الصور

تقليص

لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

لنسأل أنفسنا !!!؟؟....

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • majida2
    كاتب مسجل
    • Oct 2007
    • 10

    #16
    رد: لنسأل أنفسنا !!!؟؟....

    سلام الله عليكم
    نشكركم جزيل الشكر عن كل ما تقدمونه للإسلام ، ثبتكم المولى سبحانه و تعالى على الحق و سدد خطاكم . أخوتي في الله لدي سؤال يتعلق بالخطبة و الزواج ، لكنني لم أدري أين أدرجه ، هل يمكن أن أدرجه هنا؟

    تعليق

    • بلقاسم
      كاتب مسجل
      • May 2006
      • 139

      #17
      رد: لنسأل أنفسنا !!!؟؟....

      المشاركة الأصلية بواسطة majida2
      سلام الله عليكم
      نشكركم جزيل الشكر عن كل ما تقدمونه للإسلام ، ثبتكم المولى سبحانه و تعالى على الحق و سدد خطاكم . أخوتي في الله لدي سؤال يتعلق بالخطبة و الزواج ، لكنني لم أدري أين أدرجه ، هل يمكن أن أدرجه هنا؟
      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
      تفضلي إن شئت
      وتحية طيبة لأهل المربد الكبير والصغير كلهم

      تعليق

      • majida2
        كاتب مسجل
        • Oct 2007
        • 10

        #18
        رد: لنسأل أنفسنا !!!؟؟....

        المشاركة الأصلية بواسطة بلقاسم
        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
        تفضلي إن شئت
        وتحية طيبة لأهل المربد الكبير والصغير كلهم
        سلام الله عليكم و رحمته تعالى و بركاته
        نشكركم جزيل الشكر عن كل المجهودات التي انتم تبذلونها من أجل الإسلام
        أنار الله سبحانه و تعالى لكم الدرب و ثبتكم على الحق و رزقكم رضوانه و جنة الخلد إن شاء الله،
        بودي أن اسأل سؤالا خاصا نوعا ما
        تقدم لخطبتي شخص متدين و متخلق و على تقوى ، و لقد أديت صلاة الإستخارة ثم توكلت على الله و وافقت عليه. و أنا لحد الآن أواصل صلاة الإستخارة ،و ارجو من الله سبحانه أن ييسر لي ما يحبه و يرضاه لي و يرضيني بما قسمه لي
        و لكن ما يقلق بالي هو انني لحد الآن لم أشعر بأي ميل عاطفي لهذا الإنسان، فبالرغم من خصاله الحميدة و تدينه و ذاك ما أيقنه عقلي إلا أن قلبي لا يحوى ميلا عاطفيا له لست أدري لماذا ؟، إنني حائرة نوعا ما و خائفة لأنه على خلق و دين ، و الله سبحانه و تعالى قد ييسر الزواج بيننا ، فماذا إن حدث ذلك و أصبحت زوجته ؟ و بقيت على هذه الحال من البرودة العاطفية نحوه ؟ أليس في ذلك ظلم لهذا الإنسان إن ظلت مشاعري باردة نحوه و لا أميل له عاطفيا ماذا عساي أفعل ؟ أرشدوني سماحتكم ، أرشدكم الله إلى الحق و سدد خطاكم إن شاء الله. أشكركم جزيل الشكر مسبقا، سلام الله عليكم و رحمته تعالى و بركاته

        تعليق

        • بلقاسم
          كاتب مسجل
          • May 2006
          • 139

          #19
          رد: لنسأل أنفسنا !!!؟؟....

          المشاركة الأصلية بواسطة majida2
          سلام الله عليكم و رحمته تعالى و بركاته
          نشكركم جزيل الشكر عن كل المجهودات التي انتم تبذلونها من أجل الإسلام
          أنار الله سبحانه و تعالى لكم الدرب و ثبتكم على الحق و رزقكم رضوانه و جنة الخلد إن شاء الله،
          بودي أن اسأل سؤالا خاصا نوعا ما
          تقدم لخطبتي شخص متدين و متخلق و على تقوى ، و لقد أديت صلاة الإستخارة ثم توكلت على الله و وافقت عليه. و أنا لحد الآن أواصل صلاة الإستخارة ،و ارجو من الله سبحانه أن ييسر لي ما يحبه و يرضاه لي و يرضيني بما قسمه لي
          و لكن ما يقلق بالي هو انني لحد الآن لم أشعر بأي ميل عاطفي لهذا الإنسان، فبالرغم من خصاله الحميدة و تدينه و ذاك ما أيقنه عقلي إلا أن قلبي لا يحوى ميلا عاطفيا له لست أدري لماذا ؟، إنني حائرة نوعا ما و خائفة لأنه على خلق و دين ، و الله سبحانه و تعالى قد ييسر الزواج بيننا ، فماذا إن حدث ذلك و أصبحت زوجته ؟ و بقيت على هذه الحال من البرودة العاطفية نحوه ؟ أليس في ذلك ظلم لهذا الإنسان إن ظلت مشاعري باردة نحوه و لا أميل له عاطفيا ماذا عساي أفعل ؟ أرشدوني سماحتكم ، أرشدكم الله إلى الحق و سدد خطاكم إن شاء الله. أشكركم جزيل الشكر مسبقا، سلام الله عليكم و رحمته تعالى و بركاته
          الحمد لله الذي نزل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيراً، وبعث نبيه محمداً صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بشيراً ونذيراً، وداعياً إلى الله بإذنه وسراجاً منيراً.. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين.
          وبعد/

          اختي الكريمة السلام عليكم ورحمة الله.
          الزواج أحد أهم أسباب التواصل والتعارف والتقارب !! قال تعالى : (( وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا ..))
          • وجعل أهلية التمايز والتفاخر ليس المال ولا الجاه ولا... الجنسية بل ( التقوى ) هي نقطة التمايز بينهم فقال تعالى : (( إن أكرمكم عند الله اتقاكم )) ! فلم يقل إن أكرمكم من .....له..... و....و!!!
          • كما حدد القاعدة التي يقوم أو يبنى عليها الزواج :
          قال عليه الصلاة والسلام : ( إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه ! إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد كبير )
          • الزواج إن كان قائما على المودة ! وتحقق فيه شرط الدين ، والإيمان ! وزاد عليه الأصل ، والمنبت الطيب ! فإن السعادة لاشك - بعون الله – ستكون حليفا له فالإنسان مدنيِّ بطبعه وله القدرة على التأقلم مع محيطه الجديد ما دام راضي النفس عنه .
          قال الرسول الأعظم عليه وعلى آله أفضل الصلاة والسلام ( إذا جاءكم من رضيتم دينه وخلقه فزوجوه ) كما قال عليه الصلاة والسلام ( تنكح المرأة لمالها وجمالها ودينها فعليك بذات الدين تربت يداك ) صدق نبينا الكريم
          يجب ان يكون مفهومنا للزواج من هذا المنطلق نزوج ونتزوج من المتدينين أصحاب الخلق الرفيع
          لكن في هذه الأيام دخلت علينا مفاهيم ومعايير جديدة في الزواج ربما البعض له العذر في التخوف قبل الأقبال على الزواج الـ...وما أكثرها وما ..........وووو.
          راي أن اهم شرط للزواج ان يكون ذا خلق ودين وليس المهم أن يكون غنياأو .....كذا...و. فما فائدة المال بلادين وخلق. أفضله بدين وخلق حتى ان كان فقيرا لأن الله سيغنيه وما خاب من لجأالى الله جل وعلى ويكفينا أن في حياة المصطفى عليه السلام جاء رجل يشكي فقره الى الرسول الكريم فأمره أن يتزوج.

          ولعل الله يحدث بعد ذلك أمرا .والله أعلى وأعلم وهو نعم المولى ونعم النصير.

          تعليق

          • majida2
            كاتب مسجل
            • Oct 2007
            • 10

            #20
            رد: لنسأل أنفسنا !!!؟؟....

            المشاركة الأصلية بواسطة بلقاسم
            الحمد لله الذي نزل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيراً، وبعث نبيه محمداً صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بشيراً ونذيراً، وداعياً إلى الله بإذنه وسراجاً منيراً.. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين.
            وبعد/
            اختي الكريمة السلام عليكم ورحمة الله.
            الزواج أحد أهم أسباب التواصل والتعارف والتقارب !! قال تعالى : (( وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا ..))
            • وجعل أهلية التمايز والتفاخر ليس المال ولا الجاه ولا... الجنسية بل ( التقوى ) هي نقطة التمايز بينهم فقال تعالى : (( إن أكرمكم عند الله اتقاكم )) ! فلم يقل إن أكرمكم من .....له..... و....و!!!
            • كما حدد القاعدة التي يقوم أو يبنى عليها الزواج :
            قال عليه الصلاة والسلام : ( إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه ! إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد كبير )
            • الزواج إن كان قائما على المودة ! وتحقق فيه شرط الدين ، والإيمان ! وزاد عليه الأصل ، والمنبت الطيب ! فإن السعادة لاشك - بعون الله – ستكون حليفا له فالإنسان مدنيِّ بطبعه وله القدرة على التأقلم مع محيطه الجديد ما دام راضي النفس عنه .
            قال الرسول الأعظم عليه وعلى آله أفضل الصلاة والسلام ( إذا جاءكم من رضيتم دينه وخلقه فزوجوه ) كما قال عليه الصلاة والسلام ( تنكح المرأة لمالها وجمالها ودينها فعليك بذات الدين تربت يداك ) صدق نبينا الكريم
            يجب ان يكون مفهومنا للزواج من هذا المنطلق نزوج ونتزوج من المتدينين أصحاب الخلق الرفيع
            لكن في هذه الأيام دخلت علينا مفاهيم ومعايير جديدة في الزواج ربما البعض له العذر في التخوف قبل الأقبال على الزواج الـ...وما أكثرها وما ..........وووو.
            راي أن اهم شرط للزواج ان يكون ذا خلق ودين وليس المهم أن يكون غنياأو .....كذا...و. فما فائدة المال بلادين وخلق. أفضله بدين وخلق حتى ان كان فقيرا لأن الله سيغنيه وما خاب من لجأالى الله جل وعلى ويكفينا أن في حياة المصطفى عليه السلام جاء رجل يشكي فقره الى الرسول الكريم فأمره أن يتزوج.
            ولعل الله يحدث بعد ذلك أمرا .والله أعلى وأعلم وهو نعم المولى ونعم النصير.
            سلام الله عليكم و رحمته تعالى و بركاته
            أخي في الله ، السيد بلقاسم ، أشكرك جزيل الشكر على الرد الذي قدمته لي ، لقد أعطاني ثقة بالنفس و دعما لأتوكل أكثر على الله سبحانه و تعالى و أمضى مؤمنة أكثر بتطبيق حديث النبي صلى الله عليه و سلم ، لأن الدين و الخلق من أساسيات السعادة في الدنيا و الآخرة ، و لعل الله سبحانه و تعالى يحدث بعد ذلك أمرا كما ذكرت، فالمهم في الأول و الأخير أن أفعل ما يحبه و يرضاه ربنا ، أي بمعنى آخر لا أعير إهتماما لما يريده قلبي أنا لأني لا أعلم و لكن أصب كل إهتمامي فيما يريده و يحبه ربي لأنه يعلم و يعلم كل شيء ،كي أحصل على الطمأنينة و راحة الضمير و بعد ذلك الرضا بما قسمه المولى سبحانه و تعالى لي و ذلك ما أرجوه . و قلبي دائما بين إصبعيه أسأله أن يملأه بحبه الحب الأول و الأخير وحب ما يحبه لي و يكفيني ذلك . أخي في الله أجدد شكري و إمتناني لك ، جعلك الله سبحانه و تعالى و كل الأخوة أسباب لكل خير ، و سدد خطاكم و ثبتكم على الحق و جعلكم إن شاء الله قناديل نور في الدنيا و في الجنة إن شاء الله . أسأل الله سبحانه أن يجعل الجنة دار خلدنا جميعا .
            سلام الله عليكم و رحمته تعالى و بركاته

            تعليق

            • طارق شفيق حقي
              المدير العام
              • Dec 2003
              • 11929

              #21
              رد: لنسأل أنفسنا !!!؟؟....

              سلام الله عليك

              أهلا بك أختي الكريمة في المربد

              لا أعلم لكن, الموضوع أعجبني كثيراً

              أولاً صدق الطرح وثانياً النية الحسنة

              لكن ما لم يعجبني هو آلية تفكير البنات هذه الأيام وفي هذا العصر


              أختي الكريمة
              تقولين :
              تقدم لخطبتي شخص متدين و متخلق و على تقوى ، و لقد أديت صلاة الإستخارة ثم توكلت على الله و وافقت عليه. و أنا لحد الآن أواصل صلاة الإستخارة ،و ارجو من الله سبحانه أن ييسر لي ما يحبه و يرضاه لي و يرضيني بما قسمه لي
              قال العلماء بإن الاستشارة قبل الاستخارة
              وقبلهم قال الرسول صلى الله عليه وسلم
              إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه ! إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد كبير

              ولم يقل فاستخيروا

              الاستخارة تطلب حين تبهم الأمور , ويستغلق قلب الانسان وعقله

              ثم فيما يتعلق بالاستخارة

              يمارس فيها كثير من الطقوس التي لا تمت للدين بصلة

              فمثلاً يقال للمرء انظر فإذا رأيت مناماً جيداً فتوكل على الله وإلا فلا
              وقد يكون الرجل قد أكل من الطعام , أو أصابه مرض عارض
              فيربط الأمرين

              أقول : لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم

              نتيجة الاستخارة هي ما يسره الله أو عسره

              وقلنا الاستشارة قبل الاستخارة

              ولا تكون استشارة المرء إلا من أهل الشورى والتجربة , ومن غالب عقله هواه

              أما أهل الهوى فهم المصيبة بعينها

              فرأي يأخذك ويرأي يودي بك

              أختي الكريمة : لو نظرت كيف تحول رأيك في هذا الموضوع لعلمت الصحيح من الخطأ

              ثم:

              ما أمر الله به من عاطفة فهو بعد الزواج لا قبله

              أما ما نسمع به من أخبار المسلسلات , والقصص والروايات فهو ما خرب عقول الفتيات

              وماد بهن نحو السفاسف

              المرأة هذا الكائن الجمالي الذي يغير كل مكان تنزل به
              فهل لا تستطيع أن تخلق من بيتها جنة تهيم بها السعادة وتأتلق
              وتجذب قلب وعقل زوجها , الذي قسمه الله لها وأنزل رضاه في منزله وزواجه

              أختي الكريمة
              لن أقول لك , خذيه أو اتركيه

              فذلك ليس من حقي
              لكن أحببت أن أشير بعض الإشارات

              أهلا بك في المربد

              تعليق

              • majida2
                كاتب مسجل
                • Oct 2007
                • 10

                #22
                رد: لنسأل أنفسنا !!!؟؟....

                المشاركة الأصلية بواسطة طارق شفيق حقي
                سلام الله عليك


                أهلا بك أختي الكريمة في المربد

                لا أعلم لكن, الموضوع أعجبني كثيراً

                أولاً صدق الطرح وثانياً النية الحسنة

                لكن ما لم يعجبني هو آلية تفكير البنات هذه الأيام وفي هذا العصر


                أختي الكريمة
                تقولين :


                قال العلماء بإن الاستشارة قبل الاستخارة
                وقبلهم قال الرسول صلى الله عليه وسلم
                إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه ! إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد كبير

                ولم يقل فاستخيروا

                الاستخارة تطلب حين تبهم الأمور , ويستغلق قلب الانسان وعقله

                ثم فيما يتعلق بالاستخارة

                يمارس فيها كثير من الطقوس التي لا تمت للدين بصلة

                فمثلاً يقال للمرء انظر فإذا رأيت مناماً جيداً فتوكل على الله وإلا فلا
                وقد يكون الرجل قد أكل من الطعام , أو أصابه مرض عارض
                فيربط الأمرين

                أقول : لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم

                نتيجة الاستخارة هي ما يسره الله أو عسره

                وقلنا الاستشارة قبل الاستخارة

                ولا تكون استشارة المرء إلا من أهل الشورى والتجربة , ومن غالب عقله هواه

                أما أهل الهوى فهم المصيبة بعينها

                فرأي يأخذك ويرأي يودي بك

                أختي الكريمة : لو نظرت كيف تحول رأيك في هذا الموضوع لعلمت الصحيح من الخطأ

                ثم:

                ما أمر الله به من عاطفة فهو بعد الزواج لا قبله

                أما ما نسمع به من أخبار المسلسلات , والقصص والروايات فهو ما خرب عقول الفتيات

                وماد بهن نحو السفاسف

                المرأة هذا الكائن الجمالي الذي يغير كل مكان تنزل به
                فهل لا تستطيع أن تخلق من بيتها جنة تهيم بها السعادة وتأتلق
                وتجذب قلب وعقل زوجها , الذي قسمه الله لها وأنزل رضاه في منزله وزواجه

                أختي الكريمة
                لن أقول لك , خذيه أو اتركيه

                فذلك ليس من حقي
                لكن أحببت أن أشير بعض الإشارات


                أهلا بك في المربد
                أخي في الله ، السيد طارق شفيق حقي ، سلام الله عليكم و رحمته تعالى و بركاته
                أشكرك عميق الشكر على مداخلتك فيما يخص سؤالى ، حقيقة لقد سررت كثيرا أن أحظى بمداخلة المدير العام للموقع بشخصه . أشكرك كثيرا . و أشكرك أيضا لأنك أوضحت لي هذه النقاط التي أشرت إليها في تعقيبك ، لقد أزلت بذالك غبشا كان في عقلي و ربما في قلبي أيضا. أسأل المولى عز و جل أن يزيل الغشاوة عن قلوبنا و عقولنا خاصة في هذا الزمن ، زمن الفتن ، لست أدري لكن ربما أصبحنا في زمن قد يتسلل فيه الهوى ، و أفكار نسجتها عقلية الغرب ، إلى قلوبنا دون أن نشعر و مع مرور الوقت تغدو لنا و كأنها أمور طبيعية في فطرتنا ، مع كونها ربما في الحقيقة هي بعيدة كل البعد عن الفطرة ، الفطرة التي فطرنا ربنا سبحانه و تعالى عليها. أجدد شكري لك أخي في الله على مداخلتك التي جاءت في وقت كنت محتاجة فيه حقا لمن ينور بصيرتي . أسأل الله ربي أن يجعلك و يجعل كل الأخوة في الله أسباب كل خير . أن ينور قلوبنا و بصائرنا بنور الحق و اليقين. أن يثبتنا على الحق أبدا ما حيينا. أن يرزقنا حبه و يوفقنا للقرب إليه و الشوق إليه . أن يجمعنا في الجنة . و الفوز بجواره و جوار الحبيب محمد عليه أفضل الصلاة و السلام و جوار الملائكة و الصالحين. و الحلم الأجمل و الأكبر و الحلم الذي يملأ قلبي أن نكون ممن يحظون برؤية الله سبحانه و تعالى في الجنة ، الله سبحانه و تعالى الذي خلقنا و وهب لنا هذه الحياة ووهب لنا كل الحب كل الحنان كل الرحمة حب واسع أزلي رحمة واسعة أزلية حنان واسع أزلي . فكيف لقلب مؤمن محب لله سبحانه أن يصبر عن لقاء الله سبحانه و تعالى. قلب قد يحوي ذنوبا و ضعفا ...قد يتيه و يشرد قد يتألم قد يقع في حيرة و حيرة ..يكابد الحياة بحلوها و مرها بأخطائه ..و لكنه مشدود إلى السماء مشدود إلى حب الله سبحانه مشدود إلى الله سبحانه و تعالى ...كيف صبره في الحياة الدنيا ، كيف سيكون حاله في الآخرة .... اللهم ربي نسألك الهدى و بعده الرضا يا أرحم الراحمين. الكلام قد يعبر بعض الشيء و لكن ما يحويه القلب أظن أن العالم بأسره لا يسعه.....أخي في الله ثبتكم ربي على الحق طول الحياة دنيا و آخرة. أسأل الله لكم و لكل الموحدين السعادة الأبدية و الأمان الأبدي و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.

                تعليق

                • majida2
                  كاتب مسجل
                  • Oct 2007
                  • 10

                  #23
                  رد: لنسأل أنفسنا !!!؟؟....

                  المشاركة الأصلية بواسطة طارق شفيق حقي
                  سلام الله عليك


                  أهلا بك أختي الكريمة في المربد

                  لا أعلم لكن, الموضوع أعجبني كثيراً

                  أولاً صدق الطرح وثانياً النية الحسنة

                  لكن ما لم يعجبني هو آلية تفكير البنات هذه الأيام وفي هذا العصر


                  أختي الكريمة
                  تقولين :


                  قال العلماء بإن الاستشارة قبل الاستخارة
                  وقبلهم قال الرسول صلى الله عليه وسلم
                  إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه ! إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد كبير

                  ولم يقل فاستخيروا

                  الاستخارة تطلب حين تبهم الأمور , ويستغلق قلب الانسان وعقله

                  ثم فيما يتعلق بالاستخارة

                  يمارس فيها كثير من الطقوس التي لا تمت للدين بصلة

                  فمثلاً يقال للمرء انظر فإذا رأيت مناماً جيداً فتوكل على الله وإلا فلا
                  وقد يكون الرجل قد أكل من الطعام , أو أصابه مرض عارض
                  فيربط الأمرين

                  أقول : لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم

                  نتيجة الاستخارة هي ما يسره الله أو عسره

                  وقلنا الاستشارة قبل الاستخارة

                  ولا تكون استشارة المرء إلا من أهل الشورى والتجربة , ومن غالب عقله هواه

                  أما أهل الهوى فهم المصيبة بعينها

                  فرأي يأخذك ويرأي يودي بك

                  أختي الكريمة : لو نظرت كيف تحول رأيك في هذا الموضوع لعلمت الصحيح من الخطأ

                  ثم:

                  ما أمر الله به من عاطفة فهو بعد الزواج لا قبله

                  أما ما نسمع به من أخبار المسلسلات , والقصص والروايات فهو ما خرب عقول الفتيات

                  وماد بهن نحو السفاسف

                  المرأة هذا الكائن الجمالي الذي يغير كل مكان تنزل به
                  فهل لا تستطيع أن تخلق من بيتها جنة تهيم بها السعادة وتأتلق
                  وتجذب قلب وعقل زوجها , الذي قسمه الله لها وأنزل رضاه في منزله وزواجه

                  أختي الكريمة
                  لن أقول لك , خذيه أو اتركيه

                  فذلك ليس من حقي
                  لكن أحببت أن أشير بعض الإشارات


                  أهلا بك في المربد
                  أخي الكريم لا يفوتني أيضا أن أشكركم جزيل الشكر على كل المجهودات و العمل الذي أنتم تقدمونه من خلال هذا الموقع . إن محتويات الموقع و نوعيتها قيمة جدا و متنوعة و على مستوى رفيع و راقي و ما زاد من إعجابى به أنه يحوي كذلك جوانب من الأدب العربي . بارك الله فيكم و في أعمالكم و في كل هذا الجهد و الوقت من الحياة الذي تصرفونه حقا فيما يرضي الله سبحانه و بطريقة حية و مثمرة إن شاء الله. زادكم الله هدى و رشاد و نور دروبكم دائما و أبدا إن شاء الله و زادكم توفيقا و نجاحا.
                  سلام الله عليكم و في أمانه و حفظه إن شاء الله

                  تعليق

                  • بنت الشهباء
                    كاتب مسجل
                    • May 2006
                    • 2150
                    • أمينة أحمد خشفة

                    #24
                    رد: لنسأل أنفسنا !!!؟؟....

                    [align=center]إنها أمة الإسلام
                    جيل جمع الله فيهم أسمى صفات الإيمان, وأبلغ معاني الإحسان ,وأندر نوادر الحب والتفاني للدفاع عن أمة الحق والإيمان ...
                    جيل جمع شتات نفسه , ونهل تعاليمه من مبادئ وأصول القرآن , ليكون لهم منهجاً قويماً وحدّ هدف الإنسان على مر الزمان..
                    منهجاً سليماً أنقذ البشرية من عذاب وشقوة وحيرة الأيّام , وأنار للعالم طهارة القلب , وصفاء الروح , ونظافة اللسان..
                    منهجاً قويماً اضمحلت فيه كل شهوات الدنيا, وارتفعت فوق دنايا الأرض , ومتاعها في سبيل نصرة دعوة الحق والإيمان..
                    منهجاً متكاملا دعاهم للتحرر من البغي , والظلم , والطغيان , وعبودية الإنسان , والخضوع والاستسلام لله الواحد الديّان..
                    منهجاً صنع لنا أمة نوابغ, نشأت وترعرعت على الإيثار والمحبة فكانت من عجائب البشر على الأرض في كل زمان ومكان....
                    لنسأل أنفسنا بصدق
                    لم كانت خير أمة أخرجت للناس !!!؟؟؟؟...
                    أليس لأنها :
                    أمة أحبت رسولها بقلبها , وأطاعته في كل أمر يأمرها , لا تخاف ولا تخشى إلا الله خالقها العزيز الرحيم الرحمن...
                    أمة أول ما بدأت بإصلاح حالها , وتزكية نفسها , وصلاح أمرها فأصابت الجاهلية في مقتلها , ونشرت السلام , والأمان...
                    أمة كانت أبر الناس قلوبا , وأصدقهم حديثا , وأعمقهم علما , وأحسنهم خلقا , وعنوان سمتها الجود, والعدل, والإحسان...
                    أمة يتكلم أصحابها فينصت لهم العالم إجلالا وإكبارا , ويخطبون فيسطر لهم التاريخ أقوالهم على مر العصور, والأزمان..
                    أمة أخذت بيد الضعيف , وأنصفت المظلوم من الظالم , وبسطت في مشارق الدنيا ومغاربها جناح السلام , والحبّ , والأمان ...
                    أمة أخرجت لنا جيلا فريدا ليكون روضة , وروح وريحان , وعزيمة راسخة كالطود الثابت في قلوب أهل الصدق والإيمان..
                    أمة اتسعت آفاقها , وكبرت اهتماماتها ليصغر كل من في الأرض , وهي تأمل أن تنال من ربها حسن الختام , وجزاء الإحسان.
                    أمة انتسبت إلى مدرسة الحبيب المصطفى , وتخرجت بأعلى أوسمة الشرف , والتضحية والفداء , لتنال سعادة الدراين.
                    ومهما حاول أعداء ورسوله أن يكيدوا بها , ويشوهوا معاني تعاليم دينها فستبقى كلمة التوحيد رغما عنهم تصدح في الأكوان..
                    تلك هي أمة القرآن التي شربت تعاليمها من مدرسة أشرف وأطهر مخلوق , وخير الرسل والأنام , حبيب الله الرحيم الرحمن...
                    إنها أمة الحبيب المصطفى محمد – صلى الله عليه وسلم – خير أمة أخرجت للناس لتنقذ البشرية من ظلم البغي والطغيان...
                    هيّا بنا نعود ونصطلح مع الله خالقنا , ونربي أنفسنا على العمل والسلوك والقول من منهج القرآن , وسنة الحبيب الرحمن...
                    ولنذكر قول الله العلي القدير :
                    َ{ولَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُواْ وَاتَّقَواْ لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ وَلَـكِن كَذَّبُواْ فَأَخَذْنَاهُم بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ}
                    [ الأعراف آية : 96]
                    [/align]
                    [align=justify]بقلم : ابنة الشهباء[/align]

                    تعليق

                    • بنت الشهباء
                      كاتب مسجل
                      • May 2006
                      • 2150
                      • أمينة أحمد خشفة

                      #25
                      رد: لنسأل أنفسنا !!!؟؟....

                      إنها أمة الإسلام
                      جيل جمع الله فيهم أسمى صفات الإيمان, وأبلغ معاني الإحسان ,وأندر نوادر الحب والتفاني للدفاع عن أمة الحق والإيمان ...
                      جيل جمع شتات نفسه , ونهل تعاليمه من مبادئ وأصول القرآن , ليكون لهم منهجاً قويماً وحدّ هدف الإنسان على مر الزمان..
                      منهجاً سليماً أنقذ البشرية من عذاب وشقوة وحيرة الأيّام , وأنار للعالم طهارة القلب , وصفاء الروح , ونظافة اللسان..
                      منهجاً قويماً اضمحلت فيه كل شهوات الدنيا, وارتفعت فوق دنايا الأرض , ومتاعها في سبيل نصرة دعوة الحق والإيمان..
                      منهجاً متكاملا دعاهم للتحرر من البغي , والظلم , والطغيان , وعبودية الإنسان , والخضوع والاستسلام لله الواحد الديّان..
                      منهجاً صنع لنا أمة نوابغ, نشأت وترعرعت على الإيثار والمحبة فكانت من عجائب البشر على الأرض في كل زمان ومكان....
                      لنسأل أنفسنا بصدق
                      لم كانت خير أمة أخرجت للناس !!!؟؟؟؟...
                      أليس لأنها :
                      أمة أحبت رسولها بقلبها , وأطاعته في كل أمر يأمرها , لا تخاف ولا تخشى إلا الله خالقها العزيز الرحيم الرحمن...
                      أمة أول ما بدأت بإصلاح حالها , وتزكية نفسها , وصلاح أمرها فأصابت الجاهلية في مقتلها , ونشرت السلام , والأمان...
                      أمة كانت أبر الناس قلوبا , وأصدقهم حديثا , وأعمقهم علما , وأحسنهم خلقا , وعنوان سمتها الجود, والعدل, والإحسان...
                      أمة يتكلم أصحابها فينصت لهم العالم إجلالا وإكبارا , ويخطبون فيسطر لهم التاريخ أقوالهم على مر العصور, والأزمان..
                      أمة أخذت بيد الضعيف , وأنصفت المظلوم من الظالم , وبسطت في مشارق الدنيا ومغاربها جناح السلام , والحبّ , والأمان ...
                      أمة أخرجت لنا جيلا فريدا ليكون روضة , وروح وريحان , وعزيمة راسخة كالطود الثابت في قلوب أهل الصدق والإيمان..
                      أمة اتسعت آفاقها , وكبرت اهتماماتها ليصغر كل من في الأرض , وهي تأمل أن تنال من ربها حسن الختام , وجزاء الإحسان.
                      أمة انتسبت إلى مدرسة الحبيب المصطفى , وتخرجت بأعلى أوسمة الشرف , والتضحية والفداء , لتنال سعادة الدراين.
                      ومهما حاول أعداء ورسوله أن يكيدوا بها , ويشوهوا معاني تعاليم دينها فستبقى كلمة التوحيد رغما عنهم تصدح في الأكوان..
                      تلك هي أمة القرآن التي شربت تعاليمها من مدرسة أشرف وأطهر مخلوق , وخير الرسل والأنام , حبيب الله الرحيم الرحمن...
                      إنها أمة الحبيب المصطفى محمد – صلى الله عليه وسلم – خير أمة أخرجت للناس لتنقذ البشرية من ظلم البغي والطغيان...
                      هيّا بنا نعود ونصطلح مع الله خالقنا , ونربي أنفسنا على العمل والسلوك والقول من منهج القرآن , وسنة الحبيب الرحمن...
                      ولنذكر قول الله العلي القدير :
                      َ{ولَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُواْ وَاتَّقَواْ لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ وَلَـكِن كَذَّبُواْ فَأَخَذْنَاهُم بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ}
                      [ الأعراف آية : 96]


                      بقلم : ابنة الشهباء

                      تعليق

                      • بلقاسم
                        كاتب مسجل
                        • May 2006
                        • 139

                        #26
                        رد: لنسأل أنفسنا !!!؟؟....

                        إذا غلبك الهم نادي يا الله ...
                        بسم الله الرحمن الرحيم
                        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                        يا الله
                        ((يَسْأَلُهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ))
                        إذا اضطرب البحرُ ،
                        وهاج الموجُ ،
                        وهبَّتِ الريحُ ،
                        نادى أصحابُ السفينةِ :
                        يا الله.
                        إذا ضلَّ الحادي في الصحراءِ ..
                        ومال الركبُ عن الطريقِ ..
                        وحارتِ القافلةُ في السيرِ ..
                        نادوا :
                        يا الله.
                        إذا وقعت المصيبةُ ،
                        وحلّتِ النكبةُ ،
                        وجثمتِ الكارثةُ ،
                        نادى المصابُ المنكوبُ :
                        يا الله.
                        إذا أُوصدتِ الأبوابُ أمام الطالبين ،
                        وأُسدِلتِ الستورُ في وجوهِ السائلين ،
                        صاحوا :
                        يا الله .
                        إذا بارتِ الحيلُ ..
                        وضاقتِ السُّبُلُ ..
                        وانتهتِ الآمالُ ..
                        وتقطَّعتِ الحبالُ ..
                        نادوا :
                        يا الله.
                        إذا ضاقتْ عليك الأرضُ بما رحُبتْ ..
                        وضاقتْ عليك نفسُك بما حملتْ ..
                        فاهتفْ:
                        يا الله.
                        إليه يصعدُ الكلِمُ الطيبُ ..والدعاءُ الخالصُ ..
                        والهاتفُ الصَّادقُ ..
                        والدَّمعُ البريءُ ..
                        والتفجُّع الوالِهُ ..
                        إليه تُمدُّ الأكُفُّ في الأسْحارِ ..
                        والأيادي في الحاجات ..
                        والأعينُ في الملمَّاتِ ..
                        والأسئلةُ في الحوادث.
                        باسمهِ تشدو الألسنُ ..
                        وتستغيثُ وتلهجُ وتنادي..
                        وبذكرهِ تطمئنُّ القلوبُ ..
                        وتسكنُ الأرواحُ ..
                        باسمه تهدأُ المشاعر ..
                        وتبردُ الأعصابُ ..
                        ويثوبُ الرُّشْدُ ..
                        ويستقرُّ اليقينُ..
                        الله :
                        أحسنُ الأسماءِ وأجملُ الحروفِ
                        وأصدقُ العباراتِ
                        وأثمنُ الكلماتِ
                        هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيّاً ؟
                        الله ..
                        له الغنى والبقاءُ ،
                        والقوةُ والنُّصرةُ ،
                        والعزُّ والقدرةُ والحِكْمَةُ ،
                        (لِّمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّار)
                        الله :
                        فإذا اللطفُ والعنايةُ ،
                        والغوْثُ والمددُ ،
                        والوُدُّ والإحسان ،
                        (وَمَا بكُم مِّن نِّعْمَةٍ فَمِنَ اللّهِ)
                        الله :
                        ذو الجلالِ والعظمةِ ،
                        والهيبةِ والجبروتِ.
                        اللهم فاجعلْ مكان اللوعة سلْوة ،
                        وجزاء الحزنِ سروراً ،
                        وعند الخوفِ أمنْاً.
                        اللهم أبردْ لاعِج القلبِ بثلجِ اليقينِ ،
                        وأطفئْ جمْر الأرواحِ بماءِ الإيمانِ .
                        يا ربُّ ،
                        ألق على العيونِ السَّاهرةِ نُعاساً أمنةً منك ،
                        وعلى النفوسِ المضْطربةِ سكينة ،
                        وأثبْها فتحاً قريباً.
                        يا ربُّ ..
                        اهدِ حيارى البصائرْ إلى نورِكْـ ،
                        وضُلاَّل المناهجِ إلى صراطكْـ ،
                        والزائغين عن السبيل إلى هداكـ .
                        اللهم أزل الوساوس بفجْر صادقٍ من النور ،
                        وأزهقْ باطل الضَّمائرِ بفيْلقٍ من الحقِّ ،
                        وردَّ كيد الشيطانِ بمددٍ من جنودِ عوْنِكـ مُسوِّمين.
                        يا ربْ.
                        اللهم أذهبْ عنَّا الحزن ،
                        وأزلْ عنا الهمَّ ،
                        واطرد من نفوسنِا القلق.
                        نعوذُ بكـ من الخوْفِ إلا منْكـ ،
                        والركونِ إلا إليكـ ،
                        والتوكلِ إلا عليكـ ،
                        والسؤالِ إلا منكـ ،
                        والاستعانِة إلا بكـ ،
                        أنت وليُّنا ،
                        نعم المولى ونعم النصير.

                        حفظك الله أختاه وبورك فيك وتحية طيبة وشكرا

                        تعليق

                        • ماجدة2
                          كاتب مسجل
                          • Nov 2007
                          • 1733
                          • sigpic

                          #27
                          رد: لنسأل أنفسنا !!!؟؟....

                          المشاركة الأصلية بواسطة بلقاسم
                          إذا غلبك الهم نادي يا الله ...
                          بسم الله الرحمن الرحيم
                          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                          يا الله
                          ((يَسْأَلُهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ))
                          إذا اضطرب البحرُ ،
                          وهاج الموجُ ،
                          وهبَّتِ الريحُ ،
                          نادى أصحابُ السفينةِ :
                          يا الله.
                          إذا ضلَّ الحادي في الصحراءِ ..
                          ومال الركبُ عن الطريقِ ..
                          وحارتِ القافلةُ في السيرِ ..
                          نادوا :
                          يا الله.
                          إذا وقعت المصيبةُ ،
                          وحلّتِ النكبةُ ،
                          وجثمتِ الكارثةُ ،
                          نادى المصابُ المنكوبُ :
                          يا الله.
                          إذا أُوصدتِ الأبوابُ أمام الطالبين ،
                          وأُسدِلتِ الستورُ في وجوهِ السائلين ،
                          صاحوا :
                          يا الله .
                          إذا بارتِ الحيلُ ..
                          وضاقتِ السُّبُلُ ..
                          وانتهتِ الآمالُ ..
                          وتقطَّعتِ الحبالُ ..
                          نادوا :
                          يا الله.
                          إذا ضاقتْ عليك الأرضُ بما رحُبتْ ..
                          وضاقتْ عليك نفسُك بما حملتْ ..
                          فاهتفْ:
                          يا الله.
                          إليه يصعدُ الكلِمُ الطيبُ ..والدعاءُ الخالصُ ..
                          والهاتفُ الصَّادقُ ..
                          والدَّمعُ البريءُ ..
                          والتفجُّع الوالِهُ ..
                          إليه تُمدُّ الأكُفُّ في الأسْحارِ ..
                          والأيادي في الحاجات ..
                          والأعينُ في الملمَّاتِ ..
                          والأسئلةُ في الحوادث.
                          باسمهِ تشدو الألسنُ ..
                          وتستغيثُ وتلهجُ وتنادي..
                          وبذكرهِ تطمئنُّ القلوبُ ..
                          وتسكنُ الأرواحُ ..
                          باسمه تهدأُ المشاعر ..
                          وتبردُ الأعصابُ ..
                          ويثوبُ الرُّشْدُ ..
                          ويستقرُّ اليقينُ..
                          الله :
                          أحسنُ الأسماءِ وأجملُ الحروفِ
                          وأصدقُ العباراتِ
                          وأثمنُ الكلماتِ
                          هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيّاً ؟
                          الله ..
                          له الغنى والبقاءُ ،
                          والقوةُ والنُّصرةُ ،
                          والعزُّ والقدرةُ والحِكْمَةُ ،
                          (لِّمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّار)
                          الله :
                          فإذا اللطفُ والعنايةُ ،
                          والغوْثُ والمددُ ،
                          والوُدُّ والإحسان ،
                          (وَمَا بكُم مِّن نِّعْمَةٍ فَمِنَ اللّهِ)
                          الله :
                          ذو الجلالِ والعظمةِ ،
                          والهيبةِ والجبروتِ.
                          اللهم فاجعلْ مكان اللوعة سلْوة ،
                          وجزاء الحزنِ سروراً ،
                          وعند الخوفِ أمنْاً.
                          اللهم أبردْ لاعِج القلبِ بثلجِ اليقينِ ،
                          وأطفئْ جمْر الأرواحِ بماءِ الإيمانِ .
                          يا ربُّ ،
                          ألق على العيونِ السَّاهرةِ نُعاساً أمنةً منك ،
                          وعلى النفوسِ المضْطربةِ سكينة ،
                          وأثبْها فتحاً قريباً.
                          يا ربُّ ..
                          اهدِ حيارى البصائرْ إلى نورِكْـ ،
                          وضُلاَّل المناهجِ إلى صراطكْـ ،
                          والزائغين عن السبيل إلى هداكـ .
                          اللهم أزل الوساوس بفجْر صادقٍ من النور ،
                          وأزهقْ باطل الضَّمائرِ بفيْلقٍ من الحقِّ ،
                          وردَّ كيد الشيطانِ بمددٍ من جنودِ عوْنِكـ مُسوِّمين.
                          يا ربْ.
                          اللهم أذهبْ عنَّا الحزن ،
                          وأزلْ عنا الهمَّ ،
                          واطرد من نفوسنِا القلق.
                          نعوذُ بكـ من الخوْفِ إلا منْكـ ،
                          والركونِ إلا إليكـ ،
                          والتوكلِ إلا عليكـ ،
                          والسؤالِ إلا منكـ ،
                          والاستعانِة إلا بكـ ،
                          أنت وليُّنا ،
                          نعم المولى ونعم النصير.

                          حفظك الله أختاه وبورك فيك وتحية طيبة وشكرا
                          بوركت أخي الكريم بلقاسم
                          جزاك المولى سبحانه كل خير

                          تعليق

                          • بلقاسم
                            كاتب مسجل
                            • May 2006
                            • 139

                            #28
                            رد: لنسأل أنفسنا !!!؟؟....

                            وبورك فيك أختي ماجده2 وتحية طيبة وشكرا

                            تعليق

                            • بنت الشهباء
                              كاتب مسجل
                              • May 2006
                              • 2150
                              • أمينة أحمد خشفة

                              #29
                              رد: لنسأل أنفسنا !!!؟؟....

                              كونوا مع الصادقين
                              صرخة مدوية تكاد تصل إلى أقصى ما في حدود النفس , ومن توه بدا وكأنه يريد أن يبني ويرمم بعض النواحي المتداعية من داخله , ويعيد بناء الأركان المتهدمة في قلبه ..
                              وإذ بكتاب يأتيه من ملك غسان في الشام يقول له :
                              ( أما بعد فقد بلغنا أن صاحبك قد جفاك , ولم يجعلك الله بدار هوان أو وضيعة , فالحق بنا نواسك ..)..
                              كتاب يأتيه ويدعوه إلى المجد والكرامة والعزة بعد أن أصابه هذا البلاء العظيم ..
                              ترى هل يستجيب بعد أن أعلن في قرارة نفسه أنه لم يعد يكذب في حياته أبدا!! ؟؟؟؟...
                              لا أبدا مادام أخلص نيته لله ورسوله وعرف أنّ السبيل الوحيد للإيمان الصحيح, والعقيدة الثابتة هو الصدق مع الله غافر الذنب, وقابل التوبة ...
                              بل ألقى رسالة العز والمجد في التنور , وأحرقها رغم من أن الدنيا تنكرت عليه ولم تعد تعرفه , لكن الأمل بالله وعفوه ومغفرته لم تنقطع , وبقي يدعو ويرجو الله أن يتوب عليه ...وعلم أن باب التوبة مفتوح مادام كان صادقا مع الله ورسوله ...
                              ولابد له من قرار!!!...
                              قرار يسير به إلى حبيب الأمة ومعلم البشرية وهو يأمل أن يصل إلى مرتبة المؤمنين الصادقين حين يعلن توبته أمام النبي الأميّ فيقول له :
                              (والله لو جلست عند غيرك من أهل الدنيا لرأيت أني سأخرج من سخطه بعذر , لقد أعطيت جدلا ... والله ما كان لي من عذر , والله ما كنت أقوى ولأيسر مني حين تخلفت عنك ..)
                              إنه الشاعر والصحابي الجليل :
                              كعب بن مالك
                              شاعر من شعراء الأمة الإسلامية علم في قرارة نفسه بعد أن تخلف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك لم يكن ينجيه من عقاب الله إلا الصدق...
                              عن عائشة أم المؤمنين قالت :
                              ( ما كان من خلق أبغض إلى رسول الله من الكذب , ما اطلع على أحد من ذلك بشيء فيخرج من قلبه حتى يعلم أنه قد أحدث توبة )
                              رواه أحمد
                              لنسأل أنفسنا :
                              ترى من الذي دفع بهذا الصحابي الجليل أن يتكلم بقول الصدق, ولسان الحق , رغم من أن الدنيا تنكرت عليه, ولم يعد أحد من المسلمين يرد عليه تحية سلامه!!؟؟..
                              لقد أيقن في قرارة نفسه أن الكذب رذيلة تنبئ عن تغلغل الفساد في نفس صاحبها , ولا يمكن له إلا أن يطهر نفسه , ويزكيها ويقول الصدق ولو كان يضره , ولا يقول الكذب حيث ينفعه , وسوف يلجأ إلى الصدق لأنه منجاة له في الدنيا ,والآخرة حتى ولو طال عليه شواظ الألم والعذاب ...
                              هذا قول الله يناديه
                              {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَكُونُواْ مَعَ الصَّادِقِينَ}
                              [سورة التوبة آية 119 ]
                              نداء للذين آمنوا ليرفعهم إلى ذروة القيم والمبادئ والأخلاق ...
                              سيرفع بهم لأنهم خير أمة أخرجت للناس !!!...
                              نبي الله الحبيب بنى مدرسته على مبادئ الصدق, وضبط خير الكلام ليجعل منه دعامة ركينة في خلق المسلم , وصبغة ثابتة في عمله وسلوكه ...
                              نبي الله بنى دولته على محاربة الظنون , ونبذ الإشاعات فجاء الإسلام عقيدة راسخة قي قلوب أبنائه ليزيدهم الصدق إيمانا وثباتا وإحسانا ....
                              نبي الله المعلم النبيّ الأمي يقول لنا :
                              "وعن أبي أمامة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يطبع المؤمن على الخلال كلها إلا الخيانة والكذب ".
                              رواه أحمد
                              وإذ بصوت يعلو في الآفاق ليبلغ صداه في كل أنحاء المدينة - وبعد خمسين يوما -ليعلن بأن الله قد تاب عليك يا كعب ومن معك ...
                              لقد تاب الله عليكم حين علمتم أنّ لاملجأ إلا الله ..
                              " قَالَ فَانْطَلَقْتُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَإِذَا هُوَ جَالِسٌ فِي الْمَسْجِدِ وَحَوْلَهُ الْمُسْلِمُونَ وَهُوَ يَسْتَنِيرُ كَاسْتِنَارَةِ الْقَمَرِ وَكَانَ إِذَا سُرَّ بِالْأَمْرِ اسْتَنَارَ فَجِئْتُ فَجَلَسْتُ بَيْنَ يَدَيْهِ فَقَالَ أَبْشِرْ يَا كَعْبُ بْنَ مَالِكٍ بِخَيْرِ يَوْمٍ أَتَى عَلَيْكَ مُنْذُ وَلَدَتْكَ أُمُّكَ فَقُلْتُ يَا نَبِيَّ اللَّهِ أَمِنْ عِنْدِ اللَّهِ أَمْ مِنْ عِنْدِكَ قَالَ بَلْ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ ثُمَّ تَلَا هَؤُلَاءِ الْآيَاتِ
                              { لَقَدْ تَابَ اللَّهُ عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي سَاعَةِ الْعُسْرَةِ حَتَّى بَلَغَ إِنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ }
                              قَالَ وَفِينَا أُنْزِلَتْ أَيْضًا
                              { اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ }
                              قَالَ قُلْتُ يَا نَبِيَّ اللَّهِ إِنَّ مِنْ تَوْبَتِي أَنْ لَا أُحَدِّثَ إِلَّا صِدْقًا وَأَنْ أَنْخَلِعَ مِنْ مَالِي كُلِّهِ صَدَقَةً إِلَى اللَّهِ وَإِلَى رَسُولِهِ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمْسِكْ عَلَيْكَ بَعْضَ مَالِكَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ فَقُلْتُ فَإِنِّي أُمْسِكُ سَهْمِيَ الَّذِي بِخَيْبَرَ قَالَ فَمَا أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيَّ نِعْمَةً بَعْدَ الْإِسْلَامِ أَعْظَمَ فِي نَفْسِي مِنْ صِدْقِي رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ صَدَقْتُهُ أَنَا وَصَاحِبَايَ وَلَا نَكُونُ كَذَبْنَا فَهَلَكْنَا كَمَا هَلَكُوا وَإِنِّي لَأَرْجُو أَنْ لَا يَكُونَ اللَّهُ أَبْلَى أَحَدًا فِي الصِّدْقِ مِثْلَ الَّذِي أَبْلَانِي مَا تَعَمَّدْتُ لِكَذِبَةٍ بَعْدُ وَإِنِّي لَأَرْجُو أَنْ يَحْفَظَنِي اللَّهُ فِيمَا بَقِيَ"
                              المسند الجامع
                              يا لها من بشرى عظيمة تهتز لها القلوب, وتخشع لها الجوارح حين تعلم بأن الله قد تاب وعفا عنها ..
                              إنها والله التوبة الصادقة التي تنقل بالمؤمن من عالم الرزايا إلى عالم الهدي والإيمان , وتنحدر بقوة إلى روح القلب ليسمو بها الضمير لعالم المثل والقيم الإنسانية , حينما يدرك أن أجمل ما في الحياة الدنيا والآخرة هو الصدق مع الله.......


                              بقلم : ابنة الشهباء

                              تعليق

                              • بلقاسم
                                كاتب مسجل
                                • May 2006
                                • 139

                                #30
                                رد: لنسأل أنفسنا !!!؟؟....

                                المشاركة الأصلية بواسطة بنت الشهباء
                                كونوا مع الصادقين
                                صرخة مدوية تكاد تصل إلى أقصى ما في حدود النفس , ومن توه بدا وكأنه يريد أن يبني ويرمم بعض النواحي المتداعية من داخله , ويعيد بناء الأركان المتهدمة في قلبه ..
                                وإذ بكتاب يأتيه من ملك غسان في الشام يقول له :
                                ( أما بعد فقد بلغنا أن صاحبك قد جفاك , ولم يجعلك الله بدار هوان أو وضيعة , فالحق بنا نواسك ..)..
                                كتاب يأتيه ويدعوه إلى المجد والكرامة والعزة بعد أن أصابه هذا البلاء العظيم ..
                                ترى هل يستجيب بعد أن أعلن في قرارة نفسه أنه لم يعد يكذب في حياته أبدا!! ؟؟؟؟...
                                لا أبدا مادام أخلص نيته لله ورسوله وعرف أنّ السبيل الوحيد للإيمان الصحيح, والعقيدة الثابتة هو الصدق مع الله غافر الذنب, وقابل التوبة ...
                                بل ألقى رسالة العز والمجد في التنور , وأحرقها رغم من أن الدنيا تنكرت عليه ولم تعد تعرفه , لكن الأمل بالله وعفوه ومغفرته لم تنقطع , وبقي يدعو ويرجو الله أن يتوب عليه ...وعلم أن باب التوبة مفتوح مادام كان صادقا مع الله ورسوله ...
                                ولابد له من قرار!!!...
                                قرار يسير به إلى حبيب الأمة ومعلم البشرية وهو يأمل أن يصل إلى مرتبة المؤمنين الصادقين حين يعلن توبته أمام النبي الأميّ فيقول له :
                                (والله لو جلست عند غيرك من أهل الدنيا لرأيت أني سأخرج من سخطه بعذر , لقد أعطيت جدلا ... والله ما كان لي من عذر , والله ما كنت أقوى ولأيسر مني حين تخلفت عنك ..)
                                إنه الشاعر والصحابي الجليل :
                                كعب بن مالك
                                شاعر من شعراء الأمة الإسلامية علم في قرارة نفسه بعد أن تخلف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك لم يكن ينجيه من عقاب الله إلا الصدق...
                                عن عائشة أم المؤمنين قالت :
                                ( ما كان من خلق أبغض إلى رسول الله من الكذب , ما اطلع على أحد من ذلك بشيء فيخرج من قلبه حتى يعلم أنه قد أحدث توبة )
                                رواه أحمد
                                لنسأل أنفسنا :
                                ترى من الذي دفع بهذا الصحابي الجليل أن يتكلم بقول الصدق, ولسان الحق , رغم من أن الدنيا تنكرت عليه, ولم يعد أحد من المسلمين يرد عليه تحية سلامه!!؟؟..
                                لقد أيقن في قرارة نفسه أن الكذب رذيلة تنبئ عن تغلغل الفساد في نفس صاحبها , ولا يمكن له إلا أن يطهر نفسه , ويزكيها ويقول الصدق ولو كان يضره , ولا يقول الكذب حيث ينفعه , وسوف يلجأ إلى الصدق لأنه منجاة له في الدنيا ,والآخرة حتى ولو طال عليه شواظ الألم والعذاب ...
                                هذا قول الله يناديه
                                {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَكُونُواْ مَعَ الصَّادِقِينَ}
                                [سورة التوبة آية 119 ]
                                نداء للذين آمنوا ليرفعهم إلى ذروة القيم والمبادئ والأخلاق ...
                                سيرفع بهم لأنهم خير أمة أخرجت للناس !!!...
                                نبي الله الحبيب بنى مدرسته على مبادئ الصدق, وضبط خير الكلام ليجعل منه دعامة ركينة في خلق المسلم , وصبغة ثابتة في عمله وسلوكه ...
                                نبي الله بنى دولته على محاربة الظنون , ونبذ الإشاعات فجاء الإسلام عقيدة راسخة قي قلوب أبنائه ليزيدهم الصدق إيمانا وثباتا وإحسانا ....
                                نبي الله المعلم النبيّ الأمي يقول لنا :
                                "وعن أبي أمامة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يطبع المؤمن على الخلال كلها إلا الخيانة والكذب ".
                                رواه أحمد
                                وإذ بصوت يعلو في الآفاق ليبلغ صداه في كل أنحاء المدينة - وبعد خمسين يوما -ليعلن بأن الله قد تاب عليك يا كعب ومن معك ...
                                لقد تاب الله عليكم حين علمتم أنّ لاملجأ إلا الله ..
                                " قَالَ فَانْطَلَقْتُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَإِذَا هُوَ جَالِسٌ فِي الْمَسْجِدِ وَحَوْلَهُ الْمُسْلِمُونَ وَهُوَ يَسْتَنِيرُ كَاسْتِنَارَةِ الْقَمَرِ وَكَانَ إِذَا سُرَّ بِالْأَمْرِ اسْتَنَارَ فَجِئْتُ فَجَلَسْتُ بَيْنَ يَدَيْهِ فَقَالَ أَبْشِرْ يَا كَعْبُ بْنَ مَالِكٍ بِخَيْرِ يَوْمٍ أَتَى عَلَيْكَ مُنْذُ وَلَدَتْكَ أُمُّكَ فَقُلْتُ يَا نَبِيَّ اللَّهِ أَمِنْ عِنْدِ اللَّهِ أَمْ مِنْ عِنْدِكَ قَالَ بَلْ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ ثُمَّ تَلَا هَؤُلَاءِ الْآيَاتِ
                                { لَقَدْ تَابَ اللَّهُ عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي سَاعَةِ الْعُسْرَةِ حَتَّى بَلَغَ إِنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ }
                                قَالَ وَفِينَا أُنْزِلَتْ أَيْضًا
                                { اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ }
                                قَالَ قُلْتُ يَا نَبِيَّ اللَّهِ إِنَّ مِنْ تَوْبَتِي أَنْ لَا أُحَدِّثَ إِلَّا صِدْقًا وَأَنْ أَنْخَلِعَ مِنْ مَالِي كُلِّهِ صَدَقَةً إِلَى اللَّهِ وَإِلَى رَسُولِهِ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمْسِكْ عَلَيْكَ بَعْضَ مَالِكَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ فَقُلْتُ فَإِنِّي أُمْسِكُ سَهْمِيَ الَّذِي بِخَيْبَرَ قَالَ فَمَا أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيَّ نِعْمَةً بَعْدَ الْإِسْلَامِ أَعْظَمَ فِي نَفْسِي مِنْ صِدْقِي رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ صَدَقْتُهُ أَنَا وَصَاحِبَايَ وَلَا نَكُونُ كَذَبْنَا فَهَلَكْنَا كَمَا هَلَكُوا وَإِنِّي لَأَرْجُو أَنْ لَا يَكُونَ اللَّهُ أَبْلَى أَحَدًا فِي الصِّدْقِ مِثْلَ الَّذِي أَبْلَانِي مَا تَعَمَّدْتُ لِكَذِبَةٍ بَعْدُ وَإِنِّي لَأَرْجُو أَنْ يَحْفَظَنِي اللَّهُ فِيمَا بَقِيَ"
                                المسند الجامع
                                يا لها من بشرى عظيمة تهتز لها القلوب, وتخشع لها الجوارح حين تعلم بأن الله قد تاب وعفا عنها ..
                                إنها والله التوبة الصادقة التي تنقل بالمؤمن من عالم الرزايا إلى عالم الهدي والإيمان , وتنحدر بقوة إلى روح القلب ليسمو بها الضمير لعالم المثل والقيم الإنسانية , حينما يدرك أن أجمل ما في الحياة الدنيا والآخرة هو الصدق مع الله.......


                                بقلم : ابنة الشهباء
                                شكرا لك وبارك الله فيك وتحية طيبة

                                تعليق

                                يعمل...