الصور

تقليص

لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

ترانيمُ منتصفِ السَحَر -عبد المنعم جابر الموسوي

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • طارق شفيق حقي
    المدير العام
    • Dec 2003
    • 11929

    ترانيمُ منتصفِ السَحَر -عبد المنعم جابر الموسوي

    وصلت للمربد الرسالة التالية من الأخ الكريم عبد المنعم الموسوي:


    الأخوة الاعزاء
    تحياتي الخالصة
    ارسل اليكم هذه القصيدة مع اجمل الاماني بالخير والازدهار ودمتم

    ***************************

    عبد المنعم جابر الموسوي
    المانيا برلين
    12.1.2007
    jabirab1@yahoo.de
    ****************************


    ترانيمُ منتصفِ السَحَر

    *******************


    إن أحببتُكِ يوما ً آخرْ ...
    لن أتأخَّرْ !
    فسأقطُفُ حقلا ً من ياقوت ٍ
    أنثُرُهُ فوقَ جَبينِكِ ِ
    وأُتوِّجُ شَعرَكِ من ثَمَّ بأُهزوجَةِ فُلٍّ
    وسَأحصُدُ كُلَّ النَسَماتِ الحُبلى بالسُنبُل ِ
    أُغمِسُها بالحُنّاءِ
    لِتُسْكَبَ فوقَ شِفاهِكِ
    وسَأدخُلُ غاباتِ الفُستُق ِ كالمُنتَصِرينَ
    أُجَمِّعُ كُلَّ الأغصانِ
    وأضفُرُها أوتار رَبابةْ
    وأُغنّي تحتَ شَبابيكِ السُندُس ِ
    نَغَما ً سِرِّيّا ً
    لن ّيَسْمَعْهُ سوى الشُعراءُ
    وأرمي عَزفي كَسَحابهْ
    تمتَدُّ إلى بغدادَ
    فهذا ماعندي !


    أوَليسَتْ تُشجيكِ تَلاحينُ الجُنبُذِ
    والعَسَلُ البَرِّيُّ شَرابا ً؟
    أوَليسَتْ تَكفيكِ الأعشاشُ سَريرا ً
    والغابةُ تَستُرُ ثلجَ الحُلُمِ الوالِهِ
    فَسَأُهديكِ العَنبَرَ والعَنبَرُ
    أفخَرُ قِنّينَةَ عِطر ٍ ؟
    سأُراهِنُ أنّيَ لن أتَأخَّرْ
    إن مَرَّتْ أطيافُ ضَباب ٍ
    وزُرافاتُ فَراش ٍتحملُ في ثَنيْاتِ مَياسِمِها نايا ً
    فسأحتَلُّ أغانيها ..
    وسأُؤسِرُها لكِ كجَواريكِ
    يامَن تَصطادينَ تَرانيمَ الرُهبانِ
    بِرِِمش ِ العين ِ الخَلاّبَهْ !


    هل هذا مايَكفيكي ؟
    أم يُبكيكِ لأنّي ...
    لستُ أميرا ً أو مَلِكا ً أو سُلطانْ ؟
    لاأملكُ ذَهَبا ً أو مَرجانْ
    قد كانَ على رأسِيَ تاجٌ
    لكِنّي ضَيَّعتُهُ في الرُبْع ِ الخالي وجَهِلتُ العُنوانْ
    وأنا حَيٌّ أُرزَقُ مازِلتُ ولكِنّي ..
    نَهَرٌ ضَمآنْ !
    وأنا صيّادٌ كالصَيّادينَ
    ولا أملِكُ غيرَ الصُنّارَةِ
    أُغْمِدُها في قلبِ الماءِ وأمضي
    وتَمُرُّ العاصِفَةُ قاصِفَة ً
    والنَورَسُ والعَبّاراتُ تَمُرُّ
    وتَستَيقِضُ شَمسٌ ثُمَّ تَكُرُّ
    فتُغمِضُ جَفنَيها الوَردِيّين ِكتُفّاحَةِ خَدِّ !


    ياما رَقَصَتْ أصدافٌ ودَلافينٌ
    تَرَكَتْ تأريخا ً فوقَ خُطوطِ يَدي
    وَمَضَتْ !
    أناْ لن أخسَرْ شيئا ً في مُعتَرَكِ الصَيدِ
    سوى الرَميَةِ
    فَأنا أعشَقُ ثَرثَرَةَ المَوجاتِ ..
    أُحِبُّ الريحَ .. وتَجذُبُني الأبعادُ
    فَرُبَّ زُعَينَفَةٌ تَتَسَكَّعُ مجنونهْ
    ضَجَرَتْ من ظُلُماتِ الحُجُبِ المسكونهْ
    ماذَنبي ؟
    إنْ هِيَ حَلَّتْ ضَيفا ً
    وأناخَتْ رَحْلا ً في جِلدي ؟
    فَسَأرحَلُ حَتما ً جَذلانَ لأنّيْ
    اْصْطَدتُ البَحرَ جميعا ً
    والّلؤلُؤَ والأعماقَ
    وسِحرَ اللونِ الأخضَر ِ
    كالصِبغَةِ في جَفنَيكِ
    وسَآمُرُ شُطْآنَ البحرِ الأحمر ِ
    والأشرِعَةَ الوَلهى حتّى العَرّافَةَ
    وأُنادي بالأمطار ِ لِتَهطُلَ
    شَلاّلَ عَصافير ٍ في واديكِ
    فَهل هذا يُرضيكِ
    وهذا آخِرُ ماعندي ؟!

    *********************
    عبد المنعم جابر الموسوي
    المانيا برلين
    12.1.2007
    jabirab1@yahoo.de

  • الآسة البيضاء
    كاتب مسجل
    • Nov 2006
    • 135

    #2
    رد: ترانيمُ منتصفِ السَحَر -عبد المنعم جابر الموسوي

    [


    أوَليسَتْ تُشجيكِ تَلاحينُ الجُنبُذِ
    والعَسَلُ البَرِّيُّ شَرابا ً؟
    أوَليسَتْ تَكفيكِ الأعشاشُ سَريرا ً
    والغابةُ تَستُرُ ثلجَ الحُلُمِ الوالِهِ
    فَسَأُهديكِ العَنبَرَ والعَنبَرُ
    أفخَرُ قِنّينَةَ عِطر ٍ ؟
    سأُراهِنُ أنّيَ لن أتَأخَّرْ
    إن مَرَّتْ أطيافُ ضَباب ٍ
    وزُرافاتُ فَراش ٍتحملُ في ثَنيْاتِ مَياسِمِها نايا ً
    فسأحتَلُّ أغانيها ..
    وسأُؤسِرُها لكِ كجَواريكِ
    يامَن تَصطادينَ تَرانيمَ الرُهبانِ
    بِرِِمش ِ العين ِ الخَلاّبَهْ !


    مقطوعةٌ مرمرية
    كلماتٌ أّختِيرت بألمعية..
    ونقلت لنا بمحبة
    وروحٍ نَدِّية..

    سَلِمَ القائل والناقل
    تحياتي.


    تعليق

    يعمل...