رد: النص الكامل لديوان «حدائق الصوت» لحسين علي محمد
( 93 ) النِّداء
(إلى سرِّ الزعيم أحمد عرابي)
طالَ وقتُ الرُّقادْ
فافتحِ الآنَ عينيْكَ
وانظُرْ إلى الأُفْقِ .. تلْقَ الجرادْ
يستبيحُ البلادْ
*
أيُّها الفارسُ الفرْدْ
هل أَلِفْتَ السكينةَ ـ في الحرِّ والبَرْدِ ـ
والأوجُهِ الخاملَهْ
هلْ غَزَتْكَ السنونْ
أمْ تراها المنونْ
طاولتْكَ فأطْفأَتِ الجذوةَ المُشْعَلَهْ ؟
*
أيُّها الفارسُ الفرْدْ
أطلِقْ عنانَ الحصانْ
فالخلودُ الذي تدّعيهِ الهوانْ
والصُّمودُ الذي تبتغيهِ لشعبِكَ
يسقُطُ تحت حذاءِ الغريبِ الجبانْ
إنَّكُ الحبُّ :
في القلبِ عينُ اليقينْ
وفي البحرِ نورُ السفينْ
وهذي الجموعُ تناديكَ
فاسمعْ لها
وأَطِعْها
فأنتَ فتاها الذي ما استكانْ !
*
أيُّها الفرسُ الصُّلبُ
أطلِقْ عنانَ الجوادِ .. وأَبقِ السلاحا
فالذين نفَوْكَ وخلَّوْا ديارَكَ نهْباً مُباحا
والذين أضاعوكَ فجراً .. وكنتَ الصباحا
والذينَ أدانوكَ بدراً منيراً .. وماءً قُراحا
إنهم يرجعونْ
يرفعونَ البيارقَ فوقَ الرؤوسْ
ينشرونَ الخرابَ الذميمَ وهمْ يقرعونَ الكؤوسْ
فاضرب الآنَ ـ يا فرساً فقدتْهُ الميادينُ ـ
واقطعْ بنانَ العبَثْ
سالَ فيْضُ الجُثَثْ
*
أيها الفرسُ المُتبخْتِرُ عندَ المحطّةِ عمراً
تُحملقُ في الأوجهِ الخائبهْ
آنَ أنْ تنطلقْ
آن أنْ يبدأَ الفارسُ الفذُّ جولتَهُ
يوقظُ الآنَ غضبتَنا الغاربهْ
يُشعلُ فينا الحميّةَ
يبدأَ حملتَهُ
ويُوجِّهُ ضربتَهُ الصَّائبَهْ
هلْ تُرى تنتظِرْ ؟
بيْنما الرأْسُ يهوي على الصَّدرِ نصفيْنِ
تجري الدماءُ على الرملِ نهريْنِ
والعدلُ لا يستقِرْ ؟
*
أيها الفارسُ الفردْ
افتحِ الآنَ عينيْكَ
أطلقْ عنانَ الجوادْ
فتِّحِ الآنَ منا قلوباً
عيوناً
نفوساً
طواها الرُّقادْ
فالقرامطةُ المجرمون يعودونَ
ينتظمونَ
صفوفاً
صفوفا
ويقتسمونَ البلادْ
والسماسرةُ الآنَ في كلِّ وادْ
والبلادُ التي اشتعلتْ جمرةً في الفؤادْ
هلْ تُرى تنطفئْ ؟
والذُّرا تنْكفئْ ؟
والمدى هلْ يضيقُ جناحاهُ ..
تحتَ سياطِ الغروبِ
ويلبسُ ثوبَ الحدادْ ؟
فافتحِ الآنَ عينيْكَ ..
أطلِقْ عنانَ الجوادْ
ديرب نجم 8/8/1987
( 93 ) النِّداء
(إلى سرِّ الزعيم أحمد عرابي)
طالَ وقتُ الرُّقادْ
فافتحِ الآنَ عينيْكَ
وانظُرْ إلى الأُفْقِ .. تلْقَ الجرادْ
يستبيحُ البلادْ
*
أيُّها الفارسُ الفرْدْ
هل أَلِفْتَ السكينةَ ـ في الحرِّ والبَرْدِ ـ
والأوجُهِ الخاملَهْ
هلْ غَزَتْكَ السنونْ
أمْ تراها المنونْ
طاولتْكَ فأطْفأَتِ الجذوةَ المُشْعَلَهْ ؟
*
أيُّها الفارسُ الفرْدْ
أطلِقْ عنانَ الحصانْ
فالخلودُ الذي تدّعيهِ الهوانْ
والصُّمودُ الذي تبتغيهِ لشعبِكَ
يسقُطُ تحت حذاءِ الغريبِ الجبانْ
إنَّكُ الحبُّ :
في القلبِ عينُ اليقينْ
وفي البحرِ نورُ السفينْ
وهذي الجموعُ تناديكَ
فاسمعْ لها
وأَطِعْها
فأنتَ فتاها الذي ما استكانْ !
*
أيُّها الفرسُ الصُّلبُ
أطلِقْ عنانَ الجوادِ .. وأَبقِ السلاحا
فالذين نفَوْكَ وخلَّوْا ديارَكَ نهْباً مُباحا
والذين أضاعوكَ فجراً .. وكنتَ الصباحا
والذينَ أدانوكَ بدراً منيراً .. وماءً قُراحا
إنهم يرجعونْ
يرفعونَ البيارقَ فوقَ الرؤوسْ
ينشرونَ الخرابَ الذميمَ وهمْ يقرعونَ الكؤوسْ
فاضرب الآنَ ـ يا فرساً فقدتْهُ الميادينُ ـ
واقطعْ بنانَ العبَثْ
سالَ فيْضُ الجُثَثْ
*
أيها الفرسُ المُتبخْتِرُ عندَ المحطّةِ عمراً
تُحملقُ في الأوجهِ الخائبهْ
آنَ أنْ تنطلقْ
آن أنْ يبدأَ الفارسُ الفذُّ جولتَهُ
يوقظُ الآنَ غضبتَنا الغاربهْ
يُشعلُ فينا الحميّةَ
يبدأَ حملتَهُ
ويُوجِّهُ ضربتَهُ الصَّائبَهْ
هلْ تُرى تنتظِرْ ؟
بيْنما الرأْسُ يهوي على الصَّدرِ نصفيْنِ
تجري الدماءُ على الرملِ نهريْنِ
والعدلُ لا يستقِرْ ؟
*
أيها الفارسُ الفردْ
افتحِ الآنَ عينيْكَ
أطلقْ عنانَ الجوادْ
فتِّحِ الآنَ منا قلوباً
عيوناً
نفوساً
طواها الرُّقادْ
فالقرامطةُ المجرمون يعودونَ
ينتظمونَ
صفوفاً
صفوفا
ويقتسمونَ البلادْ
والسماسرةُ الآنَ في كلِّ وادْ
والبلادُ التي اشتعلتْ جمرةً في الفؤادْ
هلْ تُرى تنطفئْ ؟
والذُّرا تنْكفئْ ؟
والمدى هلْ يضيقُ جناحاهُ ..
تحتَ سياطِ الغروبِ
ويلبسُ ثوبَ الحدادْ ؟
فافتحِ الآنَ عينيْكَ ..
أطلِقْ عنانَ الجوادْ
ديرب نجم 8/8/1987
تعليق