الصور

تقليص

لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

قضايا أدبية تحت المجهر ...

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • أبو شامة المغربي
    السندباد
    • Feb 2006
    • 16639


    قضايا أدبية تحت المجهر ...



    قضايا أدبية تحت المجهر
    تداخل الأجناس الأدبية
    إن أهم ما يحول دون تحديد أي جنس أدبي تحديدا صارما وحصر مفهومه حصرا دقيقا، هو ما للأجناس الأدبية من مرونة وما تتسم به من ظاهرة التداخل فيما بينها.
    هذه الظاهرة التي أضحت في النقد الحديث من الأمور المفروغ منها على عكس ما كان رائجا في النقد القديم من دعوى صفاء الأجناس.
    لقد أقر بهذه الظاهرة جل من تناولوا نظرية الأجناس الأدبية من المعاصرين، ومن القصد في هذا المقام التذكير بما بين صنفي الأدب الرئيسيين - الشعر والنثر - من تداخل، وربما لا يتميز أحدهما عن الآخر في حالات، إلا بعناصر غالبة في هذا أو ذاك، وقد دفع هذا التداخل بين الأجناس، إلى مناداة بندتو كروتشي
    (1866-1952) BENDETTO CROCE، بإلغاء تقسيم الأدب إلى أجناس وعد الأدب وحدة - مهما تنوعت صيغه وأساليبه وموضوعاته - وتعبيرا عن منشئه، فهو يقول: "لا تقولوا هذه ملحمة، وهذه غنائية أو هذه دراما، تلك تقسيمات مدرسية لشيء لا يمكن تقسيمه، إن الفن هو الغنائية أبدا، وقولوا إن شئتم: هو ملحمة العاطفة ودراماها"...
    مما يجدر ذكره هنا، أن النقاد والدارسين المعاصرين كثيرا ما يطلقون مصطلحات يتجاوزون بها تحديد الجنس الأدبي الذي ينتمي إليه هذا النص أو ذاك، فيستعملون لذلك مثلا، الإنتاج الأدبي أو العمل الأدبي أو الأثر الأدبي، وقد يستعيضون أيضا عن تسمية الجنس بالاقتصار على "النص" أو"الخطاب"، "لأن التمرد على الحدود الموضوعة بين الأجناس الأدبية أدى إلى رواج واسع لمصطلحي النص والخطاب، لكون تسمية الأجناس الأدبية قاصرة عن تحديد الخصائص البنيوية للنصوص..".
    مع ثورة المبدعين المعاصرين على الحدود الصارمة بين الأجناس الأدبية، فإن تجاوز قضية الأجناس لم يتم من لدن النقاد، وبهذا ما زال الأخذ بمبدأ الأجناس مع ما بينها من تداخل، أمرا قائما في الدراسة الأدبية.
    صادق مجبل الموسوي
    المصدر
    حياكــــــــــــــم الله



    د. أبو شامة المغربي

    kalimates@maktoob.com
    التعديل الأخير تم بواسطة أبو شامة المغربي; 03-29-2007, 01:23 PM.
  • أبو شامة المغربي
    السندباد
    • Feb 2006
    • 16639


    #2
    رد: قضايا أدبية تحت المجهر ... قريبــــا ...



    قضايا أدبية تحت المجهر
    الغموض والوضوح
    في
    الشعر العربي
    قضية الوضوح والغموض في الشعر قضية قديمة قِدم الشعر نفسه، وتنبت أولى جذورها ضاربة في أعماق القِدم منذ نشوء الأدب في العصر الجاهلي، حيث كانت السمة الغالبة على الأدب آنذاك الوضوح نظراً، لأن تفكير العربي بعفويته يميل إلى الوضوح وينفر من الغموض، حيث كانت الحياة البدوية الساذجة لها أثرها في طبع فكر البدوي بالبساطة والوضوح، فجاء تبعاً لذلك أدبه بعيداً عن التعقيد قريباً إلى الوضوح نظراً لبساطة الحياة التي يعيشها في أحضان الطبيعة المكشوفة، مما قد يُعد سبباً يُفسر به صفاء فكر العربي ووضوحه بشكل عام، لكن وإن كان الوضوح هو السمة الغالبة في الشعر، فقد تسرَّب شيء من الغموض إلى الشعر في مرحلة من مراحله...
    وهكذا بقيت ظاهرة الغموض في الشعر تنمو تحت جنح الخفاء حتى وصلت إلى العصر الحديث، وبالتالي إغراق الشعر بها نتيجة التطور الهائل في العصر الحديث، الذي أمد هذه الظاهرة بالتكوينات الفكرية لظهورها واضحة للعيان، مما جعل الأدباء ينقسمون أقساماً، فمنهم من أيَّد الغموض ودعا إليه لمجاراة التطور الحضاري، ومنهم من رفضه وعارضه، ومنهم من توسط بين الرأيين فقبل الغموض ضمن حدود وشروط معينة...
    سحر بنت خالد المطيري
    المصدر
    حياكــــــــــــــم الله


    د. أبو شامة المغربي

    kalimates@maktoob.com

    تعليق

    • أبو شامة المغربي
      السندباد
      • Feb 2006
      • 16639


      #3
      رد: قضايا أدبية تحت المجهر ... قريبــــا ...



      قضايا أدبية تحت المجهر
      العتبات النصية
      شهدت الدراسات والأبحاث السردية في السنوات الأخيرة اهتماما كبيرا بالعتبات -Seuils- (كما عند جنيت Genette)، أو هوامش النص(عند هنري ميتران H. Mitterand) ، أو العنوان بصفة عامة (عند شارل كريفل Ch. Grivel) ، أو ما يسمى اختصارا بالنص الموازي (Le Paratexte).
      وقد أثار مصطلح (Le paratexte) أو (La paratextualité) في استعمالات وتوظيفات جيرار جنيت G.Genette اضطرابا في الترجمة داخل الساحة الثقافية العربية بين المغاربة والمشارقة، والسبب في ذلك، الاعتماد على الترجمة القاموسية الحرفية، أو اعتماد المعنى وروح السياق الذي وظف فيه في اللغة الأصلية...

      إن النص الموازي ” بأنماطه المتعددة ووظائفه المختلفة هو كل نصية شعرية أو نثرية تكون فيها العلاقة، مهما كانت خفية أو ظاهرة، بعيدة أو قريبة بين نص أصلي هو المتن ونص آخر يقدم له أو يتخلله مثل: العنوان المزيف والعنوان والمقدمة، والإهداء، والتنبيهات، والفاتحة، والملاحق والذيول، والخلاصة، والهوامش، والصور، والنقوش، وغيرها من توابع نص المتن والمتممات له مما ألحقه المؤلف أو الناشر أو الطابع داخل الكتاب أو خارجه مثل الشهادات، والمحاورات، والإعلانات وغيرها، سواء لبيان بواعث إبداعه وغاياته، أو لإرشاد القارئ وتوجيهه حتى يضمن له القراءة المنتجة”.
      وعليه، فالنص الموازي عبارة عن نصوص مجاورة ترافق النص في شكل عتبات وملحقات قد تكون داخلية أو خارجية. ولها عدة وظائف دلالية، وجمالية، وتداولية...

      الدكتور
      جميل حمداوي
      المصدر
      حياكــــــــــــــم الله


      د. أبو شامة المغربي

      kalimates@maktoob.com

      تعليق

      • طارق شفيق حقي
        المدير العام
        • Dec 2003
        • 11929

        #4
        رد: قضايا أدبية تحت المجهر ... قريبــــا ...


        سلام الله عليك
        موضوع مميز دكتور أبو شامة
        أتابع معك بشغف هذه السلسة
        التعديل الأخير تم بواسطة أبو شامة المغربي; 03-23-2007, 12:13 PM.

        تعليق

        • أبو شامة المغربي
          السندباد
          • Feb 2006
          • 16639


          #5
          رد: قضايا أدبية تحت المجهر ... قريبــــا ...



          وعليك السلام ورحمة الله جل وعلا وبركاته
          أخي الكريم
          طارق
          وبعد...
          أحييك على حسن المتابعة والإهتمام، وأسأل العليم الحكيم أن يجعل هذه المساهمة من جنس ذاك النفع الذي يمكث في الأرض، لينتفع به الناس ...
          حياك الله


          د. أبو شامة المغربي

          kalimates@maktoob.com

          تعليق

          • أبو شامة المغربي
            السندباد
            • Feb 2006
            • 16639


            #6
            رد: قضايا أدبية تحت المجهر ... قريبــــا ...



            قضايا أدبية تحت المجهر
            الشعر الحديث
            مسألة الشعر الحديث يكثر فيها الكلام، ويتصل فيها الأخذ والرد دون أن ترى من هذا الشعر الحديث شيئاً يفرض نفسه على الأدباء فرضاً، بل دون أن ترى منه شيئاً ذا طائل.
            وأنا أعلم أن من الشباب طائفة يروْن لأنفسهم الحق في أن ينحرفوا عن مناهج الشعر القديم، وعن أوزانه وقوافيه خاصة، ولستُ أجادلهم فيه، فأوزان الشعر القديم وقوافيه لم تتنزّل من السماء، وليس ما يمنع الناس أن ينحرفوا عنها انحرافاً قليلاً أو كثيراً أو كاملاً، ولكن للشعر ـ قديماً كان أو حديثاً ـ أُُسساً يجب أن تُراعَى، وخصائص يجب أن تتحقق، فليس يكفي أن يُنشئ الإنسان كلاماً على أي نحو من أنحاء القول، ثم يزعم لنا أنه قد أنشأ شعراً حديثاً، وإنما يجب أن يُحقِّق في هذا الكلام الذي يُنشئه أشياء ليس إلى التجاوزِ عنها سبيل.
            فالشعر يجب أن يبهر النفوس والأذواق بما ينشئ فيه الخيالُ من الصور، ويجب أن يسحر الآذان والنفوس معاً بالألفاظ الجميلة، التي تمتاز أحياناً بالرصانة والجزالة، وتمتازُ أحياناً أخرى بالرقة واللين، وتمتاز في كل حال بالامتزاج مع ما تؤدِّيه من الصور لتنشئ هذه الموسيقى الساحرة، التي لا تنشأ من انسجام الألفاظ فحسب، ولا من التئام الصور فحسب، وإنما تنشأ من هذا الائتلاف العجيب بين الصور في أنفسها وبينها وبين الألفاظ التي تجلوها، بحيث لا يستطيع السمع أن ينبو عنها، ولا تستطيع النفس أن تمتنع عليها، ولا يستطيع الذوق إلا أن يذعن لها ويطمئن إليها، ويجد فيها من الراحة والبهجة ما يُرضيه...
            الدكتور
            طه حسين
            المصدر

            حياكــــــــــــــــــم الله


            د. أبو شامة المغربي

            kalimates@maktoob.com

            تعليق

            يعمل...