغفران للمعري ، وكليلة ودمنة ،...وغيرها . إذا الرمز ليس وسما يعيب النص بقدر ما هو آية تدل على جماله ، بشرط أن يكون في حدود الاعتدال والبعد عن التعمية والغموض والضبابية وقول ما لا يفهم من أجل التباهي والادعاء بمعرفة ما لا يعرفه القوم ، وإن كنت أشك أن من يفعل ذلك يفهم ما كتبه!ربما يكون الرمز قد شاع قديما في بيئة الصوفية والفلاسفة وكانت بداياته إشراقات جميلة وومضات آسرة ما لم تصطدم مع ثوابتنا ، لكن سرعان ما فشى الغموض ولفت الضبابية النص ثم جاءنا أشباه أدونيس وغيره بكلام لا يشبه الكلام وإنما هي رطانة قد يتفوق الحيوان الأعجم عليها ؛فتفهم منه (الحيوان)ما يريد أن يعبر عنه في حين أنك لا تفهم من أولئك الأدباء شيئا،بل تعيش في حيرة وقلق وتشتت وربما شككت في عقلك،لكن هيهات سرعان ما يتضح لك الأمر وتنجلي الحقيقة،فتطوي صفحة هؤلاء وأنصارهم."فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض".
كيف ترين مسألة الرمز في القصة العربية قديمها وحديثها؟
تعليق