الصور
تقليص
لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.
لنسأل أنفسنا !!!؟؟....
تقليص
X
-
-
رد: لنسأل أنفسنا !!!؟؟....
إذا غلبك الهم نادي يا الله ...
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يا الله
((يَسْأَلُهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ))
إذا اضطرب البحرُ ،
وهاج الموجُ ،
وهبَّتِ الريحُ ،
نادى أصحابُ السفينةِ :
يا الله.
إذا ضلَّ الحادي في الصحراءِ ..
ومال الركبُ عن الطريقِ ..
وحارتِ القافلةُ في السيرِ ..
نادوا :
يا الله.
إذا وقعت المصيبةُ ،
وحلّتِ النكبةُ ،
وجثمتِ الكارثةُ ،
نادى المصابُ المنكوبُ :
يا الله.
إذا أُوصدتِ الأبوابُ أمام الطالبين ،
وأُسدِلتِ الستورُ في وجوهِ السائلين ،
صاحوا :
يا الله .
إذا بارتِ الحيلُ ..
وضاقتِ السُّبُلُ ..
وانتهتِ الآمالُ ..
وتقطَّعتِ الحبالُ ..
نادوا :
يا الله.
إذا ضاقتْ عليك الأرضُ بما رحُبتْ ..
وضاقتْ عليك نفسُك بما حملتْ ..
فاهتفْ:
يا الله.
إليه يصعدُ الكلِمُ الطيبُ ..والدعاءُ الخالصُ ..
والهاتفُ الصَّادقُ ..
والدَّمعُ البريءُ ..
والتفجُّع الوالِهُ ..
إليه تُمدُّ الأكُفُّ في الأسْحارِ ..
والأيادي في الحاجات ..
والأعينُ في الملمَّاتِ ..
والأسئلةُ في الحوادث.
باسمهِ تشدو الألسنُ ..
وتستغيثُ وتلهجُ وتنادي..
وبذكرهِ تطمئنُّ القلوبُ ..
وتسكنُ الأرواحُ ..
باسمه تهدأُ المشاعر ..
وتبردُ الأعصابُ ..
ويثوبُ الرُّشْدُ ..
ويستقرُّ اليقينُ..
الله :
أحسنُ الأسماءِ وأجملُ الحروفِ
وأصدقُ العباراتِ
وأثمنُ الكلماتِ
هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيّاً ؟
الله ..له الغنى والبقاءُ ،
والقوةُ والنُّصرةُ ،
والعزُّ والقدرةُ والحِكْمَةُ ،
(لِّمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّار)
الله :
فإذا اللطفُ والعنايةُ ،
والغوْثُ والمددُ ،
والوُدُّ والإحسان ،
(وَمَا بكُم مِّن نِّعْمَةٍ فَمِنَ اللّهِ)
الله :
ذو الجلالِ والعظمةِ ،
والهيبةِ والجبروتِ.
اللهم فاجعلْ مكان اللوعة سلْوة ،
وجزاء الحزنِ سروراً ،
وعند الخوفِ أمنْاً.
اللهم أبردْ لاعِج القلبِ بثلجِ اليقينِ ،
وأطفئْ جمْر الأرواحِ بماءِ الإيمانِ .
يا ربُّ ،
ألق على العيونِ السَّاهرةِ نُعاساً أمنةً منك ،
وعلى النفوسِ المضْطربةِ سكينة ،
وأثبْها فتحاً قريباً.
يا ربُّ ..
اهدِ حيارى البصائرْ إلى نورِكْـ ،
وضُلاَّل المناهجِ إلى صراطكْـ ،
والزائغين عن السبيل إلى هداكـ .
اللهم أزل الوساوس بفجْر صادقٍ من النور ،
وأزهقْ باطل الضَّمائرِ بفيْلقٍ من الحقِّ ،
وردَّ كيد الشيطانِ بمددٍ من جنودِ عوْنِكـ مُسوِّمين.
يا ربْ.
اللهم أذهبْ عنَّا الحزن ،
وأزلْ عنا الهمَّ ،
واطرد من نفوسنِا القلق.
نعوذُ بكـ من الخوْفِ إلا منْكـ ،
والركونِ إلا إليكـ ،
والتوكلِ إلا عليكـ ،
والسؤالِ إلا منكـ ،
والاستعانِة إلا بكـ ،
أنت وليُّنا ،
نعم المولى ونعم النصير.
حفظك الله أختاه وبورك فيك وتحية طيبة وشكراما أسمى هذه السبحات الإيمانية التي قرأتها لك اليوم يا أخي بلقاسم التي أرادت أن تنقلنا من عالم المادة إلى عالم الطهر والصفاء والإيمان , وهي تعلم يقينا أنه لا ملجأ لنا إلا الله وحده ’ فهو حسبنا وكافينا ...
وكم أننا يا أخي نحتاج إلى مثل هذه الوقفات الصادقة مع أنفسنا في زمن الغدر والخيانة والنفاق !!!.؟؟؟؟..
جزيل الشكر والتقدير لقلمك الذي أضاء لنا بطهر صفائه صفحتي
تعليق
-
لمثل هذا فليعمل العاملون " بقلم بنت الشهباء "
لمثل هذا فليعمل العاملون
عمير بن الحمام أول شهيد في غزوة بدر يسمع حبيب الأمة وقائدها وهو يحرّض المؤمنين على القتال في سبيل الله
عن أنس ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم بدر :
« قوموا إلى جنة عرضها السماوات والأرض » ، قال عمير بن الحمام الأنصاري :
يا رسول الله ، عرضها السماوات والأرض ، بخ بخ ، لا والله يا رسول الله لا بد أن أكون من أهلها . قال : « فإنك من أهلها » ، فأخرج تميرات فجعل يأكل ، ثم قال : لئن حييت حتى آكل تمراتي إنها لحياة طويلة قال : فرمى بما كان معه من التمر ، ثم قاتلهم حتى قتل
« صحيح على شرط مسلم ، ولم يخرجاه »
أأعيش حتى آكل هذه التمرات ؟.
إنها لحياة طويلة ..
ألقى التمرات من يده وأقبل يقاتل وهو يقول :
" ركضا إلى الله بغير زاد إلا التقى وعمل المعاد والصبر في الله على الجهاد ، وكل زاد عرضه النفاد غير التقى والبر والرشاد "
السيرة النبوية لابن كثير
كلمات لو وعيناها في صدورنا وحملناها في قلوبنا لعلمنا معنى الإخلاص والوفاء الحقيقي لدين الله وسنة نبيه .....
نبي الله محمد صلى الله عليه وسلم بنى مدرسته العظيمة على الإخلاص في العمل ابتغاء وجه الله ...
نبي الله محمد صلى الله عليه وسلم كان معجزة ببلاغته وأسلوب دعوته وعبقرية رسالته ليكون رحمة للعالمين ....
نبي الله بنى مدرسته على الحب والوفاء , وطهر النفوس من شوائب الرياء والنفاق والكبر والإعجاب ....
نبي الله بنى مدرسته على مبادئ إخلاص النية وسلامة الطوية, حتى إن أحدهم ليحزن إذا ما لم يستطع أن يجود بروحه وماله ونفسه في سبيل الله ..
في غزوة العسرة – تبوك – تقدم إلى رسول الله رجال قلوبهم مخلصة لله ولرسوله .. رجال لا يعرفون الرياء والنفاق ولا الغش والخداع .. رجال يحسنون بقدر ما يستطيعون .. رجال يريدون أن يجودوا بأنفسهم في سبيل الله .. لكن حبيب الأمة لم يستطع تجنيدهم وإذ بهم يعودون وفي قلوبهم غصة وألم لتخلفهم عن الجهاد في سبيل الله ..عادوا وألم الحسرة تملأ قلوبهم والدمع يفيض من أعينهم حزنا ألا يجدوا ما ينفقون ..
لكن الله يعلم صدق نواياهم وخبايا سرائرهم وسلامة ضمائرهم فأنزل الله فيهم قولا عظيما : وقال ابن إسحاق في سياق غزوة تبوك :
ثم إن رجالاً من المسلمين أتوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهم الباكون وهم سبعة نفر من الأنصار وغيرهم من بني عمرو بن عوف : سالم بن عمير ، وعلية بن زيد أخو بني حارثة ، وأبو ليلى عبد الرحمن بن كعب أخو بني مازن وعمرو بن الحمام بن الجموح أخو بني سلمة ، وعبد الله بن المغفل المزني ، وبعض الناس يقول : بل هو عبد الله بن عمرو والمزني وحرمي بن عبد الله أخو بني واقف وعياض بن سارية الفزاري ، فاستحملوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وكانوا أهل حاجة : قال : " لا أجد ما أحملكم عليه « تولوا وأعينهم تفيض من الدمع حزناً ألا يجدوا ما ينفقون ".
وَلَا عَلَى الَّذِينَ إِذَا مَا أَتَوْكَ لِتَحْمِلَهُمْ قُلْتَ لَا أَجِدُ مَا أَحْمِلُكُمْ عَلَيْهِ تَوَلَّوْا وَأَعْيُنُهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ حَزَنًا أَلَّا يَجِدُوا مَا يُنْفِقُونَ
(92) التوبة
بمثل هذا الجيل انتصر الإسلام .. بمثل هذه الروح والنية الصادقة والإخلاص الوفي لله ولرسوله انتصر دين الله ..
إنه لمشهد عظيم يتضاءل فيه الإنسان أمام هذا الجيل المخلص لله ولرسوله وللمؤمنين ..
إنه جيل علم أن اليقين الراسخ والإيمان العميق في القلب هو أساس صدقهم وعنوان إخلاصهم لله ولرسوله ..
فجاء نور الله في قلوبهم عذبا فراتا سلسبيلا , وما دام نور الله قد سكن القلب فلا يمكن أن ينأى عن كلمة التوحيد مادام قد أخلص بحق لله ولرسوله
فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا (110) الكهف
هنا مكان الإخلاص !!....الإخلاص لله في العمل والتمسك بسنة النبي صلى الله عليه وسلم وصحبه ..
سئل يوما الفضيل بن عياض كيف يكون الإخلاص في العمل !!؟؟؟...
فقال: هو أخلصه وأصوبه .
قالوا يا أبا علي ما أخلصه وما أصوبه ؟..
قال : إن العمل إذا كان خالصا ولم يكن صوابا لم يُقبل , وإذا كان صوابا ولم يكن خالصا لم يُقبل , حتى يكون خالصا صوابا .
والخالص : ما كان لله
والصواب : ما كان على السنة
لنسأل أنفسنا :
أين نحن من هؤلاء !!؟؟...
لم حرارة الإخلاص بدأت تنطفئ جذوتها في هذه الأيام، والرياء والنفاق بات ضربا من ضروب الحياة !! ؟؟
لم تراجعت أمتنا عن المبادئ والقيم التي فطرها الله عليها وأصبحت الجراثيم والأوبئة تفتك بجسدها !!؟؟..
لم أصبحت الفضيلة في أيامنا هذه وكأنها طلل نقف عليها ، وأقذار الهوى والرذيلة السافرة تعيث في أرض المسلمين بالفساد والفجور ، وعري الأفكار الماجنة أصبحت مرتعا وخيما ساقطا أصابت عقر دارنا !!؟؟؟.....
أين نحن من الإخلاص لله ولرسوله !!؟؟..قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
عن أنس بن مالك قال
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
من فارق الدنيا على الإخلاص لله وحده وعبادته لا شريك له وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة مات والله عنه راض
سنن ابن ماجة
بقلم : ابنة الشهباءتعليق
-
-
قصص الهوى قد افسدتك فكلها غيبوبة وخرافة وخيال
الحب ليس رواية شرقية بختامها يتزوج الابطال
لكنه الابحار دون سفينة وشعورنا ان الوصول محال
هو ان تظل على الاصابع رعشة وعلى الشفاه المطبقات سؤال
هو جدول الاحزان في اعماقنا تنموكروم حوله وغلال
هوهذه الازمات تسحقنا معا فنموت نحن وتزهر الامال
هوان نثور لاي شيء تافه هو ياسنا هوشكنا القتال
هو هذه الكف التي تغتالنا ونقبل الكف التي تغتال
رد: لنسأل أنفسنا !!!؟؟....
(حاسبوا انفسكم قبل ان تحاسبوا)
نعم كم نحن بحاجة لمحاسبة انفسنا قبل ان نحاسب الاخرين
سلمت يداك غاليتي
جزاك الله خيرا وبوركت جهودكتعليق
-
رد: لنسأل أنفسنا !!!؟؟....
أختي الغالية قطرة الندى
إن أول ما يجب عليه أن نلتزم به لنحاسب أنفسنا أن نسعى معا لتنقية القلوب من شوائب الحقد والكراهية والبغض
حينها نكون قد استطعنا أن ننحاسب أنفسنا قبل أن نحاسب غيرهاتعليق
-
رد: لنسأل أنفسنا !!!؟؟....
كنيف ملئ علما
لندخل معا مدرسة العبد الفقير الذي كان يرعى الغنم للكافر سيده عقبة بن معيط ، ويمشي قبل إسلامه بين سادات قريش مطرق الرأس ، ولم يؤت بسطة في الجسم ولا المال ولا السلطة والشهرة .. وما إن شرح الله صدره للإسلام رفعه الله مكانة الأنقياء الأصفياء المخلَصَين لله ورسوله وقد زاده الله علما ونورا ...
إنه أحد السابقين الأولين هاجر الهجرتين ، وشهد غزوة بدر، ولازم صحبة النبي في السفر والحضر لئلا يغيب عنه آية من كتاب الله العلي نزلت على النبي إلا ويكون أول من سمعها وعلم بها ..كان يقول - رضي الله عنه -:
( أخذت من في رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سبعين سورة)أخرجه البخاري
آخى النبي -صلى الله عليه وسلم -بينه وبين الزبير بن العوام – رضي الله عنهما – وبعد الهجرة بينه وبين سعد بن معاذ – رضي الله عنهما -...
شهد فتوح الشام ، وكان أحد أئمة الهدى ومصابيح الدجى التي أنارت الدنيا بعلمها وقوّة إيمانها وعزيمتها ..
إنه الصحابي الجليل
عبد الله بن مسعود – رضي الله عنه –
العالم الرباني ، المتبتّل الخاشع ، والحافظ الأمين المؤتمن ، والفقيه القارئ الملقّن ، خادم النبي محمد- صلى الله عليه وسلم –
وصفه فاروق الأمة وأميرها العادل عمر بن الخطاب -رضي الله عنه -في ثلاث كلمات كما جاء في كنز العمال
عن قتادة أن عمر بن الخطاب رفع إليه رجل قتل رجلا فجاء أولياء المقتول فقد عفا أحدهم ، فقال عمر لابن مسعود وهو إلى جنبه : ما تقول ؟ فقال ابن مسعود : أقول إنه قد أحرز من القتل ، فضرب على كتفه وقال : كنيف ملئ علما
صاحب الفتاوى الكبرى التي أخذ بها أهل الكوفة
ويقول ابن حزم :
"إن فتاوى ابن مسعود لو جمعت كانت سفرا ضخما ، وقد أوفده عمر إلى الكوفة معلما ووزيرا ، فأقام بها يأخذ عنه أهلها الحديث ، وفي خلافة عثمان عاد إلى المدينة وبها مكث حتى حضرته الوفاة وعنده عثمان رضي الله عنهما ثم صلى عليه ودفن بالبقيع . وكانت وفاته سنة 33هـ . وعمره بضع وستون سنة ."
من الفتح المبين 1 \ 69 .
كان معجزة من معجزات الأمة الإسلامية صنع منه الإسلام رجلا يقهر جبروت الشرك ، ويهزم بإيمانه طواغيت الظلم والبغي ليكون أول من جهر بالقرآن :
كما جاء في السيرة النبوية :قال ابن اسحاق وحدثني يحيى بن عروة بن الزبير عن أبيه قال:
" كان أول من جهر بالقرآن بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة عبدالله ابن مسعود رضي الله عنه قال :
اجتمع يوما أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا والله ما سمعت قريش هذا القرآن يجهر لها به قط فمن رجل يسمعهموه فقال عبدالله بن مسعود أنا قالوا إنا نخشاهم عليك إنما نريد رجلا له عشيرة يمنعونه من القوم إن أرادوه قال دعوني فإن الله سيمنعني قال فغدا ابن مسعود حتى أتى المقام في الضحى وقريش في أنديتها حتى قام عند المقام ثم قرأ { بسم الله الرحمن الرحيم } رافعا بها صوته { الرحمن علم القرآن } قال ثم استقبلها يقرؤها قال فتأملوه فجلعوا يقولون ما ذا قال ابن أم عبد قال ثم قالوا إنه ليتلو بعض ما جاء به محمد فقاموا إليه فجعلوا يضربون في وجهه وجعل يقرأ حتى بلغ منها ما شاء الله أن يبلغ ثم انصرف الى أصحابه وقد أثروا في وجهه فقالوا له هذا الذي خشينا عليك فقال ما كان أعداء الله أهون علي منهم الان ولئن شئتم لأغادينهم بمثلها غدا قالوا لا حسبك قد أسمعتهم ما يكرهون "
رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يوصي أصحابه أن يقتدوا بهذا
الجبل الأشم، والغلام المعلّم فيقول كما ورد في المستدرك من الصحيحين
عن عبد الملك بن عمير عن ربعي بن حراش عن حذيفة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
" اقتدوا باللذين من بعدي أبي بكر و عمر و اهتدوا بهدي عمار و تمسكوا بعهد ابن أم عبد "
ويوصيهم بأن يتعلموا منه كيف يتلون القرآن
يقول عليه السلام :
عن أبي عبيدة بن محمد بن عمار بن ياسر عن أبيه عن جَدِّه قال قال رسول الله :
" من أحب أن يقرأ القرآن جديدا غضا كما أنزل فليسمعه من ابن أم عبد"
فلما كان الليل انقلب عمر إلى عبد الله بن مسعود يستمع قراءته فوجد أبا بكر قد سبقه فاستمعا فإذا هو يقرأ قراءة مفسرة حرفا حرفا
ترتيب علل الترمذي الكبير
دعاه رسول الله يوما وقال له :
عن ابن مسعود - رضي الله عنه - : قال : قال لي رسولُ الله صلى الله عليه وسلم :«اقْرأْ عَليَّ القرآنَ» ، فقلتُ : يا رسولَ الله ، أقرَأُ عَليْكَ وعَليْكَ أُنزِلَ ؟ قال : «إني أُحِبُّ أن أسمَعَهُ من غيري» ، قال : فقرأتُ عليه سورةَ النساءِ ، حتى جئتُ إلى هذه الآية { فَكيفَ إذا جِئْنا مِنْ كُلِّ أُمَّة بِشهِيدٍ ، و جِئنا بكَ على هؤلاءِ شهيدا } (النساء: آية 41) قال : «حسبُك الآن»،فالتَفَتُّ إليه ، فإذا عيناهُ تذرِفانِ.
هذه رواية البخاري ومسلم.
لنسأل أنفسنا :
أين نحن الآن من هؤلاء الرجال التي أنجبتهم المدرسة المحمدية فاجتمعت بهم كل الخصال الكريمة ، والصفات العظيمة التي رفعهم بها القرآن ، ووحدّ كلمتهم وجمعهم على كلمة التوحيد والإيمان !!!؟؟؟....
أين نحن من المدرسة المحمدية التي رسمت لنا طريق الخير والحب والعدل والإحسان ، وحطمت فلول الجاهلية فكانت سيفا قاطعا في وجه الظلم والطغيان !!!؟؟...
أين نحن من هؤلاء الأخيار الذين حملوا على أكفهم راية القرآن ، وانطلقوا بها إلى مشارق الأرض ومغاربها ليصدحوا بها دون خوف ولا خشية إلا من الله العزيز الرحمن !!!؟؟؟...
بقلم : بنت الشهباء
أمينة أحمد خشفة
تعليق
-
رد: لنسأل أنفسنا !!!؟؟....
كيف نسجل لأنفسنا خلودا !!!؟؟؟.....لنسأل أنفسناكيف نسجللها خلودا لا يناوشه الزمن بهرم !!؟؟..
كيف لنا أن نحافظ على الوقتونجعل منه فرصة لفعل الخير وإسداء المعروف !!؟؟...
مما جاء عن الحسن البصري رحمه الله إنه قال :( ما من يومٍ ينشقُ فجره إلا نادى منادٍ من قبل الحق : يا أبن آدم أنا خلق جديد وعلى عملك شهيد فتزوّد مني بعملٍ صالح فإني إذا مضيتُ لا أعود إلى يوم القيامة ) .حكمة عظيمة تنبع من روح الإسلام وفيضالقرآن ؛ غايتها أن ترفع الإنسان عن ملابسات الأرض الصغيرة و تنقله إلى أعلى درجاتالخلق والإحسان لمن أراد أن يفوز بجنة الرحيم الرحمن ...
رب العزة ينادينا :
وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ خِلْفَةً لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يَذَّكَّرَ أَوْ أَرَادَ شُكُورًا (62)الفرقان
ميدان أعدّه الله للسباق ، ولايتقدم فيه ويفوز إلا من عرف ربه ...ميدان أعدّهالله للتخلص من كل الأوشاب والأوهاق , وبناء الفرد من الداخل وإصلاح نفسه قبل أن ينادي بإصلاح من حوله ...
ميدان أعده الله لمحاربة البطالة واللهو والعبث وعودة الإنسان إلى العمل الصالحالذي يرفعه...
ميدان أعدّه الله لينتبه الذاهلون , ويستفيق الهائمون , وينتصحالغافلون.....
ميدان أعدّه الله لنا لأننا سوف نسأل عنه يوم نلقى وجه الله ربنا...
ربّ ساعة عمل نعملها تعدل عمرا كاملا بما فيها من أعمال صالحة , ورب عاميمر خاويا فارغا لا وزن ولا حساب ولا قيمة له في ميزان العمر....
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :" لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع : عن عمره فيما أفناه ، وعن جسده فيما أبلاه ، وعن علمه ما عمل فيه ، وعن ماله من أين كسبه وفيما أنفقه " .رواه الترمذي
ومن المؤسف أننا نرى من لا يبالون بإضاعة أوقاتهم سدى ، ولا يشغلون أنفسهم إلا بالقيل والقال ،وهم غافلون لاهون وفي سكرة الجدال وقذف الأعراض والحرمات يعمهون ، وقد طبع الله على قلوبهم فهم لا يفقهون ....بقلم : بنت الشهباء
تعليق
تعليق